عدن بين الذكرى ال 53 للاستقلال ومأساة عودة الاحتلال..

وبلادنا تحتفي بالذكرى ال53 لجلاء آخر جندي بريطاني من جنوب الوطن في 30 نوفمبر 1967م نستلهم من تلك الملحمة البطولية لثوار ثورة 14 أكتوبر 1963م صورا متعددة من التضحيات والفداء  والمقاومة استمرت ما يقارب 128 عاما في مواجهة  أعظم إمبراطورية استعمارية آنذاك .

صحيفة اليمن - خاص - على الشراعي

عدن بين الذكرى ال 53 للاستقلال ومأساة عودة الاحتلال..

وشعبنا العظيم  يواجه اليوم محتلين جدد يمارسون سيناريو ومخطط محتل الأمس وينفذون أجندته في تقسيم وتجزئه الوطن ونهب ثرواته وخيراته مستخدمين أدوات وعملاء محليين لتنفيذ سياستهم الاستعمارية وتحقيق أجندتهم ومطامعهم التوسعية

بوابة اليمن

تاريخيا تعد عدن من أقدم المدن اليمنية ويعود تأسيسها إلى ما قبل التاريخ الميلادي , وتذكر النقوش اليمنية  المسندية القديمة بأنها كانت إحدى أهم الموانئ اليمنية القديمة , وخصوصا إبان دولة أوسان في الألف الثامن قبل الميلاد . ولأهمية موقعها التجاري والجغرافي تعرضت مدينة عدن لحملات من الغزو والاحتلال باعتبارها إحدى أهم المدن التي تعد بوابة التغلغل إلى سائر اليمن فقد حاول الرومان احتلالها في الأعوام السابقة للميلاد ليتلوهم الأكسوميون والفرس في العصور القديمة  وفي القرن الرابع الميلادي صارت مدينة عدن جزءا من الدولة المركزية اليمنية القديمة التي أسسها الملك الحميري شمر يهرعش , وفي القرون الوسطى صارت جزءا من الدولة الإسلامية ثم إحدى مدن الدولة التي نهضت على الأرض اليمنية كالدولة الصليحية والرسولية وغيرهما , كما كانت المدينة التي إنطلقت منها حركة توحيد الأراضي اليمنية تحت ظل الدولة الطاهرية (1454- 1517م ). وقد تعرضت مدينة عدن لهجمات أجنبية متوالية فقد حاول البرتغاليون احتلالها في الأعوام (1513, 1516, 1524, 1530م ) وفي كل المحاولات منيوا بالفشل الذريع , كما حاول المماليك في أغسطس 1516م احتلالها ولم يجنوا من ذلك إلا الفشل أيضا , ولكن تمكن العثمانيون بخدعة دنيئة من احتلالها في 3 اغسطس 1538م وفي خضم هذه الأحداث كان صمود ومقاومة عدن للمحتلين بحيث تحطمت على صخرة مقاومتها كل محاولات المستعمرين البقاء فيها فبعد جلاء العثمانيين عن اليمن عام 1635م صارت عدن إحدى مدن الدولة اليمنية الموحدة والمركزية , وعندما ضعفت تلك الدولة  وتدهورت وبرزت النزعات الإنفصالية لدى بعض شيوخ القبائل والمناطق , عمل آل السلامي في لحج على فصل مدينة عدن عن الدولة المركزية في صنعاء عام 1728م لتصير جزء من سلطنة لحج حتي تاريخ احتلالها في 19 يناير 1839م من قبل الاحتلال البريطاني ومع مجيء العثمانيين للمرة الثانية لليمن وسيطرتهم على المناطق الساحلية لليمن عام 1849م ومن ثم دخلوهم صنعاء عام 1872م فقد شاركوا في تعميق تجزئة اليمن إلى شطرين شمالي وجنوبي.

مشاريع استعمارية

على الرغم من المقاومة الباسلة للغزاة البريطانيين من قبل سكان عدن البالغ عددهم آنذاك حوالي 500 شخص في مواجهة ما يربو على ألفي جندي بريطاني مسلح بأحدث الأسلحة , فقد استطاعت بريطانيا تكبيل العديد من السلطنات المجاورة باتفاقيات مختلفة وتسميات عدة هدفت من ورائها إلى إحكام القبضة على كامل المنطقة الواقعة جنوبا بحيث أنشأ المحتل البريطاني ولأول مرة جزءا محتلا من اليمن عرف ( بالجنوب اليمني ) كما أنشأ العثمانيون جزءا آخر عرف (بالشمال اليمني) فساهموا في تقسيم اليمن وتمزيق أرضه ونسيجه الاجتماعي وكبل المستعمر البريطاني البلاد بما سمي ( المحميات الشرقية والغربية ) وما سميت (بمستعمرة عدن ) بعد فصلها عن بومباي وإلحاقها بوزارة المستعمرات البريطانية في لندن لأول مرة في أبريل 1937م .

أبقى المستعمرون حالة التخلف الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للمحميات ومع انهيار النظام الاستعماري فيما بعد الحرب العالمية الثانية وتعاظم مد حركة التحرر الوطني وجلاء القواعد العسكرية البريطانية عن أكثر البلدان المستعمرة تحولت أنظار الاستراتيجية البريطانية إلى عدن كمركز مستقبلي لقيادة قواتها المسلحة المختلفة في الشرق الأوسط وحماية مصالحها في المنطقة عامة ومحاربة العنصر الوطني بغرض التهيئة لهندسة مشاريع سياسية مستقبلية للمنطقة مرتبطة بالاستعمار البريطاني كالحكم الذاتي لعدن وإتحاد الجنوب العربي والحكومة الإنتقالية وغيرها.

 

حمم ردفان

ومع إشعال ثورة 26 سبتمبر 1962م في الشمال وإعلان قيام أول جمهورية في شبه الجزيرة العربية بدأ بذلك عهد جديد للشعب اليمني كله في الشطرين معا , وبعد عام واحد تفجرت الثورة المسلحة في الجنوب في 14 اكتوبر 1963م من على قمم جبال ردفان ومع سقوط أول شهيد لها راجح بن غالب لبوزة أعلنت الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل تفجير الثورة ضد المحتل البريطاني لتشمل كامل المحميات الشرقية والغربية ولتصل الثورة وتنقل معركتها إلى قلب مدينة عدن معقل إدارة المحتل وحصنه المتين وقاعدته الإدارية والعسكرية .

تعاملت الإدارة الاستعمارية البريطانية مع الثورة على أنها مجرد تمرد قبلي سرعان ما سوف يقمع كبقية الانتفاضات القبلية السابقة لكنها جوبهت بمقاومة ضارية من قبل الثوار وفتحت المزيد من جبهات القتال وبذلك تشتت القوات البريطانية على مختلف تلك الجبهات التي وصلت في نهاية عام 1965م إلى 12 جبهة قتال.

وأمام ذلك الوضع عملت الإدارة البريطانية على إخفاء الحقائق حول ما يجري في الأرياف من قتال وعدد ضحاياها وأساليب قمعها وتنكيلها بالمواطنين وإحراقها للمزارع وتدمير القرى ولذا فقد اتخذت الجبهة القومية قرارا حول فتح جبهة عدن ونقل ميدان الصراع إليها حيث يصبح لطلقة الرصاص وإنفجار القنابل دوي إعلامي عالمي يصعب إخفاؤه من قبل الإدارة الاستعمارية البريطانية ويكشف كذب وزيف الإدعاءات البريطانية حول حقيقة ما يجري  إضافة إلى أن نقل ميدان الثورة إلى مدينة عدن سوف يؤكد للمحيط العربي والدولي أن هناك شعب يناضل بقوة وصلابة لانتزاع حقوقه واستقلاله الوطني.

 

جبهة عدن

لقد كانت عدن مركز اهتمام القيادة العليا لتنظيم الجبهة القومية بوصفها المركز الاستراتيجي للقوات البريطانية ومركزا لمصالحها الحيوية وهي المنفذ الإعلامي الذي كان المستعمرون يضللون منه أبناء الشعب والرأي العام الخارجي عن الحياة السائدة في البلاد كما كان لعدن أهمية استراتيجية وعسكرية  واقتصادية بالنسبة للمستعمر البريطاني . لذلك كان نقل الثورة إليها ضروريا بنظر ثوار ثورة 14 اكتوبر من حيث أن تركيز العمل العسكري في الأرياف مع أهميته القصوى كانت المكينة العسكرية البريطانية الفائقة العدة والعدد قادرة على محاصرته عسكريا وإعلاميا. وأن عدن مركزا لتجمع القوات العسكرية البريطانية والموظفين التابعين لها وبها مراكز للمصالح الاقتصادية للمستعمرين وحلفائهم من اليمنيين والأجانب ( مصفاة عدن , البنوك , المؤسسات التجارية , الميناء , المرافق الإدارية الأخرى ) ووجود ممثليات أجنبية  في عدن ,إضافة إلى الكثافة السكانية من اليمنيين في مدينة عدن , رغم أن المستعمرين حاولوا استجلاب عناصر غير يمنية للاعتماد عليهم في الإدارة المدنية وجهاز الشرطة ومحاولة تمييزهم عن السكان الحقيقيين . ورغم إحكام القبضة عليها كانت مركزا للنشاط الإعلامي حيث سمحت الادارة البريطانية لبعض الصحف أن ترى النور في محاولة منها لإضفاء الطابع الديمقراطي ولهذه الأهمية يرجع صواب اتخاذ قرار نقل العمل العسكري إلى مدينة عدن في عام 1964م حيث انتقلت مدينة عدن من الهدوء والسكينة إلى اللهب مما دفع بالإدارة العسكرية البريطانية إلى زيادة قواتها ومحاولة تطويق العمل العسكري فيها.

محاولات احتواء الثورة

ومع تعاظم لهيب الثورة وتغلغلها في أوساط الجماهير وعلو راية الجبهة القومية كقائدة للكفاح المسلح في جنوب الوطن ودأبها للنضال في توحيد القوى الوطنية كل ذلك أفزع الاستعمار والسلاطين والسياسيين المرتبطين بهم فعملوا جاهدين على إعاقة هذا التطور فدفع الاستعمار بقواه الاحتياطية من القوى السياسية التقليدية للدخول إلى ميدان العمل السياسي تحت مظلة الكفاح المسلح لغرض احتواء الثورة أسوة بالمخطط الجاري في شمال اليمن فشكل في مايو عام 1965م بعض السلاطين وحزب الشعب الاشتراكي ورابطة أبناء الجنوب العربي وبعض الشخصيات الاقطاعية والثرية (منظمة تحرير الجنوب المحتل ) بغرض احتواء الثورة المسلحة من الداخل  والتقت مرامي قادة هذه المنظمة مع قادة إحتواء الثورة في الشمال وبعض القوى العربية وتحالفت مع بعضها لتؤلف حلفا وتفرض الإندماج القسري في 13 يناير 1966م بين المنظمة وجبهة التحرير القومية ولتوضع القيادات التي كانت تتصدر مقاومة الثورة المسلحة وتقف مع السياسة البريطانية على رأس قيادة جبهة التحرير وهي الجبهة التي ولدت على أثر انقلاب 13 يناير 1966م . ومع ذلك رفض ذلك الاندماج القاعدة العريضة من جماهير الجبهة القومية ومن جيش التحرير والفدائيين فقد واصلت قطاعات الفدائيين وجيش التحرير الاستمرار في مقاومة المحتل تحت مسمى (الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل ) معلنة العمل المستقل عن جبهة التحرير قبل اتخاذ القرار بصورة نهائية وعلنية ورسمية في المؤتمر الثالث للجبهة القومية في (حمر) قعطبة 29نوفمبر – 2 ديسمبر1966م .

مؤتمر الخيانة

عقد المؤتمر الدستوري في لندن أغسطس 1965م وشارك فيه حكام الولايات الموالون لبريطانيا وقيادة حزب الشعب الاشتراكي ورابطة أبناء الجنوب ورئيس حكومة عدن السيد عبد القوي مكاوي وطرحت الحكومة البريطانية تشكيل دولة جنوبية موحدة مرتبطة بمعاهدة حماية بريطانية تؤمن لها شرعية دولية مما يعني وجود كيان يستحيل بوجوده إعادة وحدة اليمن فواجه المؤتمر معارضة شعبية واسعة بقيادة الجبهة القومية سمته في بيان لها (بمؤتمر الخيانة )وأكد موقفها أن عقد مؤتمر في ظل رفض بريطاني لقرارات الأمم المتحدة وتصفية القواعد العسكرية ليس إلا مناورة إنجليزية وأنها لجأت إلى أحزاب رفضت الاشتراك بالثورة وارتضت بالعمالة بهدف وأد الثورة المتصاعدة . وواصلت بريطانيا مناوراتها السياسية وفي يناير 1966م  تحدثت التقارير عن إعداد ك مشروع دستور جديد لحكومة الاتحاد غير أنه لم يكتب له النجاح . وفي فبراير أصدرت بريطانيا الكتاب الأبيض لمسائل الدفاع جاء فيه أن القوات البريطانية المرابطة في الشرق الأوسط تبلغ أكثر من 26 ألف عسكريا الجزء الأكبر موجود في عدن وأن النفقات العسكرية كبيرة وأن بريطانيا عازمة على منح الجنوب الاستقلال عام 1968م مع عزمها على تصفية القاعدة العسكرية في عدن . ويعود هذا القرار بالدرجة الأولي إلى اتساع نطاق ثورة التحرير الوطني الشعبية .

عام الاستقلال

ويمكن القول إن عام 1967م  شكل عاما حاسما بالنسبة لثورة 14 اكتوبر فقد واجه استئناف الجبهة القومية لوجودها المستقل معارضة شديدة من قبل جبهة التحرير وحرمت من المساعدات الخارجية لكنها مضت على طريق الاعتماد على الذات ومعتمدة على ما بحوزتها من أسلحة وذخيرة وقواعدها السرية والعلنية الصارمة التنظيم واستخدام السلاح الموجود لدي القبائل .وفي مطلع نفس العام اخذت بريطانيا تفكر جديا بالتواصل مع بمساعدة الأمم المتحدة التي قررت إيفاد بعثة إلى عدن في أبريل 1967م إلى اتفاق مع عبدالناصر الذي أعلن استعداده للإقدام على الحل السلمي لمسألة الجنوب لكن كان موقف الجبهة القومية هو المطالبة بالاستقلال . وحشدت الجماهير للشوارع وجرت المظاهرات والمواجهات المسلحة مع قوات الاحتلال البريطاني في عدن مما أفشل مهمة الأمم المتحدة وغادرت عدن . والأهم من ذلك تمكن الثوار من السيطرة على مدينة كريتر في 20 يونيو 1967م ولمدة 16 يوما ولم ينسحبوا منها إلا بعد معارك ضارية مع قوات الاحتلال البريطاني .وقد تكبدت قوات الاحتلال البريطاني خلال الفترة الماضية من عام 1967م ما يقارب من 1248 قتيل وجريح , فيما خسر الثوار الوطنيون 240 شهيدا و551 جريحا . وبعد انضمام الجيش للجبهة القومية أدرك المحتل البريطاني قوة وتنظيم الجبهة القومية وإقامة سلطة الجبهة القومية في الأرياف فاعترفت بها كوريث شرعي في الجنوب  وخلال شهر نوفمبر بدأت القوات البريطانية بالجلاء في ظل محادثات الاستقلال في جنيف بين وفد الجبهة القومية برئاسة قحطان الشعبي الأمين العام ووفد الحكومة البريطانية والتي استمرت في الفترة من 22 حتى 29 نوفمبر وفي 30 نوفمبر 1967م أصبح جنوب الوطن كيانا مستقلا .

الإعلام السياسي

لعب الإعلام السياسي في حركة التحرر الوطني ضد الاستعمار البريطاني وعملائه دورا كبيرا وواسعا في إيقاظ الوعي والحماس الوطني وجذب المواطنين إلى أتون الثورة ورفع من فعالية نشاطهم الكفاحي إلى جانب المناضلين من فدائيي الجبهة القومية وجيش التحرير الشعبي منذ ثورة 26 سبتمبر 1962م في شمال الوطن .

وازداد هذا الوعي والحماس اشتدادا وعمقا واتساعا وعزز من ثقة الشعب بقيادة الثورة بعد قيام ثورة 14 أكتوبر 1963م في جنوب الوطن ثم نما وتطور في الفترة 1964م حتى انتزاع إعلان الاستقلال في 30 نوفمبر 1967م. وكان لواقع الإعلام السياسي الواسع أهمية حيوية لأنه لخص وترجم آنذاك معاناة شعبنا من اضطهاد الاستعمار البريطاني والحكم السلاطيني العميل له  وبرز بشكل أكثر جلاء في ظل الهياج والحماس الفياض لجماهيرنا اليمنية بعد قيام ثورة سبتمبر 1962م الوطنية وكذا أثناء اشتداد الضربات المتلاحقة ضد القوات البريطانية وعملائها في الأرياف والمدن وكان للعمل السياسي الذي يقود النشاط الإعلامي من خلال أشكال العمل السياسي العلنية والسرية دور متميز في التمهيد للعمل المسلح .

فالندوات والمحاضرات والشعر والقصة القصيرة والمقال السياسي والمنشور وغيرها من الأشكال الأدبية والفنية والإعلامية التي كانت قبل الثورة وتواصلت بعدها قد خلقت الأرضية السياسية الواقعية للثورة وساهمت مساهمة فعالة فيها . إلى جانب ذلك فإن الإعلام السياسي قد ساهم برفع وعي الشعب وتوقه للحرية والانعتاق من حكم المستعمر البريطاني وعملائهم السلاطين وعبر عن مشاعر واحاسيس المواطنين ورغباتهم في الخلاص مما يعانوه.

التلال الملتهبة

كما أصدرت الجبهة القومية ومنذ قيامها المنشورات والبلاغات العسكرية التي تفضح موقف المستعمر من اشتعال الثورة . ولعبت النشرات الدورية الصادرة عن جبهات القتال دورا مؤثرا في حياة الناس وربطهم بالثورة والاعمال البطولية والنضالية والتضحيات الجسيمة التي يقدمها ابطال الجبهة القومية في مواجهة المحتل واذنابهم كل تلك المنشورات الإعلامية تهدف لخلق ترابط وطني بين مختلف جوانب النضال السياسي والعسكري والإعلامي والتنظيمي واصدار النشرات السرية منها نشرة التحرير وهي النشرة الرسمية للجبهة القومية التي كانت توزع على كافة جبهات القتال كنشرة مركزية والتي لعبت دورا فعالا لمتابعة ما يجري من احداث وتطورات على مختلف الأصعدة السياسية وفي جبهات القتال. واصدرت ايضا العديد من المنشورات منها الثوري والفدائي وحرس الفتوة والتلال الملتهبة.

 لقد شكل الإعلام السياسي والجماهيري في مرحلة التحرير قناة صلة مباشرة يومية بين الجبهة القومية وجماهير الشعب وبين الثورة والرأي العام العربي والدولي حول النضال الذي يخوضه شعبنا ضد الإستعمار وعملائه والمرتدين عن الثورة وهذا ما شكل الرابط القوي بين الشعب والثورة  . وكان لأعمال الدعاية والتحريض السياسي والإعلامي المتعددة الأشكال دور مؤثر رافق العمليات الفدائية التي كانت تعزز الثقة بالنصر . ولعبت القطاعات التنظيمية الشعبية في هذه الأشكال وكتابة الشعارات على الجدران والمرافق الحكومية دورا أساسيا مكملا.


طباعة  

مواضيع ذات صلة