عاد رمضان واختفت بطولاتنا الكروية
سمير القاسمي الزيارات: 523
عاد رمضان مجددا ، عاد ليخبرنا عن الخطايا وعن الاوجاع ، وعن كمية الضياع التي بداخلنا ، يخبرنا عن اليأس الذي يكتسي وجوه كبار السن وحتى الاطفال والشباب ، ينبهنا أن البشر هم من تغيروا ، أيامه هي نفسها لم تتغير منذُ أن خلق الله الأرض
عاد رمضان مجددا ، عاد ليخبرنا عن الخطايا وعن الاوجاع ، وعن كمية الضياع التي بداخلنا ، يخبرنا عن اليأس الذي يكتسي وجوه كبار السن وحتى الاطفال والشباب ، ينبهنا أن البشر هم من تغيروا ، أيامه هي نفسها لم تتغير منذُ أن خلق الله الأرض
عاد ليذكرنا من مات هذا العام والأعوام السابقة ، عاد ليقول لقد مات فلان وفلان وفلان فاغنموا أيامي ربما لا تعود عليكم مرة آخرى ، رمضان عاد ونحن مكبلين موجعين منتهين الصلاحية ، العالم كله يعيش بين أربعة جدران لا يستطيعون الخروج إلى الشارع لشم هواء الحرية المحرومين من لحظة قدوم فيروس كورونا إلى البشرية ، رمضان هذا العام سيتغرب من حالة التوهان التي نعيشها حالة اللاوجود لنا على وجه الأرض ، سوف يندب حضه العاثر لقدومه في الوقت الغلط إلى المكان الغلط ، كان يتمنى أن يأتي في وقت مختلف ، وفي مكان ذات بيئة روحانية أفضل ، عاد رمضان واختفت بطولاتنا الكروية في صنعاء ، لن نستطيع الذهاب عصرا إلى ملعب أهلي صنعاء لمشاهدة مباريات الدوري الرمضاني الذي يقام كل عام من سنوات طويلة ، لن نشاهد بطولة الوحدة الرمضانية التي ظهرت مؤخرا كهلال رمضان عندما يفرح الاطفال ليلة العيد ، عاد رمضان وأختلف كل شيء إلا هو فيه الرحمة والمغفرة والعتق من النار ، إلا رمضان عاد كريما كما هو وتكثر فيها الروحانيات كما عهدنا.