مكمن المشكلة الخليجـية؟وهل تتغير النظرة العدوانية السعودية لليمن والشعوب العربية.؟!!

مكمن المشكلة الخليجـية؟وهل تتغير النظرة العدوانية السعودية لليمن والشعوب العربية.؟!!

أحمد عبدالله الرازحي.

الشعوب الخليجية كما نراها شعوب غنية بالنفط والمال ولكنها فقيرة في العلم المبادئ والقيم، فكُل ماتمتلكهُ دويلات الخليج بئر نفط وستنتهي بانتهاء هذا البئر النفطي!، دويلات تحكمها أنظمة انجرفت معظمها نحو الحيوانية ومن بقي منهم فهو في تسابق لموطنه الأصلي "الحيوانية" أنظمه عاجزه آمنت بالفشل ودجنت وروضت شعوبها الخليجية على أن يكونوا شعوب تُجيد الهز والرقص والتحول فقط، هذه الحقائق المرّه للشعوب النفطية و التي لابُد أن تُذكر ويعرفها الجميع..!

ففي حين تتسابق الدول الأوربية على إقامة مراكز للبحوث العلمية ومعارض للاختراعات والصناعات الحديثه والمتطورة في جميع مجالات الحياة، في الوقت نفسه تتسابق السعودية والامارات إلى انشاء محافلهم الحيوانية فالسعودية تفتح المراقص والهز والخمور والامارات تفتح محافلها فشقق للدعارة وبشكل رسمي دون تورع وكأنهم يفاخرون بهذا العري اللانساني والمنافي للاسلام والعادات والتقاليد العربية العريقة.
المشكلة الخليجية اليوم وصلت للحد الذي لاتُقارن بمشاكل الشعوب الأخرى فالفقر والجهل ونقص الموارد الاقتصادية ليست مشاكل مقارنة بماتعانيه الشعوب الخليجية وانظمتها فعلاً لا وجه للمقارنه.!

طبعاً السبب واحد وأن الأنظمة الخليجية وشعوبها لم ترث شيئاً فلا علم ولا قيم ولا مبادئ ولا حتى ورثوا الإسلام بتعاليمه السمحاء والكريمة هم فقط ورثوا هذا البئر النفطي ورثوا المال فقط!! ولم يستخدموا هذا المال في الرقي بمجتمعاتهم علميا والترفع بهم فكريا بل وظفوه للقتل وحصار الشعوب والتجبر والطغيان كما يحصل لليمن منذ ست سنوات عدوان وقتل وحصار وتشريد وكما يعملون في الشعوب العربية الأخرى.

فاليوم نلحظ حتى مناهجهم الدراسية لا تُركز على العلوم المُفيده والصناعية واستغلال طاقات الشباب والتي تصنع مجتمعات راقيه ومتقدمه علميا وترقى بالانسان فكريا، فـ يُسخرون كل أموالهم ونفطهم ومناهجهم الدراسية للسيطرة فكرياً على شعوبهم لتقبل ماتقوم به انظمتهم الخليجية من صنع للعدوات وقتل وظلم للشعوب ونهب ثرواتهم بالقوة لأنها أنظمة فاشية رجعية تبحث عن المزيد من التبريرات للاعتداء وقتل وحصار الإنسان اليمني خاصه والانسان العربي عموماً لقتلهم وسلب ثرواتهم وتوريث هذا الكم من الحقد و الكراهية والعنصرية والنظرة الفوقية لأجيالهم القادمة تجاه أجيال الشعوب العربية..

فهنا المشكلة أنهم شعوب عاجزه وغير مهتمه بالتعليم،شعوب وأنظمة أشبه بقطيع حيوانات يتسابق لموطنه حيث لا علم ولا قيم ولا مبادئ أنظمة حيوانية بكل معاني الحيوانيه فالعدوانيه والانتقام وقتل الغير مبادئها الدائمه !!.

صعوبة المراس ونسج العلاقات مع الأنظمة الخليجية حالياً ومستقبلاً !!

يجب أن نعرف انهُ مهما تحاول تتواصل معهم بايجابيه تطلع في الأخير صفر لا تتوصل إلى أي روابط ولا مؤشر إيجابي لأن ضميرهم دمرته وصايا اجداداهم واحاديث أسرة ال سعود، فلا يمكن أن يُصدق مفهوم المصداقية والثقة بل و ينظر إليها أنها مفاهيم إستغلال وسطحيه وسُلم للعبور إلى تحقيق الهدف والمصلحه واعتقد ان أغلب الخليجيين أصبحوا مثال حي للشخصية الانتقامية والعدوانية الحديثة..

بسبب ماضي جدودهم القاسي والخشونة وقسوة الحياة فكريا معهم، فلم يموت معهم شعورهم واحاسيسهم وثقافتهم الخشنه لم تنتهي بل نقلوها بشكل حديث واشد قسوة توارثتها الأجيال من جيل إلي جيل وتحولت مشاعرهم واحاسيسهم إلى توحش حديث وكراهيه وحقد على الاخرين في ظل الرفاهية والمال ثقافة موروثه مُمنهجه لا يقدر أن يعدل عن سلوكه في بيئة يلصق بها الطابع والميراث الفاشي والنازي ولمادي.

ولذلك يستخفون بالقيم والاخلاق والسيرة الحسنه في الواقع ويرددونها في الإعلام فقط لتلميع صورتهم أمام العالم وتعامللهم مع العرب والشعوب العربية تعامل فاشي نازي عدواني ينظرون اليهم كاعداء وطامعون في ثرواتهم..

وأصبحت هذه المخاوف تطاردهم وتحاصر مشاعرهم لانهم دول تعتمد علي بئر نفط وليسو دول صناعية لم يرثوا العلم الحديث من جدودهم بل ورثورا العصبية والطائفية والجهل وكانت الكارثه التدميرية تحولهم من الفقر الى الغنا ومن البؤوس والحرمان الى الرافاية وهذا لا يزيد الانسان الا توتر وقلق وامراض نفسية وخوف مستمر من الافلاس والسقوط والعودة للماضي والهزيمة والخيبه.

فالخلاصة تؤكد أن المناهج الدارسية في الخليج تحتاج إلى تحسين محتواها الفكري وتغيير مضمونها و بما ينعكس على ثقافة المجتمع وتنوير روح الإنسان وتحسين صورة الانسان في عينه وروحه وترتيب أفكاره من جديد في ضوء منهج نظيف من المفخخات الفكرية والنعرات والعداوات ومنهج يكون مُجرد من الانانيه والعصبيه والنظرة الانتقامية والعدوانية لليمن والشعوب العربية وللإنسان،و يحرصوا على أن يكون منهج لأ يُخرج للمجتمعات العربية جيل إرهابي متطرف في الخطاب الديني والتعامل مع الشعوب ومع البشر بمنظور ومنطق مادي وعنصري وعدواني وفوقي فيفسد العلاقات بين الشعوب ويُنهي العلاقات بين المحيط البشري ويفشل صنع ونسج علاقات خاليه من العنصرية والكراهية، فلا بُد من تغيير محتوى مناهجهم الدراسية وتغيير منظورهم المادي والعدواني للحياة ولبقية الشعوب العرببة وفي مقدمتها اليمن.


طباعة  

مواضيع ذات صلة