غزة .. صمود أسطوري وانتصارات حاسمة تفشل توغلات العدو البرية

ومنذ ذلك اليوم يحاول العدو الصهيوني ومعه كل قوى الشر في العالم أجمع من استعادة شيئٍ من هيبة لجيشه المنكسر، أو تحقيق أي نصر يذكر في توغله البري بقطاع غزة.. إلا انه يتجرع المزيد من الصفعات القاسية والهزائم النكراء والمدوية وتلحق به خسائر متوالية ساحقة وماحقة في مختلف محاور الاشتباكات بقطاع غزة.. كما يتلقف كيان الاحتلال بمختلف مستوطناته المغصوبة ضربات موجعة وقاصمة من سواعد أبطال المقاومة الفلسطينية في غزة ومن فصائل ومحور المقاومة في المنطقة، حيث تنهال عليها الرشقات الصاروخية المركزة وتتخطفها الطائرات المسيرة من كل جانب.. ليستمر مسار الانتصار الذي يمضي فيه طوفان الأقصى وذلك وعد الله في نصرة عباده المؤمنين ولن يخلف الله وعده..
في التقرير التالي، سنتناول بشيء من الإيجاز أبرز تطورات معركة طوفان الأقصى خلال الأيام القليلة الماضية وتحديداً منذ مطلع الأسبوع الجاري.. فإلى التفاصيل:
في سياق التنكيل بقوات كيان الاحتلال الصهيوني المتوغلة في قطاع غزة، واصلت المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب القسام تصديها لقوات العدو التي تستمر في عدوانها على قطاع غزة، ملحقة أفدح الخسائر في صفوف قوات العدو -عدداً وعتاداً- حيث أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة العزة عن تدمير العشرات من دبابات العدو وآلياته، ومقتل وجرح من فيها من ضباطه وجنوده.

عمليات نوعية
وعلى صعيد تطورات المعركة في غزة سنشير هنا إلى بعضٍ من العمليات النوعية التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية الباسلة خلال الأيام القليلة الماضية، وتحديداً منذ مطلع الأسبوع الجاري.. فقد أعلنت كتائب القسام أنها دمرت عدد من دبابات العدو أمس الثلاثاء، وذلك في عدد من المحاور بقطاع غزة.. حيث أكدت الكتائب أنها دمرت دبابة للعدو الصهيوني في منطقة الزراعة شمال بيت حانون بقذيفة "الياسين 105"، وأكدت أيضاً أنها دمرت دبابة صهيونية أخرى على مشارف مخيم الشاطئ في غزة بقذيفة الياسين 105.. كما أعلنت كتائب القسام أنها دمرت دبابتين شمال بيت حانون في غزة بقذيفتي الياسين 105.
إلى ذلك، كانت كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية الباسلة في غزة قد أعلنت أن مجاهديها نفذوا فجر يوم الإثنين الماضي، إغارة على قوات العدو الصهيوني المتوغلة في محوري شمال غرب وجنوب مدينة غزة وشمال القطاع، ودمروا عدد من دبابات العدو بقذائف الياسين 105 كما استهدفوا قوات العدو وتجمعاً لآلياته وجنوده في عدة مواقع بقذائف الهاون، محققين اصاباتٍ مباشرة وملحقين خسائر فادحة في صفوف قوات العدو الصهيوني.
كما أعلنت المقاومة الفلسطينية أن مجاهديها دمروا فجر الإثنين الماضي، 4 آليات صهيونية على مشارف مخيم الشاطئ وحي الشيخ رضوان في غزة بقذائف الياسين105، ودمروا أيضاً دبابة صهيونية متوغلة جنوب تل الهوى في بقذيفة “الياسين105”، وأعلنت المقاومة الفلسطينية أنها استهدفت تحشيدات للعدو الصهيوني في تلة القاط شمال غزة بقذائف الهاون، كما أعلنت أنها استهدفت تحشيدات قوات العدو المتوغلة شرق جحر الديك بقذائف الهاون.
وأشارت المقاومة إلى أنها استهدفت تحشيدات العدو الصهيوني المتوغلة شمال غرب بيت لاهيا شمال قطاع غزة بقذائف الهاون، واستهدفت أيضاً تحشيدات العدو في محيط موقع صوفا وفي موقعي كيسوفيم وكفار سعد وقاعدة رعيم العسكرية، واسدود برشقات صاروخية وقذائف الهاون، كما واصلت قصف تل أبيب وكذا استهداف مختلف المستوطنات المغتصبة في عموم الأراضي الفلسطينية المحتلة برشقات صاروخية مركزة، رداً على المجازر الوحشية وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها كيان الاحتلال الصهيوني الغاصب بحق أهالي قطاع غزة.
ويوم الأحد الماضي، أعلنت كتائب القسام أنّها قتلت جنودًا صهاينة ودمرت آليات خلال المعارك الدائرة مع قوات كيان الاحتلال في غزة، وقصفت تل أبيب ومستوطنات أخرى ردًا على المجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق المدنيين في قطاع غزة.
وقالت كتائب القسام، في سلسلة بيانات لها الأحد الماضي، أنها خاضت اشتباكات ضارية شمالي قطاع غزة، أسفرت عن مقتل عدداً من جنود العدو.. موضحةً أن مجاهديها دمروا دبابة متوغلة شمال غرب مدينة غزة، ودبابتين في تل الهوا جنوب مدينة غزة، و3 دبابات في بيت حانون شمال القطاع”.. لافتةً إلى أنّها “دمرت معظم تلك الدبابات بواسطة قذائف الياسين 105”.
العدو يتكتم على خسائره
ويحاول العدو الصهيوني التكتمَ على خسائره البشريةِ والماديةِ التي يتكبدُها جيشه المنكسر وكيانه الاحتلالي على يد مجاهدين كتائب القسام وسرايا القدس وبقية فصائل المقاومة الفلسطينية الباسلة، حيث تُحكِم الرقابة العسكرية في كيانِ الاحتلال الطوق على مجرياتِ عمليةِ التوغل البري في قطاع غزة.

استمرار مجازر الإبادة الجماعية
تستمر مجازر الإبادة الجماعية التي يرتكبها كيان الاحتلال الصهيوني الغاصب بحق أهالي قطاع غزة دون توقف.. وفي كل يومٍ جديدٍ يرتقي ويصاب ويدفن تحت الأنقاض العشرات بل المئات من أهالي غزة الصامدين المحاصرين جراء عدوان كيان الاحتلال الصهيوني الذي دخل على شهره الثاني من حربه العدوانية المسعورة التي يشنها على قطاع غزة والتي يتعمد فيها قصف وتدمير الأحياء السكنية وهدم المنازل على رؤوس ساكنيها من المدنيين العزل والأطفال والنساء والمسنين واستهداف المستشفيات والمنظومات الصحية وطواقم وسيارات الإسعاف، وكذا الجامعات والمعاهد والمدارس والمساجد والكنائس ومراكز الإيواء ومخيمات النازحين، ويستهدف كل شيء في قطاع غزة دون استثناء بهدف اما تهجير من تبقى من أهالي القطاع أو قتلهم بالكامل.

حصيلة رقمية
وكانت آخر حصيلة لأرقام ضحايا العدوان الصهيوني على قطاع غزة حتى يوم أمس الثلاثاء، حسب ما اوضحته وزارة الصحة الفلسطينية والإعلام الحكومي في غزة، كالتالي:
- أكثر من 13 ألف شهيد ومفقود، بينهم 4104 أطفال و2641 سيدة
- نحو 25956 مصاب
- مليون ونصف المليون نازح
- مئات المرافق العامة والخدماتية أصبحت خارج الخدمة، جراء استهدافها وما ألحق بها من تدمير إما كلياً أو جزئياً.
- خروج معظم مستشفيات قطاع غزة عن الخدمة جراء الاستهداف المباشر لعدد من مستشفيات في القطاع، وكذا بسبب منع العدو دخول الوقود وايصاله إلى مستشفيات غزة.
وعلى صعيد متصل، اندلعت اشتباكات بين مجاهدين من كتيبة طولكرم - شهداء الأقصى وقوات الاحتلال الصهيوني خلال اقتحامها مدينة طولكرم، وجرى خلال الاشتباكات استهداف الآليات الصهيونية بقنابل محلية الصنع، واعلنت كتيبة طولكرم يوم أمس الأول، أن مجاهديها وفصائل المقاومة تصدو لاقتحام قوات كيان الاحتلال لمدينة طولكرم
وأشارت سرايا القدس-كتيبة طولكرم، أن مجاهديها خاضوا عمليات تصدي ومواجهة واسعة على محاور الاشتباك كافة مع قوات الاحتلال في مدينة طولكرم وحققوا إصابات مباشرة في صفوف العدو.. موضحةً أنه تم استهداف آلية لقوات الاحتلال بعبوة ناسفة شديدة الانفجار وأسفرت عن إصابات مباشرة.
كما أكدت أنه تم استهداف آليات العدو الصهيوني التي توغلت على محور البلاونة في المدينة بالرصاص والعبوات المتفجرة.
ولفتت سرايا القدس-كتيبة طولكرم أنها استطاعت إفشال محاولات توغل قوات الاحتلال إلى عمق مخيم طولكرم وإعطاب عدد من آليات العدو خلال الاشتباكات وقُتل مستوطن إثر عملية إطلاق نار نُفِّذت شرقيّ طولكرم في الضفة الغربية المحتلة.

اعتقالات واسعة
وكانت قوات الاحتلال قد شنت حملة اعتقالات في جميع محافظات الضفة الغربية، تخللها اعتقال عشرات المواطنين وتركزت الاعتقالات في بلدات رام الله ونابلس والخليل وبيت لحم، وشملت أسرى محررين، كما أغلقت قوات الاحتلال حاجز مخيم شعفاط شمال شرق القدس المحتلة بالاتجاهين، وألقت القنابل الغازية في محيطه واقتحمت بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى واعتدت على بعض الشبان الفلسطينيين بعد تفتيشهم..
وتواصل قوات كيان الاحتلال اعتداءاتها على المواطنين الفلسطينيين.. حيث اعتدى جنود العدو الصهيوني يوم أمس الأول على عدد من المواطنين الفلسطينيين بالضرب بعد إيقاف سياراتهم وتفتيشهم في منطقة الطور بالقدس.
وعلى ذات السياق، اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات كيان الاحتلال ليلة الأثنين الماضي، في حي الصوانة وقرية الطور واستمرت طوال الليل، حيث اعتقلت قوات الاحتلال 9 شبان من قرية الطور ووادي الجوز وباب العمود.. إلى ذلك شهد مخيم الجلزون اشتباكا مسلحا بين مقاومين وقوات الاحتلال، وتعرضت قوات الاحتلال لإلقاء قنابل محلية الصنع في حي الطيرة برام الله.. وقامت قوات العدو بتفتيش دقيق للمنازل ونهب أموال ومصادرة هواتف محمولة وحواسيب، وسط استفزاز الأهالي والتحقيق معهم بالاضافة لاعتقال أقرباء بعض الشبان الناشطين والمقاومين للضغط عليهم لتسليم أنفسهم.
وبلغت حصيلة حملات الاعتقال التي نفذها الاحتلال بعد السابع من أكتوبر الماضي، نحو أكثر من 1900 حالة اعتقال، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، جراء احتجاز أفراد من عائلاتهم كرهائن.
ومن الجدير ذكره أن حملات الاعتقال هذه تشكل أبرز السياسات الثابتة، والممنهجة التي تستخدمها قوات كيان الاحتلال الغاصب، بهدف تقويض أي حالة مواجهة متصاعدة، كما أنها من أبرز أدوات سياسة العقاب الجماعي التي تعد ركيزة أساسية لدى الاحتلال في استهداف الفلسطينيين.
ضربات قوة وبأس شديد
وفي إطار المشاركة الفاعلة في معركة طوفان الأقصى ومساندةً فصائل المقاومة الفلسطينية الباسلة في قطاع غزة، تتواصل ضربات أولو القوة والبأس الشديد الموجهة إلى كيان الاحتلال الصهيوني الغاصب.. حيث أعلنت القوات المسلحة اليمنية أنها
أطلقت يوم أمس الأول، دفعة من الطائرات المسيرة على أهداف مختلفة وحساسة للعدو الإسرائيلي في الأراضي المحتلة، وكان من نتائج العملية توقف الحركة في القواعد والمطارات المستهدفة ولعدة ساعات.
وأكدت القوات المسلحة اليمنية في بيانها بأنها مستمرة وبالتوكل على الله تعالى في تنفيذ المزيد من العمليات العسكرية النوعية دعماً ونصرةً لمظلومية الشعب الفلسطيني واستجابةً لنداءات الشعب اليمني العظيم وكافة شعوب الأمة وحتى يتوقف العدوان الإسرائيلي الوحشي على إخواننا في غزة.