تصاعد الخلاف السعودي - الإماراتي على إحتلال اليمن وتقاسم ثرواته

أكدت مصادر دبلوماسية وإعلامية "متطابقة" عن تزايد حدة الخلافات بين السعودية والإمارات حول تقاسم الثروات والأراضي اليمنية وخاصة فيما يتعلق بجزيرتي ميون الواقعة في باب المندب وميناء المخا وعدد من الموانئ اليمنية التي يحتلها تحالف دول العدوان بقيادة السعودية والإمارات.

رفيق المحمودي 

تصاعد الخلاف السعودي - الإماراتي على إحتلال اليمن وتقاسم ثرواته

وكانت مصادر محلية قد ذكرت تسابق طرفي العدوان على اليمن (السعودية ، الإمارات) نحو تسليح مليشياتهما المتواجدة في المحافظات الجنوبية ومناطق سيطرة التحالف الذي يشن حربا غاشمة منذ ثمان سنوات بحجة إعادة ما يسمى بالشرعية لليمنيين فيما الحقيقة - وفق تقارير محلية ودولية - قيامه بتدمير اليمن وقتل اليمنيين وحصار من سلم منهم واحتلال الأراضي التي دخولها بالقوة.

وسخر ناشطون وسياسيون من النزاع الحاصل بين السعودية والإمارات على الأراضي والثروات اليمنية وهي سخرية واستياء في ءآن واحد وصل حد المؤيدين لتحالف العدوان، حيث قالت الناشطة "توكل عبدالسلام كرمان" انه من المحزن والباعث للسخرية ان تقم كل من السعودية والإمارات بالتسابق على ثروات ومقدرات اليمنيين دون خجل او رادع وطالبت  "كرمان" اليمنيين بأن يثوروا لكرامتهم ويطردوا أدوات الإحتلال الخارجي وعلى رأسها "السعودية والإمارات" اللتان استقدمتا طارق عفاش للإنتقام من أبناء تعز وتقومان بتشجيع مرتكبي الجرائم في سبيل مصالهما وتنفيذ أجنداتهما.

وكان عدد من الناشطين الموالين للسعودية والإمارات قد تبادلوا الإتهامات بضلوع كل طرف في تدمير اليمن ونهب ثرواته فيما ذهب آخرون الى اتهام الطرفين بالعمالة والإرتزاق والتأكيد على ان كل من السعودية والإمارات ما هما إلا محتلين لأراض يمنية وناهبي لمقدرات الشعب اليمني.

إلى ذلك أكدت وسائل إعلام دولية تفاقم الخلافات بين السعودية والإمارات، بسبب ما وصفته بتضارب مصالحهما في ملفات النفط والاستثمارات الخارجية والحرب على اليمن

كما تؤكد وسائل إعلام دولية عديدة أن الحرب على اليمن إحدى أكبر نقاط الخلاف بين السعودية والأمارات، وأن مسؤولين إماراتيين قالوا بأن نقاشاً داخلياً منذ سنوات بشأن مغادرة الإمارات لأوبك، وأن الخلافات الأخيرة مع السعودية أعادت إحياء الفكرة.

على ذات السياق كشفت صحيفة أمريكية عن تصاعد الخلافات بين السعودية والإمارات حول الحرب وتقاسم الثروات اليمنية.

 وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال الأمريكية" في تقرير حديث لها أن "السعودية والإمارات" تباعدتا على مستوى عدة جبهات وتنافستا على الإستثمار الأجنبي والتأثير في أسواق النفط العالمية واختلفتا في مسار الحرب وتقاسم الثروات في اليمن.

 وأضافت الصحيفة: أن السعودية تعتبر أن الإمارات تعمل ضد أهدافها الرئيسية المتمثلة في تأمين حدودها ووقف هجمات الطائرات المسيرة والصواريخ التي تشنها صنعاء على منشآتها ومواقعها الحيوية والإستراتيجية.

كما أكدت الصحيفة ذاتها أن السعودية اعترضت على الاتفاقية الأمنية التي وقعتها حكومة المرتزقة مع الإمارات في ديسمبر الماضي والتي يُسمح بموجبها للمليشيات الإماراتية التدخل في البلاد والتدريب وما يسمى بالتعاون الأمني.

وقالت: إن السعودية اعترضت على بناء الإمارات قاعدة عسكرية ومدرج في جزيرة ميون والتمدد في سواحل محافظة تعز.

وأشارت الصحيفة الإمريكية إلى أن السعودية نشرت مليشيات سودانية في مواقع ومناطق قريبة من مسرح عمليات المليشيات الإماراتية الأمر الذي اعتبره المسؤولين الإماراتيين " تكتيكات ترهيب".

وأوضحت أن الخلافات بين الإمارات والسعودية كانت تدور خلف الأبواب المغلقة إلا أنها بدأت تتسرب بشكل متصاعد في العلن وهو ما قد يهدد بإعادة ترتيب التحالفات.

وبحسب الصحيفة فإن الإمارات غايتها الإبقاء على موطئ قدم لها في الساحل الجنوبي اليمني وتوجيه موارد القوة في البحر الأحمر.

وكانت صنعاء قد جددت تحذيراتها لدول تحالف العدوان وفي مقدمتها السعودية والإمارات وطالبت بإخراج كافة المليشيات لهما وكذا إخراج أي تواجد عسكري خارجي في اليمن.


طباعة  

مواضيع ذات صلة