مأرب .. جرس الإنذار الأخير

فيما تشهد أروقة السياسة والدبلوماسية على المستوى الدولي والإقليمي والمحلي استنفاراً أمريكياً أوروبياً سعودياً إماراتياً لمنع سقوط استكمال قوات الجيش واللجان مهمة تحرير مدينة مارب

صحيفة اليمن - طلال هزبر

مأرب .. جرس الإنذار الأخير

وبسط السيطرة الكاملة على المحافظة ، تقرع الكثير من تطورات الأحداث والوقائع الجارية على المستويين السياسي والعسكري وعلى الصعيدين الداخلي والخارجي للبلد أجراس الإنذار الأخيرة للعدوان ومليشياته المرتزقة وتشير إلى فشل وعجز ذلك الاستنفار الغربي في منع استمرار تقدم قوات الجيش واللجان واقتراب موعد نجاحها في الاستكمال والحسم النهائي للمعركة وفرض سيطرتها على المدينة آخر المعاقل التي تتحصن فيها قوات العدوان ومليشياته المرتزقة .. المزيد من التفاصيل في السياق التالي :

تواصل قوات الجيش واللجان الشعبية تقدمها لإنجاز مهمة تحرير مدينة مارب وفرض سيطرتها الكاملة على المحافظة وتطهيرها من فلول مليشيات المرتزقة وفي هذا السياق تمكنت قوات الجيش واللجان من الالتفاف على مليشيات المرتزقة من الاتجاه الشرقي للمدينة ووصلت إلى منطقة الرويك بعد سيطرتها على معسكر الخنجر والاستعداد للسيطرة على خط " مأرب - الوديعة" الذي يعد آخر خطوط الإمداد للمليشيات المرتزقة داخل المدينة.


كما تمكنت قوات الجيش واللجان من إسقاط طائرة أمريكية جديدة كانت تقوم بأعمال "عدائية" في سماء مديرية الجوبة وتم استهدافها بـ"سلاح مناسب".
في السياق أشار المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع أن الطائرة التي تم إسقاطها من نوع "سكان أيغل" ذات قدرة على التجسس وتنفيذ أعمال قتالية وواحدة من عدة أنواع من الطائرات الأمريكية المسيرة ذات التقنية العالية التي تم إسقاطها تباعا خلال معارك تحرير المحافظة.


يشار إلى أن معارك استكمال التحرير العسكري للمدينة قد تجددت عقب رفض مليشيات العدوان تجنيبها ويلات الحرب وتسليمها بصورة سلمية وإلقاء المرتزق سلطان العرادة خطابا متشنجا أعلن فيه استمرار القتال والوقوف إلى جانب العدوان واتهم فيه قبائل مارب بما أسماه الخيانة والتآمر في إسقاط المحافظة وتسليم مديرياتها.


بالمقابل أعلنت عدد من قبائل مارب الحرة والشريفة على لسان مشائخها ووجهائها عن براءتها من خطاب المرتزق سلطان العرادة ووقوفها إلى صف الوطن .
وفي هذا السياق أعلنت قبائل مديرية العبدية عن تشكيل أول الألوية العسكرية لمواجهة العدوان ومليشيات الإرتزاق في المحافظة.


حيث أكدت مصادر قبلية أن قبائل العبدية بصدد استكمال تجهيز لواء عسكري يضم مقاتلين من أبناء المديرية ، التي تمكنت قوات الجيش واللجان الشعبية من السيطرة عليها وتطهيرها من عناصر مليشيات الإصلاح والجماعات التكفيرية مؤخراً.


وأوضحت المصادر أن اللواء العسكري الذي أطلق عليه اسم " أويس القرني " ، سيشارك مباشرة إلى جانب قوات الجيش واللجان الشعبية في استكمال مهمة تحرير مدينة مارب وتطهيرها من فلول الارتزاق والعناصر التكفيرية الداعشية.


يشار إلى أن تشكيل اللواء جاء عقب الإفراج عن جميع الأسرى من أبناء العبدية الذين أسرتهم قوات الجيش واللجان خلال معارك تحرير المديرية وعددهم 52 أسيراً ، تنفيذا لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي.


وكذا عقب وصول الآلاف من أبناء العبدية إلى العاصمة صنعاء، الأسبوع الماضي، وإعلان وقوفهم إلى جانب الجيش واللجان وتأكيد عزمهم على المشاركة في تطهير جميع مديريات مأرب من شراذم العدوان والارتزاق.


وتُعد قبيلة عبيدة واحدة من أكبر وأقوى القبائل في مأرب التي تغطي أراضيها النصف الشرقي من المحافظة حيث توجد حقول النفط والغاز والبنية التحتية.


ورغم خطاب المرتزق سلطان العرادة الذي ينتمي إلى القبيلة وتهديداته ومحاولة إرهابه لأبناء القبيلة وإعلان استمرار وقوفه في صف العدوان والخيانة للوطن .


يمكن القول أن موقف قبائل مارب بشكل عام وموقف قبيلتي عبيدة ومراد أكبر قبائل مارب من حيث عدد السكان الذين يتوزعون على عدد من مديريات المحافظة أبرزها العبدية ، ورحبة، والجوبة، وجبل مراد، وماهلية، وحريب جنوب غربي مأرب قد مثل جرس الإنذار الأخير للعدوان ومليشياته المرتزقة، وإجماعاً قبلياً شبه كامل على الالتفاف حول قوات الجيش واللجان الشعبية وقرب موعد انتصارها الكامل وهزيمة العدوان سواء استجابت مليشياته المرتزقة وفي مقدمتها مليشيات حزب الإصلاح إلى دعوات تجنيب المدينة ويلات الحرب وتسليمها بصورة سلمية أم لم تستجيب .


وتجدر الإشارة هنا إلى زيارة المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى مدينة عدن المحتلة مطلع الأسبوع الحالي ثم وصول المبعوث الأمريكي تيم ليندركينغ إليها غداة مغادرة الأول لها عقب زيارته إلى المناطق الواقعة في نطاق سيطرة مرتزقة العدوان في مدينة تعز .. في زيارات قالا أنها تأتي في إطار السعي لإيقاف التصعيد والحقيقة أنها تأتي في إطار المساعي والمحاولات الأمريكية البريطانية السعودية الإماراتية الهادفة إلى إيقاف تقدم قوات الجيش واللجان الشعبية ومنع استكمال تحرير محافظة مارب والسيطرة على آخر معاقل مليشيات الارتزاق فيما تبقى من مديريات المدينة.


ولن يستطيع غروندبرغ وليندركينغ إيقاف عملية استكمال قوات الجيش واللجان لمهمة تحرير مدينة مارب وتطهير كافة مديريات المحافظة من فلول مليشيات العدوان لا سيما وأن لدى شعبنا اليمني قيادة ثورية وعسكرية حكيمة وواعية تدرك حقيقة أهداف العدوان وحقيقة المناورات السياسية الأمريكية والبريطانية وسيبقى الهدف الرئيسي للقيادة العسكرية والثورية ولأبطال الجيش واللجان الشعبية هو الاستمرار في تسديد الضربات الموجعة للعدوان وأدواته المرتزقة وصولا إلى تحقيق النصر المبين والانتصار الكامل وتحرير مدينة مارب وكل شبر من أراضي الوطن المحتلة .


طباعة  

مواضيع ذات صلة