فيما يعمل العدوان على تثبيت إحتلاله لها: المليشيات تغرق في دوامة صراع تعيين محافظي المحافظات

عقب الإعلان عن تشكيل حكومة الارتزاق (2) برئاسة البيدق الإماراتي السعودي معين عبد الملك دخلت مكونات الارتزاق والعمالة لأنظمة العدوان

خاص - صحيفة اليمن

فيما يعمل العدوان على تثبيت إحتلاله لها: المليشيات تغرق في دوامة صراع تعيين محافظي المحافظات

وفي مقدمتها حزب الإصلاح وما يسمى بالانتقالي دوامة صراع جديدة هي دوامة صراع التسابق على تعيين قيادات كل منها كمحافظين للمحافظات التي لم تعد تملكها وأصبحت واقعة بصورة فعلية تحت الوصاية والاحتلال الإماراتي السعودي .

جولة صراع جديدة

المليشيات التي أنهت جولة صراعها الأولى على الوزارات والمؤسسات الوهمية دخلت جولة الصراع الجديد على المحافظات التي لا يهمها ولا يعنيها من وراء التنافس على تعيين قياداتها المرتزقة فيها سوى تحقيق هدف بقاء نفوذها الشكلي وجني الفتات المتبقي من الأموال والموارد التي يقوم بنهبها نظامي الاحتلال السعودي والإماراتي لا أكثر.

الصراع الجديد الذي أشعل فتيله دون شك تحالف العدوان بهدف تهيئة البيئة المواتية لتنفيذ أجنداته بشغل تلك القيادات المرتزقة المتلهفة إلى السلطة من خلال تغيير محافظي المحافظات المحتلة ومدراء الأمن فيها وقيادات القوات العسكرية الموالية له فيها هو أمر وجدت فيه وللأسف الشديد أبرز مكونات العمالة المتمثلة في حزب الإصلاح وما يسمى بالمجلس الإنتقالي صراع تحديد للمصير وبدأت تحركاتها ومناوراتها على الأرض للفوز بالحصة الأكبر.

وخلافا لإنتقالي الإمارات حديث النشأة والذي يمكنه القبول بأية نتيجة تمكنه من الحضور إعلاميا وسياسيا وتعزز نفوذه الصفري ، يبدو أن حزب الإصلاح سيكون  الخاسر الأكبر في هذه الجولة من الصراع التي خططت لها أنظمة العدوان بهدف اجتثاث وجوده ونفوذه من معاقل النفط المتمثلة بمحافظتي شبوة ومأرب آخر وأهم معاقل الحزب.

هوية لم تتضح

ولئن كانت هوية مرشحي نظامي العدوان السعودي الإماراتي لشغل مناصب المحافظين في هاتين المحافظاتين لم تتضح بعد يبقى الأمر المؤكد هو خسارة الإصلاح

 أحدهما إن لم تكن كلتاهما لا سيما في ظل الضغوط التي يمارسها نظام أبو ظبي لجعل محافظة شبوة من حصة حليفه المتمثل في الانتقالي.

وعلى الرغم من إدراك الحزب لهذه "المؤامرة" كما يصفها أتباعه ومحاولته تجاوزها من خلال افتعال الأزمات وتفجير الصراع والمواجهات العسكرية داخل تلك المحافظات وفي محيط محافظات أخرى ، خصوصا تعز وحضرموت.

وفي هذا السياق أفادت مصادر محلية أن المليشيات التابعة للحزب في محافظة شبوة،  أقدمت يوم أمس الأول على اقتحام معسكر يتبع المليشيات الموالية للإمارات بالتزامن مع تشديد الحصار على قواعد الإمارات في المحافظة النفطية.

تعزيزات كبيرة

وقالت المصادر إن تعزيزات كبيرة تضم دبابات ومدافع اقتحمت في وقت مبكر معسكر النقعة والقطاع النفطي " اس 4"  في مديرية جردان ، متوقعة أن تدفع هذه التطورات نحو مواجهات جديدة مع ما يسمى بالنخبة الشبوانية والقبائل المحسوبة على إنتقالي الإمارات في المديرية.

الجدير بالذكر هنا أن مليشيات الإصلاح كانت قد استبقت هذه الخطوة بتعزيز قواتها في محيط معسكر العلم القريب من النقعة والذي تتخذه قوات الاحتلال الإماراتي قاعدة متقدمة لها في المحافظة التي تضغط لأن تكون من حصة حليفها المتمثل في المجلس الانتقالي.

إلى ذلك واصل حزب الإصلاح الدفع بتعزيزات جديدة من مأرب إلى شبوة في خطوة تشير إلى مساعي الحزب إلى تفجير الوضع هناك وصولا إلى أبين وحضرموت لمنع محاولات إخراجه من المثلث النفطي في شبوة وحضرموت.

كروت وأوراق محترقة

 ورغم محاولات الإصلاح يبدو أن مملكة العدوان السعودية التي ظلت لأكثر من عام وهي تراوغ الحزب فيما يتعلق بتنفيذ ما يسمى باتفاق الرياض وتشكيل حكومة تويتر حتى استنفدت جميع خياراته وأحرقت كل كروته وأوراقه وصرفت أنظار الحزب عن هدفها الرئيسي الذي تمثل في تسليم سقطرى للمحتل الإماراتي.

ستعمل على حصر جهود الحزب وتركيزه وحشد طاقاته ومليشياته للدفاع عن محافظة شبوة .. في الوقت الذي سيعمل فيه النظام السعودي على تحقيق هدف آخر هو هدف تثبيت إحتلاله وفرض وصايته على محافظة أخرى هي محافظة المهرة وإعادة تقسيم الهلال النفطي وفق لأجندة خاصة به وأجندة أخرى تتعلق بمصالح قوى الاستكبار العالمي وفي مقدمتها أمريكا وإسرائيل. 

مخطط اجتثاث 

ولعل إلهاء الحزب بالتغييرات التي شملت بعض قياداته العسكرية في محافظة تعز ومنها إقالة العميد صادق سرحان أبرز القيادات العسكرية المنتمية للحزب من قيادة ما يسمى اللواء 22 ميكا يأتي في إطار عمل قيادة العدوان على تنفيذ مخطط اجتثاث الحزب من أبرز معاقله في المحافظات الجنوبية والشرقية .

وفي هذا الإطار جاء تشديد رئيس فرع الحزب في وادي حضرموت صلاح باتيس، ورئيس الجالية اليمنية في تركيا، على ضرورة عودة الفار هادي إلى عدن  والسماح لـما يسمى "بالشرعية" بالسيطرة على كامل أراضيها بما فيها الجزر الخاضعة لسيطرة السعودية والإمارات في باب المندب وسقطرى.

وهي مطالب سبق للقيادي البارز في الحزب  والمحسوب على جناح تركيا ، حميد الأحمر، طرحها في سلسلة تغريدات له  تعليقا على إعلان الحكومة الجديدة.

إضافة إلى مطالبته بعودة كافة مؤسسات ما أسماه "الشرعية" إلى داخل اليمن وتمكينها من إدارة البلد بصلاحيات كاملة وغير منقوصة.


طباعة  

مواضيع ذات صلة