خواطر سرية:هل هناك حرب عالمية جديدة..؟!

خواطر سرية:هل هناك حرب عالمية جديدة..؟!

(وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَها فَعَجَّلَ لَكُمْ هذِهِ وكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنْكُمْ وَلِتَكُونَ آيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ وَيَهْدِيَكُمْ صِراطاً مُسْتَقِيماً (٢٠)

وقال سبحانه:(وهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وكانَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيراً)
ولأن الله تعالى يدبر امر السموات والأرض وحتى دوران الالكترونات حول النواة في مستويات متساوية للطاقة لو اختل نظامها لتهدم الكون فلله حكمة وقدرة في تدبير موازين الحياة.. ولو تفكر المؤمن الموحد بعقل يشتغل لله ومع الله لرأى حمأة الحروب الست على محافظة صعدة وعلى منهج لا يخرج عن مشكاة القرآن وأتى به الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي- رحمة الله تغشاه- عندما استشعر حالة الأمة وهوانها وابتعادها عن الحق.. ولتفكر في حكمة الله في تلك المحطات العجيبة نستلهم كيف هيأ العزيز القدير أولئك الثلة المؤمنة التي افزعت دولا كبرى وهي مازالت بجرف سلمان ونطاقها بسيط فتهيأت القلوب لمواجهة ما لم يكن في الحسبان وقاد الشهداء من اليوم الأول الحروب الست بجدارة واقتدار تتجلى فيها عين الله وحراسته ولا يسع المقام العجائب- ما كان وما يكون..
وبالعودة الى عنوان مقال العدد ورغم أن هناك أخلاقيات ذبحت في محطات المواجهة من يوم قتل الشهيد القائد ونقض العهود والمواثيق وغيرها من الاغتيالات الممنهجة وكل ذلك دل على أن مكر الله اقوى فهو يجعلهم يمكرون على انفسهم.. لصالح المجاهدين والشعب اليمنى العظيم المسالم فمن يعي هذه الحكمة ويستدركها يعود الى الصواب ومن يتجاهلها يجد نفسه خاسئة حسيرة..
وما يقدمه الشعب من اخلاقيات في الحرب ادهشت المراقبين يقابلها النقيض لدى دول الاعتداء وحتى الأمم المتحدة والنظام العالمي الذي لم ينظر يوما الى مظلومية الشعب اليمنى والجرائم التي ترتكب يوميا دون أي مبرر..
فهل اصبح من الضروري ان يقوم كل احرار العالم للمطالبة بتغيير تلك المواثيق الدولية وإعادة صياغتها؟؟
أم أن العالم بحاجة ماسة إلى حرب عالمية جديدة تلوح افقها وخطواتها الأولى بين أوكرانيا وروسيا..
إذا كان أمركة العالم- قرار وخطط- انتهجها الاستكبار العالمي منذ الحرب العالمية الثانية.. فعليهم ان يفهموا ان العقل البشرى للأمة انفتح افقه ونظرته وأصبح ما يأملون فيه ويسعون له ضربا من الخيال..
لذلك هل سيعي الاستكبار وأولياؤه أن الحرب العالمية الجديدة ستنبثق وتبدأ ولن تنتهي في حالة استمرارهم في غيهم وعنادهم..
(وَأُخْرى‏ لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْها قَدْ أَحاطَ اللَّهُ بِها وَكانَ اللَّهُ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيراً (٢١)..
ولقد شاءت ارادة الله وحكمته أن  يسلط على الظالمين وأوليائهم..
ما يغير موازين القوى والاهداف..
فهل سيعقل الذين مدوا ايديهم للباطل من اليهود والنصارى ولم يدركوا أن اليد القوية التي لا قبل للباطل بها هي مع الله وحده..
وان شعوبهم لاشك سيكون لها موقف ولن تتحمل كل تلك الانهيارات في المنهج والتاريخ والمصير..
والله اشد بأسا واشد تنكيلا.


طباعة  

مواضيع ذات صلة