عبر إذاعة فرنسا الثقافية السيد صادق السار: حصار الشعب اليمني قاس جداً و البحرية الفرنسية تشارك في حصار اليمنيين

على مدى  خمسة أعوام وتسعة أشهر، أودت الحرب الدائرة في اليمن بحياة 233 ألف شخص، وفقاً للتقارير الصادرة عن الأمم المتحدة.. كما أشارت هذه التقارير إلى نزوح حوالي 5

صحيفة اليمن - خاص

عبر إذاعة فرنسا الثقافية السيد صادق السار: حصار الشعب اليمني قاس جداً و البحرية الفرنسية تشارك في حصار اليمنيين

ملايين شخص, في حين أصبح نحو ثلاثة أرباع السكان والمقدر عددهم بنحو 30 مليون شخص على شفا المجاعة. وعلى الرغم من كل هذا, لا تزال الحرب في اليمن بين قوات التابعة لدول التحالف العربي العسكري الذي تقوده وتتصدره السعودية وقوات صنعاء مستمرة.. لقد أصبح هذا الصراع دولياً  منذ العام 2015، ويقال إنه أودى بحياة أكثر من 100 ألف شخص.

وعلى حد تعبير الأمم المتحدة أن الحرب في اليمن أدت إلى أسوأ أزمة إنسانية في العالم.. لقد اشترت السعودية وهي واحدة من الجهات الفاعلة في الصراع الدائر في البلد، من فرنسا بما يقارب  مليار و400 مليون يورو من المعدات العسكرية، كما تم العثور على أسلحة فرنسية الصنع في اليمن.

ومنذ العام 2016، أعلنت اثنتا عشر دولة أوروبية بما فيها ألمانيا وبلجيكا وإيطاليا والمملكة المتحدة عن تدابير لوضع حد من مبيعات الأسلحة للرياض وأبوظبي.

الدبلوماسي السيد "صادق السار ترك منصبه في السفارة اليمنية لدى فرنسا, لإنشاء منظمة حقوقية تحمل اسم "منظمة السلام من أجل  اليمن" حيث كانت من الجهات التي وقعت على النداء، وبذلك انضم إلى هذا التحالف الذي ضم العديد من المنظمات غير الحكومية ضد مبيعات الأسلحة إلى الرياض وأبو ظبي. ومع الالتماسات التي “جمعت أكثر من 250 ألف توقيع, تم مطالبة الرئيس الفرنسي  إيمانويل ماكرون من خلالها إلى التوقف عن تأجيج الحرب في اليمن وذلك من خلال عقد صفقات بيع الأسلحة الفرنسية إلى الدول المتورطة في الحرب على اليمن.

وفي خضم الحوار الذي أجرته إذاعة "فرنسا الثقافية"-Franceculture "مع "السيد صادق السار"قال إن الوضع كارثي  في اليمن، بلدي الأصلي، لدرجة أننا اضطررنا إلى إنشاء جمعية انضمت إلى جميع المنظمات غير الحكومية الفرنسية والدولية واليمنية لنسلط الضوء وأخبار ما يحدث هناك. نتحدث عن الحرب والقليل جداً عن الحصار الذي هو قاس جداً، وحتى إجرامي. وهذا يعني أنه كان هناك في البداية حظر أسلحة على المنطقة بأكملها، بما في ذلك اليمن. لكن السعودية والإمارات، وبدعم من قوى عظمى على سبيل المثال المملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا  لأن لديهم مصالح في بيع الأسلحة لهم، غضت الطرف عن ذلك. حصار. ومع ذلك ، فإن هذا الحصار شامل أي بحري وجوي وبري ويعقد حياة اليمنيين الذين يعتمدون بنسبة 90٪ على واردات الغذاء والدواء.

وأكد أن وثيقة استخباراتية عسكرية سربتها وسائل الإعلام الاستقصائية اثبتت على وجود أسلحة فرنسية في اليمن ومن المحتمل أن تستخدم ضد المدنيين. وتشير الوثيقة إلى وجود بنادق قيصر على الحدود مع السعودية وخاصة في نجل والتي تستهدف المدنيين, والأخطر من ذلك، هناك سفن حربية تم بيعها للسعودية لكنها فشلت في استخدامها، وهي البحرية الفرنسية، التي يبدو أنها تشارك في الحصار القاتل لليمنيين.. هناك أيضا رافال والمعدات التكنولوجية. وبفضل حشد المنظمات غير الحكومية والرأي العام ظهرت المعلومات أخيراً.

وأشار إلى جماعة أنصار الله أنهم أصبحوا حركة عسكرية وسياسية. في البدء كان عددهم قليلًا، لكن الآن وبعد الهجوم على السعودية والإمارات ، تمكنوا من حشد الكثير من الناس من حولهم، والظهور كمدافعين عن حياض الوطن اليمني.

مضيفاً بأن القتال لا يزال مستمراً على الأراضي اليمنية، سواء كان في محافظة تعز أو في صعدة، وفي الوقت نفسه لا تزال عمليات القصف الجوي مستمرة, كما أن الوضع لا يختلف في مدينة عدن التي لم تكن هادئة على الإطلاق, بالإضافة إلى منطقة الساحل، ولاسيما في اتجاه مدينة الحديدة، الميناء المطل على البحر الأحمر.

ووفقاً له أن تصنيف جماعة أنصار الله من ضمن قائمة منظمات الإرهاب فهذه الطريقة ليست الأكثر إلحاحاً التي يجب اتباعها, بدلاً من ذلك يجب أن نجبر جميع المتعاركين على الالتقاء حول طاولة مفاوضات ويجب أن نتوقف عن تأجيج هذه الحرب عن طريق تصدير الأسلحة.

وأفاد أن الوضع الحالي في اليمن صعباً للغاية, لقد تحدثنا عن الحظر، ولكن الأمر الأسوأ من ذلك، هناك أيضاً البنك المركزي الذي لم يعد قادراً على العمل،

لم تدفع مرتبات موظفي الخدمة المدنية منذ ثلاثة أعوام, ناهيك عن تدمير البنية التحتية بالكامل، بل وإن المستشفيات والقطاع الصحي بشكلٍ عام تم قصفها.. بالإضافة إلى انهيار الاقتصاد, باختصار, إننا نواجه بؤسا لم نر مثله من قبل, و بعد كل ما حل بالبلد, يجب أن لا نتجاهل وجود العديد من الأوبئة،

خاصة الكوليرا، كما أن حمى الضنك وجدت لنفسها متنفساً في هذا الجزء من العالم, لقد حلت جميع الكوارث باليمن لأن النظام الصحي قد تم تدميره بنسبة 75٪.

وذكر أن قبل انتخاب جو بايدن توعد بالضغط على السعودية ووقف صادرات الأسلحة. بعد ذلك ، انتشرت شائعات بأن السعودية وحكومة صنعاء  سيتفاوضان سراً, لكننا لم نعد نعرف المزيد.. لكن منذ مفاوضات ستوكهولم السويدية تعثرت عملية الحوار. هذا هو السبب الذي دفع المنظمات غير الحكومية، ونحاول العمل معاً على الفور وهنا لنأتي أولاً لمساعدة السكان ثم الاقتراب من المتحاربين وإعادتهم إلى طاولة الحوار.

 كما أننا نضغط على الحكومات، خاصة فرنسا  لوقف تصدير أسلحة إلى السعودية والإمارات. لكن إذا لم يكن هناك المزيد والمزيد من التدخل الخارجي، يمكن للشعب اليمني أن يجتمع حول طاولة المفاوضات.


طباعة  

مواضيع ذات صلة