الهجوم على خزان نفط أرامكو في جدة نقطة تحول جديدة

قال موقع ذا درايف الأمريكي إن الضربة التي وقعت ليلة22 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، على خزان توزيع النفط في جدة تسلط الضوء على قدرة قوات صنعاء المتزايدة على ضرب أهداف في عمق

الهجوم على خزان نفط أرامكو في جدة نقطة تحول جديدة

السعودية بصواريخ كروز وبالستية أو "طائرات انتحارية دون طيار"..لقد أنكر السعوديون في البداية عن هذا الهجوم لكن انتهى بهم الأمر إلى الاعتراف به على أية حال.

وأكد الموقع أن هذا الصاروخ الذي صرحت به الجوصاروخية اليمنية يوم الأثنين في الثالث والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر  كان في الواقع موجة لميناء إيلات الصهيوني".

ووصف الموقع  أن هذا الهجوم  يعتبر "نقطة تحول جديدة بعد هجوم الرابع عشر من أيلول/ سبتمبر 2019، على مصفاة بقيق، بكل تأكيد هو أصغر حجماً لأن الطائرات دون طيار لم تشارك فيه، ولكن أقوى من حيث الدقة والشدة .. إنه ليس أكثر أو أقل من إعلان حرب ضد كيان مستمر، مع تعزيزات من المهرجين الأميركيين بناءً على تعليمات ترامب وبومبيو لإحاكة خطط  ولاعتقاد بأن "الشرق الأوسط" هو "أرض قابلة للعبث". لقد مرت سبعون عاماً منذ أن تمكنت إسرائيل من الفوز أو الانتصار والآن لن تنتصر لأن كل شيء يشير إلى نهايتها الوشيكة.

وكشف الموقع أن صاروخ قدس-2 يبدو أنه نوعاً مختلفاً من صاروخ قدس-1 الذي عرضته الجوصاروخية اليمنية عام 2019، في معرض في صنعاء، والذي يبلغ مداه 1700.. بالإضافة إلى ذلك أطلقت قوات صنعاء في العام الماضي سبعة صواريخ من طراز قدس-1 على مصفاة خريص،  وتم اعتراض ثلاثة صواريخ منها .. لكن صاروخ قدس-2 تجاوز الأجواء السعودية بكل سعادة وأفشل الدرع السعودي المضاد للصورايخ المكون من صواريخ باتريوت من التصدي له، ومن المحتمل أن يتمكن من الذهاب إلى أبعد من ذلك، أي من شمال جدة لأن جدة في الطرف الشمالي من المملكة، ومع ذلك قبل أن يصل إلى هدف ثابت دون أي دعم بالأقمار الصناعية أو الرادار لمثل هذه العملية المعقدة، لقد تم تحديد هدف على بعد حوالي 400 ميل داخل السعودية.. ومع ذلك فإن ميناء ايلات الإسرائيلي يقع وسط عملية التطبيع بين إسرائيل والسعودية يوم 22 نوفمبر الذي يوافق يوم 22 نوفمبر موعداً لتمهيد اتفاق التطبيع، فميناء إيلات الإسرائيلي لا يبعد عن جدة سوى مسافة قليلة.

ويختم الموقع حديثه بالقول إن صنعاء قالت إن الصاروخ الذي استهدف أرامكو في جدة سوف يتم تطويره ليصل إلى ميناء إيلات، وأنها لا تفوت أي فرصة للتعبير عن دعمها لحقوق الشعب الفلسطيني ضد احتلال الكيان الصهيوني الذي يواصل استعماره للأراضي الفلسطينية منذ عام 1967.. لقد حققت عملية 22 تشرين الثاني/ نوفمبر هدفها وهي رد طبيعي على الجرائم السعودية.  وعلى حد تعبيرهم أن النظام السعودي والكيان الصهيوني وجهان لعملة واحدة ورسائلنا موجهة لكليهما.

وقد كشف خبراء أن إسرائيل تريد ميناء إيلات للتجارة بين أوروبا وآسيا لمنافسة قناة السويس، لكن منذ الثاني والعشرين من نوفمبر أصبح في مرمى الجوصاروخية اليمنية، ومن المحتمل أن قدس- 2 سيفسد لعبة إسرائيل التي تخطط لربط ميناء إيلات على البحر الأحمر بميناء أشدود في البحر الأبيض المتوسط، من أجل تحويل أنشطة هذين الميناءين.. ووفقاً لما كتبته الصحف الصهيونية أن هذا الخط يمكن تمويله وبنائه بأموال سعودية أو إماراتية، من شأنها أن تسمح بتصدير الغاز الطبيعي الإسرائيلي إلى الصين والهند عندما يبدأ تشغيل حقلي الغاز الإسرائيلي.


طباعة  

مواضيع ذات صلة