دائرة التوجيه المعنوي تقيم ندوة ثقافية بمناسبة ذكرى استشهاد الامام زيد

اقامت دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة اليوم ندوة ثقافية بمناسبة ذكرى استشهاد الامام زيد عليه السلام

دائرة التوجيه المعنوي تقيم ندوة ثقافية بمناسبة ذكرى استشهاد الامام زيد

برعاية من وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد عبد الكريم الغماري.

وفي الندوة التي حضرها مدير دائرة التوجيه المعنوي – متحدث القوات المسلحة العميد يحيى سريع ورؤساء الشعب والقطاعات والضباط والافراد ..أكد مدير دائرة التوجيه المعنوي على أهمية المناسبة كون الامام زيد مدرسة متكاملة نتعلم منها أبلغ الدروس لقهر الطغاة والمستكبرين.

وقال العميد يحيى سريع لقد قدم حليف القرآن الإمام زيد -عليه السلام - النموذج الراقي في مواجهة الطغاة والمستكبرين بكل عزة وشموخ وقوة، كما قدم روحه ودمه في سبيل الله من أجل إعلاء كلمة الله، ليدرأ عن أُمَـة جده الخطر المحدق بها نتيجة لتلك الثقافات الأموية الخاطئة والتصورات المجحفة بحق الدين والإسلام المحمدي الأصيل.

وقدم مدير دائرة التوجيه المعنوي لمحة تاريخية عن حياة ونشأة الامام زيد عليه السلام وجوانب من مسيرة حياته التي لا تخلوا من الدروس القيمة والعبر العظيمة ولا سيَّما ونحن في صراع دائم مع أعداء الرسول والرسالة وكذا في مواجهة مع دول عدة متمثلة في تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ منذ أكثر من تسعة أعوام..

وقال  ما أحوجنا اليوم لاستلهام مواقف حليف القرآن الإمام زيد في مجابهة المضلين والمنحرفين، في وقت بلغ فيه الفسق والانحراف إلى الذروة إضافة إلى استعباد الناس وقهرهم وإذلالهم وذلك برداء الدين وبعنوان يحمل امتداد الخلافة الإسلامية.

ونجد من حياة الإمام زيد وعباراته التاريخية دلالات واضحة فيما كان عليه من التزام وورع وعلم وبصيرة، حَيثُ كان يقول حين مجابهته للأعداء البصيرة البصيرة ثم الجهاد بمعنى أن الإنسان لا يقدم على معركة إلا وقد عرف أن من يواجهه قد استحق القتالَ والجهادَ وليس بمُجـرد الأوهام أَو التخيلات، وهو من قال: “من أحب الحياة عاش ذليلا.

 

واكد العميد يحيى سريع ان ثورة الامام زيد كانت ضرورة لمواجهة الظلم والطغيان، في وقت تمادى فيه الطغيان الأموي وتطاول كَثيراً على الإسلام ورموز الدين من أعلام الهداية، فقد استمر حكام بني أمية في بطشهم وانحرافهم عن منهج الرسول والرسالة المحمدية وعمدوا على تشويه صورة الإسلام وانحرفوا عن تعاليمه وقيمه، بل وحاربوه بشتى الطرق والأساليب وهم يرتدون ثياب الدين وباسم الخلافة الإسلامية حسب زعمهم.

وأضاف العميد يحيى سريع إن في ذكرى استشهاد الإمام زيد -عليه السلام - نستلهم أهميّة وضرورة القيام بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإصلاح شأن الأُمَّــة مهما كانت التضحيات، مُشيراً إلى عظمة المواقف والعبارات لحليف القرآن والتي تشد الأذهان ويقف الإنسان معها بتأمل عميق.

ويشير إلى وقتنا الحاضر أن التاريخ يعيد نفسه، حَيث امتداد حكم بني أمية المتمثل في أسرة آل سلول واستعبادهم للناس وقتلهم وتشريدهم كما تفعله بأحفاد الأنصار “اليمن” منذ أكثر من تسعةأعوام، معتبرًا ذلك امتداداً لذات الفكر والتوجّـه الأموي والحقد الأعمى لأنصار الرسول وأهل بيته وأنصار الرسالة المحمدية.

وقال العميد يحيى سريع ستبقى ثورة الإمام زيد -عليه السلام - مستمرة عبر الأجيال، وسيبقى ذكره وروحه حية في الأنفس والوجدان، بينما يظل الأعداء في تاريخهم الأسود الملطخ بالعار والأعمال القبيحة عبر الأزمان.

واكد انه يجب على الجميع استشعار المسؤولية في أهمية مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني على بلادنا خاصة مع الإعلان عن العربدة الأمريكية في البحر الأحمر ومحاولته استباحة مياهنا وجزرنا .


طباعة  

مواضيع ذات صلة