اغتيال السيد.. عملية إرهابية أمريكية بامتياز..

اليمن- خاص

شهدت محافظة عدن وغيرها من المحافظات الأخرى المحتلة الكثير من مظاهر الفوضى والاستفحال لجرائم السرقات والقتل للنساء والأطفال، إضافة إلى جرائم الاغتيالات والارهاب المنظم والتي كان آخرها مقتل قيادات بارزة فيما يسمى بالمجلس الإنتقالي ، بينهم ما يسمى قائد الحزام الأمني، عبداللطيف السيد، ورئيس عمليات الحزام ، صلاح اليوسفي، في تفجير استهدف موكبهما بمحافظة أبين.

اغتيال السيد.. عملية إرهابية أمريكية بامتياز..


وبحسب تقرير إحصائي صادر عن مركز المعلومات بدائرة التوجيه المعنوي بصنعاء تنوعت الجرائم والانتهاكات التي شهدتها محافظتي عدن وأبين فقط خلال شهر يوليو المنصرم ، بين جرائم قتل واختطاف وتقطع وتعذيب حتى الموت، وعمليات نهب، وكذلك عمليات اغتيال، واشتباكات مسلحة في المدن والأحياء السكنية بشكل شبه يومي.
حيث سقط في محافظة عدن نحو 23 قتيلاً وجريحاً ضمن 51 انتهاكا ، أبرزها 10 اشتباكات مسلحة بين فصائل عسكرية تابعة للعدوان، وعمليتي دهس ارتكبها عسكريون، إضافة إلى جريمة اختطاف وقتل، و3 جرائم اختطاف وإخفاء قسري، وجريمة اغتصاب، وجرائم أخرى تنوعت بين عمليات مداهمة وإطلاق نار على منزلين ومحل تجاري، وعملية إحراق لسوق قات.
فيما سقط في محافظة أبين خلال نفس الفترة 34 قتيلا وجريحا ضمن 32 انتهاكا ، منها 12 اشتباك وهجوم مسلح، وتفجير 5 عبوات ناسفة في مناطق مختلفة، وتعذيب مواطنين اثنين حتى الموت، أحدهما مصاب بمرض نفسي، والآخر ينتمي إلى محافظة إب وتم اختطافه أثناء سفره في طريق أبين وإخفاءه ثم تعذيبه حتى الموت، إضافة إلى 4 جرائم قتل، بينها قتل طفلة، وجريمة اختطاف وإخفاء قسري، و3 جرائم اعتقال تسعفي، وجرائم سطو ونهب.
يشار إلى أن ارتفاع معدل الفوضى والانتهاكات وارتكاب الجرائم التي بدأت مؤخرا تتسم بالطابع الإرهابي قد تزامن مع تحركات أمريكية مكثفة سواء على المستوى الدبلوماسي عبر زيارات وجولات السفير الأمريكي المستمرة لهذه المحافظات ولقاءاته مع المسؤولين المحليين، أو على المستوى العسكري، الذي كان آخر مستجداته تعزيز الأسطول الأمريكي الخامس بعدد 3000 جندي من جنود القوات الأمريكية، وإنشاء غرفة عمليات أمريكية بريطانية مشتركة (سياسية وعسكرية وأمنية وإعلامية) في قصر معاشيق بمدينة عدن وتزويدها بشبكة اتصالات حديثة وتقنيات تجسسية وأجهزة رصد وتنصت وكاميرات تصوير شملت شوارع وأحياء المدينة ومينائها البحري ومطارها الدولي وجميع المعسكرات والأجهزة الأمنية ونقاط مداخل ومخارج المدينة.
وبالنظر إلى محتوى الإحصائية الصادمة لضحايا الفوضى الأمنية وجرائم القتل والتفجير والانتهاكات المسلحة وتزامنها مع التحركات الأمريكية البريطانية المكثفة في تلك المحافظات تبرز الكثير من المؤشرات التي تؤكد حقيقة الارتباط الأمريكي المباشر بتلك الجرائم التي كان آخرها اغتيال القيادي فيما يسمى بالمجلس الانتقالي عبداللطيف السيد.
وبغض النظر عما إذا كان تنظيم القاعدة الذي يعتبر في الأساس صناعة أمريكية صهيونية بامتياز وبتمويل (سعودي- أمريكي) مكشوف هو من نفذ عملية اغتيال السيد أو كان من قام بتنفيذ العملية طرف آخر..
تبقى الحقيقة التي لا يمكن لأحد إنكارها هي حقيقة أن اغتيال السيد عملية أمريكية بامتياز تأتي في إطار تهيئة البيئة المناسبة لتنفيذ مخطط استعماري احتلالي أمريكي بريطاني يهدف إلى بناء قاعدة عسكرية استعمارية استراتيجية بحرية في ميناء عدن الذي كان وما يزال مطمعاً للقوى الاستعمارية منذ عام 1839م وحتى اليوم .. إضافة إلى بدء بلورة سيناريو واشنطن ولندن الهادف أيضاً إلى بناء قاعدة عسكرية جوية في مطار عدن الدولي تربط بين القواعد الجوية العدوانية المتواجدة في قاعدة العند والمخاء وجزر ميون وعبد الكوري وسقطرى والريان والغيظة، وبما يؤدي إلى فرض السيطرة الجوية على جنوب البحر الأحمر (مضيق باب المندب وبحر العرب وبحر عمان ومضيق هرمز وصولاً إلى بوابة المحيط الهندي) وبما يمكنها من فرض الهيمنة(الأمريكية - الغربية - الاستعمارية) على ممرات الملاحة الدولية ووضع كل صادرات وواردات التجارة العالمية تحت إدارتها لاسيما (صادرات النفط والغاز وصفقات الأسلحة ) ، وبما يؤدي إلى تحجيم قدرات الصين وروسيا وإيران البحرية اقتصادياً وعسكرياً على المدى المنظور.


طباعة  

مواضيع ذات صلة