الاقتصاد الزراعي .. الطريق إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي

ي ظل استمرار العدوان والحصار الاقتصادي المفروض على وطننا وشعبنا اليمني أصبح جانب الاهتمام بتنمية الاقتصاد الوطني بشكل عام والاقتصاد الزراعي بشكل خاص هو الشغل الشاغل

الاقتصاد الزراعي .. الطريق إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي

لبال القيادة الثورية للبلد ممثلة بالسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي ، فلا يكاد يخلو خطاب أو كلمة أو محاضرة له - حفظه الله - من التأكيد على أهمية تعزيز دور القطاع الزراعي وتنميته وتطويره وصولاً إلى مرحلة اﻹنتاج المحلي وتحقيق الاكتفاء الذاتي باعتبار ذلك جانباً مهماً وركيزة أساسية في عملية التنمية وتجاوز كافة الصعوبات والتحديات التي يسعى الأعداء إلى فرضها على شعبنا ووطننا اليمني .. تفاصيل أكثر عن الزراعة وما تحقق من نجاحات عملية في ضوء موجهات قائد الثورة تم تناولها في سياق التقرير التالي :

اليمن – خاص
يعمل العدوان ومرتزقته على استخدام الاقتصاد ورقة ضغط لحصار الشعب في لقمة عيشه ولكسر هذا الحصار الجائر وضعت القيادة الثورية والسياسية العليا ضمن خططها أولوية خاصة لتنمية القطاع الزراعة وعلى إثر ذلك تم إعلان الثورة الزراعية لاستعادة الدور الريادي لليمن وتقدمها في إنتاج مختلف المحاصيل الزراعية التي قال الله سبحانه وتعالى عنها : " بلدة طيبة ورب غفور " وسماها اليونان والرومان قديماً ببلاد السعيدة لخصوبة أرضها وتنوع مناخها.

موجهات قائد الثورة
موجهات قائد الثورة للنهوض الشامل بتنمية القطاع الزراعي تم تجسيدها عمليا من خلال اضطلاع الجهات المختصة في اللجنة الزراعية والسمكية العليا ووزارة الزراعي والري واللجنة الاقتصادية العليا بالتعاون مع كثير من الجمعيات التعاونية الزراعية والمؤسسات التنموية التي تكاملت جهودها معاً لتثمر في الواقع العملي نجاحات كبيرة أسهمت في تخفيض فاتورة الاستيراد للفواكه والبقوليات والثوم وغيرها التي تكلف مليارات الدولارات وتضاعف العبء على الاقتصاد الوطني وتؤثر على المنتج المحلي .. وفي إطار استمرار الثورة الزراعية وصولاً إلى نجاحها الكامل.

تخفيض الفاتورة
ومثلما نجحت الجبهة العسكرية ها هي الجبهة الزراعية والاقتصادية تشق طريقها نحو تحقيق النجاح في تخفيض فاتورة الاستيراد من الحبوب وبدأت بشائر الخير من خلال زراعة القمح في كل من محافظة الحديدة والجوف ، وقد أثبتت التجارب أن خصوبة الأراضي الزراعية في الحديدة والجوف وقيعان اليمن الزراعية في ذمار وعمران وغيرها من المحافظات كبيرة جداً كما يؤكد خبراء في المجال الزراعي أن اليمن واعدة بالخير والنماء وأن تكاتف الجهود في النهوض بالقطاع الزراعي ستسهم في وصول اليمن بإذن الله إلى الاكتفاء الذاتي .

مسارات البناء التنموي
وفي مسارات متوازية يتم العمل على تنمية القطاع الزراعية في زراعة الحبوب إلى جانب تنفيذ برامج الإرشاد الزراعي حول بناء السدود والحواجز المائية وأساليب الري الحديثة إلى جانب الاهتمام ببنك البذور والزراعية التعاقدية والتسويق الزراعي .. ولذلك شهدنا تطوراً ملموساً في الآونة الأخيرة في الاكتفاء من بعض المحاصيل الزراعية التي كانت تستورد من خارج اليمن كالتفاح والثوم .

التعاونيات الزراعية
يحرص قائد الثورة على توجيه الطاقات والقدرات بشكل عام في الجانبين الرسمي والخاص والتعاونيات الزراعية من أجل تنمية وتوسيع نطاق الزراعة والوصول إلى نتائج جيدة وفي حديثه أثناء لقائه أبناء محافظة الحديدة قال : " الجانب الزراعي لابدَّ فيه من جمعيات تعاونية زراعية، وتكون جمعيات منظمة، يتولاها أمناء، صادقون، موثوقون، لإنعاش قطاع الزراعة في المجتمع، وأن يتعاون الجميع، شعبياً ورسمياً "

عمل منظم
محافظة الحديدة بخصوبة أرضها ومناخها الملائم ومساحتها الكبيرة ووفرة المياه فيها مثلت أرضا واعدة بعد محافظة الجوف من حيث القدرة الانتاجية في المحاصيل الزراعية بحسب الأبحاث الزراعية والتجارب التي أجريت وفي هذا السياق يقول السيد القائد : " محافظة الحديدة من أهم المحافظات المهيأة للزراعة، والإنتاج الزراعي، الأراضي فيها متوفرة، المياه الجوفية فيها متوفرة، والبركة من الله كذلك متوفرة، يحتاج إلى عمل منظم، عمل يحظى بإرشاد زراعي، ويحتاج إلى تعاون، الجهد الشخصي يبقى محدوداً، وتبقى نتيجته محدودة، التعاون من خلال جمعيات تعاونية، ونشاط تعاوني، يمكن أن يتم فيه إحياء كثير من الأرضي، وحفر كثير من الآبار، وإذا اعتمد الناس أيضاً على الطرق الحديثة في الري الحديث، يقتصدون في استخدام المياه، ويستطيعون أن يعملوا للإنتاج الزراعي بكل المحاصيل الزراعية بأنواعها، وبحسب مواسمها، في كل موسم هناك محاصيل زراعية معينة، هي كلها تلبِّي الحاجة المعيشية للناس.

زيادة في الانتاج
كشف تقرير صادر عن الإحصاء أن الإنتاج الزراعي شهد ارتفاعا كبيرا في محاصيل الحبوب وغيرها من الفواكه والخضروات والبقوليات بشكل ملموس خلال العامين 2020 – 2021م حيث سجل إنتاج القمح ارتفاعا في الكمية وصلت إلى 789,527 طناً بعد أن كان في العام 2016م 357,068 طناً وبنسبة ارتفاع وصلت إلى أكثر من 50 % كما ارتفعت المساحة المزروعة بمادة القمح من 519,765 هكتاراً إلى 554,687 هكتاراً.
وأوضح التقرير أن زراعة الفاكهة شهدت زيادة في الإنتاج حيث تشير التقديرات إلى أن إنتاج اليمن من محصول الفاكهة سجل خلال العام 2020م ارتفاعا ملحوظا في الإنتاج حيث وصل إلى 962,155 طناً بعد أن كان في العام 2016م 906,955 طناً كما ارتفعت المساحة المزروعة بالفاكهة إلى 93,421 هكتاراً وشهدت زراعة الخضروات ارتفاعا ملحوظا في كمية الإنتاج وصلت إلى 904,492 طناً كما شهدت زراعة البقوليات ارتفاعا في كمية الإنتاج والمساحة حيث ارتفع إنتاج اليمن من البقوليات إلى 99,273 طناً خلال العام 2020م.

أطنان من الحبوب والخضروات
وأشار التقرير أن محافظة الحديدة تصدرت المحافظات من حيث الإنتاج والمساحة حيث أنتجت خلال العام 2020م 153,833طناً من الحبوب وتشمل القمح والذرة وغيرها من أنواع الحبوب الأخرى كما أنتجت اكثر من 99 طناً من الخضروات بالإضافة إلى 206 أطنان من الفاكهة وقرابة 56 طناً من البقوليات


طباعة  

مواضيع ذات صلة