موقع أمريكي: الحرب على اليمن باتت أكثر خطورة على دول الخليج

قال موقع ”ذا انترسبت“الأمريكي إن الهجمات الصاروخية التي نفذتها القوة الصاروخية اليمنية هذا الشهر ضد الإمارات تظهر أن الامارات  فقاعة بالفعل ،

صحيفة اليمن - ترجمة عبدالله مطهر

موقع أمريكي: الحرب على اليمن باتت أكثر خطورة على دول الخليج

وهشة للغاية..وأن الهجوم الصاروخي اليمني الأخير على أبوظبي يؤكد أنه بعد سبعة أعوام من التدخل الأجنبي في حرب اليمن، أصبحت أكثر خطورة على دول الخليج.

وأكد أن الهجمات الصاروخية اليمنية على الإمارات كانت نتيجة لتحويل ولي العهد محمد بن زايد للإمارات إلى دولة محاربة وفعالة في اليمن..ومع ذلك لقد ضرب الإمارات هجومان منفصلان هذا الشهر تبناهما القوات المسلحة اليمنية وحطمين صورة الهدوء الذي يعتمد عليه النموذج الاقتصادي للبلاد..حيث كان الهجوم الأول في السابع عشر من كانون الثاني/ يناير بطائرة بدون طيار اضربت المطار ومستودع للوقود في أبو ظبي.

وأفاد أن ذلك الهجوم أثار غضب القادة الإماراتيين الذين ردوا بقصف سجن في محافظة صعدة الواقعة شمال اليمن، أسفر عن مقتل العشرات من السجناء..إلا أن قصف السجن لم يحبط قوات صنعاء من هذا الانتقام ، إذ قامت بشن هجوماً مرة أخرى هذا الأسبوع ضد الإمارات بالصواريخ البالستية إلى قاعدة عسكرية خارج أبوظبي تضم آلاف من موظفي الخدمة الأمريكية.

وذكر أن الإمارات أقامت نظاما اقتصاديا وسياسيا يعتمد على وضعها كملجأ آمن في منطقة غير مستقرة.. أن الازدهار الساطع والسلامة في مدن مثل دبي وأبوظبي كان سبباً في إغراء الناس من مختلف أنحاء العالم بالعيش والعمل والاستثمار في الدولة الخليجية الصغيرة.

وأضاف أن نجاح الإمارات بدأ وكأنه معجزة: فقاعة من الثروة الباهظة التي نمت في الصحراء على مدى بضعة عقود قصيرة ، ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى مساهمات العمال والمهنيين المغتربين الأجانب.. بيد أن هشاشة هذه الفقاعة تم تسليط الضوء عليها هذا الأسبوع حين وصلت الحرب في اليمن المنكوبة بالفقر إلى عمق الإمارات التي لعبت دور بارزاً في حرب اليمن.

واورد أن ظهور هشاشة الإمارات ناجم عن القرارات التي اتخذها  محمد بن زايد ، الذي رسم طريقاً جديداً عدوانياً للسياسة الخارجية في الإمارات..لقد تورط محمد بن زايد  بدور قيادي في دعم حرب التحالف العربي والخليجي في اليمن ، مما جعل دولته محاربة ونشطة في صراع دمر أفقر بلدان المنطقة.

وكشف أن زعماء الإمارات كانوا متحفظين تقليدياً بشأن علاقاتهم مع بلدان أخرى في المنطقة ، مدركين لصغر حجمهم والطبيعة الهشة لنموذجهم الاقتصادي الذي يحركه المغتربون.. ولكن سعت الإمارات في ظل محمد بن زايد إلى أن تصبح لاعباً رئيسياً ، حيث تشارك بدور قيادي في الحملات العسكرية الأجنبية وتتفق بشكل وثيق مع دول خارج المنطقة مثل الولايات المتحدة وإسرائيل.

الأنترسبت رأى أن الإمارات قد تمكنت من جني ثمار السياسة الخارجية النشطة دون دفع أي ثمن.. ولكن الهجمات الصاروخية من اليمن ، التي لا يبعد فقرها ومعاناتها جغرافياً عن بؤس أبو ظبي ، تبين أن هناك حدوداً للمدى الذي يمكن للإمارات أن تصل إليه بمفردها.

وفي تعليقات لصحيفة نيويورك تايمز في أعقاب الهجوم الصاروخي الباليستي هذا الأسبوع على قاعدة الظفرة الجوية ، أعرب أشخاص بحكومة الإمارات عن حيرتهم وحقيقة قلقهم من عودة تورط بلادهم في الحرب الوحشية في اليمن إليها.

وقالوا: يجب أن نكون صادقين في أن هذا شيء لم نعتد عليه"..حافظت الإمارات على سمعة كونها ملاذا آمنا للمستثمرين والزوار والسياح.. لكن إذا ما خرجت الحرب في اليمن عن السيطرة واستمرت هذه الهجمات من شأنها أن تضع الإمارات على خط إطلاق النار ، وقد تلحق أضراراً لا رجعة فيها بوضع البلاد كملجأ أو ملاذ آمن.

 وأوضح الموقع أنه على عكس غيرها من بلدان المنطقة التي تضم عددا كبيرا من السكان الأصليين ، فإن ثروة الإمارات تعتمد اعتمادا كليا تقريبا على ملايين المغتربين الأغنياء والفقراء على حد سواء ، الذين يعيشون ويعملون هناك. وإذا تم الإخلال بالأمن الذي يعتمد عليه ازدهار البلاد ، فسوف يغادر هؤلاء الأجانب بسرعة إلى بلدانهم الأصلية ــ وهم يأخذون أموالهم ومهاراتهم معهم.

وأضاف الموقع أنه ما زال الوقت متاحاً أمام زعماء الإمارات لتغيير مسارهم والعودة إلى المسار التقليدي المتمثل في التوصل إلى علاقات وتسوية إقليمية ساعدتهم في الحفاظ على السلام الداخلي..ولا يزال هذا النهج مثالا على ذلك سلطنة عمان المجاورة ، التي لا تزال تعمل كوسيط بين المنافسين في الشرق الأوسط..وفي غياب ذلك ، سيكون من الصعب إنهاء العنف الذي عذب المنطقة من عتبة أبو ظبي إلى الأبد..لذا أن حماية ذلك النظام السياسي تتطلب قيادة مدروسة بدلا من التهور والاستهتار والقتال والعداء.


طباعة  

مواضيع ذات صلة