صحيفة الـ"آي الإسبانية" أوضحت أن الغرب متواطئ ضد اليمن.. وتكشف: ترامب يبيع أسلحة للإمارات بـ23 مليار دولار

قالت صحيفة "الآي الإسبانية"إن  الغرب يظل متواطئاً في الحرب ضد اليمن فالولايات المتحدة مثلها في ذلك كمثل القوى الأوروبية مثل فرنسا وألمانيا

خاص - صحيفة اليمن

صحيفة الـ"آي الإسبانية" أوضحت أن  الغرب متواطئ ضد اليمن.. وتكشف: ترامب يبيع أسلحة للإمارات بـ23 مليار دولار

، تواصل بيع الأسلحة وتغذية الكارثة الإنسانية في اليمن.

وأكدت أن دونالد ترامب أدلى بإعلان غير مفاجئ ولكنه بشع في الأيام الأخيرة من إدارته: وافقت الولايات المتحدة على بيع القنابل والطائرات دون طيار والطائرات الحربية إلى الإمارات بـ23 مليار دولار أمريكي، على الرغم من استخدامها المتكرر للأسلحة الأميركية لارتكاب جرائم حرب في اليمن لا يمكن وصفها.

وذكرت أنه لا يمكن لنا أن نتحدث عن الكارثة الإنسانية في اليمن من دون أن نتحدث عن تواطؤ الغرب.. لقد ولدت الحرب الأهلية اليمنية الوحشية بالفعل من المنافسة داخلية على السيطرة السياسية، وأصبحت ساحة إبادة دائمة ومطلقة بين أيدي جهات أجنبية فاعلة.. كانت الولايات المتحدة تشكل نفوذاً نشطاً خبيث في اليمن منذ فترة طويلة من بدأ الحرب.بداءً من إدارة بوش، واستمرت في عهد أوباما وترامب، لقد قتلت حملة قصف الولايات المتحدة بطائرات دون طيار في اليمن ما بين 1020 إلى 1389 شخصاً في الفترة من 2004 إلى شباط/ فبراير 2020.

وأفادت أنه عندما بدأ التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات التدخل العسكري في الحرب عام 2015، اغتنمت الولايات المتحدة الفرصة لتقديم دعمها.. ومن الصعب أن نصدق أن التدخل السعودي كان ضرورياً لتجنب الكارثة في اليمن. ومن الأصعب حتى أن نتصور أن إدارة أوباما لم تكن مدركة تماماً للكارثة.. كما اعترف في وقت لاحق المسؤول السابق في إدارة أوباما "روبرت مالي"، بان الولايات المتحدة كانت في ذلك الوقت قلقة لأن "العلاقات التي دامت عقوداً من الزمان" مع السعودية كانت "على حافة الانهيار" بعد الربيع العربي ومفاوضات الاتفاق النووي الجارية مع إيران. ويقول مالي "لا أحد يستطيع أن يشكك" في أن المعاناة الهائلة "كانت نتيجة مرجحة للغاية"، ولكن إبقاء السعودية سعيدة كانت أكثر أهمية.

وأضافت أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة سرعان ما بدأت بتقديم الدعم اللوجستي والاستخباراتي والدبلوماسي، في وقت وفرت فيه ألمانيا وفرنسا وغيرهما من البلدان الأوروبية  أسلحة ضخمة إلى التحالف السعودي.. ومع هذا الدعم الساحق وغير المشروط، لم يكن لدى التحالف أي مخاوف بشأن ارتكاب جرائم مروعة مراراً وتكراراً ضد السكان المدنيين اليمنيين، بما في ذلك استخدام المجاعة الجماعية كسلاح حرب من خلال فرض حصار بري وجوي وبحري على بلد استورد قبل الحرب أكثر من 90% من المواد الغذائية.باختصار، دون مساعدة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، لن ترتكب العديد من هذه الفظائع أبداً.. وفي الوقت نفسه قدمت بلدان غربية أخرى دعماً دبلوماسياً حاسماً، من خلال عدم تعريض الأعمال التجارية بصفقات الأسلحة مع الأنظمة الملكية.

وأكدت أن هذا الشيك على بياض لتدخل التحالف كان بمثابة كارثة بالنسبة للشعب اليمني.. فبعد سنوات من الصراع يحتاج 24 مليون شخص حالياً إلى المساعدات الإنسانية فوفقاً لتقرير صادر من مركز باردي الشهير التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي يؤكد أن أكثر من 310 آلاف شخص لقي حتفهم في الصراع منذ آذار/مارس 2015.

الصحيفة رأت أن هذه الأزمة الإنسانية الخطيرة تفاقمت في العام المنصرم.. وأدى اشتداد القتال والكارثة البيئية- والفيضانات إلى نزوح أكثر من 300ألف شخص - كما أن تأثير فيروس كورونا لعب دوراً مميتا في بلد لم يعد لديه نظام صحي إلا بالكاد.. وفي هذا السياق أصبحت برامج الأمم المتحدة للمساعدات الوسيلة الوحيدة التي يعتمد عليها الملايين من اليمنيين للبقاء على قيد الحياة, لكن المساعدات الحالية ليست كافية.. ومع ذلك تحث الأمم المتحدة المجتمع الدولي بشدة على المساعدة لمنع أسوأ أزمة ومجاعة لم يشهدها العالم منذ عقود.

ووفقاً للصحيفة أن الغرب لم يستجب لنداء الامم المتحدة. الأرقام تتحدث عن نفسها: أقل من نصف المساعدات الإنسانية التي طلبتها الأمم المتحدة تم تسليمها إلى اليمن.. ولكي نعرف حجم الكارثة التي في اليمن نجد أن الغرب يبيع  بعشرات المليارات من الدولارات من الأسلحة للتحالف السعودي الإماراتي كل عام.

وتختم الصحيفة حديثها بالقول: لكن كل أمل من أجل اليمن لم يضع بينما دعمت الحكومات الغربية القتل المنهجي لجيل كامل، حشدت الحركات حول العالم للمقاومة والرفض ونجحت الحملة ضد تجارة الأسلحة في وقف مبيعات الأسلحة البريطانية للسعودية مؤقتاً، على الرغم من الجهود الجبارة التي بذلتها الحكومة البريطانية. اتخذ عمال الموانئ الإيطاليون إجراءات مباشرة، ورفضوا تحميل سفينة بأسلحة متجهة إلى السعودية، ورضخوا للضغوط بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي.أعلنت الحكومة الألمانية عن فرض حظر على السعودية. ومع ذلك، لا تزال حكومة ميركل غير نادمة على بيع الأسلحة إلى الإمارات.


طباعة  

مواضيع ذات صلة