وزير الإعلام : غريفيث فشل في مهمته ويتكلم بلسان العدوان
أكد وزير الاعلام الناطق باسم حكومة الإنقاذ الأستاذ ضيف الله الشامي أن " المبعوث الاممي الى اليمن مارتن غريفيث فشل في مهمته بشكل واضح وصريح" وقال الشامي في حوار مع صحيفة اليمن " إن غريفيث أصبح اليوم يتكلم بلسان العدوان ولم يعد هنالك فرق بينه وبين ناطق العدوان, متهما غريفيث بأنه يمثل المشروع البريطاني في احتلال هذا البلد ويعمل على قضية التقسيم والتجزئة لهذا البلد ومحاولة إضعافه ومحاولة خلق وتيرة صراع داخلية.
واعتبر الشامي " أن الخطوة التي قام بها ما يسمى بـ" المجلس الانتقالي " بإعلانه حالة الطوارئ في المحافظات الجنوبية والإدارة الذاتية يأتي تغطية ومسارعة لخدمة المشروع الاماراتي خصوصا وأن هناك حالة من الغليان والغضب من تواجد الاحتلال وتردي الأوضاع السياسية والاقتصادية وحالة الفقر وحالة الانهيار الأمني في الجنوب.
وتطرق الحوار الى جملة من القضايا المتصلة بالفساد ومرتبات الموظفين, والخلايا الاجرامية التي تم ضبطها أخيرا, وما يتصل بحالى عدم الرضى من أداء الحكومة ... وهذا نص الحوار:
ـ بداية, كيف تنظرون إلى الخطوة التي قام بها ما يسمى بـ" المجلس الانتقالي " بإعلانه حالة الطوارئ في المحافظات الجنوبية وإدارة ذاتية لها, هل هو انفصال مبطن, أم مشروع تقسيم تحت مظلة الخصومة مع ما تسمى بالشرعية؟
الخطوة التي قام بها ما يسمى بـ" المجلس الانتقالي " وإعلان حالة الطوارئ في المحافظات الجنوبية والإدارة الذاتية ربما يأتي تغطية ومسارعة لخدمة المشروع الذي تتبعه هذه الجهة, المشروع الاماراتي خصوصا وأن حالة الغليان وحالة الغضب من تواجد الاحتلال وتردي الأوضاع السياسية والاقتصادية وحالة الفقر وحالة الانهيار الأمني وكل المعطيات التي تحصل في الجنوب أدت الى حالة غليان وحالة غضب في الشارع في المحافظات الواقعة تحت الاحتلال مما دفع الى تحرك شعبي بدأ يتنامى في تلك المحافظات فسارع ما يسمى بـ" المجلس الانتقالي " الى اعلان هذه الخطو من أجل أن يحرف المسار الجماهيري, المسار الشعبي في هذا الاتجاه ولكي يحاول أن يتزعمه ويتقمص لباس أي تحرك شعبي هناك لمواجهة الاحتلال وطرد المحتلين, خصوصا ونحن نرى أن التحركات الشعبية مستمرة ويحاول ما يسمى بـ" المجلس الانتقالي " القفز على هذه المخرجات وهذا العمل الذي يقوم به أبناء الشعب اليمني في المحافظات الواقعة تحت الاحتلال, لذلك نحن نجد أن هذه الخطوة هي تأتي في هذا الاطار وأن الرؤية الصحيحة والرؤية الواقعية هي رفض المحتلين ورفض الاحتلال من أي طرف ومن أي جهة كانت.
ـ إلى أين يتجه المحتل السعودي والإماراتي بالمناطق الواقعة تحت سيطرته, وما الذي تتوقعون حدوثه في المحافظات الجنوبية والشرقية وخاصة في عدن وسقطرى والمهرة, هل ستكون ثورة ضد المحتل وكفاح مسلح؟
مشروع المحتل السعودي والاماراتي في المناطق الواقعة تحت الاحتلال هو يريد أن يحصل على مكاسب لم يحصل عليها ويحاول أن يفعل أجندته من أجل خدمة المشاريع, ولذلك كل طرف من اطراف تحالف العدوان ممثلا بالطرف الاماراتي أو الطرف السعودي ومن يقف خلفهم من الأمريكيين والإسرائيليين والبريطانيين, كل طرف يحاول أن يقدم أجندة متكاملة وأن يحصل على تقاسم كبير وعلى مكاسب يمكن أن يحصل عليها هنالك, لذلك نجد أن هذا المحتل ومساعيه التي يسعى اليها ويحاول أن يسيطر هنا او هناك, فتجد الامارات الآن تعمل بشكل كبير جدا في سقطرى, والسعودية تتحرك في المهرة, هناك تواجد كبير وصراع على عدن من أجل السيطرة على المصالح .. هذا العدو وهذا الغازي والمحتل لا يهمه مصلحة شعب يمني ولا يهمه حتى مرتزقته وأدواته بل يعمل على قضية التخلص منهم بأي شكل من الأشكال, فهو اليوم يريد إضعاف كلا الطرفين وإيجاد حالة الاقتتال بين أبناء الشعب اليمني تحت يافطة مزيفة وتحت مشاريع وهمية كبيرة يمنيهم بها, لذلك للأسف الشديد نجد أن أبناء الشعب اليمني في المحافظات الواقعة تحت الاحتلال هم ضحية لهذا الصراع نتيجة انجرافهم وراء قيادات رهنت نفسها للمحتل وللغازي الأجنبي وقعت في هذه الورطة, ولذلك الحل الصحيح والحل الكامل هو أن يكون هناك تحرك شعبي وتحرك واسع لطرد المحتلين والغزاة, لهذا نجد أن هؤلاء لم يعد لديهم أي إمكانية ولا يمكن أن يكون لديهم أي مشروع, ففاقد الشيء لا يعطيه, فمشروع العدو هو مشروع احتلال ومشروع غزو ومشروع نهب الثروات ولا يمكن ان يقدم المحتل خدمة لأي شعب .
ـ كيف تفسرون عندما يعلن تحالف العدوان عن هدنة وفي الوقت نفسه يصعد من عدوانه؟
اعلان العدو عن هدنة هذا عبارة عن خداع وتضليل للرأي العالمي فهو في أي اعلان لأي هدنة يعمل على التصعيد العسكري بشكل كبير وبشكل ملحوظ فنجد أنه مع كل هدنة يعلنها يحاول فيها تلميع نفسه بأنه يسعى الى السلام وإحياء الأمن في البلد لكنه في نفس الوقت يعمل على التصعيد في كل الجبهات واستمرار وتكثيف الغارات الجوية مما يعطي دلالة واضحة على انه لا يريد أن يصل الى حالة سلام ولا يريد أن يصل الى حلول كاملة وانما يريد اخضاع الشعب اليمني وتركيعه ولكن تتغير الأدوات وتتغير الأساليب, فهو اليوم يريد اخضاع الشعب اليمني بالخداع, بالمكر, بالتضليل, بمحاولة خلق رأي عام عالمي بأنه يريد السلام وأنه يسعى الى السلام لكن الشعب اليمني والعالم والأحرار في العالم كلهم أصبحوا يفهمون ويعرفون هذا العدو بأنه مع كل اعلان لهذه الهدنة يريد أن يخرج من المأزق ولكن يريد أن يحقق انتصارات ميدانية ويريد أن يحقق إنجازات لتنفيذ مشاريعه الخبيثة في الشعب اليمني ونهب ثرواته, لذلك نحن لا نتعامل الا مع مجريات على الأحداث وعلى الواقع ونحن دائما نتحدث بأننا لا نقبل الا بسلام شامل وكامل وحفظ سيادة أمن البلد واستقراره واستقلاله وسيادته وتوقف العدوان وفك الحصار ولا يمكن القبول بغير ذلك.
ـ إلى أي حد تمكن الإعلام الوطني بشقيه المدني والعسكري من الوقوف ضد ماكينة إعلام تحالف العدوان خلال الخمس سنوات الماضية؟ وهل هناك تقديرات لما أنفقه إعلام العدوان وتجنيده للقنوات والصحف وشبكات ومواقع التواصل الاجتماعي في إطار الحرب على اليمن؟
الاعلام اليمني والاعلام الوطني مثل جبهة كبيرة جدا في مواجهة العدوان واستطاع الاعلام بشقيه المدني والعسكري ممثلا في القنوات الرسمية والبرامج الاجتماعية والبرامج التوعوية ونقل الصورة الحقيقية والمآسي والجرائم التي ترتكب بحق الشعب اليمني إضافة الى ما يقدمه الاعلام الحربي في ميادين العزة وفي ميادين الشرف من توثيق للبطولات وتوثيق الانتصارات وتوثيق للعمليات هي أفحمت العدو وجعلته يعيش في مقتل في هذه الناحية, فالإعلام الوطني يقوم بعمل عظيم جدا استطاع من خلاله أن يهزم ماكينة العدو الإعلامية المتمكنة والتي تمتلك إمكانيات هائلة, فلو جمعنا على سبيل المثال كل إمكانيات القنوات الوطنية ووسائل الاعلام والمواقع والصحف وكل أدوات الاعلام في اليمن لما وصلت الى مستوى إمكانيات قناة واحدة من قنوات العدوان ونفقاتها وامكانياتها وشبكة مراسليها, لكن استطاع الإعلامي اليمني سواء في الاعلام الحربي أو في غيره من وسائل الاعلام أن يكون رافدا أساسيا وجبهة قوية صمدت في وجه العدوان وكشفت زيفه وكشفت حقيقته وعرته حتى أصبح العالم اليوم يتعامل مع كل المعطيات التي تأتي من الواقع ويتعامل وينقل الحقيقة والمصداقية عبر الاعلام الوطني ولم يعد للإعلام الآخر المزيف والاعلام المضلل والقنوات والصحف والوسائل الإعلامية المزيفة التي حاول العدو اختلاقها ويمولها بشكل كبير جدا انهزم انهزاما كبيرا حتى اضطرت دول تحالف العدوان الى عقد اجتماعات طارئة لوزراء الاعلام في دول تحالف العدوان, كما تجتمع وزارات الدفاع في تلك البلدان, لكن لما شكله الاعلام الوطني من ضربة قوية قاصمة لكشف تضليل العدو اضطروا الى مثل هذه الأمور واضطروا الى التزييف ومحاولة سرقة المشاهد ومحاولة خلق انتصارات إعلامية وهمية لتضليل الرأي العام ولطمأنة جمهورهم لكنهم فشلوا فشلا ذريعا وكلما تمادوا في ذلك يقف الاعلام الوطني وقفة قوية ووقفة صادقة ويمتلك المصداقية ويمتلك المشروع ويمتلك الحقيقة التي هي تدمغ كل ذلك الباطل وكل ذلك الزيف وكل ذلك الضلال, لذلك نجد أن الاعلام استطاع أن يصيب أولئك الأعداء في مقتل وأن يتمكن من هزيمة امكانياتهم ومواقعهم وامكانيات تحالف العدوان بشكل كبير جدا, ولذلك هم في فشل ذريع كما فشلوا عسكريا وفشلوا سياسيا وفشلوا اقتصاديا فشلوا أيضا إعلاميا بشكل واضح وبشكل ملموس
ـ يلاحظ أن هناك فجوة بين الإعلام الرسمي والإعلام المستقل في توحيد الجهود في مواجهة العدوان, وأن هناك مصطلحات غير موحدة في هذا الخصوص؟
الفجوة التي يتم الحديث عنها, أعتقد ليس هناك فجوة بين الإعلام الرسمي والإعلام المستقل, بل هناك تكامل وتبادل أدوار فكل جهة إعلامية وكل وسيلة إعلامية تقوم بدور معين فالإعلام الرسمي له ضوابطه وله أدبياته وله أساليبه وكذلك الإعلام المستقل له مساحة يتحرك فيها من الحرية من النقل من النقد من توضيح الحقائق, فلذلك أجد بأن هنالك أدوارا متكاملة لكل وسائل الإعلام سواء الإعلام المرئي أو المسموع أو المقروء, فالجميع يعملون في خندق واحد وهو خندق الوطن ومواجهة العدوان وإن تفاوتت الأدوار فهو نتيجة إما قصور أو نتيجة نقص في الوعي أو نتيجة عدم وجود إمكانيات كاملة يستطيع الإعلامي من خلالها أن يقدم عملا أفضل مما هو موجود بالرغم من أن الجميع يقدمون أداء جيدا وأداء ممتازا ولكن الكمال لله سبحانه وتعالى ونحتاج دائما إلى تكاتف الجهود, فانا استطيع أن أقول انه لا يوجد هناك فجوة انما هنالك تبادل أدوار وتبادل عمل بين جميع الوسائل الإعلامية مادمنا جميعا نمضي في خدمة هذا الوطن ونتحرك في مواجهة العدوان فكل يقوم بدوره وكل يتنافس في هذا الاطار ( وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ), فلا يمكن أن نسميها فجوة بل هناك تبادل للأدوار بين جميع الوسائل الإعلامية الرسمية والمستقلة بشكل كامل.
ـ تمكنت أجهزة الأمن من ضبط خلايا إعلامية تابعة للعدوان؟ تعليقكم على ذلك, وماالذي يمثله من وجهة نظركم فشل تلك الخلايا في تنفيذ مخططاتها, وهل هناك خلايا إعلامية تابعة للعدوان سيتم الكشف عنها مستقبلا؟
بالنسبة للخلايا الإعلامية التي تم القبض عليها هي أساسا خلايا إجرامية, وإنما استخدمت الإعلام ومهنة الصحافة كغطاء يتحركون من خلاله لخدمة العدو, لذلك لا يمكن أن نسميهم سجناء إعلام أو سجناء رأي وإنما هم سجناء جرائم جنائية وجرائم تمس بأمن الوطن تمس باستقلاله, تمس بأبنائه, تمس بكرامته, فهم استخدموا فقط الإعلام كوسيلة وكذريعة للتغطية وستار يتحركون من خلاله لخدمة مشروع الاحتلال ومشروع العدوان على البلد, فلذلك نجد أن مثل هذه الخلايا حتى ضمن اعترافاتها اعترفوا وتحدثوا عن أن هنالك أعمالا قاموا بها, وهذه الأعمال لا تمت بصلة إلى الإعلام ولا تمت إلى الصحافة ولا تمت إلى خدمة الوطن وخدمة المهنة التي يحاولون التغطية من خلالها, فالمجرم هو مجرم سواء كان يحمل اسم اعلامي أو اسم عسكري أو يحمل اسم مدني أو يحمل اسم مواطن عادي فالجريمة هي ما تثبت ذلك, ولا يمكن أن يكون الإعلام غطاء أو ستارا لتمرير الجريمة كما لا يمكن أن يكون المنصب أو الرتبة أو الموقع وسيلة لخدمة المشروع الأجنبي وخدمة العدوان على بلدنا, ولذلك نستطيع القول بأن مثل هذه الخلايا والتي اتضحت حقيقتها واتضحت في اعترافاتها بأنها استخدمت الإعلام وسيلة للإضرار بالبلد وبأمنه واستقلاله وسيادته, ولذلك لا يمكن أن نسميهم سجناء إعلاميين أو سجناء رأي وإنما هم سجناء حرب ومجرمون ارتكبوا جريمة الحرب واستخدموا مهنة الصحافة ومهنة الإعلام غطاء وساترا لتمرير جرائمهم
ـ خمس سنوات مرت من العدوان على اليمن, ودخلنا في السنة السادسة, هل تتوقع أن يكون عام 2020م عام سلام وانتهاء العدوان على اليمن وعلى ماذا يتوقف ذلك؟
خمس سنوات من العدوان ودخولنا العام السادس هو درس كاف لمن له عقل ولمن له لب ولمن يمكن أن يفهم أن من عجز عن تحقيق أي انتصارات خلال خمس سنوات سيعجز عن تحقيق أي انتصارات قادمة وخصوصا وأن مرحلة العدوان بدأت منذ الوهلة الأولى بقوة وغطرسة وكبرياء واليوم هي في مرحلة ضعف, بينما الجيش واللجان الشعبية والشعب اليمني بصموده, بصبره, باستبساله, بتطوره, بتقنياته العسكرية وتناميه في التصنيع العسكري في القوة الصاروخية, في سلاح الجو المسير, في كل الخطوات التي يقوم بها هو يزداد قوة ويزداد صلابة ويزداد متانة ويزداد تطورا لذلك الأمور تزداد قوة, فمن يحمل السلاح ومن يتحرك دفاعا عن دينه ووطنه وأمته وشعبه هو الذي سينتصر في النهاية مهما كانت إمكانيات العدو ومهما كانت أساليبه ولذلك نجد أن العام 2020م إن لم يكن عاما يتلقى فيه العدو دروسا قوية ودروسا مؤلمة توقفه عن ممارسة واستمراره في العدوان على اليمن فإنه سيخسر أكثر وأكثر, فنتوقع أن يكون هذا العام بإذن الله تعالى عاما يحقق فيه الشعب اليمني انتصارات كبيرة جدا ربما هذه الانتصارات ستقود إلى أن يتوقف العدوان وإلا فإن العدو لن يجد من الشعب اليمني إلا مزيدا من الصبر ومزيدا من الصمود ومزيدا من الاستبسال ومزيدا من الضربات القوية التي ستوجه إلى صدور الأعداء على مختلف الأصعدة وأهداف قوية وحساسة.
ـ تقدمتم بوثيقة الحل الشامل لإنهاء الحرب على الجهورية اليمنية, هل من ردود ايجابية عليها من الأمم المتحدة أو من تحالف العدوان؟ وإذا لم يكن هناك رد على الوثيقة هلا يعني ذلك استمرار العدوان؟ وما هي خياراتكم إزاء ذلك
ـ وثيقة الحل الشامل التي قدمت من قبل القيادة في اليمن هي وثيقة تحمل مضامين كثيرة وتحمل سيادة واستقلال وكرامة وشرف أبناء هذا الشعب اليمني وهي تعبر عن كل فصائل المجتمع اليمني وتعبر عن أطيافه السياسية والمجتمعية وقد لاقت هذه الوثيقة ردودا ايجابية من جميع الأطراف اليمنية من الأحزاب السياسية من كل المكونات لأنها قدمت الرؤية الحقيقية للحل لأننا لا يمكن أن نقبل بأنصاف الحلول ولا باجتزاء الحلول وانما يكون هناك حلول شاملة وكاملة, ولذلك نجد أن العدو أصيب بصدمة كبيرة نتيجة تقديم هذه الرؤية حتى الأمم المتحدة نفسها ومجلس الأمن الدولي لايمكن أن يكون هناك تغاض لأن المطالب مطالب محقة ومطالب مشروعة ومطالب هي قانونيا ودستوريا وعبر مواثيق الأمم المتحدة لاغبار عليها, لذلك لا يوجد هناك أي خلل ضمن هذه الوثيقة ولا يمكن أن يتم السلام الا بتطبيق مثل هذه الوثيقة والعمل عليها, ولذلك نحن قدمنا هذه الرؤية ونحن في موقع القوة ولم نقدمها ونحن في مرحلة ضعف, فالعدو اليوم أمام خيارين إما القبول بهذه الوثيقة والخروج من العدوان على الشعب اليمني بحفظ ماء الوجه والا فإنه سيخسر أكثر فأكثر إن تمادى ولذلك نجد أن هناك ردودا تأتي أحيانا ايجابية أو شبه ايجابية, ولكن هناك مماطلة وهنالك تعنت وهنالك خداع يحاولون من خلال ردودهم ومن خلال محاولاتهم ومكرهم أن يلتفوا على ما ورد في هذه الوثيقة, لكن لا يمكن أن يتأتى لهم ذلك فنحن نمتلك قيادة تدير المعركة, قيادة حكيمة تدير هذا البلد, قيادة ممثلة بالسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله يمتلك من الفهم والوعي والبصيرة والإدراك والثقة الكاملة بالله سبحانه وتعالى وبأبناء شعبنا اليمني بأن يخرج بهذا البلد من حالة الوصاية والارتهان والتبعية والانجرار دول تحالف العدوان الى حالة العزة والكرامة والشرف والرجولة والاستقلال والحرية الكاملة لهذا البلد, لذلك نحن رمينا الكرة في ملعب العدو وفي ملعب الأمم المتحدة وهم الآن يتبادلون ويتقاذفون تلك الضربات في وجوههم وفي واقعهم, فلا يمكن أن يكون إلا حلا شاملا وكاملا مالم فإن هذه الردود وهذا التعامل السلبي الى حد الآن مع هذه الوثيقة من قبل العدو مع هذه الوثيقة من قبل العدو إنما تزيده خسارة ويزداد خسارة.
ـ متى سيتسلم الموظف مرتبه كاملا؟
المرتبات تم انقطاعها منذ أن تم نقل البنك المركزي الى عدن وبدأت كل الإيرادات تذهب الى عدن, نحن من خلال هذه الحرب الاقتصادية نخوض معركة كبيرة جدا, معركة اقتصادية, معركة سياسية معركة عسكرية, هناك 97 في المائة من ايرادات البلد تصب في جيوب المرتزقة والخونة والعملاء والغزاة والمحتلين, وما يتبقى وما تدار به الدولة اليوم هو ما نسبته 3 في المائة فقط من إيرادات هذا البلد, واستطعنا من خلاله بالإدارة الاقتصادية الحكيمة أن تدير هذه النسبة البسيطة والتي لا تكاد تذكر, 3 في المائة فقط استطاعت أن تدير هذه المعركة بشكل كبير جدا, لذلك نستطيع القول أن العدو هو المتسبب الأساسي في انقطاع رواتب الموظفين بالرغم من أن حكومة الإنقاذ وقيادة المجلس السياسي الأعلى هم دائما يتحركون بكل جهد الى توفير ما أمكن توفيره من نصف راتب للموظفين من أجل الاستمرار بالرغم أنه قدمت مبادرات بأن يحيد الاقتصاد بأن يكون هناك توريد كل إيرادات النفط والغاز والموانئ الى حساب خاص وفتحنا حسابا خاصا وتفاوضنا وفي اتفاق ستوكهولم واتفاق السويد جرت هناك محادثات في هذا الاطار لكن العدو يماطل ويحاول الخداع بشكل كبير وبشكل واضح ولا يمكن أن يكون هناك عمل صحيح الا عندما يكون هناك رؤية كاملة ورؤية شاملة وأن يعرف العدو أن الشعب اليمني لا يمكن أن يركع ولا يمكن أن يخضع ولا يمكن أن يقتل الشعب اليمني جوعا وحصارا, فاليمنيون الآن تعودوا بالرغم من أن المرتب شيء أساسي وجزء أساسي, ونتمنى دائما أن نبذل كل الجهود وكل الامكانيات لتوفيره لعملنا على توفيره لكن هناك جهودا كبيرة تبذل من أجل توفير ذلك ومن أجل تحييد الاقتصاد, لكن مماطلة العدو ومحاولة أن يكسر صمود الشعب اليمني بمثل هذه الإجراءات بنهب ثرواته بقطع المرتبات لكن الشعب اليمني يعي ويفهم بأن هذا أسلوب من أساليب العدو للضغط على الشعب اليمني لكنه فشل في ذلك وسيفشل
أكثر وأكثر بإذن الله تعالى.
ـ هناك من يرى بأن هناك مفسدين وملفات فساد لم يتم البت فيها إلى اليوم, وأن هناك نافذين يفترض تقديمهم للمحاكمة في قضايا فساد ولم يتم ذلك؟ لماذا
الفساد هو ركام كبير جدا, وهناك فساد اداري وفساد مالي متراكم منذ عشرات السنين ومنذ عقود ماضية, وأصبح الفساد متجذرا داخل مؤسسات الدولة, واذا سعى الجميع لمحاولة اقتلاع هذا الفساد من جذوره فليس هناك الآن إمكانية للمحاربة لأن إيجاد كثير من القضايا والخطوات التي يمكن أن تحارب, هذا الاطار يحتاج الى تغيير في القوانين لأن القانون فصل أساسا منذ فترات سابقة لتمرير الفساد وأصبح فسادا مقننا, فلذلك نجد اليوم بأن مثل هذه القضايا نحن نتعامل مع قضايا الفساد في حكومة الإنقاذ مع ما يجري ومع ما يحصل, نحن نحد من انتشار الفساد ونعمل على جمع ملفات وقضايا الفساد بشكل كامل واحالتها الى الجهات المختصة والتحقيق فيها والعمل فيها بشكل واضح, ما يتم العمل عليه اليوم هو عدم استمرار الفساد وأن لا يكون هناك فساد وأن لا يكون هناك استمرار لهذه العمليات فنجد أنه كما أسلفت نسبة 3 في المائة لو لا زال الفساد قائما لما استطاعت هذه النسبة أن تدير هذا البلد, ولذلك لا يوجد مال حتى يتم الفساد به الآن وانما يكون هنالك محاولة إيجاد اختلالات, هذه الاختلالات يتم معالجتها ويتم العمل على مواجهتها ويتم العمل على تحسين الأداء فيها ونجد اليوم بأن المؤسسات اليوم تعمل بأقل الإمكانيات بشكل كبير جدا, فلو نلاحظ أن وزارة الاعلام على سبيل المثال كانت تدار سنويا بـ16 مليار ريال مع كل مؤسساتها, واليوم لا يتجاوز قرابة 100 مليون ريال لكل المؤسسات ولكل القنوات والاذاعات بما يعطي دلالة واضحة أن هناك فرقا كبيرا جدا بين ما كان في الماضي وبين ما هو حاصل في الحاضر بالرغم من أن المخرجات والنتائج بفضل الله سبحانه وتعالى وبتكاتف الجميع وبصبر الجنود المجهولين من الاعلاميين وغيرهم استطعنا أن نتجاوز هذه المرحلة, كذلك الحال في بقية المؤسسات وفي بقية الوزارات وبقية الجهات الحكومية الإمكانيات تكاد تكون منعدمة لكن تدار بحكمة وتدار باقتدار وتدار بثقة وبشعور بمسؤولية, ولذلك نجد أن مثل هذه الأمور لا يمكن أن ننخرط فيها بشكل كبير جدا لأن الملفات بحاجة الى دراسة وتحتاج أن نحمل الجهة المعنية والجهة الفاسدة المسؤولية الكاملة وهناك جهات مختصة كالجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وكذلك القضاء والنيابات المتخصصة وكذلك القضاء المتخصص في هذا الاطار وهيئة مكافحة الفساد هم يعملون على قدم وساق بإحالة مثل هذه القضايا ومحاسبتهم ولكن هناك مجريات وإجراءات تتخذ ويتم العمل عليها بشكل أو بآخر بوتيرة سريعة أو بوتيرة بطيئة بما يتناسب لأن تحقق الهدف الأساسي وأن يصل الى محاربة كاملة, ونحن أمام ركام كبير جدا جدا من الفساد لا يمكن أن يصحح لا في عام ولا في عامين خصوصا في ظل عدوان وحصار وامكانيات منعدمة, لذلك تحتاج مثل هذه الأمور الى قطع عوامل الفساد ومن ثم معالجة الملفات المترتبة على الفساد بشكل كامل.
ـ هناك عدم رضى من أداء الحكومة هل نتوقع خلال الفترة المقبلة أن يكون هناك تغيير أو تعديل حكومي, وما هي البشارة التي يحملها ضيف الله الشامي للمواطن كناطق باسم الحكومة؟
أداء الحكومة في ظل العدوان وفي ظل الحصار وفي ظل انعدام الإمكانيات كان دورا إيجابيا ولا يمكن ان نتشاءم في هذا الدور بالرغم من أن المطلوب من الحكومة ومن أعضاء الحكومة ومن كل الوزراء والمسئولين أن يكون اداؤهم أكثر وأفضل وأجمل, لكن نحن نقول بأن صمود الحكومة وتماسكها والعمل بالإمكانيات المتاحة هو انجاز كبير في ظل العدوان والحصار على النقيض مما لدى الطرف الآخر الذي يمتلك الإمكانيات ويمتلك الميزانيات ويمتلك كل وسائل الدعم الخارجي والداخلي والثروات التي تصب الى جيوبهم لكنهم لم يستطيعوا أن يديروا مؤسسة واحدة من مؤسسات الدولة التي يسيطرون عليها, لذلك نجد بأن أداء الحكومة هو أداء مقبول, فالكمال هولله سبحانه وتعالى, لكن هناك معالجات وهناك تصحيحات نعمل بشكل كبير جدا ونأمل أيضا بأن يكون هناك عمل ومحاسبة وسعي ومتابعة وهذا ما يتم العمل عليه من قبل المجلس السياسي الأعلى, ومن قبل جميع الجهات المسؤولة بأن يكون هناك عمل وأداء أفضل من الموجود ولذلك نقول بأنه لا يمكن أن نلوم الحكومة لوما كاملا ونحملها المسؤولية وأن نريد منها أن تصنع المستحيلات والمعجزات في ظل العدوان والحصار, لكن نقول هم يعملون ليل نهار بالإمكانيات البسيطة والمتاحة ويعملون على تماسك مؤسسات الدولة وقيامها بواجباتها ومسؤولياتها بالرغم من انعدام الإمكانيات وقلتها بشكل إن وجد في النادر لدى بعض المؤسسات لكن نقول الأداء هو أداء جيد ومقبول ولا يخلو من أن يكون هناك قصور وأن يكون هناك نقص وأي انتقادات بناءة توجه نحن نرحب بها ونعمل على الاستفادة منها وتصحيح المسار بفضل الله سبحانه وتعالى وبتكاتف الجميع, لكن نستطيع القول أننا لا نستطيع أن نقدم معجزات في ظل عدوان وحصار لكن نعمل سويا ونكافح ونجتهد من أجل أن نحقق شيئا لخدمة بلدنا وخدمة شعبنا والا فلا قيمة لنا اذا لم يكن من أهدافنا هو خدمة الشعب والحفاظ على أمنه واستقلاله وسيادته وتماسكه وتفعيل مؤسسات الدولة بشكل كامل.
ـ ما الجديد الذي تخطط له وزارة الإعلام, وماذا ستقدم للإعلاميين الذين لم ينالوا حقهم من الإنصاف.؟
وزارة الاعلام تخطو خطوات مدروسة, ونحن بفضل الله سبحانه وتعالى وبتكاتف الجميع نعمل على تفعيل دور المؤسسات الإعلامية بشكل كامل وإيجابي ومدروس, نحن لايمكن أن نعد بأن نقدم المستحيل وأن نصنع إعلاما عملاقا في ظل إمكانيات منعدمة لكن نحن نخطو خطوات ثابتة, خطوات مدروسة, نعمل على تأهيل الكوادر وتدريبهم ومحاولة إبراز جوانب إعلامية, إبراز الكوادر الوطنية والكوادر الشابة ورفد المؤسسات الإعلامية بكوادر إعلامية جديدة ولذلك نجد اطلاق برنامج " فرسان الاعلام" والذي تقدم اليه قرابة ألف وثلاثمائة وثمانية وتسعين متقدما ومتقدمة في هذا البرنامج, تأهل منهم لمرحلة التدريب والتأهيل سبعمائة وثمانية إعلاميين وإعلاميات دخلوا مرحلة التدريب, حصل لهم تدريب ميداني وعملي على كل المستويات ودخلوا الى مراحل متقدمة وهناك مراحل وكوادر وتنافس كبير وتنافس حميم وهنالك توحيد للجهود وتوحيد للمواقف وكذلك تصحيح للمسار الإعلامي بشكل كامل وبشكل كبير جدا, ولذلك نحن نعمل بتكاتف الجميع ونعمل كذلك على قضية إيصال الرسالة القوية والرسالة الإعلامية وأن يكون هناك تبادل للأدوار وأن يكون هناك تكاتف للجهود في نقل مظلومية الشعب اليمني الى كل العالم بالإمكانيات المتاحة وبالوسائل الممكنة وكذلك هناك تكاتف وتراحم بين الطواقم الإعلامية في كل المؤسسات وفي كل الجهات الإعلامية وهذا ما نراهن عليه بشكل كبير جدا, لذلك نحن نعمل بعون الله سبحانه وتعالى وبتكاتف الجميع على الارتقاء بالأداء الإعلامي والعمل الإعلامي بمنهجية صادقة بالعمل بروح الفريق الواحد وبروح جماعية وان ننتشل واقع الاعلام الى واقع أقوى وواقع أعظم مما هو عليه, وهذا مطلوب من الجميع التكاتف والتعاون وأن يكون هنالك تنسيق متكامل بين الجهات الإعلامية ولا يكمن أن نعد الناس بالمستحيل ولكن يمكن أن نقول أننا سنعمل على ما فيه خدمة الرسالة الإعلامية وخدمة الشعب اليمني وتطوير هذه الرسالة الإعلامية والعمل على قضية خدمة الإعلاميين المناضلين المجاهدين المكافحين في مواجهة العدوان أصحاب الكلمة وأصحاب القلم وأصحاب الصوت وأصحاب الصورة وكل من يعمل في الإطار الإعلامي, نحن نقدم لهم الاحترام والتقدير ونرفع لهم القبعات احتراما لكل الجهود التي يبذلونها.
ـ الإعلام قدم كوكبة كبيرة من الشهداء والجرحى في مواجهة العدوان, كم شهيدا وجريحا من الإعلاميين, وأين أسرهم من دائرة اهتمام الحكومة؟ وهل هناك حصر بما خسرته المؤسسات الإعلامية خلال الخمس سنوات الماضية؟.
بالطبع الاعلام هو جبهة أساسية وجبهة مستهدفة بشكل كبير جدا ولدينا شهداء اعلاميون نتشرف بهم ونفتخر بهم ونعزهم ونقدرهم ونجلهم وهناك إعلاميون يعملون في الميدان, هناك الاعلام الحربي, هناك الاعلام الرسمي وهناك من الاعلام الخاص .. هنالك شهداء سقطوا في ميادين عملهم وفي ميادين الجهاد وهنالك أيضا اعلاميون أوقفوا أقلامهم وحملوا بندقيتهم دفاعا عن الدين والوطن وحملوا الرسالة فكانوا هم لسان حال الاعلام بأننا جميعا في خندق واحد ونتحرك في خندق واحد .. هؤلاء الاعلاميون لايمكن أن يغفلوا من ذاكرة وزارة الاعلام ومؤسساتها .. الشهداء الاعلاميون نحن نحيي ذكراهم نحن نهتم ونتابع أسرهم وكل مؤسسة هي تتابع الشهداء منها تهتم بهم وتهتم بذويهم تعمل على تقديم الرعاية والاهتمام لكل أسر الشهداء الاعلامين وهنالك تنسيق مع مؤسسة الشهداء التي لا تألو جهدا ولاتقصر في مثل هذا العمل ونعمل جميعا على ان نرتقي بإعلامنا وأن نهتم بأسر شهداء الإعلام كبقية شهداء هذا البلد ولايمكن أن نكون غافلين عنهم على الاطلاق.
ما خسرته المؤسسات الإعلامية الرسمية وغير الرسمية, هنالك حصر لكل الخسائر وموثق بالصوت والصورة وبالأرقام وبالإمكانيات .. خسائر مأهولة لو كانت بغير اليمن لما قام للأعلام قائمة لكن من بين الركام نعمل ومن تحت أزيز الرصاص والقذائف والغارات الجوية ننقل الصورة وفي ظل العدوان والحصار وانعدام الإمكانيات نقدم الرسالة, لذلك نجد ان هذه الرسالة هي رسالة متكاملة ولدينا حصر كامل وشامل لكل المؤسسات الاعلامية ولكل الاضرار والخسائر التي لحقت بالمؤسسات الإعلامية بشكل كامل.
ـ أين المجتمع الدولي والجامعة العربية مما يحدث لليمن من عدوان ولو كنت أمينا عاما للجامعة العربية ماذا كنت ستفعل ؟ وما هو تقييمكم للإعلام العربي في نقل صورة ما يجري على اليمن من عدوان؟
المجتمع الدولي موقفه واضح, خاصة القادة الذين يجتمعون ويديرون البلدان موقف سلبي بشكل كبير جدا يقفون موقف المتفرج ويقفون موقف المساند للعدوان على الشعب اليمني البعض منهم, ولذلك نجد أن مثل هذه الأمور نقلت صورة سيئة عن الأمة العربية التي تتفرج على بعضها البعض والتي تساند الظالم ضد المظلوم وتقف مع المعتدي ضد المعتدى عليه, ولذلك نجد أنه لم يعد هناك أمل في أي قيادة من هذه القيادات التي تسمي نفسها قيادات للأمة العربية وحتى جامعة الدول العربية التي تنحاز بشكل كبير جدا للأموال السعودية وللدولار الأمريكي وللسياسة الامريكية والإسرائيلية وأصبحت تخدم المشاريع الأجنبية التي تستهدف العرب والمسلمين أكثر من خدمتها للأمة العربية, ولهذا لا يشرف الانسان أن يكون لا أمينا عاما ولا عضوا في الجامعة العربية ولاحتى موظفا داخل الجامعة العربية وهي لاتقوم الا بالدور السلبي ضد أبناء أمتها وأبناء شعوبها, وما يجري في اليمن هو خير دليل وخير مثل على انحطاط مثل هذه المنظمات العربية التي تدعي العروبة وتدعي الأصالة ولكنها في نفس الوقت تمد يدها للعدو وللطغاة والمجرمين ولأعداء الأمة العربية والإسلامية لتقتل أبناء الشعوب العربية والإسلامية, فما يجري اليوم في فلسطين وليبيا وسوريا واليمن هو وصمة عار في جبين الجامعة العربية وفي جبين كل المتآمرين على هذه البلدان بشكل كامل.
ـ الأخ الوزير .. بصراحة هل هناك سجناء رأي في صنعاء لم يتم الإفراج عنهم حتى اليوم؟
بالنسبة لسجناء الرأي في صنعاء, لم يعد هنالك سجناء رأي في صنعاء ربما لازال هنالك سجين واحد وهو ليس سجينا وانما تم التحفظ عليه بشكل كبير جدا نتيجة لممارسات بالرغم من أنه كان يعمل في الخارج وفي صف العدوان ومن ثم عاد الى البلد وبدأ يعود بنفس الوتيرة فتم التحفظ عليه وهناك جهود نبذلها لمحاولة أن يعود هذا الى رشده وأن يعمل لما فيه خدمة الوطن, لانريده أن يمجد أو يمتدح ولا نريده أن يكون آلة يتحرك لأي اعلامي ولكن نريد أن يكون هنالك خدمة الوطن وخدمة المجتمع والحفاظ على أمنه واستقلاله وسيادته وأن لا يكون هنالك عمل يخدم العدوان وهو هدف الجميع من اعلاميين وغيرهم حتى المواطنين, لذلك نحن نسعى بكل جهد الى محاولة العمل على اطلاق سراح هؤلاء وكنا قبل أيام سعينا الى اطلاق الصحفي صلاح القاعدي والذي تحولت قضيته الى النيابة وطالت بسبب ورود اسمه ضمن خلايا إجرامية استخدمت الغطاء الصحفي كوسيلة للإضرار بالبلد لكن من خلال المتابعة ومن خلال المحاكم تم التثبت بأنه لم تثبت وانما كان يرد اسمه ضمن خلايا أخرى يعترفون انه كان ضمنهم ولكن لم تثبت أي أدلة أو أي تهم فسعينا الى محاولة اخراج القضية واخراجه من المعتقل وعاد الى منزله والى أسرته بداية شهر رمضان المبارك وقد عرف أن هناك مؤامرة تدور عليه حيث كانوا يوردون اسمه ضمن خلايا إجرامية لمحاولة الاضرار به, لكن نحن نعمل على أن لا يكون هنالك إضرار بأحد ولا يمكن أن يكون هنالك سجناء رأي الى حد الان على الاطلاق فمن يسمون انفسهم ومن يروج لهم دول العدوان بأنهم سجناء رأي الى اليوم هم سجناء مجرمون ارتكبوا جرائم بحق أمن البلد وبحق استقلاله وبحق سيادته وانما استخدموا الاعلام كذريعة ووسيلة للتغطية على جرائمهم بالرغم من أنها جرائم كبيرة وجرائم جسيمة ذهب ضحيتها عشرات الشهداء, عشرات الأسر ممن قتلوا نتيجة ما كان يعمله هؤلاء .
ـ هل تتوقعون قيام تحالف العدوان بإدخال فيروس كورونا إلى اليمن, والى أي حد تمكنت الحكومة من اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة للحيلولة دون وصول كورونا إلى اليمن؟
بالطبع, العدو الذي خلال خمس سنوات يقصف بالطائرات ويستخدم كل أنواع الأسلحة من أجل قتل الشعب اليمني ليس بعيدا وليس غريبا عليه أن يعمل على ادخال فيروس كورونا الى اليمن, ولذلك كانت المسارعة من اللجنة الوزارية العليا لمكافحة الأوبئة ومن الحكومة ومن القيادة ومن الشعب اليمني لاتخاذ الإجراءات اللازمة والخطوات الاحترازية لمواجهة هذا الفيروس كانت إيجابية وعظيمة وتحتاج الى وعي كبير جدا وتحتاج الى التزام من جميع أبناء الشعب اليمني من أجل مواجهة خطر فيروس كورونا الذي له مسار سياسي ومسار اقتصادي ومسار أمني وفي كل المسارات, هو أتى بفعل فاعل نتيجة الفساد في الأرض ( ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ) ولذلك نجد أن الشعب اليمني وقيادته عندما توجهوا الى مواجهة هذا الفيروس واتخاذ الإجراءات اللازمة والإجراءات الاحترازية من منطلق أنهم أمام عدو يريد أن يقتلهم وأمام عدو تعاملوا معه أنه سلاح يريد العدو من خلاله قتل الشعب اليمني كانت هذه الانطلاقة كفيلة بأن يكون هنالك خطوات حقيقية وأن يكون هنالك عون الهى ملحوظ في مواجهة هذا الفيروس ومواجهة هذا الوباء, فاستطاع الشعب اليمني باعتماده على الله باتخاذ الأسباب والاحتياطات والإجراءات اللازمة والتي نتمنى من كل أبناء شعبنا أن يستمروا فيها وأن يكثفوا جهدهم ودورهم في اتخاذ الإجراءات اللازمة والخطوات الاحترازية لمواجهة هذا الفيروس من اجل ألا يتمكن العدو الذي عجز عن قتلنا بالطائرات والدبابات والمدافع وبكل الوسائل أن يقتلنا بفيروس بمرض أو بوباء فنتوكل على الله ونعتمد على الله ونأخذ بالأسباب ونتخذ الاحتياطات والإجراءات اللازمة والله سبحانه وتعالى كفيل ان ينجي هذا الشعب اليمني من هذا الوباء والله لا يمكن أن يجمع بين عسرين الا اذا كان هناك خلل من قبلنا وتساهل وتجاهل لمواجهة هذا الفيروس.
ـ منذ تعيينه مبعوثا أمميا إلى اليمن, مارتن غريفيث, هل أدى مهمته كما يجب أم قد حان الوقت لاستبداله بآخر, وهل مهمات المبعوثين الأمميين يمكن أن توقف العدوان على اليمن أو تحل مشاكل سوريا أو ليبيا وغيرها؟
المبعوث الاممي مارتن غريفيث فشل في مهمته بشكل واضح وصريح وأصبح اليوم يتكلم بلسان العدوان ولم يعد هنالك فرق بينه وبين ناطق العدوان بل يتخذ نفس الإجراءات وينطق بنفس الكلام ويعطي نفس المبررات التي يبررها ناطق دول تحالف العدوان, لذلك لم يعد هنالك أمل في مثل هؤلاء لأن لديهم مشاريع أساسا .. مارتن غريفث هو يمثل المشروع البريطاني في احتلال هذا البلد وهو يعمل على قضية التقسيم والتجزئة لهذا البلد ومحاولة إضعافه ومحاولة خلق وتيرة صراع داخلية, لكن كما فشل سابقوه وفشلت دول تحالف العدوان عن تحقيق هذا الهدف سيفشل هو, اذا لم يكن هناك رؤية صحيحة وهنالك منطلقات صحيحة ومنطلقات حقيقية وواقعية لأن يكون هناك حل شامل وكامل فإن مصير هذا المبعوث كمصير سابقيه الفشل والخيبة لأنه أمام شعب واع وشعب لا يمكن أن يتأثر بالكلمات المنمقة ولا بالرحلات المكوكية بين صنعاء وغيرها لأننا شعب نعي ونفهم خطورة هذا العدو ونتعامل معه من هذا المنطلق.
ـ أين وصل تنفيذ الرؤية الوطنية, وهل الظروف التي تمر بها اليمن قابلة لتنفيذ كل ما تضمنته الرؤية حرفيا؟
الرؤية الوطنية هي مشروع عظيم ومشروع جبار جداً أطلقه الرئيس الشهيد صالح الصماد رحمة الله تغشاه تحت شعار" يد تحمي ويد تبني ", هذا المشروع يؤسس لبناء دولة يمنية عادلة تمتلك قيما وسيادة وامكانيات تعمل على النهوض بالشعب اليمني وتفعيل مؤسسات الدولة والعمل على استغلال ثرواته وخيراته في المجال الحقيقي والصحيح وكذلك إيجاد بنية اقتصادية ومحاولة اكتفاء ذاتي بشكل كامل في كل المجالات .. الرؤية الوطنية هي مشروع جبار وكبير جدا وهنالك خطوات تمضي, خطوات أولى في إطار تنفيذ هذه الرؤية الوطنية لأنه لا يستطيع أحد بعظمة هذه الرؤية وبإمكانياته أن ينفذها بالحرف أو ينفذها بشكل كامل في ظل العدوان والحصار والمتغيرات, لكن أن تأتي أفضل من ألا تأتي, فهذه الرؤية تؤسس لبناء دولة كاملة وشاملة وبناء اقتصاد وجيش وطني قوي وامكانيات يستطيع المواطن اليمني أن يتلمس أنه موجود ضمن هذا الشعب وأنه حريص وأن يكون مشاركا في مثل هذه الأمور, ولذلك نجد أن الرؤية الوطنية مشروع جبار وأن تمضي بخطوات مدروسة ولو كانت بطيئة لكنها خطوات حقيقية وواقعية وأمل يسعى اليمنيون الى تحقيقه, وأعتقد أنه لو ينتهي العدوان ويرفع الحصار عن بلدنا فإن هذه الرؤية ستكون الأرضية الأولى لبناء هذه الدولة وسيتكاتف الجميع على قضية تطبيقها وتفعيلها وستنهض باليمن.
ـ هل أعدت الحكومة ملفات متكاملة بشأن جرائم العدوان لمقاضاة العدوان أمام المحاكم الدولية؟
بالنسبة للملفات بشأن جرائم العدوان سواء جرائم العدوان بحق الطفل بحق المرأة بحق الانسان بحق الاقتصاد والمؤسسات والمنشآت كل جهة تعمل على جمع ملفات الجرائم توثيقا حقوقيا وانسانيا وتوثيقا إعلاميا وعلى كل المستويات, الجميع يعمل على قدم وساق على جمع كل هذه المعلومات ووضعها في ملفات قانونية وملفات حقوقية للمستقبل, لأنه لا يوجد الآن في العالم بأكمله أي جهة يمكن أن تقاضي من يدفعون الأموال لهم, فالجميع اليوم يقفون ضد الشعب اليمني لكن سيأتي اليوم الذي سيكون لهذه الملفات دور ويكون لها صدى وصوت مسموع في كل العالم لأن الشعب اليمني هو مظلوم ومظلوميته كبيرة لم تحصل على مستوى العالم منذ قرون ولذلك نجد أن واجب الجميع أن يكثفوا جهودهم في جمع هذه الملفات في توثيقها وترتيبها وتنظيمها ليأتي الدور في الوقت المناسب للاستفادة من هذه الملفات, وعلى حد علمي واطلاعي بأن الجميع يعملون على جمع هذه الملفات وترتيبها لوقتها المناسب.
ـ الأخ الوزير.. هل تتوقعون أن يتوقف الأمريكي والإسرائيلي عن دعم تحالف العدوان السعودي وخاصة بعد كورونا والتوقعات بأن تفرض المتغيرات الحالية قوى دولية جديدة؟
العدوان الأمريكي السعودي على اليمن ودعمه ومساندته لدول تحالف العدوان هو دعم عسكري ودعم يستفيدون منه أكثر مما تسفيد منه دول تحالف العدوان فهم يحلبون دول الخليج خصوصا السعودية والامارات ويستفيدون من أموالهم, لكن نجد أنه بعد الانهيارات الاقتصادية التي تحصل الان في تلك البلدان وفي مختلف بلدان العالم وخصوصا في دول تحالف العدوان هم في حالة انهيار حيث قدموا أموالهم بشكل كبير جدا لمن يقفون الى جانبهم من الأمريكيين والإسرائيليين واليوم يكتوون بنفس النيران التي قدموها وبنفس الأموال التي أنفقوها, كما قال الله تعالى ( فسينفقونها ثم ستكون عليهم حسرة ثم يغلبون ), وهذه القاعدة هي قاعدة قرآنيه وسنة الهية لا يمكن أن تتغير ولا يمكن ان تتبدل, ولعل ما يجري الآن من انهيارات اقتصادية ومن تسارع كبير في وتيرة الانهيار الاقتصادي بسبب جائحة كورونا هي مؤشرات لأن يتوقف الدعم وأن تتوقف المساندة, لكن هناك مكابرة وهناك سعي حثيث جدا من قبل القائمين على هذه الدول المتحالفة للقضاء على الشعب اليمني والقضاء على خيراته ومقدراته ونهب ثروته, لكنهم يكابرون ولا يريدون الخروج ولعل في ذلك نهايتهم بإذن الله تعالى لأن هؤلاء المتكبرين والمتغطرسين قد ظلموا وتجبروا وتكبروا وظلموا هذا الشعب اليمني بشكل كبير جداً والله سبحانه وتعالى ليس بظلام للعبيد وليس بغافل عما يعمل الظالمون وبإذنه الله تعالى سيحقق الله النصر والغلبة لهذا الشعب اليمني وسيخسر هؤلاء وسينهارون, وربما الاحداث الجارية والمتغيرات الكبيرة التي تحصل في العالم هي تصب في هذا الاطار وفي مواجهة هذا العدوان وفي مواجهة أدواته ومرتزقته سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي, فكل هذه الأمور وكل هذه المتغيرات ربما ستحقق نوعا من العزة والكرامة لشعبنا اليمني وانهيارا لكل تلك الدول التي ظلمت وتجبرت وتكبرت على هذا الشعب.