وزير الإعلام : غريفيث فشل في مهمته ويتكلم بلسان العدوان

أكد‭ ‬وزير‭ ‬الاعلام‭ ‬الناطق‭ ‬باسم‭ ‬حكومة‭ ‬الإنقاذ‭ ‬الأستاذ‭ ‬ضيف‭ ‬الله‭ ‬الشامي‭ ‬أن‭ " ‬المبعوث‭ ‬الاممي‭ ‬الى‭ ‬اليمن‭ ‬مارتن‭ ‬غريفيث‭ ‬فشل‭ ‬في‭ ‬مهمته‭ ‬بشكل‭ ‬واضح‭ ‬وصريح‭" ‬وقال‭ ‬الشامي‭ ‬في‭ ‬حوار‭ ‬مع‭ ‬صحيفة‭ ‬اليمن‭ " ‬إن‭ ‬غريفيث‭ ‬أصبح‭ ‬اليوم‭ ‬يتكلم‭ ‬بلسان‭ ‬العدوان‭ ‬ولم‭ ‬يعد‭ ‬هنالك‭ ‬فرق‭ ‬بينه‭ ‬وبين‭ ‬ناطق‭ ‬العدوان‭, ‬متهما‭ ‬غريفيث‭ ‬بأنه‭ ‬يمثل‭ ‬المشروع‭ ‬البريطاني‭ ‬في‭ ‬احتلال‭ ‬هذا‭ ‬البلد‭ ‬ويعمل‭ ‬على‭ ‬قضية‭ ‬التقسيم‭ ‬والتجزئة‭ ‬لهذا‭ ‬البلد‭ ‬ومحاولة‭ ‬إضعافه‭ ‬ومحاولة‭ ‬خلق‭ ‬وتيرة‭ ‬صراع‭ ‬داخلية‭. ‬

وزير الإعلام : غريفيث فشل في مهمته ويتكلم بلسان العدوان

واعتبر‭ ‬الشامي‭ " ‬أن‭ ‬الخطوة‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬بـ‭" ‬المجلس‭ ‬الانتقالي‭ " ‬بإعلانه‭ ‬حالة‭ ‬الطوارئ‭ ‬في‭ ‬المحافظات‭ ‬الجنوبية‭ ‬والإدارة‭ ‬الذاتية‭ ‬يأتي‭ ‬تغطية‭ ‬ومسارعة‭ ‬لخدمة‭ ‬المشروع‭ ‬الاماراتي‭ ‬خصوصا‭ ‬وأن‭ ‬هناك‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬الغليان‭ ‬والغضب‭ ‬من‭ ‬تواجد‭ ‬الاحتلال‭ ‬وتردي‭ ‬الأوضاع‭ ‬السياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬وحالة‭ ‬الفقر‭ ‬وحالة‭ ‬الانهيار‭ ‬الأمني‭ ‬في‭ ‬الجنوب‭.‬

وتطرق‭ ‬الحوار‭ ‬الى‭ ‬جملة‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬المتصلة‭ ‬بالفساد‭ ‬ومرتبات‭ ‬الموظفين‭, ‬والخلايا‭ ‬الاجرامية‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬ضبطها‭ ‬أخيرا‭, ‬وما‭ ‬يتصل‭ ‬بحالى‭ ‬عدم‭ ‬الرضى‭ ‬من‭ ‬أداء‭ ‬الحكومة‭ ... ‬وهذا‭ ‬نص‭ ‬الحوار‭:‬

ـ‭ ‬بداية‭, ‬كيف‭ ‬تنظرون‭ ‬إلى‭ ‬الخطوة‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬بـ‭" ‬المجلس‭ ‬الانتقالي‭ " ‬بإعلانه‭ ‬حالة‭ ‬الطوارئ‭ ‬في‭ ‬المحافظات‭ ‬الجنوبية‭ ‬وإدارة‭ ‬ذاتية‭ ‬لها‭, ‬هل‭ ‬هو‭ ‬انفصال‭ ‬مبطن‭, ‬أم‭ ‬مشروع‭ ‬تقسيم‭ ‬تحت‭ ‬مظلة‭ ‬الخصومة‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬تسمى‭ ‬بالشرعية؟

الخطوة‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬بـ‭" ‬المجلس‭ ‬الانتقالي‭ " ‬وإعلان‭ ‬حالة‭ ‬الطوارئ‭ ‬في‭ ‬المحافظات‭ ‬الجنوبية‭ ‬والإدارة‭ ‬الذاتية‭ ‬ربما‭ ‬يأتي‭ ‬تغطية‭ ‬ومسارعة‭ ‬لخدمة‭ ‬المشروع‭ ‬الذي‭ ‬تتبعه‭ ‬هذه‭ ‬الجهة‭, ‬المشروع‭ ‬الاماراتي‭ ‬خصوصا‭ ‬وأن‭ ‬حالة‭ ‬الغليان‭ ‬وحالة‭ ‬الغضب‭ ‬من‭ ‬تواجد‭ ‬الاحتلال‭ ‬وتردي‭ ‬الأوضاع‭ ‬السياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬وحالة‭ ‬الفقر‭ ‬وحالة‭ ‬الانهيار‭ ‬الأمني‭ ‬وكل‭ ‬المعطيات‭ ‬التي‭ ‬تحصل‭ ‬في‭ ‬الجنوب‭ ‬أدت‭ ‬الى‭ ‬حالة‭ ‬غليان‭ ‬وحالة‭ ‬غضب‭ ‬في‭ ‬الشارع‭ ‬في‭ ‬المحافظات‭ ‬الواقعة‭ ‬تحت‭ ‬الاحتلال‭ ‬مما‭ ‬دفع‭ ‬الى‭ ‬تحرك‭ ‬شعبي‭ ‬بدأ‭ ‬يتنامى‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬المحافظات‭ ‬فسارع‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬بـ‭" ‬المجلس‭ ‬الانتقالي‭ " ‬الى‭ ‬اعلان‭ ‬هذه‭ ‬الخطو‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أن‭ ‬يحرف‭ ‬المسار‭ ‬الجماهيري‭, ‬المسار‭ ‬الشعبي‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الاتجاه‭ ‬ولكي‭ ‬يحاول‭ ‬أن‭ ‬يتزعمه‭ ‬ويتقمص‭ ‬لباس‭ ‬أي‭ ‬تحرك‭ ‬شعبي‭ ‬هناك‭ ‬لمواجهة‭ ‬الاحتلال‭ ‬وطرد‭ ‬المحتلين‭, ‬خصوصا‭ ‬ونحن‭ ‬نرى‭ ‬أن‭ ‬التحركات‭ ‬الشعبية‭ ‬مستمرة‭ ‬ويحاول‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬بـ‭" ‬المجلس‭ ‬الانتقالي‭ " ‬القفز‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬المخرجات‭ ‬وهذا‭ ‬العمل‭ ‬الذي‭ ‬يقوم‭ ‬به‭ ‬أبناء‭ ‬الشعب‭ ‬اليمني‭ ‬في‭ ‬المحافظات‭ ‬الواقعة‭ ‬تحت‭ ‬الاحتلال‭, ‬لذلك‭ ‬نحن‭ ‬نجد‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الخطوة‭ ‬هي‭ ‬تأتي‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الاطار‭ ‬وأن‭ ‬الرؤية‭ ‬الصحيحة‭ ‬والرؤية‭ ‬الواقعية‭ ‬هي‭ ‬رفض‭ ‬المحتلين‭ ‬ورفض‭ ‬الاحتلال‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬طرف‭ ‬ومن‭ ‬أي‭ ‬جهة‭ ‬كانت‭.‬

ـ‭ ‬إلى‭ ‬أين‭ ‬يتجه‭ ‬المحتل‭ ‬السعودي‭ ‬والإماراتي‭ ‬بالمناطق‭ ‬الواقعة‭ ‬تحت‭ ‬سيطرته‭, ‬وما‭ ‬الذي‭ ‬تتوقعون‭ ‬حدوثه‭ ‬في‭ ‬المحافظات‭ ‬الجنوبية‭ ‬والشرقية‭ ‬وخاصة‭ ‬في‭ ‬عدن‭ ‬وسقطرى‭ ‬والمهرة‭, ‬هل‭ ‬ستكون‭ ‬ثورة‭ ‬ضد‭ ‬المحتل‭ ‬وكفاح‭ ‬مسلح؟

مشروع‭ ‬المحتل‭ ‬السعودي‭ ‬والاماراتي‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬الواقعة‭ ‬تحت‭ ‬الاحتلال‭ ‬هو‭ ‬يريد‭ ‬أن‭ ‬يحصل‭ ‬على‭ ‬مكاسب‭ ‬لم‭ ‬يحصل‭ ‬عليها‭ ‬ويحاول‭ ‬أن‭ ‬يفعل‭ ‬أجندته‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬خدمة‭ ‬المشاريع‭, ‬ولذلك‭ ‬كل‭ ‬طرف‭ ‬من‭ ‬اطراف‭ ‬تحالف‭ ‬العدوان‭ ‬ممثلا‭ ‬بالطرف‭ ‬الاماراتي‭ ‬أو‭ ‬الطرف‭ ‬السعودي‭ ‬ومن‭ ‬يقف‭ ‬خلفهم‭ ‬من‭ ‬الأمريكيين‭ ‬والإسرائيليين‭ ‬والبريطانيين‭, ‬كل‭ ‬طرف‭ ‬يحاول‭ ‬أن‭ ‬يقدم‭ ‬أجندة‭ ‬متكاملة‭ ‬وأن‭ ‬يحصل‭ ‬على‭ ‬تقاسم‭ ‬كبير‭ ‬وعلى‭ ‬مكاسب‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يحصل‭ ‬عليها‭ ‬هنالك‭, ‬لذلك‭ ‬نجد‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬المحتل‭ ‬ومساعيه‭ ‬التي‭ ‬يسعى‭ ‬اليها‭ ‬ويحاول‭ ‬أن‭ ‬يسيطر‭ ‬هنا‭ ‬او‭ ‬هناك‭, ‬فتجد‭ ‬الامارات‭ ‬الآن‭ ‬تعمل‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬جدا‭ ‬في‭ ‬سقطرى‭, ‬والسعودية‭ ‬تتحرك‭ ‬في‭ ‬المهرة‭, ‬هناك‭ ‬تواجد‭ ‬كبير‭ ‬وصراع‭ ‬على‭ ‬عدن‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬المصالح‭ .. ‬هذا‭ ‬العدو‭ ‬وهذا‭ ‬الغازي‭ ‬والمحتل‭ ‬لا‭ ‬يهمه‭ ‬مصلحة‭ ‬شعب‭ ‬يمني‭ ‬ولا‭ ‬يهمه‭ ‬حتى‭ ‬مرتزقته‭ ‬وأدواته‭ ‬بل‭ ‬يعمل‭ ‬على‭ ‬قضية‭ ‬التخلص‭ ‬منهم‭ ‬بأي‭ ‬شكل‭ ‬من‭ ‬الأشكال‭, ‬فهو‭ ‬اليوم‭ ‬يريد‭ ‬إضعاف‭ ‬كلا‭ ‬الطرفين‭ ‬وإيجاد‭ ‬حالة‭ ‬الاقتتال‭ ‬بين‭ ‬أبناء‭ ‬الشعب‭ ‬اليمني‭ ‬تحت‭ ‬يافطة‭ ‬مزيفة‭ ‬وتحت‭ ‬مشاريع‭ ‬وهمية‭ ‬كبيرة‭ ‬يمنيهم‭ ‬بها‭, ‬لذلك‭ ‬للأسف‭ ‬الشديد‭ ‬نجد‭ ‬أن‭ ‬أبناء‭ ‬الشعب‭ ‬اليمني‭ ‬في‭ ‬المحافظات‭ ‬الواقعة‭ ‬تحت‭ ‬الاحتلال‭ ‬هم‭ ‬ضحية‭ ‬لهذا‭ ‬الصراع‭ ‬نتيجة‭ ‬انجرافهم‭ ‬وراء‭ ‬قيادات‭ ‬رهنت‭ ‬نفسها‭ ‬للمحتل‭ ‬وللغازي‭ ‬الأجنبي‭ ‬وقعت‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الورطة‭, ‬ولذلك‭ ‬الحل‭ ‬الصحيح‭ ‬والحل‭ ‬الكامل‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬تحرك‭ ‬شعبي‭ ‬وتحرك‭ ‬واسع‭  ‬لطرد‭ ‬المحتلين‭ ‬والغزاة‭, ‬لهذا‭ ‬نجد‭ ‬أن‭ ‬هؤلاء‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬لديهم‭ ‬أي‭ ‬إمكانية‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لديهم‭ ‬أي‭ ‬مشروع‭, ‬ففاقد‭ ‬الشيء‭ ‬لا‭ ‬يعطيه‭, ‬فمشروع‭ ‬العدو‭ ‬هو‭ ‬مشروع‭ ‬احتلال‭ ‬ومشروع‭ ‬غزو‭ ‬ومشروع‭ ‬نهب‭ ‬الثروات‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬ان‭ ‬يقدم‭ ‬المحتل‭ ‬خدمة‭ ‬لأي‭ ‬شعب‭ .‬

ـ‭ ‬كيف‭ ‬تفسرون‭ ‬عندما‭ ‬يعلن‭ ‬تحالف‭ ‬العدوان‭ ‬عن‭ ‬هدنة‭ ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬يصعد‭ ‬من‭ ‬عدوانه؟‭ ‬

اعلان‭ ‬العدو‭ ‬عن‭ ‬هدنة‭ ‬هذا‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬خداع‭ ‬وتضليل‭ ‬للرأي‭ ‬العالمي‭ ‬فهو‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬اعلان‭ ‬لأي‭ ‬هدنة‭ ‬يعمل‭ ‬على‭ ‬التصعيد‭ ‬العسكري‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬وبشكل‭ ‬ملحوظ‭ ‬فنجد‭ ‬أنه‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬هدنة‭ ‬يعلنها‭ ‬يحاول‭ ‬فيها‭ ‬تلميع‭ ‬نفسه‭ ‬بأنه‭ ‬يسعى‭ ‬الى‭ ‬السلام‭ ‬وإحياء‭ ‬الأمن‭ ‬في‭ ‬البلد‭ ‬لكنه‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬يعمل‭ ‬على‭ ‬التصعيد‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الجبهات‭ ‬واستمرار‭ ‬وتكثيف‭ ‬الغارات‭ ‬الجوية‭ ‬مما‭ ‬يعطي‭ ‬دلالة‭ ‬واضحة‭ ‬على‭ ‬انه‭ ‬لا‭ ‬يريد‭ ‬أن‭ ‬يصل‭ ‬الى‭ ‬حالة‭ ‬سلام‭ ‬ولا‭ ‬يريد‭ ‬أن‭ ‬يصل‭ ‬الى‭ ‬حلول‭ ‬كاملة‭ ‬وانما‭ ‬يريد‭ ‬اخضاع‭ ‬الشعب‭ ‬اليمني‭  ‬وتركيعه‭ ‬ولكن‭ ‬تتغير‭ ‬الأدوات‭ ‬وتتغير‭ ‬الأساليب‭, ‬فهو‭ ‬اليوم‭ ‬يريد‭ ‬اخضاع‭ ‬الشعب‭ ‬اليمني‭ ‬بالخداع‭, ‬بالمكر‭, ‬بالتضليل‭, ‬بمحاولة‭ ‬خلق‭ ‬رأي‭ ‬عام‭ ‬عالمي‭ ‬بأنه‭ ‬يريد‭ ‬السلام‭ ‬وأنه‭ ‬يسعى‭ ‬الى‭ ‬السلام‭ ‬لكن‭ ‬الشعب‭ ‬اليمني‭ ‬والعالم‭ ‬والأحرار‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬كلهم‭ ‬أصبحوا‭ ‬يفهمون‭ ‬ويعرفون‭ ‬هذا‭ ‬العدو‭ ‬بأنه‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬اعلان‭ ‬لهذه‭ ‬الهدنة‭ ‬يريد‭ ‬أن‭ ‬يخرج‭ ‬من‭ ‬المأزق‭ ‬ولكن‭ ‬يريد‭ ‬أن‭ ‬يحقق‭ ‬انتصارات‭ ‬ميدانية‭ ‬ويريد‭ ‬أن‭ ‬يحقق‭ ‬إنجازات‭ ‬لتنفيذ‭ ‬مشاريعه‭ ‬الخبيثة‭ ‬في‭ ‬الشعب‭ ‬اليمني‭ ‬ونهب‭ ‬ثرواته‭, ‬لذلك‭ ‬نحن‭ ‬لا‭ ‬نتعامل‭ ‬الا‭ ‬مع‭ ‬مجريات‭ ‬على‭ ‬الأحداث‭ ‬وعلى‭ ‬الواقع‭ ‬ونحن‭ ‬دائما‭ ‬نتحدث‭ ‬بأننا‭ ‬لا‭ ‬نقبل‭ ‬الا‭ ‬بسلام‭ ‬شامل‭ ‬وكامل‭ ‬وحفظ‭ ‬سيادة‭ ‬أمن‭ ‬البلد‭ ‬واستقراره‭ ‬واستقلاله‭ ‬وسيادته‭ ‬وتوقف‭ ‬العدوان‭ ‬وفك‭ ‬الحصار‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬القبول‭ ‬بغير‭ ‬ذلك‭.‬

ـ‭ ‬إلى‭ ‬أي‭ ‬حد‭ ‬تمكن‭ ‬الإعلام‭ ‬الوطني‭ ‬بشقيه‭ ‬المدني‭ ‬والعسكري‭ ‬من‭ ‬الوقوف‭ ‬ضد‭ ‬ماكينة‭ ‬إعلام‭ ‬تحالف‭ ‬العدوان‭ ‬خلال‭ ‬الخمس‭ ‬سنوات‭ ‬الماضية؟‭ ‬وهل‭ ‬هناك‭ ‬تقديرات‭ ‬لما‭ ‬أنفقه‭ ‬إعلام‭ ‬العدوان‭ ‬وتجنيده‭ ‬للقنوات‭ ‬والصحف‭ ‬وشبكات‭ ‬ومواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬الحرب‭ ‬على‭ ‬اليمن؟

‭ ‬الاعلام‭ ‬اليمني‭ ‬والاعلام‭ ‬الوطني‭ ‬مثل‭ ‬جبهة‭ ‬كبيرة‭ ‬جدا‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬العدوان‭ ‬واستطاع‭ ‬الاعلام‭ ‬بشقيه‭ ‬المدني‭ ‬والعسكري‭ ‬ممثلا‭ ‬في‭ ‬القنوات‭ ‬الرسمية‭ ‬والبرامج‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والبرامج‭ ‬التوعوية‭ ‬ونقل‭ ‬الصورة‭ ‬الحقيقية‭ ‬والمآسي‭ ‬والجرائم‭ ‬التي‭ ‬ترتكب‭ ‬بحق‭ ‬الشعب‭ ‬اليمني‭ ‬إضافة‭ ‬الى‭ ‬ما‭ ‬يقدمه‭ ‬الاعلام‭ ‬الحربي‭ ‬في‭ ‬ميادين‭ ‬العزة‭ ‬وفي‭ ‬ميادين‭ ‬الشرف‭ ‬من‭ ‬توثيق‭ ‬للبطولات‭ ‬وتوثيق‭ ‬الانتصارات‭ ‬وتوثيق‭ ‬للعمليات‭ ‬هي‭ ‬أفحمت‭ ‬العدو‭ ‬وجعلته‭ ‬يعيش‭ ‬في‭ ‬مقتل‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الناحية‭, ‬فالإعلام‭ ‬الوطني‭ ‬يقوم‭ ‬بعمل‭ ‬عظيم‭ ‬جدا‭ ‬استطاع‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬أن‭ ‬يهزم‭ ‬ماكينة‭ ‬العدو‭ ‬الإعلامية‭ ‬المتمكنة‭ ‬والتي‭ ‬تمتلك‭ ‬إمكانيات‭ ‬هائلة‭, ‬فلو‭ ‬جمعنا‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬كل‭ ‬إمكانيات‭ ‬القنوات‭ ‬الوطنية‭ ‬ووسائل‭ ‬الاعلام‭ ‬والمواقع‭ ‬والصحف‭ ‬وكل‭ ‬أدوات‭ ‬الاعلام‭ ‬في‭ ‬اليمن‭ ‬لما‭ ‬وصلت‭ ‬الى‭ ‬مستوى‭ ‬إمكانيات‭ ‬قناة‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬قنوات‭ ‬العدوان‭ ‬ونفقاتها‭ ‬وامكانياتها‭ ‬وشبكة‭ ‬مراسليها‭, ‬لكن‭ ‬استطاع‭ ‬الإعلامي‭ ‬اليمني‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬الاعلام‭ ‬الحربي‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬غيره‭ ‬من‭ ‬وسائل‭ ‬الاعلام‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬رافدا‭ ‬أساسيا‭ ‬وجبهة‭ ‬قوية‭ ‬صمدت‭ ‬في‭ ‬وجه‭ ‬العدوان‭ ‬وكشفت‭ ‬زيفه‭ ‬وكشفت‭ ‬حقيقته‭ ‬وعرته‭ ‬حتى‭ ‬أصبح‭ ‬العالم‭ ‬اليوم‭ ‬يتعامل‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬المعطيات‭ ‬التي‭ ‬تأتي‭ ‬من‭ ‬الواقع‭ ‬ويتعامل‭ ‬وينقل‭ ‬الحقيقة‭ ‬والمصداقية‭ ‬عبر‭ ‬الاعلام‭ ‬الوطني‭ ‬ولم‭ ‬يعد‭ ‬للإعلام‭ ‬الآخر‭ ‬المزيف‭ ‬والاعلام‭ ‬المضلل‭ ‬والقنوات‭ ‬والصحف‭ ‬والوسائل‭ ‬الإعلامية‭ ‬المزيفة‭ ‬التي‭ ‬حاول‭ ‬العدو‭ ‬اختلاقها‭ ‬ويمولها‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬جدا‭ ‬انهزم‭ ‬انهزاما‭ ‬كبيرا‭ ‬حتى‭ ‬اضطرت‭ ‬دول‭ ‬تحالف‭ ‬العدوان‭ ‬الى‭ ‬عقد‭ ‬اجتماعات‭ ‬طارئة‭ ‬لوزراء‭ ‬الاعلام‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬تحالف‭ ‬العدوان‭, ‬كما‭ ‬تجتمع‭ ‬وزارات‭ ‬الدفاع‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬البلدان‭, ‬لكن‭ ‬لما‭ ‬شكله‭ ‬الاعلام‭ ‬الوطني‭ ‬من‭ ‬ضربة‭ ‬قوية‭ ‬قاصمة‭ ‬لكشف‭ ‬تضليل‭ ‬العدو‭ ‬اضطروا‭ ‬الى‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الأمور‭ ‬واضطروا‭ ‬الى‭ ‬التزييف‭ ‬ومحاولة‭ ‬سرقة‭ ‬المشاهد‭ ‬ومحاولة‭ ‬خلق‭ ‬انتصارات‭ ‬إعلامية‭ ‬وهمية‭ ‬لتضليل‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭ ‬ولطمأنة‭ ‬جمهورهم‭ ‬لكنهم‭ ‬فشلوا‭ ‬فشلا‭ ‬ذريعا‭ ‬وكلما‭ ‬تمادوا‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬يقف‭ ‬الاعلام‭ ‬الوطني‭ ‬وقفة‭ ‬قوية‭ ‬ووقفة‭ ‬صادقة‭ ‬ويمتلك‭ ‬المصداقية‭ ‬ويمتلك‭ ‬المشروع‭ ‬ويمتلك‭ ‬الحقيقة‭ ‬التي‭ ‬هي‭ ‬تدمغ‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬الباطل‭ ‬وكل‭ ‬ذلك‭ ‬الزيف‭ ‬وكل‭ ‬ذلك‭ ‬الضلال‭, ‬لذلك‭ ‬نجد‭ ‬أن‭ ‬الاعلام‭ ‬استطاع‭ ‬أن‭ ‬يصيب‭ ‬أولئك‭ ‬الأعداء‭ ‬في‭ ‬مقتل‭ ‬وأن‭ ‬يتمكن‭ ‬من‭ ‬هزيمة‭ ‬امكانياتهم‭ ‬ومواقعهم‭ ‬وامكانيات‭ ‬تحالف‭ ‬العدوان‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬جدا‭, ‬ولذلك‭ ‬هم‭ ‬في‭ ‬فشل‭ ‬ذريع‭ ‬كما‭ ‬فشلوا‭ ‬عسكريا‭ ‬وفشلوا‭ ‬سياسيا‭ ‬وفشلوا‭ ‬اقتصاديا‭ ‬فشلوا‭ ‬أيضا‭ ‬إعلاميا‭ ‬بشكل‭ ‬واضح‭ ‬وبشكل‭ ‬ملموس‭ ‬

ـ‭ ‬يلاحظ‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬فجوة‭ ‬بين‭ ‬الإعلام‭ ‬الرسمي‭ ‬والإعلام‭ ‬المستقل‭ ‬في‭ ‬توحيد‭ ‬الجهود‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬العدوان‭, ‬وأن‭ ‬هناك‭ ‬مصطلحات‭ ‬غير‭ ‬موحدة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الخصوص؟‭ ‬

‭ ‬الفجوة‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬الحديث‭ ‬عنها‭, ‬أعتقد‭ ‬ليس‭ ‬هناك‭ ‬فجوة‭ ‬بين‭ ‬الإعلام‭ ‬الرسمي‭ ‬والإعلام‭ ‬المستقل‭, ‬بل‭ ‬هناك‭ ‬تكامل‭ ‬وتبادل‭ ‬أدوار‭ ‬فكل‭ ‬جهة‭ ‬إعلامية‭ ‬وكل‭ ‬وسيلة‭ ‬إعلامية‭ ‬تقوم‭ ‬بدور‭ ‬معين‭ ‬فالإعلام‭ ‬الرسمي‭ ‬له‭ ‬ضوابطه‭ ‬وله‭ ‬أدبياته‭ ‬وله‭ ‬أساليبه‭ ‬وكذلك‭ ‬الإعلام‭ ‬المستقل‭ ‬له‭ ‬مساحة‭ ‬يتحرك‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬الحرية‭ ‬من‭ ‬النقل‭ ‬من‭ ‬النقد‭ ‬من‭ ‬توضيح‭ ‬الحقائق‭, ‬فلذلك‭ ‬أجد‭ ‬بأن‭ ‬هنالك‭ ‬أدوارا‭ ‬متكاملة‭ ‬لكل‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬سواء‭ ‬الإعلام‭ ‬المرئي‭ ‬أو‭ ‬المسموع‭ ‬أو‭ ‬المقروء‭, ‬فالجميع‭ ‬يعملون‭ ‬في‭ ‬خندق‭ ‬واحد‭ ‬وهو‭ ‬خندق‭ ‬الوطن‭ ‬ومواجهة‭ ‬العدوان‭ ‬وإن‭ ‬تفاوتت‭ ‬الأدوار‭ ‬فهو‭ ‬نتيجة‭ ‬إما‭ ‬قصور‭ ‬أو‭ ‬نتيجة‭ ‬نقص‭ ‬في‭ ‬الوعي‭ ‬أو‭ ‬نتيجة‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬إمكانيات‭ ‬كاملة‭ ‬يستطيع‭ ‬الإعلامي‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬أن‭ ‬يقدم‭ ‬عملا‭ ‬أفضل‭ ‬مما‭ ‬هو‭ ‬موجود‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬الجميع‭ ‬يقدمون‭ ‬أداء‭ ‬جيدا‭ ‬وأداء‭ ‬ممتازا‭ ‬ولكن‭ ‬الكمال‭ ‬لله‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬ونحتاج‭ ‬دائما‭ ‬إلى‭ ‬تكاتف‭ ‬الجهود‭, ‬فانا‭ ‬استطيع‭ ‬أن‭ ‬أقول‭ ‬انه‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬هناك‭ ‬فجوة‭ ‬انما‭ ‬هنالك‭ ‬تبادل‭ ‬أدوار‭ ‬وتبادل‭ ‬عمل‭ ‬بين‭ ‬جميع‭ ‬الوسائل‭ ‬الإعلامية‭ ‬مادمنا‭ ‬جميعا‭ ‬نمضي‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬ونتحرك‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬العدوان‭ ‬فكل‭ ‬يقوم‭ ‬بدوره‭ ‬وكل‭ ‬يتنافس‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الاطار‭ ( ‬وفي‭ ‬ذلك‭ ‬فليتنافس‭ ‬المتنافسون‭ ), ‬فلا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬نسميها‭ ‬فجوة‭ ‬بل‭ ‬هناك‭ ‬تبادل‭ ‬للأدوار‭ ‬بين‭ ‬جميع‭ ‬الوسائل‭ ‬الإعلامية‭ ‬الرسمية‭ ‬والمستقلة‭ ‬بشكل‭ ‬كامل‭.‬

ـ‭ ‬تمكنت‭ ‬أجهزة‭ ‬الأمن‭ ‬من‭ ‬ضبط‭ ‬خلايا‭ ‬إعلامية‭ ‬تابعة‭ ‬للعدوان؟‭ ‬تعليقكم‭ ‬على‭ ‬ذلك‭, ‬وماالذي‭ ‬يمثله‭ ‬من‭ ‬وجهة‭ ‬نظركم‭ ‬فشل‭ ‬تلك‭ ‬الخلايا‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬مخططاتها‭, ‬وهل‭ ‬هناك‭ ‬خلايا‭ ‬إعلامية‭ ‬تابعة‭ ‬للعدوان‭ ‬سيتم‭ ‬الكشف‭ ‬عنها‭ ‬مستقبلا؟‭ ‬

بالنسبة‭ ‬للخلايا‭ ‬الإعلامية‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬القبض‭ ‬عليها‭ ‬هي‭ ‬أساسا‭ ‬خلايا‭ ‬إجرامية‭, ‬وإنما‭ ‬استخدمت‭ ‬الإعلام‭ ‬ومهنة‭ ‬الصحافة‭ ‬كغطاء‭ ‬يتحركون‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬لخدمة‭ ‬العدو‭, ‬لذلك‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬نسميهم‭ ‬سجناء‭ ‬إعلام‭ ‬أو‭ ‬سجناء‭ ‬رأي‭ ‬وإنما‭ ‬هم‭ ‬سجناء‭ ‬جرائم‭ ‬جنائية‭ ‬وجرائم‭ ‬تمس‭ ‬بأمن‭ ‬الوطن‭ ‬تمس‭ ‬باستقلاله‭, ‬تمس‭ ‬بأبنائه‭, ‬تمس‭ ‬بكرامته‭, ‬فهم‭ ‬استخدموا‭ ‬فقط‭ ‬الإعلام‭ ‬كوسيلة‭ ‬وكذريعة‭ ‬للتغطية‭ ‬وستار‭ ‬يتحركون‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬لخدمة‭ ‬مشروع‭ ‬الاحتلال‭ ‬ومشروع‭ ‬العدوان‭ ‬على‭ ‬البلد‭, ‬فلذلك‭ ‬نجد‭ ‬أن‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الخلايا‭ ‬حتى‭ ‬ضمن‭ ‬اعترافاتها‭ ‬اعترفوا‭ ‬وتحدثوا‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬هنالك‭ ‬أعمالا‭ ‬قاموا‭ ‬بها‭, ‬وهذه‭ ‬الأعمال‭ ‬لا‭ ‬تمت‭ ‬بصلة‭ ‬إلى‭ ‬الإعلام‭ ‬ولا‭ ‬تمت‭ ‬إلى‭ ‬الصحافة‭ ‬ولا‭ ‬تمت‭ ‬إلى‭ ‬خدمة‭ ‬الوطن‭ ‬وخدمة‭ ‬المهنة‭ ‬التي‭ ‬يحاولون‭ ‬التغطية‭ ‬من‭ ‬خلالها‭, ‬فالمجرم‭ ‬هو‭ ‬مجرم‭ ‬سواء‭ ‬كان‭ ‬يحمل‭ ‬اسم‭ ‬اعلامي‭ ‬أو‭ ‬اسم‭ ‬عسكري‭ ‬أو‭ ‬يحمل‭ ‬اسم‭ ‬مدني‭ ‬أو‭ ‬يحمل‭ ‬اسم‭ ‬مواطن‭ ‬عادي‭ ‬فالجريمة‭ ‬هي‭ ‬ما‭ ‬تثبت‭ ‬ذلك‭, ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الإعلام‭ ‬غطاء‭ ‬أو‭ ‬ستارا‭ ‬لتمرير‭ ‬الجريمة‭ ‬كما‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬المنصب‭ ‬أو‭ ‬الرتبة‭ ‬أو‭ ‬الموقع‭ ‬وسيلة‭ ‬لخدمة‭ ‬المشروع‭ ‬الأجنبي‭ ‬وخدمة‭ ‬العدوان‭ ‬على‭ ‬بلدنا‭, ‬ولذلك‭ ‬نستطيع‭ ‬القول‭ ‬بأن‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الخلايا‭ ‬والتي‭ ‬اتضحت‭ ‬حقيقتها‭ ‬واتضحت‭ ‬في‭ ‬اعترافاتها‭ ‬بأنها‭ ‬استخدمت‭ ‬الإعلام‭ ‬وسيلة‭ ‬للإضرار‭ ‬بالبلد‭ ‬وبأمنه‭ ‬واستقلاله‭ ‬وسيادته‭, ‬ولذلك‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬نسميهم‭ ‬سجناء‭ ‬إعلاميين‭ ‬أو‭ ‬سجناء‭ ‬رأي‭ ‬وإنما‭ ‬هم‭ ‬سجناء‭ ‬حرب‭ ‬ومجرمون‭ ‬ارتكبوا‭ ‬جريمة‭ ‬الحرب‭ ‬واستخدموا‭ ‬مهنة‭ ‬الصحافة‭ ‬ومهنة‭ ‬الإعلام‭ ‬غطاء‭ ‬وساترا‭ ‬لتمرير‭ ‬جرائمهم‭ ‬

ـ‭ ‬خمس‭ ‬سنوات‭ ‬مرت‭ ‬من‭ ‬العدوان‭ ‬على‭ ‬اليمن‭, ‬ودخلنا‭ ‬في‭ ‬السنة‭ ‬السادسة‭, ‬هل‭ ‬تتوقع‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬عام‭ ‬2020م‭ ‬عام‭ ‬سلام‭ ‬وانتهاء‭ ‬العدوان‭ ‬على‭ ‬اليمن‭ ‬وعلى‭ ‬ماذا‭ ‬يتوقف‭ ‬ذلك؟

‭  ‬خمس‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬العدوان‭ ‬ودخولنا‭ ‬العام‭ ‬السادس‭ ‬هو‭ ‬درس‭ ‬كاف‭ ‬لمن‭ ‬له‭ ‬عقل‭ ‬ولمن‭ ‬له‭ ‬لب‭ ‬ولمن‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يفهم‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬عجز‭ ‬عن‭ ‬تحقيق‭ ‬أي‭ ‬انتصارات‭ ‬خلال‭ ‬خمس‭ ‬سنوات‭ ‬سيعجز‭ ‬عن‭ ‬تحقيق‭ ‬أي‭ ‬انتصارات‭ ‬قادمة‭ ‬وخصوصا‭ ‬وأن‭ ‬مرحلة‭ ‬العدوان‭ ‬بدأت‭ ‬منذ‭ ‬الوهلة‭ ‬الأولى‭ ‬بقوة‭ ‬وغطرسة‭ ‬وكبرياء‭ ‬واليوم‭ ‬هي‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬ضعف‭, ‬بينما‭ ‬الجيش‭ ‬واللجان‭ ‬الشعبية‭ ‬والشعب‭ ‬اليمني‭ ‬بصموده‭, ‬بصبره‭, ‬باستبساله‭, ‬بتطوره‭, ‬بتقنياته‭ ‬العسكرية‭ ‬وتناميه‭ ‬في‭ ‬التصنيع‭ ‬العسكري‭ ‬في‭ ‬القوة‭ ‬الصاروخية‭, ‬في‭ ‬سلاح‭ ‬الجو‭ ‬المسير‭, ‬في‭ ‬كل‭ ‬الخطوات‭ ‬التي‭ ‬يقوم‭ ‬بها‭ ‬هو‭ ‬يزداد‭ ‬قوة‭ ‬ويزداد‭ ‬صلابة‭ ‬ويزداد‭ ‬متانة‭ ‬ويزداد‭ ‬تطورا‭ ‬لذلك‭ ‬الأمور‭ ‬تزداد‭ ‬قوة‭, ‬فمن‭ ‬يحمل‭ ‬السلاح‭ ‬ومن‭ ‬يتحرك‭ ‬دفاعا‭ ‬عن‭ ‬دينه‭ ‬ووطنه‭ ‬وأمته‭ ‬وشعبه‭ ‬هو‭ ‬الذي‭ ‬سينتصر‭ ‬في‭ ‬النهاية‭ ‬مهما‭ ‬كانت‭ ‬إمكانيات‭ ‬العدو‭ ‬ومهما‭ ‬كانت‭ ‬أساليبه‭ ‬ولذلك‭ ‬نجد‭ ‬أن‭ ‬العام‭ ‬2020م‭ ‬إن‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬عاما‭ ‬يتلقى‭ ‬فيه‭ ‬العدو‭ ‬دروسا‭ ‬قوية‭ ‬ودروسا‭ ‬مؤلمة‭ ‬توقفه‭ ‬عن‭ ‬ممارسة‭ ‬واستمراره‭ ‬في‭ ‬العدوان‭ ‬على‭ ‬اليمن‭ ‬فإنه‭ ‬سيخسر‭ ‬أكثر‭ ‬وأكثر‭, ‬فنتوقع‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬عاما‭ ‬يحقق‭ ‬فيه‭ ‬الشعب‭ ‬اليمني‭ ‬انتصارات‭ ‬كبيرة‭ ‬جدا‭ ‬ربما‭ ‬هذه‭ ‬الانتصارات‭ ‬ستقود‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬يتوقف‭ ‬العدوان‭ ‬وإلا‭ ‬فإن‭ ‬العدو‭ ‬لن‭ ‬يجد‭ ‬من‭ ‬الشعب‭ ‬اليمني‭ ‬إلا‭ ‬مزيدا‭ ‬من‭ ‬الصبر‭ ‬ومزيدا‭ ‬من‭ ‬الصمود‭ ‬ومزيدا‭ ‬من‭ ‬الاستبسال‭ ‬ومزيدا‭ ‬من‭ ‬الضربات‭ ‬القوية‭ ‬التي‭ ‬ستوجه‭ ‬إلى‭ ‬صدور‭ ‬الأعداء‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬الأصعدة‭ ‬وأهداف‭ ‬قوية‭ ‬وحساسة‭.‬

ـ‭ ‬تقدمتم‭ ‬بوثيقة‭ ‬الحل‭ ‬الشامل‭ ‬لإنهاء‭ ‬الحرب‭ ‬على‭ ‬الجهورية‭ ‬اليمنية‭, ‬هل‭ ‬من‭ ‬ردود‭ ‬ايجابية‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬تحالف‭ ‬العدوان؟‭ ‬وإذا‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬هناك‭ ‬رد‭ ‬على‭ ‬الوثيقة‭ ‬هلا‭ ‬يعني‭ ‬ذلك‭ ‬استمرار‭ ‬العدوان؟‭ ‬وما‭ ‬هي‭ ‬خياراتكم‭ ‬إزاء‭ ‬ذلك‭ ‬

ـ‭ ‬وثيقة‭ ‬الحل‭ ‬الشامل‭ ‬التي‭ ‬قدمت‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬القيادة‭ ‬في‭ ‬اليمن‭ ‬هي‭ ‬وثيقة‭ ‬تحمل‭ ‬مضامين‭ ‬كثيرة‭ ‬وتحمل‭ ‬سيادة‭ ‬واستقلال‭ ‬وكرامة‭ ‬وشرف‭ ‬أبناء‭ ‬هذا‭ ‬الشعب‭ ‬اليمني‭ ‬وهي‭ ‬تعبر‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬فصائل‭ ‬المجتمع‭ ‬اليمني‭ ‬وتعبر‭ ‬عن‭ ‬أطيافه‭ ‬السياسية‭ ‬والمجتمعية‭ ‬وقد‭ ‬لاقت‭ ‬هذه‭ ‬الوثيقة‭ ‬ردودا‭ ‬ايجابية‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬الأطراف‭ ‬اليمنية‭ ‬من‭ ‬الأحزاب‭ ‬السياسية‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬المكونات‭ ‬لأنها‭ ‬قدمت‭ ‬الرؤية‭ ‬الحقيقية‭ ‬للحل‭ ‬لأننا‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬نقبل‭ ‬بأنصاف‭ ‬الحلول‭ ‬ولا‭ ‬باجتزاء‭ ‬الحلول‭ ‬وانما‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬حلول‭ ‬شاملة‭ ‬وكاملة‭, ‬ولذلك‭ ‬نجد‭ ‬أن‭ ‬العدو‭ ‬أصيب‭ ‬بصدمة‭ ‬كبيرة‭ ‬نتيجة‭ ‬تقديم‭ ‬هذه‭ ‬الرؤية‭ ‬حتى‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬نفسها‭ ‬ومجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الدولي‭ ‬لايمكن‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬تغاض‭ ‬لأن‭ ‬المطالب‭ ‬مطالب‭ ‬محقة‭ ‬ومطالب‭ ‬مشروعة‭ ‬ومطالب‭ ‬هي‭ ‬قانونيا‭ ‬ودستوريا‭ ‬وعبر‭ ‬مواثيق‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لاغبار‭ ‬عليها‭, ‬لذلك‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬هناك‭ ‬أي‭ ‬خلل‭ ‬ضمن‭ ‬هذه‭ ‬الوثيقة‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬السلام‭ ‬الا‭ ‬بتطبيق‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الوثيقة‭ ‬والعمل‭ ‬عليها‭, ‬ولذلك‭ ‬نحن‭ ‬قدمنا‭ ‬هذه‭ ‬الرؤية‭ ‬ونحن‭ ‬في‭ ‬موقع‭ ‬القوة‭ ‬ولم‭ ‬نقدمها‭ ‬ونحن‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬ضعف‭, ‬فالعدو‭ ‬اليوم‭ ‬أمام‭ ‬خيارين‭ ‬إما‭ ‬القبول‭ ‬بهذه‭ ‬الوثيقة‭ ‬والخروج‭ ‬من‭ ‬العدوان‭ ‬على‭ ‬الشعب‭ ‬اليمني‭ ‬بحفظ‭ ‬ماء‭ ‬الوجه‭ ‬والا‭ ‬فإنه‭ ‬سيخسر‭ ‬أكثر‭ ‬فأكثر‭ ‬إن‭ ‬تمادى‭ ‬ولذلك‭ ‬نجد‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬ردودا‭ ‬تأتي‭ ‬أحيانا‭ ‬ايجابية‭ ‬أو‭ ‬شبه‭ ‬ايجابية‭, ‬ولكن‭ ‬هناك‭ ‬مماطلة‭ ‬وهنالك‭ ‬تعنت‭ ‬وهنالك‭ ‬خداع‭ ‬يحاولون‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ردودهم‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬محاولاتهم‭ ‬ومكرهم‭ ‬أن‭ ‬يلتفوا‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬ورد‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الوثيقة‭, ‬لكن‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يتأتى‭ ‬لهم‭ ‬ذلك‭ ‬فنحن‭ ‬نمتلك‭ ‬قيادة‭ ‬تدير‭ ‬المعركة‭, ‬قيادة‭ ‬حكيمة‭ ‬تدير‭ ‬هذا‭ ‬البلد‭, ‬قيادة‭ ‬ممثلة‭ ‬بالسيد‭ ‬القائد‭ ‬عبدالملك‭ ‬بدر‭ ‬الدين‭ ‬الحوثي‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬يمتلك‭ ‬من‭ ‬الفهم‭ ‬والوعي‭ ‬والبصيرة‭ ‬والإدراك‭ ‬والثقة‭ ‬الكاملة‭ ‬بالله‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬وبأبناء‭ ‬شعبنا‭ ‬اليمني‭ ‬بأن‭ ‬يخرج‭ ‬بهذا‭ ‬البلد‭ ‬من‭ ‬حالة‭ ‬الوصاية‭ ‬والارتهان‭ ‬والتبعية‭ ‬والانجرار‭ ‬دول‭ ‬تحالف‭ ‬العدوان‭ ‬الى‭ ‬حالة‭ ‬العزة‭ ‬والكرامة‭ ‬والشرف‭ ‬والرجولة‭ ‬والاستقلال‭ ‬والحرية‭ ‬الكاملة‭ ‬لهذا‭ ‬البلد‭, ‬لذلك‭ ‬نحن‭ ‬رمينا‭ ‬الكرة‭ ‬في‭ ‬ملعب‭ ‬العدو‭ ‬وفي‭ ‬ملعب‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬وهم‭ ‬الآن‭ ‬يتبادلون‭ ‬ويتقاذفون‭ ‬تلك‭ ‬الضربات‭ ‬في‭ ‬وجوههم‭ ‬وفي‭ ‬واقعهم‭, ‬فلا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬إلا‭ ‬حلا‭ ‬شاملا‭ ‬وكاملا‭ ‬مالم‭ ‬فإن‭ ‬هذه‭ ‬الردود‭ ‬وهذا‭ ‬التعامل‭ ‬السلبي‭ ‬الى‭ ‬حد‭ ‬الآن‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬الوثيقة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬العدو‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬الوثيقة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬العدو‭ ‬إنما‭ ‬تزيده‭ ‬خسارة‭ ‬ويزداد‭ ‬خسارة‭. ‬

ـ‭ ‬متى‭ ‬سيتسلم‭ ‬الموظف‭ ‬مرتبه‭ ‬كاملا؟‭ ‬

‭ ‬المرتبات‭ ‬تم‭ ‬انقطاعها‭ ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬تم‭ ‬نقل‭ ‬البنك‭ ‬المركزي‭ ‬الى‭ ‬عدن‭ ‬وبدأت‭ ‬كل‭ ‬الإيرادات‭ ‬تذهب‭ ‬الى‭ ‬عدن‭, ‬نحن‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬الحرب‭ ‬الاقتصادية‭ ‬نخوض‭ ‬معركة‭ ‬كبيرة‭ ‬جدا‭, ‬معركة‭ ‬اقتصادية‭, ‬معركة‭ ‬سياسية‭ ‬معركة‭ ‬عسكرية‭, ‬هناك‭ ‬97‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬من‭ ‬ايرادات‭ ‬البلد‭ ‬تصب‭ ‬في‭ ‬جيوب‭ ‬المرتزقة‭ ‬والخونة‭ ‬والعملاء‭ ‬والغزاة‭ ‬والمحتلين‭, ‬وما‭ ‬يتبقى‭ ‬وما‭ ‬تدار‭ ‬به‭ ‬الدولة‭ ‬اليوم‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬نسبته‭ ‬3‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬إيرادات‭ ‬هذا‭ ‬البلد‭, ‬واستطعنا‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬بالإدارة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الحكيمة‭ ‬أن‭ ‬تدير‭ ‬هذه‭ ‬النسبة‭ ‬البسيطة‭ ‬والتي‭ ‬لا‭ ‬تكاد‭ ‬تذكر‭, ‬3‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬فقط‭ ‬استطاعت‭ ‬أن‭ ‬تدير‭ ‬هذه‭ ‬المعركة‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬جدا‭, ‬لذلك‭ ‬نستطيع‭ ‬القول‭ ‬أن‭ ‬العدو‭ ‬هو‭ ‬المتسبب‭ ‬الأساسي‭ ‬في‭ ‬انقطاع‭ ‬رواتب‭ ‬الموظفين‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬حكومة‭ ‬الإنقاذ‭ ‬وقيادة‭ ‬المجلس‭ ‬السياسي‭ ‬الأعلى‭ ‬هم‭ ‬دائما‭ ‬يتحركون‭ ‬بكل‭ ‬جهد‭ ‬الى‭ ‬توفير‭ ‬ما‭ ‬أمكن‭ ‬توفيره‭ ‬من‭ ‬نصف‭ ‬راتب‭ ‬للموظفين‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الاستمرار‭ ‬بالرغم‭ ‬أنه‭ ‬قدمت‭ ‬مبادرات‭ ‬بأن‭ ‬يحيد‭ ‬الاقتصاد‭ ‬بأن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬توريد‭ ‬كل‭ ‬إيرادات‭ ‬النفط‭ ‬والغاز‭ ‬والموانئ‭ ‬الى‭ ‬حساب‭ ‬خاص‭ ‬وفتحنا‭ ‬حسابا‭ ‬خاصا‭ ‬وتفاوضنا‭ ‬وفي‭ ‬اتفاق‭ ‬ستوكهولم‭ ‬واتفاق‭ ‬السويد‭ ‬جرت‭ ‬هناك‭ ‬محادثات‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الاطار‭ ‬لكن‭ ‬العدو‭ ‬يماطل‭ ‬ويحاول‭ ‬الخداع‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬وبشكل‭ ‬واضح‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬عمل‭ ‬صحيح‭ ‬الا‭ ‬عندما‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬رؤية‭ ‬كاملة‭ ‬ورؤية‭ ‬شاملة‭ ‬وأن‭ ‬يعرف‭ ‬العدو‭ ‬أن‭ ‬الشعب‭ ‬اليمني‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يركع‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يخضع‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يقتل‭ ‬الشعب‭ ‬اليمني‭ ‬جوعا‭ ‬وحصارا‭, ‬فاليمنيون‭ ‬الآن‭ ‬تعودوا‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬المرتب‭ ‬شيء‭ ‬أساسي‭ ‬وجزء‭ ‬أساسي‭, ‬ونتمنى‭ ‬دائما‭ ‬أن‭ ‬نبذل‭ ‬كل‭ ‬الجهود‭ ‬وكل‭ ‬الامكانيات‭ ‬لتوفيره‭ ‬لعملنا‭ ‬على‭ ‬توفيره‭ ‬لكن‭ ‬هناك‭ ‬جهودا‭ ‬كبيرة‭ ‬تبذل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬توفير‭ ‬ذلك‭ ‬ومن‭ ‬أجل‭ ‬تحييد‭ ‬الاقتصاد‭, ‬لكن‭ ‬مماطلة‭ ‬العدو‭ ‬ومحاولة‭ ‬أن‭ ‬يكسر‭ ‬صمود‭ ‬الشعب‭ ‬اليمني‭ ‬بمثل‭ ‬هذه‭ ‬الإجراءات‭ ‬بنهب‭ ‬ثرواته‭ ‬بقطع‭ ‬المرتبات‭ ‬لكن‭ ‬الشعب‭ ‬اليمني‭ ‬يعي‭ ‬ويفهم‭ ‬بأن‭ ‬هذا‭ ‬أسلوب‭ ‬من‭ ‬أساليب‭ ‬العدو‭ ‬للضغط‭ ‬على‭ ‬الشعب‭ ‬اليمني‭ ‬لكنه‭ ‬فشل‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬وسيفشل‭ ‬

أكثر‭ ‬وأكثر‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭. ‬

ـ‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬يرى‭ ‬بأن‭ ‬هناك‭ ‬مفسدين‭ ‬وملفات‭ ‬فساد‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬البت‭ ‬فيها‭ ‬إلى‭ ‬اليوم‭, ‬وأن‭ ‬هناك‭ ‬نافذين‭ ‬يفترض‭ ‬تقديمهم‭ ‬للمحاكمة‭ ‬في‭ ‬قضايا‭ ‬فساد‭ ‬ولم‭ ‬يتم‭ ‬ذلك؟‭ ‬لماذا

الفساد‭ ‬هو‭ ‬ركام‭ ‬كبير‭ ‬جدا‭, ‬وهناك‭ ‬فساد‭ ‬اداري‭ ‬وفساد‭ ‬مالي‭ ‬متراكم‭ ‬منذ‭ ‬عشرات‭ ‬السنين‭ ‬ومنذ‭ ‬عقود‭ ‬ماضية‭, ‬وأصبح‭ ‬الفساد‭ ‬متجذرا‭ ‬داخل‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‭, ‬واذا‭ ‬سعى‭ ‬الجميع‭ ‬لمحاولة‭ ‬اقتلاع‭ ‬هذا‭ ‬الفساد‭ ‬من‭ ‬جذوره‭ ‬فليس‭ ‬هناك‭ ‬الآن‭ ‬إمكانية‭ ‬للمحاربة‭ ‬لأن‭ ‬إيجاد‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬والخطوات‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تحارب‭, ‬هذا‭ ‬الاطار‭ ‬يحتاج‭ ‬الى‭ ‬تغيير‭ ‬في‭ ‬القوانين‭ ‬لأن‭ ‬القانون‭ ‬فصل‭ ‬أساسا‭ ‬منذ‭ ‬فترات‭ ‬سابقة‭ ‬لتمرير‭ ‬الفساد‭ ‬وأصبح‭ ‬فسادا‭ ‬مقننا‭, ‬فلذلك‭ ‬نجد‭ ‬اليوم‭ ‬بأن‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬القضايا‭ ‬نحن‭ ‬نتعامل‭ ‬مع‭ ‬قضايا‭ ‬الفساد‭ ‬في‭ ‬حكومة‭ ‬الإنقاذ‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬يجري‭ ‬ومع‭ ‬ما‭ ‬يحصل‭, ‬نحن‭ ‬نحد‭ ‬من‭ ‬انتشار‭ ‬الفساد‭ ‬ونعمل‭ ‬على‭ ‬جمع‭ ‬ملفات‭ ‬وقضايا‭ ‬الفساد‭ ‬بشكل‭ ‬كامل‭ ‬واحالتها‭ ‬الى‭ ‬الجهات‭ ‬المختصة‭ ‬والتحقيق‭ ‬فيها‭ ‬والعمل‭ ‬فيها‭ ‬بشكل‭ ‬واضح‭, ‬ما‭ ‬يتم‭ ‬العمل‭ ‬عليه‭ ‬اليوم‭ ‬هو‭ ‬عدم‭ ‬استمرار‭ ‬الفساد‭ ‬وأن‭ ‬لا‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬فساد‭ ‬وأن‭ ‬لا‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬استمرار‭ ‬لهذه‭ ‬العمليات‭ ‬فنجد‭ ‬أنه‭ ‬كما‭ ‬أسلفت‭ ‬نسبة‭ ‬3‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬لو‭ ‬لا‭ ‬زال‭ ‬الفساد‭ ‬قائما‭ ‬لما‭ ‬استطاعت‭ ‬هذه‭ ‬النسبة‭ ‬أن‭ ‬تدير‭ ‬هذا‭ ‬البلد‭, ‬ولذلك‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬مال‭ ‬حتى‭ ‬يتم‭ ‬الفساد‭ ‬به‭ ‬الآن‭ ‬وانما‭ ‬يكون‭ ‬هنالك‭ ‬محاولة‭ ‬إيجاد‭ ‬اختلالات‭, ‬هذه‭ ‬الاختلالات‭ ‬يتم‭ ‬معالجتها‭ ‬ويتم‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬مواجهتها‭ ‬ويتم‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تحسين‭ ‬الأداء‭ ‬فيها‭ ‬ونجد‭ ‬اليوم‭ ‬بأن‭ ‬المؤسسات‭ ‬اليوم‭ ‬تعمل‭ ‬بأقل‭ ‬الإمكانيات‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬جدا‭, ‬فلو‭ ‬نلاحظ‭ ‬أن‭ ‬وزارة‭ ‬الاعلام‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬كانت‭ ‬تدار‭ ‬سنويا‭ ‬بـ16‭ ‬مليار‭ ‬ريال‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬مؤسساتها‭, ‬واليوم‭ ‬لا‭ ‬يتجاوز‭ ‬قرابة‭ ‬100‭ ‬مليون‭ ‬ريال‭ ‬لكل‭ ‬المؤسسات‭ ‬ولكل‭ ‬القنوات‭ ‬والاذاعات‭ ‬بما‭ ‬يعطي‭ ‬دلالة‭ ‬واضحة‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬فرقا‭ ‬كبيرا‭ ‬جدا‭ ‬بين‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬الماضي‭ ‬وبين‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬حاصل‭ ‬في‭ ‬الحاضر‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬المخرجات‭ ‬والنتائج‭ ‬بفضل‭ ‬الله‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬وبتكاتف‭ ‬الجميع‭ ‬وبصبر‭ ‬الجنود‭ ‬المجهولين‭ ‬من‭ ‬الاعلاميين‭ ‬وغيرهم‭ ‬استطعنا‭ ‬أن‭ ‬نتجاوز‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة‭, ‬كذلك‭ ‬الحال‭ ‬في‭ ‬بقية‭ ‬المؤسسات‭ ‬وفي‭ ‬بقية‭ ‬الوزارات‭ ‬وبقية‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬الإمكانيات‭ ‬تكاد‭ ‬تكون‭ ‬منعدمة‭ ‬لكن‭ ‬تدار‭ ‬بحكمة‭ ‬وتدار‭ ‬باقتدار‭ ‬وتدار‭ ‬بثقة‭ ‬وبشعور‭ ‬بمسؤولية‭, ‬ولذلك‭ ‬نجد‭ ‬أن‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الأمور‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬ننخرط‭ ‬فيها‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬جدا‭ ‬لأن‭ ‬الملفات‭ ‬بحاجة‭ ‬الى‭ ‬دراسة‭ ‬وتحتاج‭ ‬أن‭ ‬نحمل‭ ‬الجهة‭ ‬المعنية‭ ‬والجهة‭ ‬الفاسدة‭ ‬المسؤولية‭ ‬الكاملة‭ ‬وهناك‭ ‬جهات‭ ‬مختصة‭ ‬كالجهاز‭ ‬المركزي‭ ‬للرقابة‭ ‬والمحاسبة‭ ‬وكذلك‭ ‬القضاء‭ ‬والنيابات‭ ‬المتخصصة‭ ‬وكذلك‭ ‬القضاء‭ ‬المتخصص‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الاطار‭ ‬وهيئة‭ ‬مكافحة‭ ‬الفساد‭ ‬هم‭ ‬يعملون‭ ‬على‭ ‬قدم‭ ‬وساق‭ ‬بإحالة‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬القضايا‭ ‬ومحاسبتهم‭ ‬ولكن‭ ‬هناك‭ ‬مجريات‭ ‬وإجراءات‭ ‬تتخذ‭ ‬ويتم‭ ‬العمل‭ ‬عليها‭ ‬بشكل‭ ‬أو‭ ‬بآخر‭ ‬بوتيرة‭ ‬سريعة‭ ‬أو‭ ‬بوتيرة‭ ‬بطيئة‭ ‬بما‭ ‬يتناسب‭ ‬لأن‭ ‬تحقق‭ ‬الهدف‭ ‬الأساسي‭ ‬وأن‭ ‬يصل‭ ‬الى‭ ‬محاربة‭ ‬كاملة‭, ‬ونحن‭ ‬أمام‭ ‬ركام‭ ‬كبير‭ ‬جدا‭ ‬جدا‭ ‬من‭ ‬الفساد‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يصحح‭ ‬لا‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬ولا‭ ‬في‭ ‬عامين‭ ‬خصوصا‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬عدوان‭ ‬وحصار‭ ‬وامكانيات‭ ‬منعدمة‭, ‬لذلك‭ ‬تحتاج‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الأمور‭ ‬الى‭ ‬قطع‭ ‬عوامل‭ ‬الفساد‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬معالجة‭ ‬الملفات‭ ‬المترتبة‭ ‬على‭ ‬الفساد‭ ‬بشكل‭ ‬كامل‭.‬

‭ ‬ـ‭ ‬هناك‭ ‬عدم‭ ‬رضى‭ ‬من‭ ‬أداء‭ ‬الحكومة‭ ‬هل‭ ‬نتوقع‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬المقبلة‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬تغيير‭ ‬أو‭ ‬تعديل‭ ‬حكومي‭, ‬وما‭ ‬هي‭ ‬البشارة‭ ‬التي‭ ‬يحملها‭ ‬ضيف‭ ‬الله‭ ‬الشامي‭ ‬للمواطن‭ ‬كناطق‭ ‬باسم‭ ‬الحكومة؟

‭  ‬أداء‭ ‬الحكومة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬العدوان‭ ‬وفي‭ ‬ظل‭ ‬الحصار‭ ‬وفي‭ ‬ظل‭ ‬انعدام‭ ‬الإمكانيات‭ ‬كان‭ ‬دورا‭ ‬إيجابيا‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬ان‭ ‬نتشاءم‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الدور‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬المطلوب‭ ‬من‭ ‬الحكومة‭ ‬ومن‭ ‬أعضاء‭ ‬الحكومة‭ ‬ومن‭ ‬كل‭ ‬الوزراء‭ ‬والمسئولين‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬اداؤهم‭ ‬أكثر‭ ‬وأفضل‭ ‬وأجمل‭, ‬لكن‭ ‬نحن‭ ‬نقول‭ ‬بأن‭ ‬صمود‭ ‬الحكومة‭ ‬وتماسكها‭ ‬والعمل‭ ‬بالإمكانيات‭ ‬المتاحة‭ ‬هو‭ ‬انجاز‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬العدوان‭ ‬والحصار‭ ‬على‭ ‬النقيض‭ ‬مما‭ ‬لدى‭ ‬الطرف‭ ‬الآخر‭ ‬الذي‭ ‬يمتلك‭ ‬الإمكانيات‭ ‬ويمتلك‭ ‬الميزانيات‭ ‬ويمتلك‭ ‬كل‭ ‬وسائل‭ ‬الدعم‭ ‬الخارجي‭ ‬والداخلي‭ ‬والثروات‭ ‬التي‭ ‬تصب‭ ‬الى‭ ‬جيوبهم‭ ‬لكنهم‭ ‬لم‭ ‬يستطيعوا‭ ‬أن‭ ‬يديروا‭ ‬مؤسسة‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬التي‭ ‬يسيطرون‭ ‬عليها‭, ‬لذلك‭ ‬نجد‭ ‬بأن‭ ‬أداء‭ ‬الحكومة‭ ‬هو‭ ‬أداء‭ ‬مقبول‭, ‬فالكمال‭ ‬هولله‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭, ‬لكن‭ ‬هناك‭ ‬معالجات‭ ‬وهناك‭ ‬تصحيحات‭ ‬نعمل‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬جدا‭ ‬ونأمل‭ ‬أيضا‭ ‬بأن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬عمل‭ ‬ومحاسبة‭ ‬وسعي‭ ‬ومتابعة‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يتم‭ ‬العمل‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المجلس‭ ‬السياسي‭ ‬الأعلى‭, ‬ومن‭ ‬قبل‭ ‬جميع‭ ‬الجهات‭ ‬المسؤولة‭ ‬بأن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬عمل‭ ‬وأداء‭ ‬أفضل‭ ‬من‭ ‬الموجود‭ ‬ولذلك‭ ‬نقول‭ ‬بأنه‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬نلوم‭ ‬الحكومة‭ ‬لوما‭ ‬كاملا‭ ‬ونحملها‭ ‬المسؤولية‭ ‬وأن‭ ‬نريد‭ ‬منها‭ ‬أن‭ ‬تصنع‭ ‬المستحيلات‭ ‬والمعجزات‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬العدوان‭ ‬والحصار‭, ‬لكن‭ ‬نقول‭ ‬هم‭ ‬يعملون‭ ‬ليل‭ ‬نهار‭ ‬بالإمكانيات‭ ‬البسيطة‭ ‬والمتاحة‭ ‬ويعملون‭ ‬على‭ ‬تماسك‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬وقيامها‭ ‬بواجباتها‭ ‬ومسؤولياتها‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬انعدام‭ ‬الإمكانيات‭ ‬وقلتها‭ ‬بشكل‭ ‬إن‭ ‬وجد‭ ‬في‭ ‬النادر‭ ‬لدى‭ ‬بعض‭ ‬المؤسسات‭ ‬لكن‭ ‬نقول‭ ‬الأداء‭ ‬هو‭ ‬أداء‭ ‬جيد‭ ‬ومقبول‭ ‬ولا‭ ‬يخلو‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬قصور‭ ‬وأن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬نقص‭ ‬وأي‭ ‬انتقادات‭ ‬بناءة‭ ‬توجه‭ ‬نحن‭ ‬نرحب‭ ‬بها‭ ‬ونعمل‭ ‬على‭ ‬الاستفادة‭ ‬منها‭ ‬وتصحيح‭ ‬المسار‭ ‬بفضل‭ ‬الله‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬وبتكاتف‭ ‬الجميع‭, ‬لكن‭ ‬نستطيع‭ ‬القول‭ ‬أننا‭ ‬لا‭ ‬نستطيع‭ ‬أن‭ ‬نقدم‭ ‬معجزات‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬عدوان‭ ‬وحصار‭ ‬لكن‭ ‬نعمل‭ ‬سويا‭ ‬ونكافح‭ ‬ونجتهد‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أن‭ ‬نحقق‭ ‬شيئا‭ ‬لخدمة‭ ‬بلدنا‭ ‬وخدمة‭ ‬شعبنا‭ ‬والا‭ ‬فلا‭ ‬قيمة‭ ‬لنا‭ ‬اذا‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬من‭ ‬أهدافنا‭ ‬هو‭ ‬خدمة‭ ‬الشعب‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬أمنه‭ ‬واستقلاله‭ ‬وسيادته‭ ‬وتماسكه‭ ‬وتفعيل‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬بشكل‭ ‬كامل‭.‬

ـ‭ ‬ما‭ ‬الجديد‭ ‬الذي‭ ‬تخطط‭ ‬له‭ ‬وزارة‭ ‬الإعلام‭, ‬وماذا‭ ‬ستقدم‭ ‬للإعلاميين‭ ‬الذين‭ ‬لم‭ ‬ينالوا‭ ‬حقهم‭ ‬من‭ ‬الإنصاف‭.‬؟

وزارة‭ ‬الاعلام‭ ‬تخطو‭ ‬خطوات‭ ‬مدروسة‭, ‬ونحن‭ ‬بفضل‭ ‬الله‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬وبتكاتف‭ ‬الجميع‭ ‬نعمل‭ ‬على‭ ‬تفعيل‭ ‬دور‭ ‬المؤسسات‭ ‬الإعلامية‭ ‬بشكل‭ ‬كامل‭ ‬وإيجابي‭ ‬ومدروس‭, ‬نحن‭ ‬لايمكن‭ ‬أن‭ ‬نعد‭ ‬بأن‭ ‬نقدم‭ ‬المستحيل‭ ‬وأن‭ ‬نصنع‭ ‬إعلاما‭ ‬عملاقا‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬إمكانيات‭ ‬منعدمة‭ ‬لكن‭ ‬نحن‭ ‬نخطو‭ ‬خطوات‭ ‬ثابتة‭, ‬خطوات‭ ‬مدروسة‭, ‬نعمل‭ ‬على‭ ‬تأهيل‭ ‬الكوادر‭ ‬وتدريبهم‭ ‬ومحاولة‭ ‬إبراز‭ ‬جوانب‭ ‬إعلامية‭, ‬إبراز‭ ‬الكوادر‭ ‬الوطنية‭ ‬والكوادر‭ ‬الشابة‭ ‬ورفد‭ ‬المؤسسات‭ ‬الإعلامية‭ ‬بكوادر‭ ‬إعلامية‭ ‬جديدة‭ ‬ولذلك‭ ‬نجد‭ ‬اطلاق‭ ‬برنامج‭ " ‬فرسان‭ ‬الاعلام‭" ‬والذي‭ ‬تقدم‭ ‬اليه‭ ‬قرابة‭ ‬ألف‭ ‬وثلاثمائة‭ ‬وثمانية‭ ‬وتسعين‭ ‬متقدما‭ ‬ومتقدمة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬البرنامج‭, ‬تأهل‭ ‬منهم‭ ‬لمرحلة‭ ‬التدريب‭ ‬والتأهيل‭ ‬سبعمائة‭ ‬وثمانية‭ ‬إعلاميين‭ ‬وإعلاميات‭ ‬دخلوا‭ ‬مرحلة‭ ‬التدريب‭, ‬حصل‭ ‬لهم‭ ‬تدريب‭ ‬ميداني‭ ‬وعملي‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬المستويات‭ ‬ودخلوا‭ ‬الى‭ ‬مراحل‭ ‬متقدمة‭ ‬وهناك‭ ‬مراحل‭ ‬وكوادر‭ ‬وتنافس‭ ‬كبير‭ ‬وتنافس‭ ‬حميم‭ ‬وهنالك‭ ‬توحيد‭ ‬للجهود‭ ‬وتوحيد‭ ‬للمواقف‭ ‬وكذلك‭ ‬تصحيح‭ ‬للمسار‭ ‬الإعلامي‭ ‬بشكل‭ ‬كامل‭ ‬وبشكل‭ ‬كبير‭ ‬جدا‭, ‬ولذلك‭ ‬نحن‭ ‬نعمل‭ ‬بتكاتف‭ ‬الجميع‭ ‬ونعمل‭ ‬كذلك‭ ‬على‭ ‬قضية‭ ‬إيصال‭ ‬الرسالة‭ ‬القوية‭ ‬والرسالة‭ ‬الإعلامية‭ ‬وأن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬تبادل‭ ‬للأدوار‭ ‬وأن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬تكاتف‭ ‬للجهود‭ ‬في‭ ‬نقل‭ ‬مظلومية‭ ‬الشعب‭ ‬اليمني‭ ‬الى‭ ‬كل‭ ‬العالم‭ ‬بالإمكانيات‭ ‬المتاحة‭ ‬وبالوسائل‭ ‬الممكنة‭ ‬وكذلك‭ ‬هناك‭ ‬تكاتف‭ ‬وتراحم‭ ‬بين‭ ‬الطواقم‭ ‬الإعلامية‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المؤسسات‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬الجهات‭ ‬الإعلامية‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬نراهن‭ ‬عليه‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬جدا‭, ‬لذلك‭ ‬نحن‭ ‬نعمل‭ ‬بعون‭ ‬الله‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬وبتكاتف‭ ‬الجميع‭ ‬على‭ ‬الارتقاء‭ ‬بالأداء‭ ‬الإعلامي‭ ‬والعمل‭ ‬الإعلامي‭ ‬بمنهجية‭ ‬صادقة‭ ‬بالعمل‭ ‬بروح‭ ‬الفريق‭ ‬الواحد‭ ‬وبروح‭ ‬جماعية‭ ‬وان‭ ‬ننتشل‭ ‬واقع‭ ‬الاعلام‭ ‬الى‭ ‬واقع‭ ‬أقوى‭ ‬وواقع‭ ‬أعظم‭ ‬مما‭ ‬هو‭ ‬عليه‭, ‬وهذا‭ ‬مطلوب‭ ‬من‭ ‬الجميع‭ ‬التكاتف‭ ‬والتعاون‭ ‬وأن‭ ‬يكون‭ ‬هنالك‭ ‬تنسيق‭ ‬متكامل‭ ‬بين‭ ‬الجهات‭ ‬الإعلامية‭ ‬ولا‭ ‬يكمن‭ ‬أن‭ ‬نعد‭ ‬الناس‭ ‬بالمستحيل‭ ‬ولكن‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬نقول‭ ‬أننا‭ ‬سنعمل‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬فيه‭ ‬خدمة‭ ‬الرسالة‭ ‬الإعلامية‭ ‬وخدمة‭ ‬الشعب‭ ‬اليمني‭ ‬وتطوير‭ ‬هذه‭ ‬الرسالة‭ ‬الإعلامية‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬قضية‭ ‬خدمة‭ ‬الإعلاميين‭ ‬المناضلين‭ ‬المجاهدين‭ ‬المكافحين‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬العدوان‭ ‬أصحاب‭ ‬الكلمة‭ ‬وأصحاب‭ ‬القلم‭ ‬وأصحاب‭ ‬الصوت‭ ‬وأصحاب‭ ‬الصورة‭ ‬وكل‭ ‬من‭ ‬يعمل‭ ‬في‭ ‬الإطار‭ ‬الإعلامي‭, ‬نحن‭ ‬نقدم‭ ‬لهم‭ ‬الاحترام‭ ‬والتقدير‭ ‬ونرفع‭ ‬لهم‭ ‬القبعات‭ ‬احتراما‭ ‬لكل‭ ‬الجهود‭ ‬التي‭ ‬يبذلونها‭.‬

ـ‭ ‬الإعلام‭ ‬قدم‭ ‬كوكبة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬الشهداء‭ ‬والجرحى‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬العدوان‭, ‬كم‭ ‬شهيدا‭ ‬وجريحا‭ ‬من‭ ‬الإعلاميين‭, ‬وأين‭ ‬أسرهم‭ ‬من‭ ‬دائرة‭ ‬اهتمام‭ ‬الحكومة؟‭ ‬وهل‭ ‬هناك‭ ‬حصر‭ ‬بما‭ ‬خسرته‭ ‬المؤسسات‭ ‬الإعلامية‭ ‬خلال‭ ‬الخمس‭ ‬سنوات‭ ‬الماضية؟‭.‬

بالطبع‭ ‬الاعلام‭ ‬هو‭ ‬جبهة‭ ‬أساسية‭ ‬وجبهة‭ ‬مستهدفة‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬جدا‭ ‬ولدينا‭ ‬شهداء‭ ‬اعلاميون‭ ‬نتشرف‭ ‬بهم‭ ‬ونفتخر‭ ‬بهم‭ ‬ونعزهم‭ ‬ونقدرهم‭ ‬ونجلهم‭ ‬وهناك‭ ‬إعلاميون‭ ‬يعملون‭ ‬في‭ ‬الميدان‭, ‬هناك‭ ‬الاعلام‭ ‬الحربي‭, ‬هناك‭ ‬الاعلام‭ ‬الرسمي‭ ‬وهناك‭ ‬من‭ ‬الاعلام‭ ‬الخاص‭ .. ‬هنالك‭ ‬شهداء‭ ‬سقطوا‭ ‬في‭ ‬ميادين‭ ‬عملهم‭ ‬وفي‭ ‬ميادين‭ ‬الجهاد‭ ‬وهنالك‭ ‬أيضا‭ ‬اعلاميون‭ ‬أوقفوا‭ ‬أقلامهم‭ ‬وحملوا‭ ‬بندقيتهم‭ ‬دفاعا‭ ‬عن‭ ‬الدين‭ ‬والوطن‭ ‬وحملوا‭ ‬الرسالة‭ ‬فكانوا‭ ‬هم‭ ‬لسان‭ ‬حال‭ ‬الاعلام‭ ‬بأننا‭ ‬جميعا‭ ‬في‭ ‬خندق‭ ‬واحد‭ ‬ونتحرك‭ ‬في‭ ‬خندق‭ ‬واحد‭ .. ‬هؤلاء‭ ‬الاعلاميون‭ ‬لايمكن‭ ‬أن‭ ‬يغفلوا‭ ‬من‭ ‬ذاكرة‭ ‬وزارة‭ ‬الاعلام‭ ‬ومؤسساتها‭ .. ‬الشهداء‭ ‬الاعلاميون‭ ‬نحن‭ ‬نحيي‭ ‬ذكراهم‭ ‬نحن‭ ‬نهتم‭ ‬ونتابع‭ ‬أسرهم‭ ‬وكل‭ ‬مؤسسة‭ ‬هي‭ ‬تتابع‭ ‬الشهداء‭ ‬منها‭ ‬تهتم‭ ‬بهم‭ ‬وتهتم‭ ‬بذويهم‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬الرعاية‭ ‬والاهتمام‭ ‬لكل‭ ‬أسر‭ ‬الشهداء‭ ‬الاعلامين‭ ‬وهنالك‭ ‬تنسيق‭ ‬مع‭ ‬مؤسسة‭ ‬الشهداء‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تألو‭ ‬جهدا‭ ‬ولاتقصر‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬ونعمل‭ ‬جميعا‭ ‬على‭ ‬ان‭ ‬نرتقي‭ ‬بإعلامنا‭ ‬وأن‭ ‬نهتم‭ ‬بأسر‭ ‬شهداء‭ ‬الإعلام‭ ‬كبقية‭ ‬شهداء‭ ‬هذا‭ ‬البلد‭ ‬ولايمكن‭ ‬أن‭ ‬نكون‭ ‬غافلين‭ ‬عنهم‭ ‬على‭ ‬الاطلاق‭.‬

ما‭ ‬خسرته‭ ‬المؤسسات‭ ‬الإعلامية‭ ‬الرسمية‭ ‬وغير‭ ‬الرسمية‭, ‬هنالك‭ ‬حصر‭ ‬لكل‭ ‬الخسائر‭ ‬وموثق‭ ‬بالصوت‭ ‬والصورة‭ ‬وبالأرقام‭ ‬وبالإمكانيات‭ .. ‬خسائر‭ ‬مأهولة‭ ‬لو‭ ‬كانت‭ ‬بغير‭ ‬اليمن‭ ‬لما‭ ‬قام‭ ‬للأعلام‭ ‬قائمة‭ ‬لكن‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬الركام‭ ‬نعمل‭ ‬ومن‭ ‬تحت‭ ‬أزيز‭ ‬الرصاص‭ ‬والقذائف‭ ‬والغارات‭ ‬الجوية‭ ‬ننقل‭ ‬الصورة‭ ‬وفي‭ ‬ظل‭ ‬العدوان‭ ‬والحصار‭ ‬وانعدام‭ ‬الإمكانيات‭ ‬نقدم‭ ‬الرسالة‭, ‬لذلك‭ ‬نجد‭ ‬ان‭ ‬هذه‭ ‬الرسالة‭ ‬هي‭ ‬رسالة‭ ‬متكاملة‭ ‬ولدينا‭ ‬حصر‭ ‬كامل‭ ‬وشامل‭ ‬لكل‭ ‬المؤسسات‭ ‬الاعلامية‭ ‬ولكل‭ ‬الاضرار‭ ‬والخسائر‭ ‬التي‭ ‬لحقت‭ ‬بالمؤسسات‭ ‬الإعلامية‭ ‬بشكل‭ ‬كامل‭.‬

ـ‭ ‬أين‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬والجامعة‭ ‬العربية‭ ‬مما‭ ‬يحدث‭ ‬لليمن‭ ‬من‭ ‬عدوان‭ ‬ولو‭ ‬كنت‭ ‬أمينا‭ ‬عاما‭ ‬للجامعة‭ ‬العربية‭ ‬ماذا‭ ‬كنت‭ ‬ستفعل‭ ‬؟‭ ‬وما‭ ‬هو‭ ‬تقييمكم‭ ‬للإعلام‭ ‬العربي‭ ‬في‭ ‬نقل‭ ‬صورة‭ ‬ما‭ ‬يجري‭ ‬على‭ ‬اليمن‭ ‬من‭ ‬عدوان؟

المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬موقفه‭ ‬واضح‭, ‬خاصة‭ ‬القادة‭ ‬الذين‭ ‬يجتمعون‭ ‬ويديرون‭ ‬البلدان‭ ‬موقف‭ ‬سلبي‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬جدا‭ ‬يقفون‭ ‬موقف‭ ‬المتفرج‭ ‬ويقفون‭ ‬موقف‭ ‬المساند‭ ‬للعدوان‭ ‬على‭ ‬الشعب‭ ‬اليمني‭ ‬البعض‭ ‬منهم‭, ‬ولذلك‭ ‬نجد‭ ‬أن‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الأمور‭ ‬نقلت‭ ‬صورة‭ ‬سيئة‭ ‬عن‭ ‬الأمة‭ ‬العربية‭ ‬التي‭ ‬تتفرج‭ ‬على‭ ‬بعضها‭ ‬البعض‭ ‬والتي‭ ‬تساند‭ ‬الظالم‭ ‬ضد‭ ‬المظلوم‭ ‬وتقف‭ ‬مع‭ ‬المعتدي‭ ‬ضد‭ ‬المعتدى‭ ‬عليه‭, ‬ولذلك‭ ‬نجد‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬هناك‭ ‬أمل‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬قيادة‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬القيادات‭ ‬التي‭ ‬تسمي‭ ‬نفسها‭ ‬قيادات‭ ‬للأمة‭ ‬العربية‭ ‬وحتى‭ ‬جامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬التي‭ ‬تنحاز‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬جدا‭ ‬للأموال‭ ‬السعودية‭ ‬وللدولار‭ ‬الأمريكي‭ ‬وللسياسة‭ ‬الامريكية‭ ‬والإسرائيلية‭ ‬وأصبحت‭ ‬تخدم‭ ‬المشاريع‭ ‬الأجنبية‭ ‬التي‭ ‬تستهدف‭ ‬العرب‭ ‬والمسلمين‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬خدمتها‭ ‬للأمة‭ ‬العربية‭, ‬ولهذا‭ ‬لا‭ ‬يشرف‭ ‬الانسان‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لا‭ ‬أمينا‭ ‬عاما‭ ‬ولا‭ ‬عضوا‭ ‬في‭ ‬الجامعة‭ ‬العربية‭ ‬ولاحتى‭ ‬موظفا‭  ‬داخل‭ ‬الجامعة‭ ‬العربية‭ ‬وهي‭ ‬لاتقوم‭ ‬الا‭ ‬بالدور‭ ‬السلبي‭ ‬ضد‭ ‬أبناء‭ ‬أمتها‭ ‬وأبناء‭ ‬شعوبها‭, ‬وما‭ ‬يجري‭ ‬في‭ ‬اليمن‭ ‬هو‭ ‬خير‭ ‬دليل‭ ‬وخير‭ ‬مثل‭ ‬على‭ ‬انحطاط‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬المنظمات‭ ‬العربية‭ ‬التي‭ ‬تدعي‭ ‬العروبة‭ ‬وتدعي‭ ‬الأصالة‭ ‬ولكنها‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬تمد‭ ‬يدها‭ ‬للعدو‭ ‬وللطغاة‭ ‬والمجرمين‭ ‬ولأعداء‭ ‬الأمة‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬لتقتل‭ ‬أبناء‭ ‬الشعوب‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭, ‬فما‭ ‬يجري‭ ‬اليوم‭ ‬في‭ ‬فلسطين‭ ‬وليبيا‭ ‬وسوريا‭ ‬واليمن‭ ‬هو‭ ‬وصمة‭ ‬عار‭ ‬في‭ ‬جبين‭ ‬الجامعة‭ ‬العربية‭ ‬وفي‭ ‬جبين‭ ‬كل‭ ‬المتآمرين‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬البلدان‭ ‬بشكل‭ ‬كامل‭.‬

ـ‭ ‬الأخ‭ ‬الوزير‭ .. ‬بصراحة‭ ‬هل‭ ‬هناك‭ ‬سجناء‭ ‬رأي‭ ‬في‭ ‬صنعاء‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬الإفراج‭ ‬عنهم‭ ‬حتى‭ ‬اليوم؟

بالنسبة‭ ‬لسجناء‭ ‬الرأي‭ ‬في‭ ‬صنعاء‭, ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬هنالك‭ ‬سجناء‭ ‬رأي‭ ‬في‭ ‬صنعاء‭ ‬ربما‭ ‬لازال‭ ‬هنالك‭ ‬سجين‭ ‬واحد‭ ‬وهو‭ ‬ليس‭ ‬سجينا‭ ‬وانما‭ ‬تم‭ ‬التحفظ‭ ‬عليه‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬جدا‭ ‬نتيجة‭ ‬لممارسات‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬يعمل‭ ‬في‭ ‬الخارج‭ ‬وفي‭ ‬صف‭ ‬العدوان‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬عاد‭ ‬الى‭ ‬البلد‭ ‬وبدأ‭ ‬يعود‭ ‬بنفس‭ ‬الوتيرة‭ ‬فتم‭ ‬التحفظ‭ ‬عليه‭ ‬وهناك‭ ‬جهود‭ ‬نبذلها‭ ‬لمحاولة‭ ‬أن‭ ‬يعود‭ ‬هذا‭ ‬الى‭ ‬رشده‭ ‬وأن‭ ‬يعمل‭ ‬لما‭ ‬فيه‭ ‬خدمة‭ ‬الوطن‭, ‬لانريده‭ ‬أن‭ ‬يمجد‭ ‬أو‭ ‬يمتدح‭ ‬ولا‭ ‬نريده‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬آلة‭ ‬يتحرك‭ ‬لأي‭ ‬اعلامي‭ ‬ولكن‭ ‬نريد‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هنالك‭ ‬خدمة‭ ‬الوطن‭ ‬وخدمة‭ ‬المجتمع‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬أمنه‭ ‬واستقلاله‭ ‬وسيادته‭ ‬وأن‭ ‬لا‭ ‬يكون‭ ‬هنالك‭ ‬عمل‭ ‬يخدم‭ ‬العدوان‭ ‬وهو‭ ‬هدف‭ ‬الجميع‭ ‬من‭ ‬اعلاميين‭ ‬وغيرهم‭ ‬حتى‭ ‬المواطنين‭, ‬لذلك‭ ‬نحن‭ ‬نسعى‭ ‬بكل‭ ‬جهد‭ ‬الى‭ ‬محاولة‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬اطلاق‭ ‬سراح‭ ‬هؤلاء‭ ‬وكنا‭ ‬قبل‭ ‬أيام‭ ‬سعينا‭ ‬الى‭ ‬اطلاق‭ ‬الصحفي‭ ‬صلاح‭ ‬القاعدي‭ ‬والذي‭ ‬تحولت‭ ‬قضيته‭ ‬الى‭ ‬النيابة‭ ‬وطالت‭ ‬بسبب‭ ‬ورود‭ ‬اسمه‭ ‬ضمن‭ ‬خلايا‭ ‬إجرامية‭ ‬استخدمت‭ ‬الغطاء‭ ‬الصحفي‭ ‬كوسيلة‭ ‬للإضرار‭ ‬بالبلد‭ ‬لكن‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المتابعة‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬المحاكم‭ ‬تم‭ ‬التثبت‭ ‬بأنه‭ ‬لم‭ ‬تثبت‭ ‬وانما‭ ‬كان‭ ‬يرد‭ ‬اسمه‭ ‬ضمن‭ ‬خلايا‭ ‬أخرى‭ ‬يعترفون‭ ‬انه‭ ‬كان‭ ‬ضمنهم‭ ‬ولكن‭ ‬لم‭ ‬تثبت‭ ‬أي‭ ‬أدلة‭ ‬أو‭ ‬أي‭ ‬تهم‭ ‬فسعينا‭ ‬الى‭ ‬محاولة‭ ‬اخراج‭ ‬القضية‭ ‬واخراجه‭ ‬من‭ ‬المعتقل‭ ‬وعاد‭ ‬الى‭ ‬منزله‭ ‬والى‭ ‬أسرته‭ ‬بداية‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬المبارك‭ ‬وقد‭ ‬عرف‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬مؤامرة‭ ‬تدور‭ ‬عليه‭ ‬حيث‭ ‬كانوا‭ ‬يوردون‭ ‬اسمه‭ ‬ضمن‭ ‬خلايا‭ ‬إجرامية‭ ‬لمحاولة‭ ‬الاضرار‭ ‬به‭, ‬لكن‭ ‬نحن‭ ‬نعمل‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬يكون‭ ‬هنالك‭ ‬إضرار‭ ‬بأحد‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هنالك‭ ‬سجناء‭ ‬رأي‭ ‬الى‭ ‬حد‭ ‬الان‭ ‬على‭ ‬الاطلاق‭ ‬فمن‭ ‬يسمون‭ ‬انفسهم‭ ‬ومن‭ ‬يروج‭ ‬لهم‭ ‬دول‭ ‬العدوان‭ ‬بأنهم‭ ‬سجناء‭ ‬رأي‭ ‬الى‭ ‬اليوم‭ ‬هم‭ ‬سجناء‭ ‬مجرمون‭ ‬ارتكبوا‭ ‬جرائم‭ ‬بحق‭ ‬أمن‭ ‬البلد‭ ‬وبحق‭ ‬استقلاله‭ ‬وبحق‭ ‬سيادته‭ ‬وانما‭ ‬استخدموا‭ ‬الاعلام‭ ‬كذريعة‭ ‬ووسيلة‭ ‬للتغطية‭ ‬على‭ ‬جرائمهم‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬أنها‭ ‬جرائم‭ ‬كبيرة‭ ‬وجرائم‭ ‬جسيمة‭ ‬ذهب‭ ‬ضحيتها‭ ‬عشرات‭ ‬الشهداء‭, ‬عشرات‭ ‬الأسر‭ ‬ممن‭ ‬قتلوا‭ ‬نتيجة‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬يعمله‭ ‬هؤلاء‭ .‬

‭ ‬ـ‭ ‬هل‭ ‬تتوقعون‭ ‬قيام‭ ‬تحالف‭ ‬العدوان‭ ‬بإدخال‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ ‬إلى‭ ‬اليمن‭, ‬والى‭ ‬أي‭ ‬حد‭ ‬تمكنت‭ ‬الحكومة‭ ‬من‭ ‬اتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬الوقائية‭ ‬اللازمة‭ ‬للحيلولة‭ ‬دون‭ ‬وصول‭ ‬كورونا‭ ‬إلى‭ ‬اليمن؟‭ ‬

بالطبع‭, ‬العدو‭ ‬الذي‭ ‬خلال‭ ‬خمس‭ ‬سنوات‭ ‬يقصف‭ ‬بالطائرات‭ ‬ويستخدم‭ ‬كل‭ ‬أنواع‭ ‬الأسلحة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬قتل‭ ‬الشعب‭ ‬اليمني‭ ‬ليس‭ ‬بعيدا‭ ‬وليس‭ ‬غريبا‭ ‬عليه‭ ‬أن‭ ‬يعمل‭ ‬على‭ ‬ادخال‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ ‬الى‭ ‬اليمن‭, ‬ولذلك‭ ‬كانت‭ ‬المسارعة‭ ‬من‭ ‬اللجنة‭ ‬الوزارية‭ ‬العليا‭ ‬لمكافحة‭ ‬الأوبئة‭ ‬ومن‭ ‬الحكومة‭ ‬ومن‭ ‬القيادة‭ ‬ومن‭ ‬الشعب‭ ‬اليمني‭ ‬لاتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬اللازمة‭ ‬والخطوات‭ ‬الاحترازية‭ ‬لمواجهة‭ ‬هذا‭ ‬الفيروس‭ ‬كانت‭ ‬إيجابية‭ ‬وعظيمة‭ ‬وتحتاج‭ ‬الى‭ ‬وعي‭ ‬كبير‭ ‬جدا‭ ‬وتحتاج‭ ‬الى‭ ‬التزام‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬أبناء‭ ‬الشعب‭ ‬اليمني‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬مواجهة‭ ‬خطر‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ ‬الذي‭ ‬له‭ ‬مسار‭ ‬سياسي‭ ‬ومسار‭ ‬اقتصادي‭ ‬ومسار‭ ‬أمني‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬المسارات‭, ‬هو‭ ‬أتى‭ ‬بفعل‭ ‬فاعل‭ ‬نتيجة‭ ‬الفساد‭ ‬في‭ ‬الأرض‭ ( ‬ظهر‭ ‬الفساد‭ ‬في‭ ‬البر‭ ‬والبحر‭ ‬بما‭ ‬كسبت‭ ‬أيدي‭ ‬الناس‭ ) ‬ولذلك‭ ‬نجد‭ ‬أن‭ ‬الشعب‭ ‬اليمني‭ ‬وقيادته‭ ‬عندما‭ ‬توجهوا‭ ‬الى‭ ‬مواجهة‭ ‬هذا‭ ‬الفيروس‭ ‬واتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬اللازمة‭ ‬والإجراءات‭ ‬الاحترازية‭ ‬من‭ ‬منطلق‭ ‬أنهم‭ ‬أمام‭ ‬عدو‭ ‬يريد‭ ‬أن‭ ‬يقتلهم‭ ‬وأمام‭ ‬عدو‭ ‬تعاملوا‭ ‬معه‭ ‬أنه‭ ‬سلاح‭ ‬يريد‭ ‬العدو‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬قتل‭ ‬الشعب‭ ‬اليمني‭ ‬كانت‭ ‬هذه‭ ‬الانطلاقة‭ ‬كفيلة‭ ‬بأن‭ ‬يكون‭ ‬هنالك‭ ‬خطوات‭ ‬حقيقية‭ ‬وأن‭ ‬يكون‭ ‬هنالك‭ ‬عون‭ ‬الهى‭ ‬ملحوظ‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬هذا‭ ‬الفيروس‭ ‬ومواجهة‭ ‬هذا‭ ‬الوباء‭, ‬فاستطاع‭ ‬الشعب‭ ‬اليمني‭ ‬باعتماده‭ ‬على‭ ‬الله‭ ‬باتخاذ‭ ‬الأسباب‭ ‬والاحتياطات‭ ‬والإجراءات‭ ‬اللازمة‭ ‬والتي‭ ‬نتمنى‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬أبناء‭ ‬شعبنا‭ ‬أن‭ ‬يستمروا‭ ‬فيها‭ ‬وأن‭ ‬يكثفوا‭ ‬جهدهم‭ ‬ودورهم‭ ‬في‭ ‬اتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬اللازمة‭ ‬والخطوات‭ ‬الاحترازية‭ ‬لمواجهة‭ ‬هذا‭ ‬الفيروس‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬ألا‭ ‬يتمكن‭ ‬العدو‭ ‬الذي‭ ‬عجز‭ ‬عن‭ ‬قتلنا‭ ‬بالطائرات‭ ‬والدبابات‭ ‬والمدافع‭ ‬وبكل‭ ‬الوسائل‭ ‬أن‭ ‬يقتلنا‭ ‬بفيروس‭ ‬بمرض‭ ‬أو‭ ‬بوباء‭ ‬فنتوكل‭ ‬على‭ ‬الله‭ ‬ونعتمد‭ ‬على‭ ‬الله‭ ‬ونأخذ‭ ‬بالأسباب‭ ‬ونتخذ‭ ‬الاحتياطات‭ ‬والإجراءات‭ ‬اللازمة‭ ‬والله‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬كفيل‭ ‬ان‭ ‬ينجي‭ ‬هذا‭ ‬الشعب‭ ‬اليمني‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الوباء‭ ‬والله‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يجمع‭ ‬بين‭ ‬عسرين‭ ‬الا‭ ‬اذا‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬خلل‭ ‬من‭ ‬قبلنا‭ ‬وتساهل‭ ‬وتجاهل‭ ‬لمواجهة‭ ‬هذا‭ ‬الفيروس‭. ‬

ـ‭ ‬منذ‭ ‬تعيينه‭ ‬مبعوثا‭ ‬أمميا‭ ‬إلى‭ ‬اليمن‭, ‬مارتن‭ ‬غريفيث‭, ‬هل‭ ‬أدى‭ ‬مهمته‭ ‬كما‭ ‬يجب‭ ‬أم‭ ‬قد‭ ‬حان‭ ‬الوقت‭ ‬لاستبداله‭ ‬بآخر‭, ‬وهل‭ ‬مهمات‭ ‬المبعوثين‭ ‬الأمميين‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬توقف‭ ‬العدوان‭ ‬على‭ ‬اليمن‭ ‬أو‭ ‬تحل‭ ‬مشاكل‭ ‬سوريا‭ ‬أو‭ ‬ليبيا‭ ‬وغيرها؟‭ ‬

المبعوث‭ ‬الاممي‭ ‬مارتن‭ ‬غريفيث‭ ‬فشل‭ ‬في‭ ‬مهمته‭ ‬بشكل‭ ‬واضح‭ ‬وصريح‭ ‬وأصبح‭ ‬اليوم‭ ‬يتكلم‭ ‬بلسان‭ ‬العدوان‭ ‬ولم‭ ‬يعد‭ ‬هنالك‭ ‬فرق‭ ‬بينه‭ ‬وبين‭ ‬ناطق‭ ‬العدوان‭ ‬بل‭ ‬يتخذ‭ ‬نفس‭ ‬الإجراءات‭ ‬وينطق‭ ‬بنفس‭ ‬الكلام‭ ‬ويعطي‭ ‬نفس‭ ‬المبررات‭ ‬التي‭ ‬يبررها‭ ‬ناطق‭ ‬دول‭ ‬تحالف‭ ‬العدوان‭, ‬لذلك‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬هنالك‭ ‬أمل‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هؤلاء‭ ‬لأن‭ ‬لديهم‭ ‬مشاريع‭ ‬أساسا‭ .. ‬مارتن‭ ‬غريفث‭ ‬هو‭ ‬يمثل‭ ‬المشروع‭ ‬البريطاني‭ ‬في‭ ‬احتلال‭ ‬هذا‭ ‬البلد‭ ‬وهو‭ ‬يعمل‭ ‬على‭ ‬قضية‭ ‬التقسيم‭ ‬والتجزئة‭ ‬لهذا‭ ‬البلد‭ ‬ومحاولة‭ ‬إضعافه‭ ‬ومحاولة‭ ‬خلق‭ ‬وتيرة‭ ‬صراع‭ ‬داخلية‭, ‬لكن‭ ‬كما‭ ‬فشل‭ ‬سابقوه‭ ‬وفشلت‭ ‬دول‭ ‬تحالف‭ ‬العدوان‭ ‬عن‭ ‬تحقيق‭ ‬هذا‭ ‬الهدف‭ ‬سيفشل‭ ‬هو‭, ‬اذا‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬هناك‭ ‬رؤية‭ ‬صحيحة‭ ‬وهنالك‭ ‬منطلقات‭ ‬صحيحة‭ ‬ومنطلقات‭ ‬حقيقية‭ ‬وواقعية‭ ‬لأن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬حل‭ ‬شامل‭ ‬وكامل‭ ‬فإن‭ ‬مصير‭ ‬هذا‭ ‬المبعوث‭ ‬كمصير‭ ‬سابقيه‭ ‬الفشل‭ ‬والخيبة‭ ‬لأنه‭ ‬أمام‭ ‬شعب‭ ‬واع‭ ‬وشعب‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يتأثر‭ ‬بالكلمات‭ ‬المنمقة‭ ‬ولا‭ ‬بالرحلات‭ ‬المكوكية‭ ‬بين‭ ‬صنعاء‭ ‬وغيرها‭ ‬لأننا‭ ‬شعب‭ ‬نعي‭ ‬ونفهم‭ ‬خطورة‭ ‬هذا‭ ‬العدو‭ ‬ونتعامل‭ ‬معه‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬المنطلق‭.‬

ـ‭ ‬أين‭ ‬وصل‭ ‬تنفيذ‭ ‬الرؤية‭ ‬الوطنية‭, ‬وهل‭ ‬الظروف‭ ‬التي‭ ‬تمر‭ ‬بها‭ ‬اليمن‭ ‬قابلة‭ ‬لتنفيذ‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬تضمنته‭ ‬الرؤية‭ ‬حرفيا؟‭ ‬

الرؤية‭ ‬الوطنية‭ ‬هي‭ ‬مشروع‭ ‬عظيم‭ ‬ومشروع‭ ‬جبار‭ ‬جداً‭ ‬أطلقه‭ ‬الرئيس‭ ‬الشهيد‭ ‬صالح‭ ‬الصماد‭ ‬رحمة‭ ‬الله‭ ‬تغشاه‭ ‬تحت‭ ‬شعار‭" ‬يد‭ ‬تحمي‭ ‬ويد‭ ‬تبني‭ ", ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬يؤسس‭ ‬لبناء‭ ‬دولة‭ ‬يمنية‭ ‬عادلة‭ ‬تمتلك‭ ‬قيما‭ ‬وسيادة‭ ‬وامكانيات‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬النهوض‭ ‬بالشعب‭ ‬اليمني‭ ‬وتفعيل‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬استغلال‭ ‬ثرواته‭ ‬وخيراته‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الحقيقي‭ ‬والصحيح‭ ‬وكذلك‭ ‬إيجاد‭ ‬بنية‭ ‬اقتصادية‭ ‬ومحاولة‭ ‬اكتفاء‭ ‬ذاتي‭ ‬بشكل‭ ‬كامل‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭ .. ‬الرؤية‭ ‬الوطنية‭ ‬هي‭ ‬مشروع‭ ‬جبار‭ ‬وكبير‭ ‬جدا‭ ‬وهنالك‭ ‬خطوات‭ ‬تمضي‭, ‬خطوات‭ ‬أولى‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬تنفيذ‭ ‬هذه‭ ‬الرؤية‭ ‬الوطنية‭ ‬لأنه‭ ‬لا‭ ‬يستطيع‭ ‬أحد‭ ‬بعظمة‭ ‬هذه‭ ‬الرؤية‭ ‬وبإمكانياته‭ ‬أن‭ ‬ينفذها‭ ‬بالحرف‭ ‬أو‭ ‬ينفذها‭ ‬بشكل‭ ‬كامل‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬العدوان‭ ‬والحصار‭ ‬والمتغيرات‭, ‬لكن‭ ‬أن‭ ‬تأتي‭ ‬أفضل‭ ‬من‭ ‬ألا‭ ‬تأتي‭, ‬فهذه‭ ‬الرؤية‭ ‬تؤسس‭ ‬لبناء‭ ‬دولة‭ ‬كاملة‭ ‬وشاملة‭ ‬وبناء‭ ‬اقتصاد‭ ‬وجيش‭ ‬وطني‭ ‬قوي‭ ‬وامكانيات‭ ‬يستطيع‭ ‬المواطن‭ ‬اليمني‭ ‬أن‭ ‬يتلمس‭ ‬أنه‭ ‬موجود‭ ‬ضمن‭ ‬هذا‭ ‬الشعب‭ ‬وأنه‭ ‬حريص‭ ‬وأن‭ ‬يكون‭ ‬مشاركا‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الأمور‭, ‬ولذلك‭ ‬نجد‭ ‬أن‭ ‬الرؤية‭ ‬الوطنية‭ ‬مشروع‭ ‬جبار‭ ‬وأن‭ ‬تمضي‭ ‬بخطوات‭ ‬مدروسة‭ ‬ولو‭ ‬كانت‭ ‬بطيئة‭ ‬لكنها‭ ‬خطوات‭ ‬حقيقية‭ ‬وواقعية‭ ‬وأمل‭ ‬يسعى‭ ‬اليمنيون‭ ‬الى‭ ‬تحقيقه‭, ‬وأعتقد‭ ‬أنه‭ ‬لو‭ ‬ينتهي‭ ‬العدوان‭ ‬ويرفع‭ ‬الحصار‭ ‬عن‭ ‬بلدنا‭  ‬فإن‭ ‬هذه‭ ‬الرؤية‭ ‬ستكون‭ ‬الأرضية‭ ‬الأولى‭ ‬لبناء‭ ‬هذه‭ ‬الدولة‭ ‬وسيتكاتف‭ ‬الجميع‭ ‬على‭ ‬قضية‭ ‬تطبيقها‭ ‬وتفعيلها‭ ‬وستنهض‭ ‬باليمن‭.‬

ـ‭ ‬هل‭ ‬أعدت‭ ‬الحكومة‭ ‬ملفات‭ ‬متكاملة‭ ‬بشأن‭ ‬جرائم‭ ‬العدوان‭ ‬لمقاضاة‭ ‬العدوان‭ ‬أمام‭ ‬المحاكم‭ ‬الدولية؟

بالنسبة‭ ‬للملفات‭ ‬بشأن‭ ‬جرائم‭ ‬العدوان‭ ‬سواء‭ ‬جرائم‭ ‬العدوان‭ ‬بحق‭ ‬الطفل‭ ‬بحق‭ ‬المرأة‭ ‬بحق‭ ‬الانسان‭ ‬بحق‭ ‬الاقتصاد‭ ‬والمؤسسات‭ ‬والمنشآت‭ ‬كل‭ ‬جهة‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬جمع‭ ‬ملفات‭ ‬الجرائم‭ ‬توثيقا‭ ‬حقوقيا‭ ‬وانسانيا‭ ‬وتوثيقا‭ ‬إعلاميا‭ ‬وعلى‭ ‬كل‭ ‬المستويات‭, ‬الجميع‭ ‬يعمل‭ ‬على‭ ‬قدم‭ ‬وساق‭ ‬على‭ ‬جمع‭ ‬كل‭ ‬هذه‭  ‬المعلومات‭ ‬ووضعها‭ ‬في‭ ‬ملفات‭ ‬قانونية‭ ‬وملفات‭ ‬حقوقية‭ ‬للمستقبل‭, ‬لأنه‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬الآن‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬بأكمله‭ ‬أي‭ ‬جهة‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تقاضي‭ ‬من‭ ‬يدفعون‭ ‬الأموال‭ ‬لهم‭, ‬فالجميع‭ ‬اليوم‭ ‬يقفون‭ ‬ضد‭ ‬الشعب‭ ‬اليمني‭ ‬لكن‭ ‬سيأتي‭ ‬اليوم‭ ‬الذي‭ ‬سيكون‭ ‬لهذه‭ ‬الملفات‭ ‬دور‭ ‬ويكون‭ ‬لها‭ ‬صدى‭ ‬وصوت‭ ‬مسموع‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬العالم‭ ‬لأن‭ ‬الشعب‭ ‬اليمني‭ ‬هو‭ ‬مظلوم‭ ‬ومظلوميته‭ ‬كبيرة‭ ‬لم‭ ‬تحصل‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم‭ ‬منذ‭ ‬قرون‭ ‬ولذلك‭ ‬نجد‭ ‬أن‭ ‬واجب‭ ‬الجميع‭ ‬أن‭ ‬يكثفوا‭ ‬جهودهم‭ ‬في‭ ‬جمع‭ ‬هذه‭ ‬الملفات‭ ‬في‭ ‬توثيقها‭ ‬وترتيبها‭ ‬وتنظيمها‭ ‬ليأتي‭ ‬الدور‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬المناسب‭ ‬للاستفادة‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الملفات‭, ‬وعلى‭ ‬حد‭ ‬علمي‭ ‬واطلاعي‭ ‬بأن‭ ‬الجميع‭ ‬يعملون‭ ‬على‭ ‬جمع‭ ‬هذه‭ ‬الملفات‭ ‬وترتيبها‭ ‬لوقتها‭ ‬المناسب‭.‬

ـ‭ ‬الأخ‭ ‬الوزير‭.. ‬هل‭ ‬تتوقعون‭ ‬أن‭ ‬يتوقف‭ ‬الأمريكي‭ ‬والإسرائيلي‭ ‬عن‭ ‬دعم‭ ‬تحالف‭ ‬العدوان‭ ‬السعودي‭ ‬وخاصة‭ ‬بعد‭ ‬كورونا‭ ‬والتوقعات‭ ‬بأن‭ ‬تفرض‭ ‬المتغيرات‭ ‬الحالية‭ ‬قوى‭ ‬دولية‭ ‬جديدة؟‭ ‬

العدوان‭ ‬الأمريكي‭ ‬السعودي‭ ‬على‭ ‬اليمن‭ ‬ودعمه‭ ‬ومساندته‭ ‬لدول‭ ‬تحالف‭ ‬العدوان‭ ‬هو‭ ‬دعم‭ ‬عسكري‭ ‬ودعم‭ ‬يستفيدون‭ ‬منه‭ ‬أكثر‭ ‬مما‭ ‬تسفيد‭ ‬منه‭ ‬دول‭ ‬تحالف‭ ‬العدوان‭ ‬فهم‭ ‬يحلبون‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬خصوصا‭ ‬السعودية‭ ‬والامارات‭ ‬ويستفيدون‭ ‬من‭ ‬أموالهم‭, ‬لكن‭ ‬نجد‭ ‬أنه‭ ‬بعد‭ ‬الانهيارات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬التي‭ ‬تحصل‭ ‬الان‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬البلدان‭ ‬وفي‭ ‬مختلف‭ ‬بلدان‭ ‬العالم‭ ‬وخصوصا‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬تحالف‭ ‬العدوان‭ ‬هم‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬انهيار‭ ‬حيث‭ ‬قدموا‭ ‬أموالهم‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬جدا‭ ‬لمن‭ ‬يقفون‭ ‬الى‭ ‬جانبهم‭ ‬من‭ ‬الأمريكيين‭ ‬والإسرائيليين‭ ‬واليوم‭ ‬يكتوون‭ ‬بنفس‭ ‬النيران‭ ‬التي‭ ‬قدموها‭ ‬وبنفس‭ ‬الأموال‭ ‬التي‭ ‬أنفقوها‭, ‬كما‭ ‬قال‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ( ‬فسينفقونها‭ ‬ثم‭ ‬ستكون‭ ‬عليهم‭ ‬حسرة‭ ‬ثم‭ ‬يغلبون‭ ), ‬وهذه‭ ‬القاعدة‭ ‬هي‭ ‬قاعدة‭ ‬قرآنيه‭ ‬وسنة‭ ‬الهية‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تتغير‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬ان‭ ‬تتبدل‭, ‬ولعل‭ ‬ما‭ ‬يجري‭ ‬الآن‭ ‬من‭ ‬انهيارات‭ ‬اقتصادية‭ ‬ومن‭ ‬تسارع‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬وتيرة‭ ‬الانهيار‭ ‬الاقتصادي‭ ‬بسبب‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬هي‭ ‬مؤشرات‭ ‬لأن‭ ‬يتوقف‭ ‬الدعم‭ ‬وأن‭ ‬تتوقف‭ ‬المساندة‭, ‬لكن‭ ‬هناك‭ ‬مكابرة‭ ‬وهناك‭ ‬سعي‭ ‬حثيث‭ ‬جدا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬القائمين‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬المتحالفة‭ ‬للقضاء‭ ‬على‭ ‬الشعب‭ ‬اليمني‭ ‬والقضاء‭ ‬على‭ ‬خيراته‭ ‬ومقدراته‭ ‬ونهب‭ ‬ثروته‭, ‬لكنهم‭ ‬يكابرون‭ ‬ولا‭ ‬يريدون‭ ‬الخروج‭ ‬ولعل‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬نهايتهم‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬لأن‭ ‬هؤلاء‭ ‬المتكبرين‭ ‬والمتغطرسين‭ ‬قد‭ ‬ظلموا‭ ‬وتجبروا‭ ‬وتكبروا‭ ‬وظلموا‭ ‬هذا‭ ‬الشعب‭ ‬اليمني‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬جداً‭ ‬والله‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬ليس‭ ‬بظلام‭ ‬للعبيد‭ ‬وليس‭ ‬بغافل‭ ‬عما‭ ‬يعمل‭ ‬الظالمون‭ ‬وبإذنه‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬سيحقق‭ ‬الله‭ ‬النصر‭ ‬والغلبة‭ ‬لهذا‭ ‬الشعب‭ ‬اليمني‭ ‬وسيخسر‭ ‬هؤلاء‭ ‬وسينهارون‭, ‬وربما‭ ‬الاحداث‭ ‬الجارية‭ ‬والمتغيرات‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬تحصل‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬هي‭ ‬تصب‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الاطار‭ ‬وفي‭ ‬مواجهة‭ ‬هذا‭ ‬العدوان‭ ‬وفي‭ ‬مواجهة‭ ‬أدواته‭ ‬ومرتزقته‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬المحلي‭ ‬أو‭ ‬الإقليمي‭ ‬أو‭ ‬الدولي‭, ‬فكل‭ ‬هذه‭ ‬الأمور‭ ‬وكل‭ ‬هذه‭ ‬المتغيرات‭ ‬ربما‭ ‬ستحقق‭ ‬نوعا‭ ‬من‭ ‬العزة‭ ‬والكرامة‭ ‬لشعبنا‭ ‬اليمني‭ ‬وانهيارا‭ ‬لكل‭ ‬تلك‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬ظلمت‭ ‬وتجبرت‭ ‬وتكبرت‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الشعب‭. ‬


طباعة  

مواضيع ذات صلة