مدير المشاريع في مؤسسة "كفل": هدفنا تقديم العمل الخيري بقالب تنموي

الحلقة المتكاملة للمجتمع المنتج هو أهم مشاريعنا لهذا العام تساهم المشاركة المجتمعية في تجاوز  الكثير منه المعوقات والصعوبات

خاص - صحيفة اليمن

مدير المشاريع في مؤسسة "كفل": هدفنا تقديم العمل الخيري بقالب تنموي

الحلقة المتكاملة للمجتمع المنتج هو أهم مشاريعنا لهذا العام تساهم المشاركة المجتمعية في تجاوز  الكثير منه المعوقات والصعوبات

خاص - صحيفة اليمن

التي تعاني منها المجتمعات.. ويبرز دورها بشكل خاص في ظل الظروف الصعبة والأزمات والحروب.. مؤسسة"كِفل" واحدة من المؤسسة العاملة في الجانب الخيري والتنموي التقينا في هذه الزاوية مدير المشاريع فيها الأخ ياسر أبو هميلة..  ناقشناه حول العمل التنموي وواقعه فإلى الحصيلة:  برأيك ما هي أبرز معوقات العمل العمل الخيري والتنموي في اليمن؟ مشكلة العمل التنموي في اليمن أن كل جهة تعمل بمفردها دون التنسيق والتشييك مع الجهات الأخرى وهذا ما تحاول مؤسسة كِفل إن تتجاوز وتتخطاه بحيث تكون الجهود المبذولة في العمل التنموي فعالة ومستدامة..  كذلك توسيع الخطط ووضع أهداف فضفاضة غير قابلة للتحقيق المنال.. و البحث عن مورد مالي مستدام.

ويعد غياب الوعي لدى المؤسسات والمنظمات في اليمن عن ماهية العمل التنموي إشكالية أخرى حيث  يقتصر على العمل التنموي لدى أغلبها على تجميع المساعدات وصرفها في حين أن جوهر العمل التنموي هو خلق موارد مالية مستدامة من خلال استغلال الإمكانات المتاحة والتشييك بين المؤسسات التي تملكها والمؤسسات والأفراد الداعمين لعمل مشاريع منتجة ومدرسة للدخل. ما الذي حققتموه في هذا الجانب؟ بالاستناد لأهداف ومبادئ الرؤية الوطنية التي تحتاج تعاون الجميع من المؤسسات الممولة والمؤسسات الحكومية والمجتمع.. ومن خلال التشبيك المدروس والمخطط له بعناية للشراكة مع أكثر من جهة خرجنا بأكثر من مشروع ناجح كمدرسة روافد النهضة لأيتام وأبناء الشهداء وكلية التكنولوجيا الحديثة ذات الإمكانات الكبيرة وقد تم الترويج لها وتحفيز الجهات الداعمة لتمويلها  حيث يتوفر فيها تخصصات مطلوبة وحديثة كهندسة اتصالات-هندسة معدات طبية - ميكاتورنكس - كهرباء وتمديدات.. وغيرها. بالنسبة لمؤسسة كفل كيف جاءت فكرة إنشائها؟ جاءت فكرة  إنشاء المؤسسة استجابة طارئة الاحتياجات المجتمعية التي فرضتها الحرب والعدوان الغاشم الذي فرض على اليمن المتواصل منذ ست سنوات. ما الذي تتميز به مؤسسة كفل عن غيرها من المؤسسات العاملة في هذا المجال؟ المختلف هو الرؤية فشعارنا هو "إعمار الأرض يحتاج بناء إنسان" فحتى نستطيع معالجة مشاكلنا وتجاوز المعوقات يجب أن نبدأ بالجانب البشري ونهتم به.. ونحن في "كِفل" نسعى لتحويل المشاريع الخيرية لمشاريع تنموية تدر دخلاً وتوفر فرص عمل.. فمعظم مشاريع المؤسسات والمنظمات العاملة في اليمن مشاريع  خيرية ولو ادعت أنها تنموية.. وقد بدأنا بتطبيق هذه الفكرة في الأعوام السابقة من خلال المخبز الخير الذي يقدم خدماته لأكثر من 1000مستفيد تم اختيارهم عبر مسوحات قامت بها المؤسسة.. حيث تقوم المؤسسة بتأهيل القادرين منهم على العمل.. وعندما يبدأون بمزاولة أعمال حقيقية تتوقف المساعدة المقدمة له لتنقل لشخص آخر أكثر حاجة وهنا تتوسع دائرة المستفيدين ويقل يخرج منها اشخاص قادرين على إعالة أنفسهم وتقديم العون لغيرهم. خططكم خلال2021م؟ هذا العام ننطلق نحو التأهل والتدريب من خلال تحفيز الإمكانات المهملة للمؤسسات الحكومية كالتنسيق مع المعهد الصيني "المدرسة الفنية" مؤسسة اليتيم التنموية المعهد الوطني للعلوم والمعهد الصيني وغيرها من المؤسسات الوطنية العريقة العاملة في هذا المجال عبر دورات نوعية تتناسب وما يتطلبه سوق العمل فكثير من خريجي ينهي الطالب دراسته وليس في جعبته غير شهادة يتأبطها لا تفتح أمامه أي باب مغلق ولا توفر له أية فرصة عمل. كذلك مشروع الحلقة المتكاملة  للمجتمع المنتج الذي يعمل على ثلاثة مستويات هي التدريب والتأهيل و توفير فرص العمل وثم  التسويق والترويج وذلك بالتعاون مع وزارة التعليم الفني ووزارة الصناعة والتجارة ووزارة الزراعة والري ووزارة التخطيط والمعاهد الفنية والتقنية العريقة المعهد الوطني للعلوم الإدارية والمعاهد التقنية في بغداد وحدة ونقم وذهبان.  ماذا عن الدعم والتمويل؟ نتلقى دعماً ذاتياً من المجتمع والتجار والقطاع الخاص الذي نلقي قليلاً في إقناعه بالمساهمة في بعض المشاريع ونحتاج لإعادة ثقته بالعمل التنموي من خلال البدء الإمكانات المتوفرة ثم دعوة الممول لاستكمال ما بدأنا به بحيث يشعر أن ما يقدمه لم يذهب هدراً. كلمة أخيرة؟ ارجو من المؤسسات الخيرية العاملة في اليمن أن تنسق فيما بينها من أجل الوصول لتغطية مختلف الجوانب..  و حتى لا تصب كل الجهود في جانب واحد.

 


طباعة  

مواضيع ذات صلة