مليار ريال قيمة الصادرات الزراعية من الفواكه خلال العام الماضي

رئيس الاتحاد التعاوني الزراعي فرع محافظة صنعاء الشيخ جعرة: مصنع إنتاج الأسمدة بصنعاء حقق الاكتفاء الذاتي من الأسمدة المتنوعة

خاص - صحيفة اليمن - استطلاع عبده سيف الرعيني 

مليار ريال قيمة الصادرات الزراعية من الفواكه خلال العام الماضي

رئيس الاتحاد التعاوني الزراعي فرع محافظة صنعاء الشيخ جعرة: مصنع إنتاج الأسمدة بصنعاء حقق الاكتفاء الذاتي من الأسمدة المتنوعة

خاص - صحيفة اليمن - استطلاع عبده سيف الرعيني 

استطاع الاتحاد التعاوني الزراعي أن يكسر حصار العدوان البربري الغاشم ويحقق قفزات نوعية من صادراته الزراعية من الفواكه للأسواق الخارجية, حيث تمكن الاتحاد خلال العام المنصرم من تصدير الفواكه الى الأسواق الخارجية عبر دولة عمان الشقيقة وخصوصاً فاكهة الموز والعنب والمانجو وقد بلغت قيمة صادراته خلال العام الماضي نحو مليار ريال.. وللحديث عن ذلك كله صحيفة "اليمن "استضافت الشيخ محمد محمد بشير رئيس الاتحاد التعاوني الزراعي والشيخ صالح احمد جعرة رئيس الاتحاد التعاوني الزراعي فرع محافظة صنعاء فإلى حصيلة أحاديثهم:

بداية اكد رئيس الاتحاد التعاوني الزراعي الشيخ محمد بشير بأن الاتحاد التعاوني الزراعي حقق خلال العام المنصرم 2020م نجاحاً كبيراً في صادراته الزراعية من الفواكه كالموز والرمان والمانجو والعنب وبعض المنتجات الزراعية الأخرى الى الأسواق الخارجية حيث بلغت قيمة صادرات الاتحاد الزراعية من الفاكهة نحو مليار ريال خلال العام الماضي 2020 رغم الحصار والعدوان البربري الغاشم على اليمن وان معظم صادرات الاتحاد التعاوني الزراعي كانت عبر سلطنة عمان الشقيقة التي قدمت الكثير من التسهيلات للصادرات الزراعية للاتحاد التعاوني الزراعي.

واضاف الشيخ محمد بشير: بأن العدوان قد تسبب بخسائر فادحة للاتحاد التعاوني الزراعي حيث بلغ اجمالي خسائر القطاع الزراعي في الاتحاد والجمعيات التعاونية الزراعية خلال الست السنوات الماضية نحو مليار دولار ناهيك عن تدمير المنشات الزراعية حيث تعرضت خمسة مراكز تسويق للصادرات الزراعية للقصف المباشر من قبل العدوان كما استهدف طيران العدوان عددا من مزارع الثروة الحيوانية بالإضافة الى استهداف سبع مزارع كبيرة في محافظة صعدة وفي الحديدة وتعز وعدد من المحافظات الأخرى.

وأشار رئيس الاتحاد التعاوني الزراعي بشير إلى أن عدد الجمعيات التعاونية الزراعية المنظوية تحت عضوية الاتحاد بلغت 300 جمعية تعاونية زراعية منتشرة في جميع محافظات الجمهورية اليمنية وقد وفرت الجمعيات التعاونية عشرات الآلاف من فرص العمل للأيادي العاملة في القطاع الإنتاجي الزراعي وخصوصاً في المناطق الزراعية الريفية كما اتاحت الجمعيات التعاونية الزراعية للمرأة اليمنية في المنطقة النائية لأن تكون شريكاً فاعلاً في عملية الإنتاج الزراعي..

ومضى الشيخ بشير في حديثه للصحيفة قائلاً: ندين بأقوى العبارات جرائم الإبادة الجماعية الذي تمارسه دول العدوان اليوم بحق الشعب اليمني المظلوم من خلال الحصار الخانق براً وبحراً وجواً منذ سنوات كذلك قصف طيران العدوان الأعيان المدنية وهاهي اليوم دول العدوان تتوج جرائمها الإنسانية البشعة باحتجاز سفن المشتقات النفطية والغذائية بهدف تجويع الشعب اليمني للنيل من ارادة صموده.

 

 

ويواصل رئيس الاتحاد التعاوني الزراعي محمد بشير حديثه بالقول:

نناشد قيادتنا الثورية والسياسية بصنعاء بان تولي الحركة التعاونية الزراعية المزيد من اهتمامها وإعلان عام 2021م عام التنمية الزراعية والنهضة بالقطاع الزراعي حتى تحقيق اعلى مستوى من الأمن الغذائي والذي يعد من اهم مقومات تحقيق الاستقلال الكامل عن التبعية المقيتة حيث أننا وبتحقيق اي نوع من انواع الاكتفاء الذاتي الغذائي نكون قد ضمنا المضي قدماً في تحقيق النصر المبين على الغزاة والمحتلين ورفعنا عن كاهل شعبنا ثقل الوصاية..

من جهته قال الشيخ صالح احمد جعرة رئيس الاتحاد التعاوني الزراعي فرع محافظة صنعاء لقد مثل الاتحاد التعاوني الزراعي بفروعه الـ 21 فرعاً وجمعياته التعاونية الزراعية الـ 300 جمعية تعاونية سياج منيع للحفاظ على وحدة النسيج الاجتماعي وتفعيل مبدأ التكافل الاجتماعي من خلال ممارسة الأنشطة التعاونية الزراعية في كافة محافظات ومديريات الجمهورية اليمنية وقد مثلت التعاونيات الزراعية النموذج الأفضل في اللحمة الوطنية في شمال الوطن وجنوبه خلال الست السنوات الماضية من العدوان على اليمن وقد مثل اعضاء الجمعيات التعاونية الزراعية مهمة سفراء النوايا الحسنة في اوساط مجتمعاتهم فحملوا رسالة احياء قواعد التكافل الاجتماعي على عواتقهم من خلال استمرارهم بدفع عجلة الحركة التعاونية الزراعية في ظل الحرب والحصار الجائر والظالم  على شعبنا اليمني العظيم فكانت العملية العدوانية التعاونية الزراعية خير معين لشعبنا في صموده الأسطوري ضد العدوان البربري الغاشم.

وأضاف الشيخ صالح جعرة: إن الاتحاد التعاوني الزراعي فرع صنعاء وبالتعاون مع الجمعيات التعاونية الزراعية استطاع  وبحمد الله ان يقنع عدداً كبيراً من المزارعين باستبدال شجرة القات بأشجار البن وخصوصاً في مديرية حراز حيث استطعنا تجاوز هذا التحدي من خلال احلال شجرة البن محل شجرة القات في مساحات زراعية تصل الى آلاف الهكتارات من الأراضي في اطار محافظة صنعاء.

وأشار رئيس الاتحاد التعاوني الزراعي فرع محافظة صنعاء الشيخ صالح جعرة الى ان الاتحاد وبالتعاون مع الجمعيات التعاونية الزراعية وبجهود ذاتية تمكن خلال السنوات الماضية من انجاز مصنع انتاج الأسمدة الآمنة وحالياً نغطي السوق المحلية بكل انواع الأسمدة الزراعية وليس هذا فحسب بل اننا نستطيع التأكيد بان مصنع انتاج الأسمدة بصنعاء حقق الاكتفاء الذاتي من انواع الأسمدة الزراعية وقطعنا الطريق على تهريب المبيدات الزراعية التي ظلت تمثل اكبر الآفات على الإنتاج الزراعي وتهدد السلامة العامة للسكان وخصوصاً ان دول العدوان عمدت الى دعم تهريب المبيدات المحرمة دولياً وغير الآمنة الى السوق اليمنية في الوقت نفسه تقوم دول العدوان باحتجاز سفن المشتقات النفطية والغذائية وتسمح  وتسهل تهريب المبيدات القاتلة للدخول الى اليمن وهذا يمثل بحد ذاته جرائم ابادة جماعية ترتكبها دول العدوان في حق شعبنا اليمني لن تسقط بالتقادم.

واوضح جعرة بأن قافلة الحركة التعاونية الزراعية تسير اليوم الى الأمام غير آبهة بنباح كلاب العدوان حيث كان العدوان ومنذ بداية عدوانه قد ركز على اتفاق عجلة العملية التعاونية الزراعية في اليمن لكنه قد فشل فشلاً ذريعاً في ذلك الأمر حيث ان ما حصل خلال الست السنوات الماضية هو العكس تماماً إذ ضوعف الإنتاج الزراعي وخصوصاً في محصول الحبوب والفواكه واستطعنا كسر الحصار وزادت صادراتنا الزراعية من الفواكه إلى الضعف خلال العام المنصرم عبر الشقيقة سلطنة عمان لكون صادراتنا الزراعية ذات جودة عالمية فريدة وتحصد المراكز الأولى في المسابقات الدولية حيث ان المسابقة الدولية التي شاركت فيها وزارة الزراعة في اليابان حصده اليمن المركز الأولى عالمياً في جودة البن اليمني والحمد لله.

 

حسين الشامي الاستثمار الزراعي: يلعب دوراً رئيسياً  في تحقيق الأمن الغذائي

أوضح المهندس حسين الشامي مدير عام الإدارة العامة للاستثمارات الزراعية في تصريح خاص لـ"اليمن" أن اليمن يمتلك مميزات تجعل منه قبلة للمستثمرين من أصحاب رؤوس المال والأعمال المحلية والخارجية وأهمها:

يعتبر الاستثمار في القطاع الزراعي من أفضل أنواع الاستثمارات عالمياً لما يحققه من عوائد أفضل من الاستثمار في أية  قطاعات أو مشاريع استثمارية أخرى.

مؤكداً أن أهم هذه المميزات تتمثل بوجود أراضٍ زراعية واسعة وخصبة، حيث توجد في اليمن مئات الآلاف من الهكتارات الصالحة للزراعة، بمختلف أنواعها، فهناك الأراضي الصالحة لزراعة الحبوب والقمح في وديان تهامة والجوف ومأرب وحضرموت وشبوة، وذمار وغيرها، وهناك الأراضي الصالحة لزراعة الفواكه والخضار، والمحاصيل النقدية مثل البن والقطن والسمسم واللوز.

إلى جانب تنوع المناخ والتضاريس في اليمن، وهذا ما يميز اليمن عن غيرها من بلدان العالم، فتوجد مناطق جبلية وأخرى ساحلية، وسهول وقيعان وأودية، بالإضافة لمناخ متنوع وفريد ما بين معتدل إلى بارد في المناطق الجبلية و الوسطى، ودافئ في السهول الساحلية والصحراوية، وهذا ما يجعل إمكانية زراعة وإنتاج جميع المحاصيل على مدار العام.

كما أن سقوط الأمطار بكميات كبيرة في معظم محافظات اليمن، يوفر إمكانية بناء سدود وحواجز مائية لتخزين مياه الأمطار للاستفادة منها في عملية ري المحاصيل الزراعية وتغذية الآبار الارتوازية بقية أيام العام.

بالإضافة إلى موقع اليمن الاستراتيجي والذي يطل على أهم خطوط الملاحة الدولية بين أوروبا وأسيا وقربه من قارة أفريقيا، ويتحكم بأهم المضائق البحرية.. و توفر الأيدي العاملة المتميزة وذات الخبرة والكفاءة العالية في الزراعة.. كما أن اليمن تعتبر سوقاً استهلاكية كبيرة نظراً ًللارتفاع الكبير والمستمر في معدل النمو السكاني.

أنواع الاستثمارات في القطاع الزراعي

وقال الشامي إن أن أهم أنواع الاستثمارات المتاحة في القطاع الزراعي تتمثل في استصلاح الأراضي الزراعية، بجكم أن اليمن تمتلك أراضي زراعية كثيرة واسعة وذات خصوبة عالية.. كزراعة الحبوب والقمح وهو قطاع واعد.

بالإضافة إلى الاستثمار في مجال التسويق الزراعي من خلال تأسيس شركات خاصة بالتسويق الزراعي، تقوم بعملية فرز وتغليف وحفظ المنتجات الزراعية وخاصة ً الخضار والفواكه وتوزيعها على الأسواق المحلية وتصديرها للخارج.

إلى جانب التصنيع الغذائي، من خلال إنشاء معامل ومصانع لإعادة تصنيع المنتجات الزراعية من فواكه وخضار، وغيرها.

وكذا تصنيع المدخلات والمستلزمات والخدمات الزراعية، مثل شبكات و وسائل الري، والبيوت المحمية، وصناعة المبيدات والاسمدة المحلية، وصناعة الآلات والمعدات الزراعية.

وفي مجال الثروة الحيوانية أكد الشامي أن هذه القطاع واعد بالكثير مثل صناعة المنتجات الحيوانية ومشتقاتها من الألبان والحليب والجبن، والجلود والأصواف .. بالإضافة إلى قطاع الدواجن وتسويق البيض.

كما أن اليمن  تشتهر بإنتاج الكثير من المحاصيل النقدية مثل البن اليمني ذي الشهرة العالمية والمردود الاقتصادي الكبير، وكذلك اللوز والقطن العسل وغيرها.. وهو ما يساعد على الاستثمار في هذه الجانب.

و يرى الشامى أن الاستثمار أهم العوامل التي ستساعد على تنمية ونهوض القطاع الزراعي وبما يساهم في رفع الناتج المحلي الإجمالي.

ويبين الشامي أن للاستثمار الزراعي أهمية بالغة في تحقيق الأمن الغذائي والوصول للاكتفاء الذاتي، داعياً الدولة القيام بتهيئة البيئة الاستثمارية الآمنة للمستثمرين وتقديم كافة التسهيلات والحوافز لهم، وسرعة إعداد الدليل الاستثماري في القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، مهيباً برأس المال الوطني استشعار المسؤولية التي عليه تجاه تنمية القطاع الزراعي، وأن يكون له دور كبير وفعال في النهوض الاقتصادي بالبلد، فبناء الأوطان مسؤولية الجميع دولة وقطاع خاص ومجتمع.


طباعة  

مواضيع ذات صلة