الاتحاد التعاوني الزراعي بصنعاء يحتفي باليوم العالمي للتعاونيات
تحت شعار "وتعاونوا على البر والتقوى" أحيى الاتحاد التعاوني الزراعي بصنعاء، فعالية اليوم العالمي للتعاونيات ..

تحت شعار "وتعاونوا على البر والتقوى" أحيى الاتحاد التعاوني الزراعي بصنعاء، فعالية اليوم العالمي للتعاونيات ..
وفي الفعالية التي تم تنظيمها بالتنسيق مع وزارتي الزراعة والري والشؤون الاجتماعية واللجنة الزراعية والسمكية العليا، وصندوق تشجيع الإنتاج الزراعي والسمكي، أكد مستشار المجلس السياسي الأعلى العلامة محمد مفتاح، على أهمية تعزيز العمل التعاوني للتغلب على التحديات التي يواجهها القطاع الزراعي في اليمن.
وأشار إلى أن هناك العديد من التحديات التي تواجه الجمعيات التعاونية الزراعية أبرزها انتشار الآفات التي تفتك بالمحاصيل الزراعية والتي تم إدخالها إلى البلاد خلال السنوات الماضية مع الإرساليات النباتية.. لافتا إلى أن نقل هذه الآفات إلى اليمن تم في إطار المخططات التآمرية التي كانت تدار لتدمير القطاع الزراعي في اليمن.
وأكد مستشار المجلس السياسي الأعلى على أهمية اضطلاع الاتحاد التعاوني ووزارة الزراعة والري واللجنة الزراعية والسمكية العليا بدورهم في تسويق ونقل المنتجات الزراعية بما يشجع المزارعين على التوسع في زراعة المحاصيل وتحقيق عائدات تسهم في تحسين مستواهم المعيشي.
وأشار العلامة مفتاح إلى أن اليمن سيشهد نهضة كبيرة تتطلب تضافر جميع أبنائه بما يخدم المصلحة الوطنية العليا.
فيما أكد مساعد وزير الدفاع للموارد البشرية اللواء الركن علي الكحلاني، أهمية إحياء العمل التعاوني الزراعي وتضافر الجهود لتجاوز المرحلة الراهنة بما يعزز من الاستقرار والصمود في مواجهة العدوان والحصار.
وتطرق إلى المخططات التي كانت الشبكة التجسسية الأمريكية تسعى إلى تنفيذها والمتمثلة في تدمير القطاع الزراعي.. معتبرا ذلك فرصة للتنبه لمثل تلك المؤامرات والاستفادة من الأخطاء السابقة لإحداث نهضة زراعية في ظل توجهات القيادة الثورية والسياسية لتشجيع العمل التعاوني.
وخلال الفعالية التي حضرها محافظ المحويت حنين قطينة، ونائب وزير الصناعة والتجارة أحمد الشوتري، أشار وكيلا وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لقطاع التنمية على الرزامي، ووزارة الزراعة والري لقطاع تنمية الإنتاج الزراعي المهندس سمير الحناني، إلى أن الجمعيات التعاونية الزراعية لها دور مهم في الجانب الاقتصادي من خلال توفير فرص العمل وفتح أسواق جديدة للمنتجات والمحاصيل الزراعية.
وأكدا أن هذه الجمعيات نموذجا للاستثمار الاجتماعي كونها تُدار بطريقة الجمعية وتعبر عن آمال وتطلعات المزارعين وتسعى لمعالجة همومهم، وخاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن.
ولفت الرزامي والحناني إلى أن العمل التعاوني أساس بناء الحضارات من خلال تشييد السدود والمدرجات الزراعية.. مشيرين إلى أن المرحلة القادمة تتطلب مزيدا من الجهود وتوجيه العمل التعاوني لخدمة القطاع الزراعي والنهوض بمجالاته المختلفة.
وشددا على ضرورة تشجيع الزراعة التعاقدية والتوجه نحو منهجية سلاسل القيمة للمحاصيل الزراعية لإيجاد الحلول لكافة حلقات هذه السلسلة والتي تبدأ من المنتج وحتى المستهلك.. لافتين إلى أن العمل التعاوني يعد وسيلة فاعلة لتعزيز دور الفرد والمجتمع في تنمية الاقتصاد الوطني.
وفي كلمته التي ألقاها خلال الفعالية أكد الأمين العام للاتحاد التعاوني الزراعي المهندس محمد القحوم أن المجتمع اليمني عرف التعاونيات منذ فجر التاريخ بإنشاء المدرجات الزراعية والخزانات المائية “السدود”.
وأوضح أن الجمعيات التعاونية لم تنال الاهتمام في بلادنا خلال العقود الماضية لتهميش دورها تحقيق الأمن الغذائي.
وقال القحوم إن ” تفعيل مسار الجمعيات التعاونية الزراعية بدأ منذ ثورة 21 سبتمبر المباركة لتلبية الاحتياجات المجتمعية من الغذاء وتحقيق التنمية المحلية في المشاريع الخدمية سواء الزراعية أو الطرقات وغيرها”.
وأضاف أن الجمعيات التعاونية التي تجاوز عددها 112 جمعية تعاونية منها 84 جمعية مفعلة بأكثر من 118 ألف مساهم بتكلفة تزيد عن مليار و606 مليون ريال تسهم في تحقيق التنمية المستدامة وخفض فاتورة الاستيراد وفق مسار بناء الجمعيات التعاونية المنضوية ضمن إطار الاتحاد التعاوني الزراعي وصولا للاكتفاء الذاتي.
وشدد القحوم على ضرورة تفعيل بقية الجمعيات خلال العام الجاري بما يعزز الصمود لأبناء الشعب اليمني.