صاروخ "السهم الأحمر" يجبر جيش الاحتلال على الإقرار بمقتل وإصابة 4522 ضابطا وجنديا

يواصل أبطال المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة العزة والكرامة تسطير أروع الملاحم البطولية في التصدي للعدوان الصهيوني والتنكيل بقوات جيش العدو وتكبيدها المزيد من الخسائر الفادحة في الأرواح والعتاد.. في التقرير التالي سنتناول جديد العمليات النوعية التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية الباسلة خلال الأيام القليلة الماضية، وما كشفت عنه من سلاح نوعي أرعب العدو الصهيوني هو صاروخ "السهم الأحمر" .. فإلى التفاصيل..

صاروخ "السهم الأحمر" يجبر جيش الاحتلال على الإقرار بمقتل وإصابة 4522 ضابطا وجنديا

 

اليمن : خاص

في سياق مواصلة أبطال المقاومة الفلسطينية تسطير الملاحم البطولية في التصدي للعدوان الصهيوني والتنكيل بقوات جيش العدو في مختلف محاور التقدم والمواجهة داخل قطاع غزة، أعلنت كتائب القسام يوم أمس الثلاثاء، أنها دكت بالاشتراك مع سرايا القدس جنود وآليات العدو في مخيم يبنا جنوب مدينة رفح بقذائف الهاون.

وبدورها أعلنت سرايا القدس أنها قصفت بقذائف الهاون من العيار الثقيل مقراً لقيادة العدو الصهيوني في “موقع أبو عريبان” بمحور “نتساريم”.

من جهتها أكدت كتائب شهداء الأقصى - طولكرم أنها استهدفت سيارة تقل عددا من جنود العدو بعملية مشتركة مع كتائب القسام خلف الجدار القريب من الجاروشية.

 

السهم الأحمر

في تطور هو الأول من نوعه منذ بداية العدوان الصهيوني على قطاع غزة، كشفت كتائب القسام، عن استخدام صاروخ موجه، يدعى "السهم الأحمر" في استهداف آلية عسكرية صهيونية.

وبثت كتائب القسام، يوم أمس الأول -الاثنين- مشاهد لاستهداف آلية هندسية من نوع "أوفك" بصاروخ موجه "السهم الأحمر" غرب منطقة تل زعرب بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.

والسهم الأحمر، صاروخ من الجيل الثاني من الصواريخ المضادة للدبابات، وهو من فئة الصواريخ التي يتم التحكم بها بطريقة سلكية بصرية.

ويتكون صاروخ السهم الأحمر من المقذوف المضاد للدروع، والمكون من رأس حربي، وصاروخ دفع بالوقود الصلب، ووحدة تحكم مرتبطة بمنصة الإطلاق عبر سلك، من أجل توجيهه إلى الهدف بصورة بصرية.

ويمتلك قدرة عالية على إصابة الأهداف من مسافات تتراوح بين 3 و4 كيلومترات، ويعد أحد أهم نُظم الصواريخ التي يعتمد عليها جيش التحرير الشعبي الصيني منذ أواخر الثمانينيات.

وفي تقرير سابق نشره موقع سبوتنيك عام 2021، أنتجت الصناعة العسكرية الصينية عدة أنواع من أنظمة الصواريخ المحمولة المضادة للدبابات من الجيل الثالث، ومنها صواريخ تشبه نظيرتها الأميركية "إف جي إم 148 جافيلين".

 

عمليات نوعية

وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية قد نفذت يوم الأحد الماضي، عمليات نوعية تمثلت بالاستيلاء على طائرة مسيرة واستهداف آليات عسكرية وقصف تجمعات لجنود العدو..

حيث أعلنت القسام أنها تمكنت من الاستيلاء على طائرة مسيرة من نوع "Evo Max" كانت تلقى القنابل تجاه منازل المدنيين وسط قطاع غزة.

كما أعلنت كتائب القسام استهداف آلية هندسية صهيونية من نوع "أوفك" بصاروخ موجه غرب تل زعرب في رفح، مؤكدة اشتعال النيران في الآلية.. وأوضحت الكتائب أنها استهدفت بعد ذلك قوات النجدة فور وصولها إلى المكان بصواريخ "رجوم".

كما أعلنت كتائب القسام أنها قصفت -بالاشتراك مع سرايا القدس- تجمع لجنود وآليات العدو بقذائف الهاون قرب "مفترق عوض الله"، بمخيم "يبنا" جنوبي رفح.

وأكدت القسام أنها قصفت تجمعات لقوات الاحتلال المتوغلة جنوب حي تل السلطان غرب رفح بقذائف هاون.

من جانبها أعلنت سرايا القدس، أنها قصفت -بالاشتراك مع شهداء الأقصى وألوية الناصر صلاح الدين- موقع كيسوفيم العسكري بقذائف الهاون.

وأكدت السرايا أنها قصفت بدفعة صاروخية تمركزا لجنود جيش العدو على شارع الرشيد في محور نتساريم جنوب مدينة غزة.

 

صيدا سهلا للمقاومة

وفي السياق، أكد الخبير العسكري اللواء فايز الدويري أن لدى كتائب القسام، فرصة استخدام صواريخ "السهم الأحمر" بكثافة لتغيير مجريات المعركة.. وأضاف أن المقاومة لها أسبابها التي يجب احترامها في تأخير استخدام هذا الصاروخ لأنها أدرى بمجريات القتال.

وأشار الدويري إلى أن آليات الاحتلال ستكون صيدا سهلا للمقاومة في حال كانت تمتلك مخزونا جيدا من هذه الصواريخ، لأنها تتميز بطول المدى وسهولة الاستخدام، موضحاً ان بالإمكان إطلاقها من داخل المنازل.

ولفت الدويري إلى أن حديث جيش الاحتلال عن "تقويض" قوة حماس يظل فضفاضا، لأن القوات غير النظامية يمكنها مواصلة القتال حتى لو خسرت أكثر من 60% من قواتها، لأنها تختلف عن الجيوش النظامية في طريقة عملها.

 

كمائن محكمة

ويوم السبت الماضي، أعلنت كتائب القسام، عن كمين محكم في تل السلطان برفح، أسفر عن قتل طاقم دبابة صهيونية نوع ميركافا بعد تفجيرها بلغم، إضافة إلى استهداف مروحية عسكرية للعدو بصاروخ من طراز “سام 18” شرقي مدينة رفح.

كما أعلنت القسام أن مقاتليها أجهزوا على جنود صهاينة من المسافة صفر بعد ملاحقتهم داخل أزقة مخيم الشابورة برفح.

وفي التفاصيل، أعلنت القسام عن استهداف دبابتي “ميركافا” بقذائف “الياسين 105” في الشابورة، وبعد الاستهداف هرب طاقمهما داخل أزقة المخيم، لكن المجاهدين لاحقوا جنود العدو وأجهزوا على عدد منهم من المسافة صفر.

واستكمالاً للكمين المركّب تمكنت القسام أيضًا من استهداف آليتين من نوع “إيتان” بقذائف “الياسين 105” في المخيم نفسه، فيما رُصِد هبوط الطيران المروحي لإخلاء الجنود القتلى والجرحى.

من جهة أخرى، أعلنت سرايا القدس، عن استهداف دبابة وتدمير أخرى في مخيم الشابورة وفي حي الزيتون.

وقالت سرايا القدس إن مقاوميها استهدفوا مروحية عسكرية للعدو بصاروخ من طراز “سام 18” شرقي مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، وذلك خلال عودتها من إجلاء قتلى وجرحى جيش العدو الذين سقطوا في كمين حي الشابورة.

ودكت فصائل المقاومة موقع قيادة وسيطرة لقوات العدو الصهيوني بقذائف الهاون في محور “نتساريم” شرق حي الزيتون في مدينة غزة ما أدى لمقتل اثنين من جنود الاحتلال خلال تلك العملية.

 

إقرار جيش الاحتلال

ويوم السبت الماضي أقرّ جيش الاحتلال “الإسرائيلي” بإصابة 6 من جنوده، خلال 24 ساعة من المعارك الدائرة في القطاع.

وأعلنت سلطات كيان الاحتلال الصهيوني مقتل جنديين وإصابة ثمانية آخرين بجروح في كمين محور “نتساريم” الذي نفذته المقاومة الفلسطينية يوم الخميس الماضي.

وقالت صحيفة معاريف العبرية إنّ المقاومة كشفت وحدة لواء الإسكندرون كانت تتحرك سيراً على الأقدام بعد ظهر يوم الخميس الماضي على طول محور ممر “نتساريم”، على مسافة قصيرة نسبياً من كمين أعدّه مقاتلو حماس.. وأضافت أنّ المقاومين فتحوا النار على القوة بخمس قذائف هاون، وأنّ جنود الاحتلال لم يكن لديهم الوقت الكافي للاحتماء في الفضاء المفتوح، فأصيبوا بانفجار القذائف بالقرب منهم.

وأوضحت معاريف أنّ مساعد احتياط “عومير سْمادجا” (25 عاماً)، ومساعد احتياط “سعاديا درعي” (27 عاماً)، وكلاهما من لواء الإسكندرون التابع لجولاني قُتلا على الفور، فيما أصيب ثمانية جنود بجروح، ثلاثة منهم بحالة الخطر.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ الحادث وقع قبل الساعة الرابعة بعد الظهر، وأنّ عملية إنقاذ المصابين تعقدت نتيجة إطلاق المقاومة النار على القوة، مضيفة أنّ المصابين نقلوا إلى المستشفيات بطائرة مروحية.

وتابعت أنّ التقييم الأول هو أن القوة كانت تقوم بدورية راجلة في منطقة مفتوحة ومكشوفة، فكان من الصعب على الجنود العثور على مأوى عندما بدأ إطلاق قذائف الهاون الكثيفة عليهم، الأمر الذي أدّى لهذا العدد الكبير من الضحايا.

وكان جيش الاحتلال أقرّ، الأربعاء الماضي، بمقتل 662 ضابطًا وجنديًا، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي.. وكشف الجيش الصهيوني عن إصابة 3860 عسكريًا منذ بداية الحرب، بينهم 1947 أُصيبوا خلال المعارك البرية في قطاع غزة، لافتًا إلى إصابة 378 ضابطًا وجنديًا بجروح خطرة.

من جهتها، نقلت شبكة “سي بي إس” عن مسؤول أميركي أن “الإسرائيليون لم يقتربوا بعد من تحقيق هدفهم المتمثل في تدمير حركة حماس”، مؤكداً أن “لا يزال هناك مئات المقاتلين وأميال من الأنفاق غير المستكشفة ولا يزال السنوار طليقاً”.

 

تخبط عسكري صهيوني

لا يزال العدو الصهيوني يتخبط في غزة عسكرياً سيما مع اجتياحه البري لرفح وتكبّده خسائر كبيرة وفادحة ومتوالية ساعة بعد ساعة ويوماً تلو آخر على يد أبطال المقاومة الفلسطينية الشجعان الميامين.. فبعد شهر ونصف على الإجتياح البري لرفح يحاول الإحتلال اليوم الهروب من مستنقع جحيم غزة وفشله الذريع في تحقيق أهداف حربه العدوانية عبر إعلانه قبل أيام قليلة عن بدء ما يسمى ب”المرحلة الثالثة” من الحرب.. إذ أعلنت “هيئة البث الإسرائيلية” عن دخول الإحتلال هذه المرحلة بعد أيام قليلة عبر التحوّل الى “عمليات محدودة” بعد إنهاء عملياته في رفح.. وتزامن هذا الإعلان مع ترويج إعلان آخر عن “هزيمة الجناح العسكري لحركة حماس” والتوجه شمالأً نحو لبنان قابله تصريح للناطق باسم جيش العدو دانيال هاغاري الذي قال بأن “حماس فكرة لا يمكن هزيمتها”.

 

تعاظم قوة حماس

تصريح "هاغاري" أثار غضب النتن ياهو، إضافة إلى تناوله الإعلام الغربي الذي أكد بدوره تعاظم قوة “حماس” وشعبيتها بعد كل ما أحدثه الإحتلال من خراب ودمار ومجازر.

فقد أشارت العديد من وسائل الإعلام إلى أن استعداد حكومة النتن ياهو للإعلان عن هزيمة كتائب القسام يأتي مخالفاً لكثير من التحليلات العسكرية الصهيونية التي تحدثت عن صعوبة القضاء على حركة حماس، وكان آخرها تصريح للمتحدث باسم جيش العدو دانيال هاغاري الذي قال بأن الحديث عن” تدمير حماس هو مجرد ذر للرماد في عيون الإسرائيليين، مشيرا إلى أنه طالما لم تجد حكومة نتنياهو بديلاً لحماس فالحركة ستبقى”.

وكما أشرنا بأن تصريحات هاغاري أثارت غضب نتنياهو الذي طلب من رئيس الأركان تقديم توضيح بشأن هذا التصريح، الذي ظهّر بشكل واضح الشرخ ما بين القيادتين العسكرية والسياسية في كيان الإحتلال: “حماس أقوى مما كانت عليه في السابع من أكتوبر”..

أكثر شعبية وجاذبية

وفي ذات الوقت الذي يروّج فيه الإحتلال لهزيمة حماس، كان لافتاً ما نشرته مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية من ان الحرب زادت من قوة حماس، وأن “القضية الفلسطينية أصبحت أكثر شعبية وجاذبية”.أشارت المجلة الأمريكية الى أن حماس لم تهزم بعد، كما “أن البيئة الفلسطينية الحاضنة باتت أكثر تمسكاً في وجه اسرائيل”.. واوضحت بان إسرائيل “فشلت في إدراك أنّ المذبحة والدمار اللذين فرضتهما على غزّة، لم يؤديا إلا إلى زيادة قوة المقاومة”.. ولفتت أيضاً الى انه من المرجح بأن تمتلك حماس 15 ألف مقاتل وأن ما يزيد عن 80% من شبكة الأنفاق ما زالت صالحة لتخزين الأسلحة وإطلاق الهجمات”. كما أنّ معظم القيادات العليا لحماس في غزة سليمة”.

 

ترويج الإعلام العربي المطبع

مقابل هذا الاعتراف بقوة وشعبية “حماس”، واظب الإعلام العربي المطبع على الترويج لسيطرة الإحتلال على أجزاء واسعة من رفح، وبالتالي اقترابه من إنهاء العملية البرية والعثور على أنفاق تستخدمها المقاومة.

 

عمليات المقاومة اللبنانية

وفي سياق عمليات النصرة والإسناد للمقاومة الفلسطينية من جبهات محور المقاومة، نفّذ حزب الله يوم أمس الأول  -الإثنين- عددًا من العمليات ضد مواقع وانتشار جيش العدو الصهيوني عند الحدود اللبنانية الفلسطينية، وكانت على النحو التالي:-

القطاع الشرقي:

- استهداف تجمع لجنود العدو بين مستعمرتي المنارة ومرغليوت بالأسلحة المناسبة ‏وإصابته إصابة مباشرة.

- استهداف انتشار لجنود العدو في محيط موقع السماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية ‏المحتلة بقذائف المدفعية.‏

- استهداف مبنى يستخدمه جنود العدو في مستعمرة المنارة ‏بالأسلحة المناسبة, وذلك رداً على ‏اعتداءات العدو ‏على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وآخرها على بليدا ومارون الراس وعيترون.

 

القطاع الغربي:

- استهداف مبنى يستخدمه جنود العدو في مستعمرة يرؤون ‏بالأسلحة المناسبة وإصابته إصابة مباشرة ممّا أدّى إلى اشتعال النيران فيه وإيقاع من بداخله بين قتيل ‏وجريح, وذلك رداً على ‏اعتداءات العدو على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وآخرها على بليدا ومارون وعيترون.

 

مسيرات حزب الله

ويتحدث إعلام العدوعن لعنة مسيرات حزب الله بحال اندلاع حرب مع الحزب.. ويفكر العدو عميقا بالنتائج المؤلمة لسلاح المسيراتِ لدى حزب الله في حال قررت حكومة نتنياهو خوض غمار حرب واسعة ضد لبنان. “لعنة المسيرات” بهاتين الكلمتين اختصرت صحيفة كالكاليست العبرية الواقع الذي تفرضه مسيرات المقاومة الاسلامية على العدو في الشمال المحتل بوصفه بالمعضلة ليس لها حل بحسب الخبراء الصهاينة وسط إقرار مزيد من جنرالات الاحتياط الصهاينة بان قدرات حزب الله تعادل ما لدى جيوش نظامية.

ومع ما يظهره العدو من تهديد ووعيد للبنان فإن إعلامه لم يستطع إخفاء حجم المخاوف المتزايدة التي حملتها رسائل هدهد المقاومة وفيديو الاحداثيات وما سبق ذلك من امكانات جوية استخدمها حزب الله على الحدود وفي عمق الشمال المحتل منذ الثامن من اكتوبر.

بعدما أعمى حزب الله وأصم العدو بضرب جل تجهيزاته التجسسية و راداراته الاستراتيجية، يقف العدو حائرا امام سلاح المسيرات الذي يشكل افضلية كبيرة للمقاومة وتعجز المختبرات التطوير العسكرية الصهيونية عن ايجاد وسيلة لمواجهته فكيف يكون الوضع مع وصول المسيرات الى معمل تابع رفائيل للصناعات العسكرية وهو مصنع أمني مهم للشركة التي تنتج القبة الحديدية.


طباعة  

مواضيع ذات صلة