قيادات مدنية وعسكرية في إب : الاحتفال بالمولد النبوي محطة هامة لتعزيز الارتباط بالله ورسوله

بزخم كبير وحضور رسمي وشعبي ووسط مباهج الفرح التي يكتسي بها اللواء الأخضر ليزداد جمالا .. تتواصل فعاليات الاحتفاء والاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف في محافظة إب ومختلف المديريات وفروع المكاتب التنفيذية بالمحافظة في إطار الاستعداد للمشاركة الواسعة في الساحات المركزية التي ستقام في المحافظة يوم الـ 12 من شهر ربيع الأول .. وعن أهميةالمشاركة الواسعة للاحتفال بهذه المناسبة الدينية العظمية والغالية على قلوب اليمنيين والرسائل والدلالات التي تمثلها .. تحدث عدد من القيادات العسكرية والمدنية والوجهاء في المحافظة التفاصيل في السياق التالي :

استطلاع - خالد الحضرمي

في البداية تحدث وكيل محافظة إب علي النوعة بالقول : ذكرى المولد النبوي تحظى باهتمام وتفاعل كبير من قبل اليمنيين وما مظاهر الابتهاج والفرح التي تشهدها محافظة اب ومختلف المحافظات الا دليلا على تجذر حب النبي محمد صلى عليه وآله وسلم في قلوب احفاد الانصار , فمن هذه الذكرى العظمية يجب ان نستفيد منها جميعا للتزود والاقتداء بأخلاق النبي الخاتم عليه وآله أزكى الصلاة وأتم التسليم والسير على نهجه القويم .
وقال : " يجب أن يعم الابتهاج كآفة المناطق على المستوى الرسمي والشعبي تعبيرا عن الفرحة بقدوم ذكرى مولد خاتم اﻷنبياء والمرسلين ".
ودعا ابناء محافظة إب بشكل خاص وابناء الشعب عموما الى المشاركة الفاعلة في الحشد والحضور المشرف في الفعالية المركزية التي ستقام بالعاصمة صنعاء والمحافظات احتفاءا بهذه المناسبة الدينية العظيمة.

التحشيد والحضور
إلى ذلك تحدث مدير عام مديرية جبلة العميد محمد المريسي عن دور اليمنيين في نصرة الدين الإسلامي والرسول الكريم ..
مؤكدا أهمية التأسي والاقتداء قولا وعملا برسول الله في أخلاقه وقيمه ومبادئه ونهجه القويم وسيرته العطرة .
وأشار العميد المريسي الى إن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف لهذا العام يجب أن يعطى قدره الكبير والكافي من الاهتمام وتجسيد ذلك الاهتمام بصورة عملية وفعلية من خلال التحشيد والحضور الفاعل والكبير في مختلف الساحات التي ستخصص لإحياء الفعالية الكبرى لتصل رسالة الحشود المليونية الى العالم وبشكل خاص لدول تحالف العدوان والمطبعين مع أعداء الله وأعداء الدين الإسلامي من اليهود والصهاينة الغاصبين .
موضحا أن أبناء وأحفاد الأنصار سيظلون متمسكين بدينهم ونهج وسيرة نبيهم الكريم في نشر قيم الدين والتسامح والإخاء والوقوف إلى جانب المستضعفين ونصرتهم في مختلف أصقاع الأرض .

هوية إيمانية
من جانبه تحدث نائب مدير عام مكتب هيئة الأوقاف بمحافظة إب القاضي صدام العميسي قائلا : " إن الاستعداد للإحتفاء والإحياء لذكرى المولد النبوي الشريف والتي تتزامن مع الذكرى التاسعة لثورة الـ 21 من سبتمبر تمثلان أهمية كبيرة ويحتفل بهما شعبنا بعد أكثر من تسع سنوات من الثبات والصمود والاستبسال في مواجهة تحالف الشر والعدوان ومرتزقته تحقق خلالها العديد من الانتصارات والنجاحات لأبطال قواتنا المسلحة في جبهات العزة والكرامة .
وأضاف : " في ذكرى مولد النور والرحمة المهداة للعالمين النبي المصطفى محمد صلى الله عليه وعلى آله.. يحق لنا كأمة يمنية مسلمة أن نفاخر بهذه المناسبة وأن نعطيها حقها من الاهتمام الذي يجسد أصالة الأنصار من أبناء اليمن الذين كانوا من أوائل من آمن ودخل الإسلام وناصر وأوى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم .
وأكد العميسي أن أبناء الشعب اليمني من خلال إقامتهم ومشاركتهم الاحتفاء والاحتفال بهذه الذكرى العظيمة يجسدون عظمة وأهمية ذكرى المولد النبوي الشريف ودلالاته حتى تترسخ في عقول ووجدان أبناء المجتمع الهوية الإيمانية والنهج المحمدي الصحيح الذي يحصنهم من الثقافات المغلوطة والاستهداف لثقافتنا وهويتنا الإسلامية من قبل أعداء الدين الإسلامي ومن على شاكلتهم ممن يدعون الانتماء للعروبة والإسلام من قادة أنظمة تحالف العدوان.
واختتم حديثه بالقول : " لقد كنا في اليمن وما زلنا وسنظل على الدوام نبتهج ونحتفل بذكرى مولد النور والهدى، فهذه المناسبة الدينية المباركة، تمثل محطة هامة لتجديد ارتباطنا بالنور المحمدي واستيحاء الدروس والعبر من سيرته العطرة واستعادة الثقة واستقاء الأمل الكافي لتعزيز إرادة صمودنا في وجه الطغاة والمعتدين ومواصلة سيرنا على خط الهداية مستبشرين وواثقين بالله وتأييده لنا "

نعمة عظيمة
من جهته قال مشرف عام مديرية جبله المجاهد سلطان الشاجع أن اليمنيون هم نواة الإسلام وأهل الحكمة والإيمان وأنصار المصطفى العدنان .. فهم من نصروا رسول الله وآووه وهاجروا معه في صدر الإسلام وحملوا رايته وفتحوا الأمصار والبلدان.. واليوم أحفاد الأنصار يتحركون كما كان آباؤهم وأجدادهم في حمل راية الإسلام ويسيرون في إطار الاقتداء بالنبي الخاتم.
وأشار الشاجع إلى أن إحياء شعبنا واحتفاءه بهذه المناسبة الدينية العظيمة، ذكرى مولد خير البرية، هو تعبير عن النظرة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، كنعمة عظيمة من الله، وإظهار التقدير والابتهاج والفرح بها والإجلال والتعظيم لها.
وقال : " نستلهم من هذه الذكرى العطرة كل معاني القوة والتضحية، فتتجدد عزائمنا الفتية على التمسك بكتاب الله وبرسول الله، ونبعث من خلالها أعظم الرسائل لقوى العدوان وللمسارعين في المودة والمولاة والتطبيع مع كيان العدو الصهيوني."
وأضاف بفضل الله وعونه سنمضي قدماً بقوة وثبات على درب الجهاد، تحت لواء قائد ثورتنا المباركة ثورة الـ21 من سبتمبر المجيدة التي شكلت محطة تحول مهمة في تاريخ اليمن المعاصر، حيث تمكن من خلالها اليمنيون الأحرار من القضاء على عهود التبعية والهيمنة والوصاية الخارجية، وانتقل عبرها شعبنا ووطننا من وضع كان فيه مستباحاً من قبل الأعداء، إلى وضع جعل اليمن مؤثراً في مجريات الأحداث وقوة فاعلة بالمنطقة والعالم "
ويجب علينا أن نحرص في هذه المناسبة العظيمة وفي هذه الأيام المباركة على استشعار أهمية الارتباط برسول الله , وإحياء هذه المعاني في الأمة هو المطلوب اليوم، وهي القوة التي يجب أن نريها للعالم أجمع، لأنها أساس ما نحظى به من عون وتأييد إلهي .

وعي مجتمعي
من جانبه أوضح مدير مكتب اﻷوقاف بمديرية جبلة عبدالكريم الحجازي، أن ذكرى المولد النبوي من الشعائر الدينية التي يحرص اليمنيون على إحيائها لما تربطهم من علاقة متينة بالنبي الخاتم .. مشددا على دور الخطباء والمرشدين في التعريف بأهمية المناسبة ومواجهة الأفكار المغلوطة، وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية أخذ الدروس والعبر من سيرة وحياة الرسول الأعظم.
وقال الحجازي : " يجب علينا أن لا ننسى ونحن نحتفل في هذه المناسبة الدينية العظيمة أولئك العظماء من أبطال القوات المسلحة الذين يرابطون بثبات وعزيمة في مختلف جبهات العزة والكرمة لمواجهة تحالف الشر والعدوان وطغاة العصر المتمثلين بأمريكا وإسرائيل ومن معهم من أنظمة العمالة والتبعية العربية "

حرب ناعمة
من جانبه أكد الدكتور محمد محسن القادري مشرف عزلة وراف أهمية الاحتفال بذكرى مولد الرسول الأعظم باعتبار أن الرسالة التي جاء بها قد حررت الأمة من الظلمات وأضاءت دروبها بالنور .
وقال يجب علينا كأمة يمنية أن نفاخر بهذه المناسبة وأن نعطيها حقها من الاهتمام الذي يجسد أصالة الأنصار ودورهم المشرف في التاريخ الإسلامي
وأشار إلى أن ذكرى المولد النبوي الشريف من المناسبات التي يوليها اليمنيون اهتماما كبيرا لارتباطهم الوثيق بالله ورسوله وحرصهم الكبير على جعل هذه الذكرى والرسالة الإسلامية حاضرة على الدوام لتكون منارة تتهدي بها الأمة الإسلامية في ظل الحرب الناعمة الاستهداف المباشر من قبل أعداء الدين الإسلامي الذين يستهدفون المقدسات الدينية بشكل ممنهج بين الحين والآخر .
وأضاف : " نحن من خلال إحياء هذه المناسبة الدينة نؤكد لتحالف العدوان والمطبعين مع أعداء الله وأعداء الدين الإسلامي من اليهود والصهاينة الغاصبين أن أبناء يمن الأنصار يمن الإيمان والحكمة سيظلون متمسكين بدينهم ونهج وسيرة نبيهم الكريم في نشر قيم الدين والتسامح والإخاء والتعاون والتكافل ومواجهة الأعداء .

 

 


طباعة  

مواضيع ذات صلة