في تطور مفاجئ لأحداث صراع أطماع الاحتلال وأدواته في عدن : طوارئ سعودية وانتشار أمريكي وتهديدات إخوانية انتقالية بطرد مجلس العليمي

في تطور دراماتيكي لأحداث ووقائع صراع المحتل الأمريكي السعودي الإماراتي لعدد من محافظات جنوب الوطن شهدت مدينة عدن تصعيداً مفاجئاً على المستوى السياسي والاقتصادي والعسكري

في تطور مفاجئ لأحداث صراع أطماع الاحتلال وأدواته في عدن : طوارئ سعودية وانتشار أمريكي وتهديدات إخوانية انتقالية بطرد مجلس العليمي

وتجلت أبرز مظاهر ذلك التصعيد في تنفيذ حالة طوارئ سعودية غير معلنة ، وانتشار عسكري أمريكي عقب تهديدات بطرد مجلس العليمي أطلقتها أدوات نظامي الاحتلال الإماراتي والسعودي المتمثلة بحزب الإصلاح الإخواني وما يسمى بالمجلس الانتقالي على حد سواء .. المزيد من التفاصيل في السياق التالي :

اليمن - خاص

كثف حزب الإصلاح، جناح الإخوان المسلمين في اليمن مؤخراً ، من رسائله الموجهة لما يسمى بالمجلس الرئاسي . وحملت الرسائل مضامين التهديد للمجلس بالتزامن مع تحرك عسكري للحزب على كافة الجبهات، ويرى مراقبون أن تهديدات وتحركات الحزب تأتي في إطار الضغط لتحقيق مزيد من المكاسب ومنع حدوث استئصال ممنهج له.
وفي هذا السياق خرج قائد فصائل الحزب في مدينة تعز المرتزق حمود المخلافي ببيان من مقر إقامته في العاصمة التركية، هاجم فيه ما يسمى بالمجلس الرئاسي مشيراً إلى أنه لا يعترف به ولا بإجراءات نقل ما سماها بالسلطة له.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن البيان الذي أصدره المرتزق المخلافي جاء باسم ما أسماه "المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية" وهو تكتل جديد يشير إلى أن الحزب بدأ بالفعل إعادة ترتيب صفوف قواته استعدادا لمرحلة تصعيد جديدة بدأت ملامحها بالتهديدات التي أطلقها رئيس فرع الحزب في حضرموت محسن باصرة وهدد فيها بانتفاضة شعبية وكذا التصعيد العسكري في شبوة الذي وصل حد مهاجمة القوات الإماراتية في بلحاف ناهيك عن العرض العسكري الذي أقامه سلطان العرادة أبرز حلفاء الحزب لفصائله في مأرب بعيداً عن الفصائل الأخرى المحسوبة على خصومه.
وأيا تكن دوافع الحزب للتصعيد الجديد، تشير المعطيات على أرض الواقع إلى أن الحزب يحاول مقاومة مشاريع اجتثاثه وهو ما قد يدفعه لتصعيد أكثر خلال الفترة المقبلة قد يقود إلى انفجار الوضع عسكرياً ودخوله في مواجهات مباشرة مع خصومه في الداخل وحلفائه الخارجيين.

تهديدات انتقالية
وفي سياق متصل هدد المرتزق شلال شائع، قائد ما يسمى بفصائل "مكافحة الإرهاب" في الجنوب ، بطرد ما يسمى بالمجلس الرئاسي من عدن وجاء ذلك في اعقاب تجريد الأخير له من قيادة هذه الفصائل وهو الأمر الذي قابله المرتزق شلال بالرفض والبدء بالترتيب للتصعيد ضد مجلس العليمي والتهديد بطرده من المدينة.
وكان مجلس العليمي قد أصدر قراراً بتشكيل لجنة لتولي مهام مكافحة الإرهاب برئاسة المرتزق أحمد لملس الذي يعد أبرز خصوم شائع على الرغم من كونه محافظ انتقالي الإمارات في عدن .
يشار إلى أن قرار مجلس العليمي الذي وافق عليه المرتزق أبوزرعة المحرمي جاء في أعقاب حراك أمريكي خصوصاً في صفوف تيار المحرمي بغية انتزاع ما يسمى بملف مكافحة الإرهاب من المرتزق شائع المتهم بتدبير العديد من العمليات ضد خصومه لحسابات سياسية.
ويرى مراقبون أن قرار مجلس العليمي إنهاء قبضة المرتزق شائع على ما يسمى بملف "مكافحة الإرهاب" الذي ظل يحتفظ به منذ إقالته من منصبه كمدير للأمن في عدن ربما يكون السبب الرئيسي لتفجير الوضع المحتقن في عدن خلال الأيام القادمة.

طوارئ سعودية
إلى ذلك فرض نظام الاحتلال السعودي حالة طوارئ غير معلنة في مدينة عدن ، مقر إقامة مجلس العليمي الموالي له.
وأفادت مصادر في حكومة المرتزق معين أن قائد القوات السعودية وجه بتعزيز الانتشار العسكري في المدينة تحسبا لتصعيد جديد.
وكانت عشرات الأطقم والعربات المدرعة انتشرت في وقت متأخر من مساء الاثنين الماضي في المديريات الرئيسة للمدينة وأبرزها كريتر حيث يقيم أعضاء السلطة الشكلية الموالية لتحالف العدوان والاحتلال وحكومة المرتزق معين وكذا البريقة حيث معسكرات الاحتلال.
ولم يتضح بعد ما إذا كان نظام الاحتلال السعودي يخشى حصول تمرد عسكري خصوصاً وأن الانتشار الذي نفذه في المدينة جاء في أعقاب انتفاضة نفذها جنود ينتمون إلى ما يسمى بألوية الدعم والإسناد بعد قطع مرتباتهم منذ أشهر ، أم أن الانتشار وحالة الطوارئ السعودية غير المعلنة تأتي في إطار الاستعداد لمواجهة أية رد فعل قد يقوم بها المرتزق شائع هادي بعد قرار سحب بساط القيادة لما يسمى بوحدات "مكافحة الإرهاب" من تحت يده.


طباعة  

مواضيع ذات صلة