مراوغات غوتيريش وغريفيت

بعد أن كانت قد حظيت بنشاط وتحرك سياسي كبير ومحموم وتحركات دبلوماسية مكثفة لعدد من الأطراف والدول على المستوى

طلال هزبر

مراوغات غوتيريش وغريفيت

المحلي والإقليمي والدولي كان أبرزها سلطنة عمان .. عادت مشاورات ونقاشات البحث عن سبل تنفيذ لمراوغة المبعوث الأممي البريطاني غريفيت مؤخراً لإيقاف الحرب في اليمن إلى نقطة الصفر .. المزيد من التفاصيل في سياق التقرير التالي :

مراوغة أممية جديدة كانت السبب الرئيس في القضاء على أمل الانفراجة ووضع حد للعدوان والحصار الإجرامي الغاشم منذ انطلاقته الأولى أوائل العام 2015م وطيلة ستة أعوام ونيف .

تَمثَّلَت المراوغة الجديدة في إعلان الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش " مساء الجمعة ، عن إدراج جماعة  " أنصار الله"  على اللائحة السوداء للدول والجماعات المنتهكة لحقوق الأطفال.

مراوغة غوتيريش كانت كفيلة بكشف حقيقة مراوغة غريفيت السابقة وتأكد ذلك على لسان رئيس وفد المفاوضات محمد عبد السلام، وكذا حقيقة عودة مشاورات ومناقشات التباحث حول تنفيذها إلى نقطة الصفر حيث أكد عبد السلام عدم إحراز أي تقدم في الجهود الأممية والدولية الرامية لوقف الحرب في البلاد.

وقال في تصريح أدلى به لقناة المسيرة : "دول العدوان تطلب منَّا الموافقة على استمرار الحصار ولم يحصل تقدم في النقاشات، وجهودنا مستمرة حتى يصلوا إلى قناعة بوقف العدوان ورفع الحصار".

وبشكل عام قُوبلت إعلان مراوغة الأمين العام للأمم المتحدة بالرفض والانتقاد الكبير من قِبل القيادة السياسية والثورية ووصف وزير الإعلام ضيف الله الشامي إعلان غوتيريش بالنفاق الواضح وأنه يأتي في إطار سعيه إلى الحصول على منصب ولاية ثانية كأمين عام للأمم المتحدة".

وقال أن الأحرى بالمنظمة الأممية كان أن تعمل على رفع الحصار عن اليمن الذي يتسبب كل يوم في وفاة المئات من الأطفال، وكذا إيقاف المجازر التي يرتكبها تحالف العدوان بحقهم.

إلى ذلك جاء تعليق محمد علي الحوثي، عضو المجلس السياسي الأعلى ، على قرار الأمم المتحدة في تغريدة قال فيها : "‏يتم الترتيب لمسيرة للأطفال تحمل صور ومجسمات لجثامين الأطفال الذين قتلهم التحالف"، تعبيراً عن استنكار القرار الأممي.

وفي هذا السياق شهدت محافظة الحديدة مسيرة ووقفة احتجاجية لحشود كبيرة من الأطفال أمام مكتب الأمم المتحدة بالمحافظة رفعوا خلالها اللافتات ورددوا الشعارات الرافضة والمنددة بتخاذل الأمم المتحدة وإخراج مملكة العدوان السعودية قاتلة الأطفال من قائمة منتهكي حقوق الطفولة.

وصدر عن المسيرة والوقفة بياناً أدان تصنيف الأمم المتحدة للشعب اليمني وأنصار الله ضمن اللائحة السوداء لمنتهكي حقوق الطفولة.

كما طالب البيان بإدراج تحالف العدوان في قائمة منتهكي حقوق الطفولة وإدانة جرائمه بحق أطفال اليمن والضغط لإنهائها وتقديم مرتكبيها للعدالة لينالوا جزاءهم العادل والرادع.

وتجدر الإشارة هنا إلى أن قيادة الجيش واللجان الشعبية الأبية والقوة الصاروخية قد أوضحت ردها على مراوغة غوتيريش باستئناف توجيه ضرباتها الصاروخية لمملكة العدوان من خلال استهداف أهداف عسكرية في منطقة الطائف بعدد من الصواريخ البالستية.

ويبدو أن تلك هي اللغة الصحيحة التي يجب التعامل بها مع مراوغات الأمم المتحدة وقوى العدوان التي تحاول جاهدة تزييف الحقائق والخروج من مستنقع جرائمها وقتلها للأطفال وانتهاكها لحقوق الإنسان ولبنود وعهود الاتفاقية والقوانين الدولية والإنسانية.


طباعة  

مواضيع ذات صلة