في زمن الصمت.. كولومبيا الحرة تنطق بالحق وتدين الإبادة في غزة

في زمن الصمت.. كولومبيا الحرة تنطق بالحق وتدين الإبادة في غزة في موقفٍ جديد يؤكد تماسك الموقف الكولومبي الرسمي في وجه

في زمن الصمت.. كولومبيا الحرة تنطق بالحق وتدين الإبادة في غزة

الهيمنة الأمريكية والصهيونية، جددت وزيرة خارجية كولومبيا روزا يولاندا فيلافيسينسيو رفض بلادها القاطع للإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مؤكدةً استعداد الحكومة الكولومبية لتقديم مزيدٍ من الدعم والمساعدات للفلسطينيين في مواجهة العدوان والحصار. وقالت فيلافيسينسيو، في تصريح لقناة الجزيرة اليوم الثلاثاء من العاصمة القطرية الدوحة، إن بلادها تتابع بقلق بالغ ما يجري في غزة، مشيرة إلى أن “الوضع الإنساني هناك بلغ مستوياتٍ لا يمكن السكوت عنها”، مؤكدةً أن كولومبيا منذ اليوم الأول للعدوان “تطالب بوقفٍ فوري للإبادة” وبإدخال المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط. وأضافت وزيرة الخارجية أن بلادها “تتحمل مسؤولية أخلاقية وإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني المظلوم”، مشيرة إلى أن الحكومة الكولومبية “قدّمت وتستعد لتقديم المزيد من المعونات الغذائية والطبية والإغاثية إلى قطاع غزة عبر المنظمات الدولية”، وأنها “لن تتوانى عن دعم كل المبادرات الساعية لإنهاء الاحتلال ورفع الحصار الجائر”. وفي سياق متصل، شددت فيلافيسينسيو على أنكولومبيا تمتلك دورًا مهمًا في قضايا الشرق الأوسط، لافتة إلى أن مواقف بوغوتا من العدوان على غزة تعكس “رؤية مستقلة لا تخضع للإملاءات الأمريكية”، مشيرة إلى أن كولومبيا “تقف في صف العدالة والإنسانية، لا في صف القوة الغاشمة”. كما رفضت الوزيرة الاتهامات الأمريكية التي تزعم تورط بلادها في تجارة المخدرات، مؤكدة أن هذه المزاعم “سياسية وتستهدف تشويه صورة كولومبيا بعد مواقفها المبدئية من العدوان الصهيوني على غزة وقراراتها السيادية في السياسة الخارجية”. يأتي هذا التصريح بعد أيام من مشاركة الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو شخصيًا في تعبئة المساعدات الإنسانية الموجهة لغزة من القاهرة، في خطوة غير مسبوقة لرئيسٍ لاتينيٍّ عبّر صراحةً عن رفضه للهمجية الصهيونية ودعا إلى بناء “إنسانية جديدة في وجه الإبادة”. وبهذا الموقف، تواصل كولومبيا – رسميًا وشعبيًا – اصطفافها الأخلاقي والإنساني مع الشعب الفلسطيني، لتشكل صوتًا حرًّا في أمريكا اللاتينية* يناهض جرائم العدو الصهيوني، ويكسر الصمت الدولي المطبق على جراح غزة التي ما زالت تنزف منذ أكثر من عامين تحت حصار الجوع والنار.


طباعة  

مواضيع ذات صلة