الانتصارات تحدد مسارها .. "هنا اليمن" !!

بشرى الصارم

 

على وقع الانتصارات المتتالية ، أشهرت صنعاء انتصارا وإنجازا أمنيا لم يكن له سابق من قبل..

الانتصارات تحدد مسارها ..  "هنا اليمن" !!

فمن بين جبهات القتال والتصدي لعدوان العدو الأمريكي والإسرائيلي الممنهج والمستمر والدائم على بلدنا ومن سابق عصره وزمانه برزت الجبهة الاستخباراتية والمعلوماتية، باعتبارها الجبهة الأم الضامنة لاستمرار نجاح وإنجازات الجبهات الأخرى العسكرية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية وكذلك الثقافية والفكرية.

وكما ورد في البيان أعلنت الأجهزة الأمنية مؤخرا على لسان اللواء الركن عبد الحكيم الخيواني عن وقوع خلية نشاط استخباري معادي في قبضتها وأوضح البيان أن ذلك النشاط الاستراتيجي الاستخباري المعادي ظل لعدة سنين يستهدف البنية السياسية والاقتصادية والثقافية والإجتماعية وكل فئات المجتمع بكل مكوناته وعناصره قبل أن تطاله قبضة الأمن والاستخبارات اليمنية.

وكشفت اعترافات عناصر تلك الخلية الاستخباراتية الأخطر التي ظلت تعمل لصالح العدو الأمريكي والإسرائيلي لسنوات أنها تغلغلت داخل المؤسسات الرسمية وغير الرسمية واستطاعت المكوث داخل هذه المؤسسات دون أن تلتفت لها الأجهزة الأمنية في وقت تجنيدها ودون أن يلتفت إليها النظام السابق، وربما بعلمه وتواطئ منه لأن همه الأول كان هو البقاء على كرسي الحكم في الدولة مهما كانت أهوال ما يحصل تحت هذا الكرسي وما يحصل حوله من عمالة ومن نشاط معادي وأجندة للأمريكي والإسرائيلي .

كما كشفت الاعترافات أن حجم الأنشطة الأمريكية والإسرائيلية المعادية والجهود التي بُذلت منذ فترة تواريخ تجنيد تلك الخلية المعادية وأن المخابرات الأمريكية والإسرائيلية ظلت تعمل بشكلٍ دائمٍ ومنذ فترة طويلة من الزمن وأوضحت الاعترافات والوثائق طبيعة الأدوار التي قامت بها هذه الخلية ونشاطها المعادي في مختلف المجالات.

وأكدت الاعترافات أن عناصر تلك الخلية العميلة استمرت بنقل المعلومات الاستخباراتية على الرغم من فقدان قدرتها على السيطرة الكاملة بعد قيام ثورة الـ21 من سبتمبر وبعد خروج السفارة الأمريكية من صنعاء ومعها قوات المارينز والحد من نشاط السفارة السلبي المعادي للوطن أرضاً وإنسانا.

حيث ظلت تلك الخلايا تمارس نشاطها المعادي باستخدام الأمم المتحدة بمنظماتها تحت مسميات حريات وحقوق الإنسان وشروط الألفية والشبابية وحقوق الطفل والمرأة، ومشاكل المجاعة والتلوث والأوبئة وغيرها من المسميات الباطلة الكهنوتية.

 كان ظاهر كل هذه المنظمات إنسانيا وما خفي منها كان عدائيا تخريبيا عدوانيا هدفه تدمير المجتمع والبنية التحتية لجميع المؤسسات ونقل معلومات قومية استخباراتية لجهاز المخابرات الأمريكية والإسرائيلية ونشر النزاعات والتفرقة بين أوساط المجتمع اليمني لتجعله غارقا في مطامعه،  كما تسببت في تفكك المجتمع وتشتت فكره وعدم توحد صفه ضد العدو الأوحد وهو الأمريكي والإسرائيلي.

وعلى الرغم من استراتيجية التخفي التي ظلت تتبعها المخابرات الأمريكية والمخابرات الإسرائيلية أصبح عودها القاسِي مكسورا على ظهر مُعديها وناصريها ومُؤسسيها من خلال الانهيار التدريجي لها.

وذات يوم استيقظت هذه الخلايا على صباح ليس كصباحات أمسها لتأخذ صفعة مدوية على خدها أيقضتها من سبات خيانتها وعمالتها التي طالت لسنوات عديدة حتى غدت على واقع يقول"هيهات لهذه الخلايا أن تستمر في عمالتها وخيانتها ".

وبتحقيق ذلك الإنجاز التاريخي العظيم الذي حققه جهاز الأمن والمخابرات اليمنية ، والذي يعتبر الإنجاز الأول عربياً وإسلامياً المتفوق على مخابرات أمريكا وإسرائيل، تم وضع حد نهائي للخيانة والعمالة وتعزز مسار الانتصارات اليمانية وقال الشعب اليمني لأعدائه " هنا اليمن " القاهر للاستكبار وأدواته بفضل الله وتأييده ونصره وتمكينه .

 


طباعة  

مواضيع ذات صلة