غضب يمني عارم في الاتجاه الصحيح

بشرى الصارم

 

 251 يوما ولا تزال جرائم العصر التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني مستمرة بلغ عدد المجازر الجماعية خلالها أكثر من 3340 مجزرة وعدد الشهداء والجرحى والأسرى في القطاع والضفة قرابة 147 ألف معظمهم من الأطفال والنساء..

غضب يمني عارم في الاتجاه الصحيح

لا جديد في الأمر سوى الغضب اليمني العارم في الاتجاه الصحيح أما سكوت وخنوع وتواطؤ وذل وهوان المحسوبين على أنهم حكام ورؤساء عرب ومسلمين تجمعهم مع الشعب الفلسطيني رابطة الأخوة والإسلام والدين والقومية والعروبة فلا يزال مستمرا .

تخاذل تكلم عنه السيد القائد وأشار إليه بالبنان لعل وعسى أن يكون لهم موقف آخر تجاه القضية الفلسطينية، ولكن عز عليهم هذا الموقف.

لعلهم يأخذون الدروس المشرفة ذات المواقف العظيمة والباسلة من صمود المجاهدين في فلسطين وفي قطاع غزة، صمود لا يضاهيه صمود، عزة ومعونة من الله تحيطهم بعد كل عملية استهداف لهم ضد العدو الصهيوني.

صمود وثبات وعمليات توجع العدو لا تعبر عنها الفيديوهات التي تبثها وسائل الإعلام المختلفة.

لعلهم يأخذون الدروس المشرفة من موقف الشعب اليمني الرسمي والشعبي المستمر والذي لا مثيل له بين جمع الشعوب بأكملها، دون فتور ولا كلل أو ملل.

مواقف عظيمة ومشرفة تعكس مدى إيمان هذا الشعب ومدى وعيه وثقافته وهدي الله له.

أو لعلهم يأخذون الدروس من الوقفات التظاهرية لطلاب الجامعات الغربية من الدول الأمريكية والأوروبية رغم القمع والتهديد والتخويف والاعتقالات،  إلا أنهم أبوا إلا أن يكون لهم صوت يندد ويستنكر ويصرخ لوقف المجازر التي تحصل في غزة.

 تحركهم إنسانيتهم وفطرتهم البشرية وأخلاقهم الإنسانية بعكس الدول العربية التي لم تحركها لا فطرة إنسانية ولا أخلاقية ولا حتى إسلامية ودينية.

وضع مؤسف وصلت إليه الدول العربية والإسلامية أمام هذه المواقف، أمام هذه الحقائق، أمام هذه المجازر والجرائم التي ترتكب يومياً بحق الشعب الفلسطيني.

وهم لا أذن سمعت ولا أعين رأت ولا ألسن نطقت وتحدثت جراء هذه جراء هذه الجرائم والمجازر.

لكن شعبنا العظيم حدد مسار موقفه بأنه موقف ثابت ومبدأي ولن يتغير مهما كانت التحديات ومهما استمر العدو الأمريكي والبريطاني عدوانه باستهدافه للمحافظات اليمنية.

 كورقة يستخدمها للضغط على الشعب اليمني بقواته المسلحة وقيادته لثنيهم عن موقفهم الداعم للقضية الفلسطينية والمساند للمجاهدين في غزة العزة ولمحور المقاومة.

 شعبنا بقيادته الحكيمة والربانية أثبت موقفه، وحدد مسيرته، وأعلنها حرباً ضد العدو الأمريكي والإسرائيلي في حال استمرار العدوان على قطاع غزة والشعب الفلسطيني ، وقال لأبناء غزة "لستم وحدكم " وأن آبائهم آباؤنا، وأبناؤهم أبناؤنا، وجرحاهم جرحانا، ودماؤهم دماؤنا، لا تراجع يتخذه، ولا عدوان يخيفه، ولا مؤامرات تثنيه، ولا عوائق تعيقه.

وسيظل شعبنا اليمني الحر الأبي صامدا ومنتصرا لغزة وقاهرا للكيان الصهيوني بضرباته العسكرية المستمرة مستمداً عونه من الله، متوكلاً عليه، واثقا بنصره وتأييده عز وجل، ولله عاقبة الأمور.


طباعة  

مواضيع ذات صلة