تصاعد القتال بين أذربيجان وأرمينيا وارتفاع عدد الضحايا والمشردين

بعمليات قصف جديدة، كما ذكر صحافيون من وكالة فرانس برس.

وطوال الليل من الساعة 21,00 حتى الساعة الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي، أطلقت صفارات الإنذار على فترات منتظمة في جميع أنحاء المدينة، أعقبتها انفجارات عنيفة هزت الأرض، يتراوح عددها بين ثلاثة وأربعة في كل مرة.

وكما حدث في الليلة السابقة، سقطت قذائف على المدينة في كل ساعة تقريبا.

ولم تعرف بعد الخسائر البشرية والمادية لهذه الضربات الأخيرة. ولا يمكن تأكيد نوع الأسلحة التي تستخدمها القوات الأذربيجانية.

لكن السلطات المحلية تدين عمليات قصف عشوائي على مناطق حضرية بصواريخ “سميرتش” الفتاكة عيار 300 ملم، ووريثة صواريخ كاتيوشا.

وتشاهد ذخائر غير منفجرة من هذا النوع على ما يبدو في المدينة في حين دمرت منازل بالكامل بهذه القذائف.

ويبلغ عمق بعض الحفر التي أحدثها القصف عشرة أمتار في بعض المواقع، ما يدل على قوة القنابل المستخدمة.

كما تحلق طائرات بدون طيار بانتظام فوق المدينة، معظمها خلال النهار ، وتنفذ عمليات قنص أكثر دقة على ما يبدو.

من جهتها نفت وزارة الدفاع في إقليم ناجورنو قرة باغ تقارير عن وقف لإطلاق النار يبدأ اليوم الخميس. وتصاعد القتال بين قوات من أذربيجان وأرمينيا في المنطقة الانفصالية وحولها ليبلغ أسوأ مستوياته منذ التسعينيات عندما قتل حوالي 30 ألف شخص.

ومن المقرر أن يجتمع جيهون بيراموف وزير خارجية أذربيجان مع مبعوثين من الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا في جنيف اليوم ومن المتوقع أن يجتمع زوهراب مناتساكانيان وزير خارجية أرمينيا مع مسؤولين من الدول الثلاث في موسكو يوم الاثنين.

وتمثل المحادثات بداية مسعى منسق بين الدول الثلاث لوقف القتال الذي اندلع يوم 27 سبتمبر أيلول مما زاد المخاوف على أمن خطوط أنابيب تمر عبر أذربيجان تنقل النفط والغاز الطبيعي إلى أوروبا.

من جانبها ذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء أن وزارة الخارجية الروسية قالت اليوم الخميس إنها تجري محادثات مع أذربيجان وأرمينيا لتنظيم اجتماع محتمل في موسكو مع وزيري خارجية الحكومتين.

واندلع القتال بين أذربيجان والأرمن في 27 سبتمبر أيلول، مما زاد المخاوف على أمن خطوط الأنابيب في أذربيجان التي تنقل الغاز الطبيعي والنفط إلى أوروبا