صحيفة “هآرتس” تسلط الضوء على التكتم الإسرائيلي بحجم الخسائر البشرية في قطاع غزة

تأكدت صحيفة “هآرتس” اليوم من أن الجيش الإسرائيلي يكتم حقيقة خسائره البشرية، وأن الأعداد الحقيقية أعلى بكثير من التقارير الرسمية. 

صحيفة “هآرتس” تسلط الضوء على التكتم الإسرائيلي بحجم الخسائر البشرية في قطاع غزة

جاء ذلك خلال تقرير للصحيفة الإسرائيلية اعتمدت فيه على تصريحات من مصادر طبية داخل الكيان الصهيوني والتي تكشف عن محاولة طمس حقيقة الخسائر البشرية الحقيقة التي تكبدتها قوات الاحتلال في المواجهات العسكرية التي خاضتها مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وأفادت صحيفة “هآرتس” بأن الجيش الصهيوني أعلن أن ما يقارب 100 جندي أصيبوا في المعارك التي دارت في قطاع غزة، منهم 202 حالتهم خطيرة أما 320 إصابتهم متوسطة، وحوالي 470 جنديًا وصفت إصابتهم بالطفيفة.

ووفقًا لتقرير الصحيفة، فقد ذكرت مصادر طبية في الكيان الصهيوني أن الجيش منع نشر أعداد الجرحى وحالتهم، و أنه لم يتم الكشف حتى الآن عن الإصابات بشكل رسمي، حيث لم يتطرق الناطق باسم الجيش الإسرائيلي إلى هذا الموضوع في تحديثاته المتكررة، ولم تصدر أي بيانات رسمية من الجيش.

وأشارت المصادر الطبية إلى أنه يتم إبقاء الجنود المصابين “تحت الرادار عمدًا”، ولا يسمح لوزارة الصحة والمستشفيات بنشر معلومات عن الجرحى دون موافقة الناطق باسم الجيش.

كما نقلت الصحيفة عن مصدر في قسم المتحدث باسم أحد المستشفيات الإسرائيلية قوله أن ممثلي الناطق باسم الجيش وضابطات الإصابات يتابعون حالة الجنود بشكل أكبر من فرق الرعاية الطبية في المستشفى، وأن كل طلب يقدمه الفريق الطبي إلى جندي يُقابل بالامتناع والرفض بحجة ألا يتحدث الجنود الجرحى مع أحد من المستشفى.

وأعتبر المصدر الطبي أن هذا يعطي انطباعا بأن المستشفيات أو الفريق الطبي يشكلان تهديدا للجنود، مضيفًا أنه رغم أن هناك إصابات جرحى يتم نقلهم إلى المستشفى، إلا أنه لا يتم سماع أي تغطية إعلامية عن ذلك.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن حتى يوم الأربعاء الماضي عن مصرع 71 ضابطًا وجنديًا منذ بدء التوغل البري في قطاع غزة منتصف أكتوبر الماضي، في حين أشارت مصادر من المقاومة الفلسطينية إلى أن العدد الحقيقي أكبر مما تم الإعلان عنه.

ويجدر بالذكر أن المعارك في قطاع غزة انقطعت بعد الهدنة الإنسانية المؤقتة التي دخلت حيز التنفيذ في الجمعة الماضية لمدة 4 أيام، قبل أن يتم الإعلان مساء أمس الاثنين عن تمديدها لمدة يومين إضافيين.


طباعة  

مواضيع ذات صلة