باحثون :21سبتمر ثورة حررت البلد من الوصاية والارتهان

أجمع مراقبون وباحثون على عظمة ثورة 21من سبتمبر المجيدة  وإنجازاتها  العظيمة  في تحرير اليمن من الوصاية الخارجية وأعادت الاعتبار للشعب

باحثون :21سبتمر ثورة حررت البلد من الوصاية والارتهان

اليمني وأقامت نظاما سياسيا يعبر عن الشعب، وليس عن مصالح الخارج رغم تعقيدات الواقع.

واكد المراقبون ان 21 سبتمبر مفخرة اليمنيين من خلال الإنجازات العظيمة التي تحققت بإسقاط الوصاية والتحكم في القرار السيادي للبلاد وإسقاط الطغاة الذين كانوا ينهبون خيرات هذه البلاد على مر السنوات الماضية دون أن يجدوا أي رادع لهم .

  وأشاروا الى ان ثورة 21 سبتمبر جاءت لتعبر عن مظلومية الشعب اليمني بأسره، الذي كان يعيش وضعاً مأساوياً  نتيجة التدخل الخارجي في القرار الوطني والانتهاك لسيادة اليمن، حيث كان المارينز الأمريكي بالمئات في كثير من المعسكرات والمواقع ويتحكمون في الأجهزة الأمنية ، وهم من يديرون الوضع وعبر سفراء الدول الأجنبية  فأصبح اليمن عقب ثورة 21 سبتمبر رقما صعبا يحسب العالم كله حسابه ، وأصبحت اليمن من الدول التي تصنع الصواريخ والطائرات وترسلها إلى دول العدوان ، الثورة مستمرة وكل أيامنا 21 سبتمبر إلى أن يتحقق لنا النصر الذي ننشده ونطهر كافة الأراضي اليمنية من دنس الغزاة والمحتلين.

ونوه الباحثون  ان  اليمن ظل ولعقود من الزمن تحت وصاية دول خارجية ولم ينعم بالاستقلال الحقيقي ففي الستينات وقع تحت الوصاية المصرية وكان من أبرز تلك المحطات سجن حكومة السلال في القاهرة لمدة ستة أشهر والبعض من أعضائها سنة وشهرين حتى قال أحد وزرائه وهو النعمان (كنا نطالب بحرية القول أصبحنا نطالب بحرية البول)

مشيرين الى انه وبعد الوصاية المصرية أصبحت اليمن تحت الوصاية السعودية وكان الملحق العسكري في السفارة السعودية صالح الهديان هو المتحكم الأول في البلد وشكل الهديان اللجنة الخاصة والتي كان مهمتها احتواء وتوجيه كبار رجال الدولة وكبار مشائخ القبائل لضمان بقاء سيطرة النفوذ السعودي على المفاصل الرئيسية للدولة، فكان الرئيس ورئيس مجلس النواب وغيرهم يستلمون المبالغ المالية من اللجنة.

و كانت الوصاية السعودية امتدادا للوصاية الأمريكية وأصبح السفير الأمريكي هو الآمر الناهي في البلد، يوجه الرئيس ويلتقي بمسؤولي الدولة وكبار المشائخ أكثر من لقاءات الرئيس بهم، حتى قال صادق الأحمر أن السفير الأمريكي هو من يدير الدولة وبالتلفون.

و تغلغلت واستحكمت الوصاية أكثر وأكثر عندما جاءت المبادرة الخليجية والتي شرعنت وصاية السفير الأمريكي والدول العشر بقرار من مجلس الأمن وصفقت القوى التقليدية لهذا القرار، واكتملت الوصاية بوضع البلد في البند السابع.

وقال الباحثون  كانت ثورة ٢١ من سبتمبر أكرم ثورة عند أوقح معارضة، فلم يحصل في تاريخ اليمن المعاصر أن يسلم المنتصر كل الحقائب الوزارية في المرحلة الانتقالية للمهزوم، وأن يوقع معه اتفاق سلم وشراكة.(من المهم ذكر الانتقامات السياسية التي قامت بها الأحزاب ضد بعضها البعض ومقارنتها بإنسانية ثورتنا).       

 وحافظت الثورة على وحدة اليمن واستقلاله وسلامة أراضيه وهاهي الآن في مفاوضاتها مع المحتل تشترط خروجه من كامل الأراضي اليمنية، وهي قبل من أفشلت مشروع الأقاليم.

وأشار الباحثون الى  مايحصل الآن في المناطق المحتلة من انعدام للاستقلال للدرجة التي صرح فيها وزير داخليتهم ووزير نقلهم عدم قدرتهم الدخول للمطار أو الميناء أو حتى قسم شرطة إلا بإذن ضابط إماراتي أو سعودي، وتصريح كبار قيادات المرتزقة أن من يتحكم بحكومتهم هو آل جابر.

  عكسا لما يحصل في صنعاء من الحفاظ على مؤسسات الدولة التي أرادت قوى العدوان لها الفشل والانهيار، وتقديم الخدمات بموارد تكاد  لا تذكر وتأمين البلد والدفاع عنه، وإدارة اليمن بمساحة واسعة من العفو والصفح واحترام كرامة الإنسان.


طباعة  

مواضيع ذات صلة