عدن.. تفاصيل جديدة حول اقتحام قصر (معاشيق)؟!!

اليمن : خاص

مارست الاستخبارات الأمريكية في مدينة عدن المحتلة تحت إشراف سفير واشنطن لدى حكومة المرتزقة ((ستيفن فاجن)) ضغوطا كبيرة على طرفي الاحتلال ((السعودية والإمارات)) وأدواتهما الاسترزاقية الداخلية ما يسمى ((بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم اماراتياً والشرعية المزعومة المدعومة سعودياً )) التي يقودها العميل الأمريكي رشاد العليمي لما من شأنه إيجاد عامل أمن واستقرار يساعد القوات الأمريكية – البريطانية الاحتلالية التي دخلت المدينة وشكلت غرفة عمليات مشتركة في قصر معاشيق وغرف عمليات فرعية في مديريات المحافظة عدن المحتلة من أجل تنفيذ السيناريو العدائي في خليج عدن وبحر العرب وعمان وعلى مشارف مضيق هرمز وبوابة المحيط الهندي وصولاً إلى جنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب والساحل الغربي والجزر اليمنية المحتلة المطلة على الممرات الملاحية الدولية .

عدن.. تفاصيل جديدة حول اقتحام قصر (معاشيق)؟!!

نشاط تجسسي
ومع تلك الضغوطات والحشود الأمريكية البريطانية الفرنسية والنشاط التجسسي والتنصت على كل شاردة وواردة في عدن وما حولها من قبل غرفة العمليات المشتركة التي تديرها الاستخبارات العسكرية الأمريكية من قصر معاشيق والمرتبطة بالاستخبارات البحرية بالأسطول الخامس الأمريكي لم تتمكن جهود القوى الاستعمارية الاحتلالية المكثفة من تأمين ((قصر معاشيق)) الذي تتواجد بداخله كتيبة من القوات الأمريكية الخاصة وغرفة العمليات المشتركة الرئيسية التي نصب المارينز حولها دفاعات جوية ((باتاريوت)) وأجهزة رصد بحرية وجوية مرتبطة بالأقمار الاصطناعية التي تعتبرها واشنطن من أحدث أجهزة الاستشعار وإرسال الاحداثيات المباشرة إلى غرف العمليات المرتبطة بالقيادة المركزية الأمريكية للشرق الأوسط التي تتخذ من مدينة (( تامبا)) بولاية ((فولوريد)) مقراً لها ، لم تستطع حماية عملائها داخل معاشيق من شرور ومؤمرات وصراعات أدواتهما الإقليمية ((الرياض وأبو ظبي)) وأذنابهما المرتزقة المتواجدين في مدينة عدن المحتلة التي بات أبناؤها يعانون ويلات الجوع والحرمان من أبسط الخدمات والفوضى الأمنية والقتل والتشرد والاختطافات في وضح النهار والقمع والاذلال ، وما حدث مؤخراً في قصر المعاشيق من استهداف لرئيس حكومة المرتزقة معين عبد الملك خير دليل على فشل قوى الاحتلال الأمريكي – البريطاني وسياسة السفير فاجن وتحركاته التآمرية الأخيرة في عدن .

ضوء أخضر إماراتي
وفي هذا السياق أكدت مصادر مطلعة أن ما تعرض له رئيس حكومة الخيانة والعمالة والارتزاق من قبل ((المحرمي)) وعصاباته الإجرامية من حصار وتهديد وهتك للكرامة التي هي في الأساس مفقودة – ما كان لها أن تكون لولا تلقي (( المرتزق المحرمي)) قائد ما تسمى بمليشيات العمالقة الداعشية الضوء الأخضر من أبو ظبي التي تعمل عبر (( الانتقالي الجنوبي)) على اجهاض مخططات واشنطن والرياض لتبقى هي المسيطرة على زمام الأمور في عدن والمحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة وصولاً إلى منطقة باب المندب والساحل الغربي رغم أنها تنفذ ما يملى عليها من واشنطن ولندن وتل أبيب ولكن بسياسة تكتيكية واستراتيجية تضع مصالحها فوق مصالح الرياض وواشنطن وتصب في خدمة أجندتها التي تخدم الكيان المؤقت واللوبي الصهيوني تحديداً .

ليس حدثا طارئا
وأوضحت المصادر أن ما حدث في معاشيق لم يكن بسبب مصالح شخصية أراد تحقيقها ((المحرمي )) لصالح أحد تجار يافع المقربين منه ((بن شعيلة)) ، بل بداية لصراع قادم أكبر وأشد خطراً على طرفي الارتزاق في عدن .. وأشارت المصادر بأن الحملة الإعلامية التي سبقت اقتحام معاشيق والتي نفذها إعلام الانتقالي اللصيق بالمرتزق عيدروس الزبيدي والذي استهدف مباشرة السعودية وحكومة المرتزقة.. واصفاً ((الرياض بأنها نجحت في خلطة سياسية ((استبعاد المحرمي وفرج البحسني )) من عضوية ((المجلس الرئاسي )) بعد أن أصبحا نائبين للزبيدي ، وأن السعودية يبدو أنها تسعى لإقامة دولة يمنية ((اسمها الجمهورية اليمنية )) ، وهو الأمر الذي يؤكد بأن ما حصل في معاشيق وأدى إلى تدخل القوات الأمريكية والسعودية لانقاذ المرتزق الفاسد (( معين)) وتهريبه إلى مقر القوات السعودية كان له تداعيات على مستوى الرياض وأبو ظبي وسفارتي واشنطن ولندن لدى حكومة المرتزقة ، وأن الحلول الآنية التي تم وضعها لمعالجة ما حدث لم تكن مجدية لم هو قادم .

رسالة تحذيرية
ونخلص إلى القول أن عملية الاقتحام لفلة ((معين)) بالمعاشيق لم تكن فقط تستهدف رئيس حكومة المرتزقة فحسب ، هي رسالة تحذيرية للخائن رشاد العليمي الذي كان يتأهب للعودة إلى عدن عبر محافظة المهرة خلال الأيام القليلة القادمة والذي كثف من اتصالاته خلال عملية الاقتحام للسفارة الأمريكية وللقيادتين السعودية والاماراتية ولقيادة ما يسمى بوزارة الدفاع ووزيرها المرتزق محسن الداعري الذي يقف في الأساس إلى جانب قبيلته ((الضالع)) التي منها يتشكل المجلس الانتقالي الجنوبي ومليشياته المدعومة إماراتياً إلى جانب
قبيلتي يافع وردفان اللتان تأتيان بالمرتبة الثانية والثالثة فيما يسمى بالقوات الجنوبية الانفصالية ولذلك كله نؤكد بأن القادم في عدن سيكون مهولاً ومخزياً لطرفي الارتزاق وداعميهم من قوى العدوان الاحتلالي الاستعماري .. وغداً لناظره قريب .


طباعة  

مواضيع ذات صلة