تدشين العام الدراسي الجديد 1445 والاعلان عن صرف حافز للمعلمين

 أكد رئيس مجلس الوزراء، الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور ، أن واحدا من التوجهات الرئيسة للقيادة والحكومة خلال العام المقبل،

تدشين العام الدراسي الجديد 1445 والاعلان عن صرف حافز للمعلمين

دعم قطاع التربية والتعليم والعمل على تطويره وتحقيق قوة دوره المحوري في خدمة القضايا الاستراتيجية لليمن وشعبه.

جاء ذلك لدى مشاركته في فعالية تدشين العام الدراسي الجديد 1445هـ ، التي أقامتها وزارة التربية و التعليم اليوم تحت شعار ( التعليم مسؤولية الجميع ).

وعبّر رئيس الوزراء عن الشكر والتقدير لقيادة الوزارة وطاقمها الإداري و التربوي على تنظيم هذه الفعالية التي تستهل بها الوزارة نشاطها للعام الدراسي الجديد، ولجميع المدرسين والمدرسات المنتشرين في عموم محافظات الجمهورية الذين يقومون بواجبهم الوطني و الديني و الإنساني ويؤدون رسالتهم التعليمية وهم يعيشون أعباء الظرف الاستثنائي الذي يمر به الوطن و بدون مرتبات .

وشدد على أن التربية و التعليم مهمة وطنية لا تقتصر فقط على مسئولي هذا القطاع بل وعلى كافة قطاعات الدولة الاخرى والمجتمع الذين ينبغي أن تتضافر جهودهم من أجل دعمها و انجاحها .

وأفصح عن توجيه لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ، يقضي بتركيز النشاط الحكومي القادم على مواضيع التربية والتعليم والقضايا الاجتماعية باعتبارها من المهام الملحة والهامة التي تتصل بصورة مباشرة بالانتصار الذي حققه شعبنا ضد تحالف العدوان و الحصار .

وذكر بهذا الشأن أن النصر الذي تحقق على الأعداء حدث أما بمعجزة من السماء أو بصحة المنهج الذي اتبعه قائد الثورة وجميع من آمن بهذا النهج .

وقال " من أكثر المجالات الرئيسية التي سنقدم عليها خلال الشهور والأعوام القادمة وسنوليها عناية خاصة هي التربية و التعليم باعتبارها من المجالات التي يمكن من خلالها انجاز المهام الاستراتيجية للوطن والثورة و الجمهورية و باعتبارها التحدي الأكبر الذي سيواجه به اعداء هذا الوطن ".

وأضاف " لا بد أن نؤسس و نواصل التأسيس لجيل يستطيع مواصلة الدفاع عن هذا الوطن وعن هذه الثورة وعن هذه الأمة وذلك من خلال تسليح المعلم و المعلمة وطلابهم بالمفاهيم الوطنية الكبيرة ".

و تابع قائلا "إن رهاننا على هذا الجيل رهانا كبيرا في تحمل مسئولية بناء مستقبل هذا الوطن و الدفاع عنه من خلال إعداده الاعداد السليم في الجانبين العلمي المعرفي والروحي لتعزيز مقدرته على الصمود في وجه الحرب الناعمة التي يسوقها الاعداء مقترنة بمجموعة من الأفكار الشيطانية الخطيرة التي تعمل على دك أركان المجتمع وثقافته وقيمه ومرجعياته الاستراتيجية المنسجمة مع الفطرة السليمة للإنسان ".

وأشار رئيس الوزراء إلى خطورة المساواة بين الصديق و العدو و الخائن و الوفي مع وطنه وأهمية استيعابها من قبل الجميع بما في ذلك الطلاب والطالبات الذين ينبغي أن يتم غرس المفاهيم الوطنية الاساسية في أذهانهم وإفئدتهم من أجل انماء القيم الاخلاقية والانسانية الأصيلة وحب الوطني في دواخلهم وثقافة نكران الذات من أجله وفي سبيل رفعته .

ومضى قائلا " نقدر تقديرا كبيرا أعمال كل المدرسين والمدرسات الذين ثبتوا وصمدوا طيلة هذه الفترة و صنعوا ذلك الانجاز المعجز المتمثل في استمرار العملية التعليمية في كافة المدارس و أفشلوا غايات و رهانات الأعداء في تعطيل نشاط هذا القطاع .

وبين أن متطلبات التربية و التعليم كبيرة و واسعة وهو ما يحتم توجيه جزء كبير مما هو متاح من إيرادات لصالح هذا القطاع وتعزيز وتطوير دوره ووظيفته الكبيرة في خدمة حاضر ومستقبل الوطن .

و اختتم كلمته بتوجيه التحية لوزارة التربية والتعليم و لجميع الوزراء و المسئولين الذي شاركوا الوزارة تدشينها للعام الدراسي المقبل .

وفي الفعالية، التي حضرها عدد من الوزراء ووكلاء قطاعات الوزارة المختلفة،أكد وزير التربية والتعليم، يحيى بدرالدين الحوثي، صرف الحافز للعاملين في المدارس مبلغ 30 ألف ريال خلال الأيام القليلة المقبلة ، مستعرضاً جهود الوزارة الحثيثة للنهوض بالعملية التعليمية على مستوى قطاعات الوزارة المختلفة رغم شحة الإمكانيات المتاحة وأبرزها إنشاء صندوق التعليم الذي أسهم بالرغم من محدودية مداخيله في التخفيف ولو بالجزء اليسير من اعباء المعلم وطباعة 50 بالمائة من الاحتياج الفعلي للمدارس الحكومية بواقع 23 مليون و513 ألفا و 707 كتب بتمويل من صندوق دعم المعلم والتعليم .

وتطرق إلى جهود بناء وترميم المدارس وملحقاتها ومنها بناء 22 مدرسة جديدة و ترميم ألف و 562 مدرسة فضلا عن المسوحات التربوية والخطط السنوية والجهود التطويرية لنظام المعلومات التربوي و أتمتة اختبارات الشهادة العامة والذي شكل تجربة رائدة على مستوى دول المنطقة وكذ التحول في بيانات 2 مليون و 860 ألف طالبا وطالبة إلى النظام الإلكتروني وربط قطاع المناهج والتوجيه بمنظومة الألياف الضوئية وكذا جهود تطوير المناهج وتنويع مسارات التعليم .

وأشار وزير التربية إلى جهود الوزارة عبر جهاز محو الأمية وتعليم الكبار حيث تم فتح الفين و 199 مركز محو أمية وبلغ عدد الدارسين في المحافظات الحرة 94 ألفا و 797 دارس ودارسة، لافتاً إلى الجهود التطويرية التي واكبت ذلك من تطوير وتحديث لمقررات محو الأمية واتمتة الاختبارات .

ولفت إلى معاناة الوزارة و الحالة التي كانت عليها والأضرار التي لحقت بمنشآتها التعليمية جراء استهداف العدوان المباشر والممنهج لها وما تبعه من ضرب وحصار وحرب إعلامية على مدى ثمان سنوات في ظل انعدام ميزانيتها وتراكم سلبياتها من زمن النظام السابق .

وأضاف :" غير أننا عقدنا العزم ومعنا كل المخلصين من منتسبي هذه المؤسسة على المضي قدما في النهوض بمهمتنا الوطنية والإنسانية والقيام ما أمله فينا شعبنا وقائدنا المبارك وسيدنا المحنك حفظه الله من أداء رسالتنا التعليمية بكل تحد وصمود وصبر متجاوزين عوائق الحرب والتدمير والمخاطر ".

تخلل التدشين، الذي حضره عدد من مديري مكاتب التربية والتعليم و مديري عموم مؤسساتها وإداراتها المختلفة، وصلة انشادية عبّرت عن المناسبة .


طباعة  

مواضيع ذات صلة