الدور الأمريكي في اغتيال الرئيس الصماد .. بالوثائق

وبحسب نائب مدير دائرة التوجيه للإعلام العميد عبدالله بن عامر فإن نتائج عملية البحث والتحري والتي استمرت اكثر من عام ونصف تؤكد أن الجانب الأمريكي كان يشرف بشكل مباشر على العمليات العسكرية لتحالف العدوان في الحديدة وكان هو من يتولى تحديد الأهداف لدرجة أنه لا يوجد غارة واحدة شنتها الأدوات الامريكية في المنطقة على الحديدة دون علم الأمريكي تحديداً, ودون العودة الى غرفة العمليات المشتركة التي يديرها ضباط امريكيون وبريطانيون.

وتحدث عامر أن عملية اغتيال الرئيس صالح الصماد جاءت ضمن معركة الحديدة وهي المعركة التي تولى الأمريكي ليس فقط الجانب الاشرافي كما يفعل مع بقية عمليات تحالف العدوان, بل كان له دور في تفاصيل العملية وكان هناك خط مباشر يربط غرف عمليات تحالف العدوان بمكتب وزير الدفاع الأمريكي وبمعنى أوضح أن هناك تنسيقاً عالي المستوى فيما يتعلق بمعركة الحديدة, من خلال فتح مسار مع وزير الدفاع الأمريكي من أجل اتخاذ القرارات اللازمة المتعلقة بالعمليات العسكرية فالأدوات في المنطقة لم تكن صاحبة القرار الأخير بل كان الأمريكي هو صاحب القرار الأول والأخير.

وقال: عامر إنَّ المعركة كانت تدار من قبل الأمريكي بشكل مباشر فالبنتاغون كان له دور أساسي في التخطيط العملياتي للمعركة الميدانية وكان هناك قوات أمريكية على استعداد للمشاركة الفعلية إضافة الى قوات فرنسية.. وأضاف: أن الجانب الأمريكي ضاعف من نشاطه التجسسي من خلال الأقمار الإصطناعية والطائرات بدون طيار إضافة الى غواصات التجسس وكل هذا حدث قبل اغتيال الرئيس صالح الصماد.

 في ذات السياق تقوم دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة باستكمال انتاج سلسلة مكونة من ثلاثة أجزاء ضمن الفيلم الوثائقي الذي يتحدث عن تفاصيل جريمة الاغتيال

وبحسب رئيس قطاع الإذاعة والتلفزيون المقدم  عبدالعزيز الشيخ فإن العملية الإنتاجية بلغت مراحلها الأخيرة حيث يجري الاهتمام بالجودة الفنية للعمل الوثائقي متوقعا ان يتم بثه خلال الأسابيع المقبلة.

وتحدث الشيخ ان انتاج الفيلم يأتي ضمن اهتمامات دائرة التوجيه المعنوي بكشف تفاصيل العدوان على بلادنا لاسيما تلك الجوانب التي يحرص العدوان على ان تظل مخفية وبالتحديد الدور الأمريكي إضافة الى العمليات العسكرية السرية.