صحيفة عبرية : سعي أمريكي لصناعة مسيّرات بكفاءة قوَّة صنعاء

كشفت صحيفة أورشليم بوست العبرية، في تحقيق مطوّل لها، عن توجهات أمريكية لصناعة طائرات درون مسيَّرة، تكافئ قدرات التصنيع الحربي والعسكري لدى صنعاء

صحيفة عبرية : سعي أمريكي لصناعة مسيّرات بكفاءة قوَّة صنعاء

، لمواجهة ما تعتبره خطراً محتمَلاً في البحر الأحمر وباب المندب.

وقالت الصحيفة إن واشنطن تسعى لتأمين الممرات المائية بما فيها باب المندب وخليج عدن عن طريق أسلحة تستخدمها في مناوراتها المشتركة مع 35 دولة وكياناً منها الكيان الإسرائيلي، وتعتمد على تقنيات تصنيع حديثة وصلت إليها صنعاء وتفوقت، ومنها طائرات بدون طيار، حيث تحاول أمريكا إنتاج المزيد من طائرات “الدرون”.

وقال خبراء عسكريون أمريكيون، في سياق التحقيق النوعي الذي أجرته الصحيفة، إن الولايات المتحدة تدفع حلفاءها، ومنهم الرياض وأبوظبي وتل أبيب، لاستخدام التكنولوجيا الجديدة للمساعدة في تأمين نفسها من هجمات صنعاء التي حققت أهدافها في عُمق السعودية والإمارات.

وحذَّر نائب الأدميرال براد كوبر، قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية (NAVCENT)، وهو جزء من الأسطول الخامس الأمريكي، إسرائيل من إمكانية وصول أسلحة صنعاء إلى تل أبيب، موجِّهاً إحاطة صحفية مسجلة من مركز الإعلام الإقليمي في دبي بوزارة الخارجية الأمريكية حول الدافع نحو التكنولوجيا الجديدة، وأنها تأتي لحماية حلفاء أمريكا في المنطقة بعد التطور الذي وصلت إليه صنعاء، والذي أكدت أنها ستستخدمه لحماية سيادتها وطرد القوات المتواجدة على سواحلها.

وكانت إسرائيل أجرت مناورات بحرية -في نوفمبر الماضي- في البحر الأحمر مع الولايات المتحدة والبحرين والإمارات.

كما انضمت إلى تدريبات IMX في فبراير. وتدرب مشاة البحرية الأمريكية مع نظرائهم الإسرائيليين العام الماضي، بهدف إدخال عناصر إسرائيلية إلى المنطقة لتأمين تل أبيب عن بُعد، عقب تأمينها سياسياً ودبلوماسياً بواسطة اتفاقيات التطبيع التي أبرمتها معها عدة دول عربية من بينها الإمارات والبحرين والمغرب، الأمر الذي يفسره مراقبون على أنه مرحلة جديدة من العمل الاستخباراتي الغربي والصهيوني لأجل تمرير أجندة تخدم إسرائيل في ظل غياب دولة سيادية يمنية حقيقية في جنوب وشرق البلاد.

يذكر أن الضربات التي تلقتها منشآت أرامكو السعودية وكذا العاصمة الإماراتية أبوظبي كشفت عن امتلاك الجيش اليمني إمكانيات كبيرة وسلاحا متطورا في الصواريخ والطيران المسير.


طباعة  

مواضيع ذات صلة