جائزتان حقوقيتان تتوجان ولي العهد السعودي بـ"عار الوقاحة"

قائمة حقوقية دولية لمنتهكي حقوق الإنسان وقتلة الأطفال ومجرمي الحرب، تصدرها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بسبب الحرب التي تقودها بلاده على اليمن

ابراهيم القانص

جائزتان حقوقيتان تتوجان ولي العهد السعودي بـ"عار الوقاحة"

منذ أكثر من ست سنوات، وخلافاً للعادة في إدانة جرائم الحرب وانتهاك حقوق الإنسان، منحت منظمة حقوقية جوائز لمرتكبي جرائم الحرب ومنهكي الحقوق وقتلة الأطفال.

 

منظمة إيكلسيا الحقوقية، منحت محمد بن سلمان جائزتين، كتعبير على الإدانة الشديدة لضلوعه في جرائم حرب وانتهاكات مروعة بحق المدنيين في اليمن، ووسمت الجائزة الأولى ولي العهد السعودي بـ "ارتكاب أفظع جرائم حقوق الإنسان"، أما الجائزة الثانية فقد منحته صفة "جرائم الانتهاكات ضد الأطفال".

 

معهد القاهرة لدراسات حقوق الإنسان نظم في بداية نوفمبر الجاري، حفل توزيع الجوائز التي مُنحت أيضاً لأفضل "مفسدي السلام" في الحرب على اليمن، ووزعت الجوائز على من اعتبروا الأكثر حرصاً من غيرهم على إدامة الحرب، والتسبب في الموت والمعاناة، وعرقلة جهود إحلال السلام، وأوضحت المنظمة أن الهدف من الجوائز "الصورية" هو لفت الانتباه الدولي إلى ما أسمته "عار الوقاحة" لاستمرار الفظائع التي تنتجها الحرب على اليمن، وإبراز الأشخاص والجهات الفاعلة المسئولة عن الجرائم التي ترتكب بحق المدنيين والأطفال والنساء في اليمن.

 

عار الوقاحة، كان من نصيب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بدون منازع، لحصوله على جائزتي "ارتكاب الفظائع والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان"، و"الانتهاكات ضد الأطفال"، أما جائزة المفسدين للسلام فكانت من نصيب رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، واستحق الجائزة والصفة لاستمرار حكومته في تسليح الدولة التي تقود الحرب على اليمن، وقد رُشح بوريس جونسون للجائزة من قبل حملة المملكة المتحدة لمكافحة تجارة الأسلحة، ليعكس الترشيح إلى أي مدى ذهبت الحكومة البريطانية، إلى أبعد من نداء الواجب في الدفاع عن صادرات الأسلحة إلى السعودية وحلفائها وتعزيزها، والمثابرة التي لا مثيل لها في الحفاظ على إمدادات الأسلحة من جميع الأنواع في مواجهة التحديات السياسية والقانونية القوية.

 

سام بيرلو فريمان، منسق الأبحاث في الحملة ضد تجارة الأسلحة، قال: "لقد سقطت الحرب في اليمن إلى حد كبير من الأخبار، لكن معاناة الشعب اليمني مستمرة"، محملاً حكومة بلاده مسئولية الاستمرار في تمويل الرياض بالأسلحة التي تستخدمها لقتل المدنيين والأطفال في اليمن


طباعة  

مواضيع ذات صلة