أمريكا تقر بهزيمتها في أفغانستان

وذلك بعد شهر على انتهاء الانسحاب الأميركي من هذا البلد وما رافقه من تخبّط وفوضى.

واعتبر الجنرال ميلي خلال جلسة استماع في مجلس النواب، بانه "من الواضح والظاهر لنا جميعاً أنّ الحرب في أفغانستان لم تنته بالشروط التي أردناها، مع وجود طالبان في السلطة في كابول". وإذ قال إنّ بلاده خاضت "حرباً خاسرة"، أضاف "لقد كانت كذلك، بمعنى أنّنا أنجزنا مهمتنا الاستراتيجية لحماية أميركا من تنظيم القاعدة، ولكن من المؤكّد أنّ الوضع النهائي يختلف تماماً عمّا أردناه".

وأوضح "عندما يحدث شيء من هذا القبيل، تكون هناك عوامل تفسيرية كثيرة"، مشيراً إلى أنّ هذا "الفشل الاستراتيجي" كان "نتيجة لسلسلة قرارات استراتيجية تعود إلى زمن بعيد".
وبدأ الجيش الأمريكي قصف أفغانستان في عام 2001، إثر هجمات الـ 11 من سبتمبر/ أيلول، في عملية عسكرية أطلق عليها "الحرية الدائمة"، وكانت تلك العملية بداية حرب كلفت الولايات المتحدة الأمريكية أكثر من 990 مليار دولار.

كان الهدف من تلك العملية هو القضاء على حركة "طالبان" (المحظورة في روسيا) وتنظيم "القاعدة" الإرهابي، لكن تلك الحرب طال أمدها حتى أصبحت أطول حرب في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.

وتشير إحصائيات خاصة بالخسائر البشرية في الحروب الأمريكية أثناء الخدمة سواء في العمليات القتالية أو بعيدا عنها، إلى أن حصيلة قتلى الحرب الأفغانية هي ألفين و 442 جنديا، بينما وصلت حصيلة المصابين إلى 20 ألف و719 جنديا.