مجلة فرنسية: لا خيار أمام اليمنيين سوى مواجهة التدخل الأجنبي في المهرة- ترجمة

قالت مجلة ”أوريون 21“الفرنسية إن القوات السعودية والإمارتية تنتهكا القانون الدولي الإنساني في محافظة المهرة، حيث تقوم بخطف وتعذيب مواطنين من أبناء المحافظة.

ترجمة عبدالله مطهر

مجلة فرنسية: لا خيار أمام اليمنيين سوى مواجهة التدخل الأجنبي في المهرة- ترجمة

.ومن أجل طرد هذا الاحتلال ومنع تلك الانتهاكات لايوجد أي خيار ومخرج سوى المواجهة المسلحة.

وأكدت أن المهرة الواقعة على الحدود مع عُمان - لا تتأثر من الجبهة الشمالية- بالقصف أو الاشتباكات على الأرض..لكن السعودية نشرت هناك ترسانة ضخمة منذ 2017.. لقد استولت الرياض نهاية سنة 2017، على ميناء نشطون ومراكز شاهين وصرفيت الحدودية، وعلى مطار الغيضة.. تتمثل الاستراتيجية السعودية في السيطرة على مواقع النقل الرئيسية.. فمطار الغيضة، الذي كان أحد آخر المطارات التي توفر رحلات مدنية، تم احتكاره من طرف القوات العسكرية السعودية التي جعلت منه إحدى قواعدها العسكرية في المهرة.

وذكرت أن لعبة القوة التي تلعبها الرياض لم تستسغ في المهرة: “يثير التدخل السعودي عداءً قوياً خاصة على طول الساحل وهو ذو كثافة سكانية عالية“.. مضيفةً أن عُمان جعلت من المهرة منذ حرب ظفار (1964-1976) فضاء أساسياً لأمن أراضيها والتي لها علاقات ممتازة مع القبائل، لا تنظر بعين الرضا للانتشار السعودي على حدودها.

تخشى السلطنة التي كانت آنذاك في حالة جفاء مع الرياض بسبب رفضها التدخل في التحالف ضد اليمن، من أن تحاول السعودية تقويض استقرارها.

ولفتت المجلة إلى أن المهرة كانت في سلام قبل وصول السعوديين.. لكن جاءت السعودية بالجنود والمعدات العسكرية، وبدأوا باحتلال الموانئ والمعابر الحدودية بين عُمان والمهرة..لم يخطروا أبداً بوصولهم إلى المهرة.. ولم يستشيروا أحدا، ولا حتى السلطات المحلية”.

وأوردت أن الرياض أقامت خمس قواعد عسكرية في المهرة.

ورداً على ذلك، نظم السكان المهريون الساخطون من هذه التدخلات والذين شعروا بتهديد هويتهم الثقافية وسيادتهم، مظاهرات كبيرة. علاوة على ذلك يؤكد سكان المهرة بأن السعوديين رفعوا الضرائب على الحدود، ويقول العديد من زعماء القبائل بأنهم تلقوا عروضاً سعودية لكسب النفوذ مقابل المال والسلاح.

ويعد ذلك إهانة بالنسبة لهم.. كما أن هناك انتهاكات للقانون من قبل قادة القوات السعودية.

لا يوجد احترام للسلطة المحلية التي تخضع للمراقبة المستمرة.

وكشفت المجلة أن السعودية جاءت إلى المهرة لتستعمر المنطقة.. يريد السعوديون أن يحكموا وأن يسرقوا هذه الأرض وأن يبنوا خط أنابيب نحو بحر العرب.

فهم يعتبرون المهرة ربما إحدى محافظات مملكتهم. لكن أبناء المحافظة لن يسمحو لذلك أن يحصل”. وأضافت أن في سبتمبر/أيلول 2018، قامت قوات قبلية في المهرة بصد فريق من المهندسين السعوديين كان يُفترض أن ينطلقوا في إنجاز طريق في منطقة الخرخير الصحراوية الحدودية.

من جانبه ”فرانسوا فريزون روش“، الباحث بالمركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي والمختص في اليمن قال: “إنه مشروع قديم يجعل السعوديين يتجنبون نقل نفطهم عبر مضيق هرمز أو انطلاقا من مضيق باب المندب في البحر الأحمر.

وقالت المجلة: حقق الصحفي اليمني ”يحيى السواري“ لعدة أشهر في الاحتلال السعودي وتداعياته في المحافظة.

وقد تم اختطافه في صيف 2019 وتسليمه إلى القوات السعودية، واحتجز في سجن سري بمطار الغيضة.

أدرك الصحفي بأنه ليس المعارض الوحيد المعتقل. “كان البعض يصرخ ويطلب القليل من الطعام”.

وبعد أيام من الاعتقال، تم تسليمه إلى إحدى هذه المليشيات من الجنود اليمنيين من خارج المهرة التي شكلها السعوديون والإماراتيون، وتعرض للتعذيب لمدة 56 يوماً قبل أن يتمكن من الفرار.

يصف يحيى القمع السعودي في المهرة بالأعمى.

وفي يوم اعتقاله، كان قد ذهب إلى مستشفى الغيضة لسماع شهادة فتاة نجت من اعتداء سعودي على مسكنها.

“لقد قتلوا عائلتها بالكامل وكانت الناجية الوحيدة. يستخدم السعوديون في المهرة كل الوسائل للقبض على المستهدفين. لا توجد أية إجراءات قانونية ولا أحد يعرف من هم الضحايا”.


طباعة  

مواضيع ذات صلة