ماهي الاستراتيجية البريطانية العسكرية في اليمن؟

ماذا تريد بريطانيا من اليمن الذي مزقته الحرب على مدى سبعة أعوام؟ ماهي الاستراتيجية البريطانية العسكرية في اليمن؟

عبدالله مطهر

ماهي الاستراتيجية البريطانية العسكرية في اليمن؟

اسئلة كثيرة ومثيرة للجدل حول التواجد العسكري البريطاني في بلادنا اليمن الذي يتعرض لعدوان أمريكي بريطاني سعودي إماراتي منذ عام 2015.

ومن الواضح أن بريطانيا ضالعة في العدوان على اليمن، حيث أن كان لها دور مباشر وفعال منذ أول غارة جوية على بلادنا ، علاوة على أمداد التحالف بالأسلحة التي أودت بحياة الآلاف من المدنيين الأبرياء وقصف الأحياء السكنية..وعلى الرغم  بكل ما فعلته بريطانيا بحق اليمن ولطخت أصابعها بدماء الأطفال اليمنيين قامت لعجوز ”إليزابيث“ في الأيام الأخيرة بإرسال قوات بريطانية إلى محافظة المهرة، اثارت عدة تساؤلات حول الاستراتيجية العسكرية البريطانية في اليمن، وتؤكد بأنها تريد احتلال اليمن وتنتهك شعبه وسيادته..وهذا ما يؤكده المراقبون والخبراء ووسائل الإعلام الغربية والعربية حيث

قال موقع ”العربي 21“ إن انتشار القوات البريطانية في اليمن له دوافع استعمارية ذات جوانب معاصرة، حيث أثارت تقارير عن وصول قوات بريطانية خاصة إلى محافظة المهرة، أقصى شرق اليمن، تساؤلات عدة حول استراتيجية لندن العسكرية في هذا البلد الغارق بالحرب منذ 7 سنوات.

وأكد أن بريطانيا لديها أهداف استراتيجية تتقاطع في أكثر من نقطة مع حلفائها المناوئين لإيران في الخليج وفي الشرق الأوسط والعالم.. حيث أن هذه الأهداف تتعلق بأمن الطاقة، والنقل البحري الذي تقوم عليه، ومناشط الاقتصاد الأزرق في غرب المحيط الهندي، التي تساهم في كل مجالاتها على المستويين العام والخاص.

وأفاد أنه لم يستبعد بأن يكون لبريطانيا مطامع استعمارية، حيث أن الوجود العسكري البريطاني قد ينطوي على مطامع استعمارية بملامح معاصرة.

 وأضاف أنه من الواضح أن بريطانيا ماضية في توفير الأسباب غير المنطقية لتواجد عسكري نوعي لها في شرق اليمن، تحت ذريعة مواجهة تهديدات إيرانية للملاحة الدولية، وهذه المرة بواسطة أدوات يمنية.

وفي الوقت نفسه يبدو أن هناك رغبة مشتركة بريطانية وسعودية، وربما إماراتية، لخلق أسباب إضافية لتواجد عسكري يستبيح الأراضي اليمنية، ويحاول تكريس أجزاء مهمة من الجغرافية اليمنية كمناطق نفوذ دولي متعدد الأطراف.

من جانبها، أعلنت قيادة الحراك الشعبي السلمي بالمهرة رفضها القاطع لأي تواجد عسكري في المهرة، أو تحويل أراضي المحافظة إلى مسرح للقوات الأجنبية.

وقالت إن وصول القوة البريطانية إلى مطار الغيضة الدولي بمحافظة المهرة يضاف إلى القوات السعودية والإماراتية والبريطانية والأمريكية المتواجدة بالمطار من قوات.

وأعربت عن استنكارها كل المحاولات البائسة والمشينة من قبل ما وصفته "الاحتلال السعودي الإماراتي البريطاني الأمريكي" بإلصاق التهم والأكاذيب الباطلة بأبناء محافظة المهرة، وبأعمال ممنهجة متعددة الأساليب، الغرض منها السيطرة والاستحواذ على هذه المحافظة الآمنة، وتشويه تاريخها المجيد.

وأكدت اللجنة عدم قبولها إطلاقا بأن تستخدم هذه القوات الأجنبية أراضي محافظة المهرة مسرحا وموقعا لها تحت حجج واهية وأكاذيب باطلة.

وطالبت لجنة الحراك السلمي المبعوثين الأممي والأمريكي إلى اليمن بالاطلاع على كل تلك الانتهاكات والممارسات الاحتلالية التي تمارسها القوات الأجنبية في المحافظة، والتي تتخذ من مطار الغيضة الدولي مقرا لها.

وتشهد المهرة حراكا شعبيا مناهضا للقوات السعودية المتمركزة في مطار الغيضة، منذ العام 2017، واصفة هذا الوجود بـ"الاحتلال".


طباعة  

مواضيع ذات صلة