جولة جديدة لصراع المليشيات في ابين عنوانها تنفيذ اتفاق الرياض

يعكف المعتدي والمحتل السعودي الاماراتي على اعداد ورسم مخططات انية ومرحلية(زمنية) وذلك حسب مقتضيات الاوضاع في المحافظات المحتلة لتبقى على الدوام مشتعلة

جولة جديدة لصراع المليشيات في ابين عنوانها تنفيذ اتفاق الرياض

بنيران الفوضى والهدم والقتل والتدمير، فما ان تكاد تفتر فيها رياح الفوضى العبثية او تخمد السنتها شيئاً ما الا ويحرص المحتل السعودي الاماراتي على تأجيج روح الخلافات والصراعات الدموية واذكاء سعير ونيران الحروب والمعارك الطاحنة بين فصائل ومليشيات المرتزقة وبما يخدم مصالح واجندات المعتدي المحتل في البقاء ونهب الموارد والمقدرات والثروات واستغلال الموقع الجغرافي الهام لتلك الرقعة الواسعة والواقعة تحت سيطرته الاحتلالية.

 

وفي سياق ايقاد انظمة العدوان والاحتلال لنيران الحروب العبثية بين مليشيات الارتزاق المعتوهة كشفت مصادر مطلعة عن تأهب إماراتي وتوجه سعودي لدق طبول حرب جديدة، من خلال الدفع بمليشيات الانتقالي لتفجير الوضع في محافظة ابين، وتوهمها بان هذه الجولة من الصراع ستكون بمثابة أخر مسمار في نعش ما يسمى الشرعية وانهاء دورها في المحافظات الجنوبية.

وقالت المصادر إن مليشيات المرتزقة فيما يسمى المجلس الانتقالي يسعون لتفجير الوضع في محافظة أبين، وبينت المصادر ان هناك اتهامات وجهت لمليشيات المجلس بتدبير الانفجار الذي حدث الجمعة الماضية في مدينة زنجبار.

وأوضحت المصادر أن مدينة زنجبار مركز محافظة أبين تشهد انتشاراً مسلحاً لمليشيات الانتقالي في مسعى منها لنفير جديد ضد مليشيات الاصلاح والفار هادي.

وأضافت، أن مليشيات الانتقالي دفعت بحشود كبيرة وعززت مواقعها بالسلاح، إلى جانب استحداثها مواقع جديدة في جبل (سيوَد) ووادي (حسان)، ونقلت سلاح إلى وادي أحور عبر البحر بغرض الالتفاف على مليشيات الاصلاح والفار هادي.. كما قامت بنقل أسلحة إلى مديرية المحفد.

وذكرت أن تلك المليشيات تقوم بتحركات استفزازية بالقرب من مواقع مليشيات الاصلاح والفار هادي، وهو ما قالت إنه"يُفسر نيتها في تفجير الوضع بالمحافظة".. وقالت المصادر ان هناك اتهامات للمجلس الانتقالي بالوقوف وراء التفجيرات وعمليات الاغتيالات التي حدثت في مدنية زنجبار، في تعمدٍ منه لإرباك المشهد.

يأتي ذلك بالتزامن مع تسريبات تحدثت عن تحركات ومساع للاطاحة بالاصلاح ومليشيات ما يسمى الشرعية وتوجيه الدعم الكامل من جانب انظمة العدوان للإنتقالي في السيطرة على المحافظات الجنوبية.

التسريبات كشفت عن إجتماع سري عقد في العاصمة السعودية الرياض بين قيادات  سعودية وإماراتية خطط لإنهاء وجود ما يسمى الشرعية والإعتراف بالإنتقالي ومليشيات طارق عفاش كسلطة أمر واقع.

وأوضحت التسريبات أن المبررات التي اعتمدت عليها الرياض في ميولها للإنتقالي ودعمها للمرتزق طارق عفاش إلى عجز وضعف ما يسمى الشرعية وفشلها الذريع في إدارة المرحلة

وفي غضون ذلك لفتت المصادر ذاتها إلى إن قيادة وزارة دفاع سلطة الارتزاق في فنادق الرياض أصدرت توجيهات عاجلة لمليشياتها المتواجدة في شقرة برفع الجاهزية القتالية وأخذ الحيطة والحذر من هجمات محتملة من قبل مليشيات الانتقالي المدعومة إماراتيا.

 

قتلى وجرحى

قتل ستة عناصر من مليشيات الحزام الأمني المدعومة إماراتيا، الجمعة الماضية، وأصيب آخرون في انفجار في مدينة زنجبار.

وأفادت مصادر محلية بوقوع انفجار عنيف ناتج عن دراجة نارية ملغومة، استهدفت مركبة نوع (دينا)، تقل عناصر من مليشيات الدعم والإسناد التابعة للانتقالي في مدينة زنجبار، المركز الإداري لمحافظة أبين. 

وأضافت المصادر أن الدراجة الملغومة اصطدمت بالمركبة، قبل أن تنفجر، مسفرة عن سقوط ستة قتلى وإصابة نحو 26 آخرين.

وجاء الانفجار بعد أيام من تهديد رئيس ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعو عيدروس الزبيدي، بالتصعيد ضد مليشيات الاصلاح والفار هادي المتمركزة في محيط مدينة زنجبار.

 

ليلة دامية بـسجن أبين

أفادت مصادر مطلعة ان شخصين من نزلاء السجن المركزي بمحافظة أبين، قتلا برصاص عناصر مليشيات الانتقالي، عقب اخراج مجموعة من السجناء ونقلهم إلى سجن آخر بصورة غير قانونية.. وشهد السجن احتجاجات واعمال شغب بين مليشيات الانتقالي والسجناء الرافضين لقرار نقلهم، استمرت ليلة كاملة، أسفرت عن مقتل شخصين واصابة عدد من السجناء.

وقالت المصادر أن عناصر الحراسة التابعين لمليشيات الانتقالي تعاملوا بقسوة مع المحتجين وأطلقوا الأعيرة النارية بشكل عشوائي باتجاه السجناء المحتجين ما اسفر عن سقوط قتيلين ووقوع عدة إصابات في صفوف السجناء.

 

تعزيزات مليشاوية

مصادر محلية اخرى قالت، ان ما يسمى المجلس الانتقالي دفع بتعزيزات مليشاوية إلى مدينة زنجبار.

جاء ذلك بعد ساعات من دعوة مملكة العدوان السعودية، للانتقالي وما يسمى الشرعية باستكمال تنفيذ ما يسمى اتفاق الرياض والتعجيل

بعودة حكومة المناصفة التويترية التي تم تشكيها بموجب الاتفاق إلى عدن.

وبحسب المصادر المحلية، فإن تعزيزات المليشيات التي دفع بها الانتقالي إلى أبين، تضم أطقماً وعربات مدرعة وعشرات المسلحين.

وذكرت المصادر أن مليشيات الانتقالي انتشرت بعد وصول التعزيزات، في محيط الحاجز الأمني بالقرب من "وادي حسان" شرقي زنجبار، وعلى الطريق المؤدي إلى بلدة الشيخ سالم.

ونفذت مليشيات الانتقالي وفق المصادر، انتشارًا في أجزاء واسعة من مديريتي زنجبار وخنفر، ونشرت عناصرها قرب الحواجز الأمنية وتقاطعات الطرق الرئيسية.

 

التنسيق مع القاعدة وداعش

اشارت مصادر الى معلومات عن وصول عناصر من تنظيمي القاعدة وداعش إلى أبين.

وحسب المصادر، فإن نحو 30 مسلحاً من التنظيمين الارهابيين داعش والقاعدة، قدِموا من محافظة البيضاء على متن أربعة أطقم عليها شعارات تنظيمي القاعدة وداعش.. مشيرة  إلى أن تلك العناصر تمركزت في وادي سلا بالقرب من معسكرات مليشيات الاصلاح والفار هادي.

والأحد الماضي، أعلنت مليشيات الانتقالي عن القبض على 15 شخصاً متهمين بالوقوف خلف التفجير الذي استهدف تعزيزات لمليشيات الانتقالي.

واشارت قيادات في مليشيات الانتقالي الى أنه أثناء التحقيق مع المتهمين تم الكشف عن خلية في زنجبار تقف وراء تفجيرات شهدتها المدينة.

وعقب التفجير اتهمت مليشيات الانتقالي في بيان صادر عنها، أطرافاً في حكومة فنادق الرياض بالتنسيق والتواطؤ مع الجماعات الإرهابية، ما أدى إلى انتشارها واستعادة تموضعها في محافظتي أبين وشبوة.. وكان المتحدث باسم مليشيات الانتقالي المرتزق المدعو محمد النقيب قد اشار في منتصف مايو الماضي، الى وصول تعزيزات جديدة لعناصر القاعدة وداعش قادمة من محافظة البيضاء إلى مناطق تتمركز فيها مليشيات الاصلاح والفار هادي، ومنها قرن الكلاسي والمحفد والعرقوب ومحيط مدينة شقرة والمحور الساحلي.

 

تسعير حروب جديدة

وكان السبت الماضي قد دعا سفير نظام العدوان السعودي آل جابر، حكومة الفنادق والمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا إلى التعجيل في استكمال تنفيذ اتفاق الرياض، ذلك الاتفاق الكسيح الذي لم يحصد سوى الفشل الكامل والذريع في كل جولات المفاوضات والتنفيذ لبنوده منذ تاريخ اعلان الاتفاق وحتى الان.. حيث ان هذا الاتفاق لا يعد سوى وسيلة بيد العدوان يتخذها لاعداد سيناريوهات جديدة ورسم مخططات لبدء جولات جديدة من الحروب العبثية والصراعات الدموية بين فصائل ومليشيات المرتزقة في المحافظات المحتلة وخاصة في عدن وابين.

ومنذ نحو أسبوعين يتواجد وفد مفاوض تابع للمجلس الانتقالي في عاصمة مملكة العدوان الرياض، بناء على دعوة من نظام العدوان السعودي لبحث استكمال تنفيذ الاتفاق.

واعتبر مراقبون أن تصعيد مليشيات المجلس الانتقالي الذي جاء بالتزامن مع المساعي الداعية لتنفيذ اتفاق الرياض، يُعد دليلا واضحا على سياسية تحالف العدوان والاحتلال السعودي الاماراتي لتفجير الاوضاع واشعال نيران حروب جديدة، وهذا يتجلى من خلال حرص انظمة العدوان والاحتلال على رسم ملامح الفشل لاتفاق الرياض قبل بدء اي جولة جديدة من عملية التنفيذ لبنود واليات ذلك الاتفاق المزعوم.


طباعة  

مواضيع ذات صلة