مجلس الشورى : حزب الإصلاح و"القاعدة" و"داعش" يجتمعون في مأرب للدفاع عن العقيدة التكفيرية

أصدرت لجنة الدفاع والأمن بمجلس الشورى اليمني تقريرًا عن نشأة جماعتي "داعش" و"القاعدة" وتغلغلهما ومشاركتهما في القتال إلى جانب تحالف العدوان الأمريكي السعودي في اليمن.

مجلس الشورى : حزب الإصلاح و"القاعدة" و"داعش" يجتمعون في مأرب للدفاع عن العقيدة التكفيرية

وأوضح تقرير مجلس الشورى أن شخصيات أنشأت لاحقًا حزب الإصلاح في مقدمتهم عبد المجيد الزنداني وآخرين بالتعاون مع أسامة بن لادن ودعم سعودي عملوا على تأسيس نواة تنظيم "القاعدة" في اليمن في الثمانينيات.

وبيّن تقرير الشورى أن "الإصلاح" استطاع من خلال المعاهد إنشاء جيش مواز لجيش الدولة وجميعهم حملوا العقيدة التكفيرية وظهر ذلك جليا في حرب 94.

وأشار إلى أن المعاهد العلمية للإصلاح جرى استبدالها بجامعة الإيمان التي تكشف بعد ثورة 21 أيلول/سبتمبر دورها في رفد تنظيم "القاعدة" بالقادة والعناصر المدربة وتوفير مقر قيادة في العاصمة صنعاء.

ولفت تقرير الشورى إلى أن عناصر "القاعدة" هم خريجو جامعة الإيمان وشاركوا بشكل فاعل انطلاقا من العقيدة التكفيرية في حروب صعدة الست.

كما أوضح التقرير أنه خلال الأعوام من 2011 وحتى 2014 فقط نفذت القاعدة أكثر من 1000 عملية إجرامية، واغتالت 264 شخصية سياسية وعسكرية وأكاديمية وإعلامية

وأشار التقرير إلى أن الخائن علي محسن كان المسؤول الأول عن حماية التنظيمات التكفيرية، وشكل فراره مع عبد المجيد الزنداني انكشافا لظهر هذه التنظيمات وصولا إلى سقوط أوكارها الرئيسية بالمناسح في محافظة البيضاء.

ورصد التقرير أن مشاركة "القاعدة" و"داعش" في القتال إلى جانب التحالف بدأت منذ اليوم الأول للعدوان على اليمن، موضحا أنه خلال سنوات القتال توزعت مجموعات "القاعدة" للقتال في عدد من المحافظات ضد الجيش واللجان الشعبية وتسلمت أسلحة غربية بشكل علني وفاضح.

ولفت تقرير مجلس الشورى إلى أن صفقات جرت بين التحالف الأمريكي السعودي مع تنظيمي "القاعدة" و"داعش" في حضرموت 2015م وأبين 2016 وشبوة 2018 وانتهت جميعها بتسلم التحالف تلك المحافظات وإدماج عناصر التنظيمين فيما سمي بالجيش الوطني والحزام الأمني.

وبحسب التقرير، خلال عملية الجيش واللجان الشعبية لإسقاط معاقل "القاعدة" و"داعش" بالبيضاء في 2020 شارك الطيران الأمريكي بكثافة في إسناد مقاتلي التنظيمين.

ولفت إلى أن حزب الإصلاح و"القاعدة" و"داعش" يجتمعون في مأرب للدفاع عن العقيدة التكفيرية الواحدة والمعقل الأخير.

وأوضح أن انزعاج أمريكا وحلفائها من تحرير مأرب يؤكد حمايتها ورعايتها للتنظيمات التكفيرية ودليل عملي على كونها أمريكية النشأة والهدف.

وبيّن تقرير الشورى أن  327 عملية إجرامية نفذتها "القاعدة" و"داعش" خلال الفترة من يناير2015م وحتى مايو 2020م جميعها ضد الجيش واللجان الشعبية والجانب الوطني.

هذا وأوصت لجنة الدفاع والأمن بالشورى جهاز الأمن والمخابرات والأجهزة الأمنية بتعزيز التنسيق والعمل لمتابعة أنشطة الجماعات التكفيرية.

كما أوصت وزارتي التربية والتعليم العالي بمراجعة المناهج لترسيخ الهوية الإسلامية اليمنية الإيمانية وإزالة الأفكار التكفيرية التي زرعت خلال عقود العمالة وسيطرة حزب الإصلاح.

بدوره، ثمّن رئيس مجلس الشورى محمد العيدروس دور الأجهزة الأمنية والمخابرات في كشف دور تنظيمي "القاعدة" و"داعش" إلى جانب تحالف العدوان.

من جهته، أكد نائب رئيس جهاز الأمن والمخابرات اللواء عبد القادر الشامي أن الجماعات التكفيرية هي أمريكية الإدارة والنشأة، وهناك عمل أمني كبير في مواجهتها، مؤكدًا الاستمرار في مكافحة تلك الجماعات حتى استئصالها وتطهير الأرض اليمنية منها.

وأوضح اللواء الشامي ان الأجهزة الأمنية باشرت بدراسة معمقة حول التنظيمات التكفيرية من حيث عملها وارتباطها بالخارج وستدرس في الكليات الأمنية


طباعة  

مواضيع ذات صلة