سكينة حسن زيد لـ "اليمن":اليمن لم يعد ساحة للبلطجة الأمريكية

على عتبات العام السابع من العدوان لم يعد اليمن ساحة للاستعراض  والبلطجة.. ولم يعد اليمني بلا كرامة ولم تعد بلاده اليمن حديقة خلفية للغير...

خاص - صحيفة اليمن - حوار محمد عسكر

سكينة حسن زيد لـ "اليمن":اليمن لم يعد ساحة للبلطجة الأمريكية

ذلك أن المعادلة قد تغيرت وصرنا في مرحلة توازن الردع.. وهي مرحلة لم يكن الوصول إليها يسيراً ولا الصمود سهلاً.. بل ولم تكن التضحيات والمعاناة على مدى ستة أعوام قليلة.. فمن احترمنا احترمناه ومن تجاوز علينا دفع الثمن باهظاً.. ذلك كان محور لقائنا مع الأستاذة سكينة ابنة الشهيد حسن زيد السياسي المخضرم الذي كان له السبق في مقارعة العدوان بالقلم والكلمة وصولاً للتضحية بالنفس فكان استشهاده في سبيل الله دفاعاً عن الحق وعن الوطن ووسام شرف لليمن واليمنيين.

بدايةً..كيف تقرئين المشهد العام اليوم..ونحن على عتبات عام سابع من العدوان..؟

في العام السابع من العدوان تغيرت المعادلة وصرنا في مرحلة (توازن الردع) لم يكن الوصول لهذه المرحلة يسيراً ولم يكن الصمود سهلا ولم تكن التضحيات والمعاناة قليلة ...لهذا فكل تغيير له قيمته لدينا ونحن من يثمن الحياة والنصر والثبات والوطن لا غيرنا .

على أعتاب العام السابع لم يعد اليمن ساحة للاستعراض والبلطجة ولم يعد اليمني بلا كرامة ، من احترمنا احترمناه ومن تجاوز معنا  دفع الثمن حتى يتراجع عن موقفه.

*أبواب الرياض وأبها..وجدة تهتز اليوم بضربات البالستي اليمني والطيران المسيّر..كيف تنظرين إلى هذا  التطور العسكري والجيوسياسي ..؟

**أبواب الرياض وأبها وجدة تهتز بالضربات اليمنية هذا يعني تغييرا في واقع اليمن ومكانته بعد أن  أردوا له البقاء حديقة خلفيه مهملة للسعودية ولكننا رفضنا هذا .

اليمن وطن كريم له سيادته ولن يسمح مجدداً بالعبث به ومستقبله ومقدراته، اليمن سينهض من بعد عقود من المعاناة كان ختامها عدوان فج ووحشي لكنه سينهض وسيصبح رقماً مهماً ومحترماً في الجزيرة العربية والمحيط الإقليمي والعالم.

*أي الطريق اختارت"سكينة"بعد استشهاد والدها..وما الذي تعلمتيه من والدك الشهيد..؟

**الطريق الذي اخترته بعد استشهاد والدي -سلام الله عليه- هو الاستمرار في نفس الطريق الذي كنت عليه في حياتهم وهو نفس طريقهم أن شاء الله ومنهجهم ( حب اليمن) والإخلاص له..وتعلمت من والدي -سلام الله عليه - ان يستمر الإنسان في التزام ما يؤمن به غير عابئ بالمصلحة والفائدة..وحين يختار بين رضي الله ورضي الناس يختار رضي الله دائماً٫وان لا يكون عبداً لرأي الناس فيه وان لا يكون أكبر همه ان تكون صورته جميلة مقبولة أمامهم ، سينصف الله من يخلص له ولو بعد حين .

*المرأة في اليمن..في مواجهة تحديات وتشهد المواقف..تُرى ماذا تقول روزنامة المواقف للحرائر اليمنيات في مثل هكذا تحديات؟

**بل قل ما الذي كان يمكن ان يحققه الرجال بدون ما تقدمه المرأة من تضحيات وجهاد ودعم وثبات وصبر وعطاء على كل المستويات..

المرأة اليمنية المجاهدة  لا نظير لها برأيي ولا نظير لصبرها وعطائها ومعاناتها ..

*لو طلبنا من"سكينة" أن تقرأ لنا..آخر ما كتبه والدها الشهيد قبل أيام من وفاته..ماذا سنقرأ معاً..؟

**اخر ما كتبه والدي - سلام الله عليه - في فيس بوك هو " اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد " .

*الحرب الناعمة للعدوان استخدمت كورقة ضغط..وركزت الوسائل الإعلامية عليها لشن حرب تقنية على قيادة صنعاء..هل أنتم على إلمام بأبعاد هذه الحرب؟

**برأيي الشخصي انه من الإجحاف بحق المرأة أن نقول انه" تم استخدامها" كورقة ضغط..إذا كنت تقصد بالحرب الناعمة الفساد الأخلاقي فالفساد له طرفان رجل وامرأة ولهذا فالجميع قد يكونون ادواته..وانا ممن يراهنون على اخلاق المجتمع اليمني وعاداته وتقاليده الاصيله لانها راسخة وهي التي ستنتصر في مواجهة اي مساعٍ لافساد المجتمع..هذا لا يعني بالطبع ان ننكر او نتجاهل هذا النوع من الحروب ،هو موجود في العالم كله بل هي حرب شيطانية أزلية ضد الانسان كما يخبرنا القرآن الكريم ؛ حرب لاشعال الغرائز والفتن ولها اساليب وأدوات متعددة بل ومتناقضة منها اطلاق الحريات بشكل غير مقبول ولا معقول او العكس اي الكبت والقهر بشكل غير محتمل .

ولهذا هي حرب ليست سهلة لأنها ذكية ولئيمة وادواتها خطرة وميسرة وصار من المستحيل الاستغناء عنها او التحكم فيها تماماً  مثل شبكة الانترنت والقنوات الفضائية ..و بالتالي ينبغي مواجهتها ايضاً بذكاء ونباهة وحكمة ووعي .

*كلمة أخيرة..تودين قولها في ختام هذا اللقاء؟

**في الختام أود أن أشكركم على الاستضافة الكريمة وهذا من دواعي اعتزازي .كما أبتهل إلى الله تعالي أن يزيدنا ثباتاً وان تتعزز انتصاراتنا الميدانية والعسكرية بانتصارات على كافة الأصعدة وأهمها عودة التآلف والانسجام بين ابناء اليمن (جميعهم) ، وعسى ان يكون صبحنا قريبا بوطن سالم آمن مستقر معتز بسيادته .

وكل الرحمة لشهدائنا و الشفاء تحرصان جرحانا والحرية لكل أسرانا .

 


طباعة  

مواضيع ذات صلة