اليمن - خاص
أكدت مصادر مطلعة أن الاستخبارات العسكرية الأمريكية والبريطانية أنشأت مؤخراً غرفة عمليات مشتركة (سياسية وعسكرية وأمنية وإعلامية) في قصر معاشيق وزودتها بشبكة اتصالات حديثة وتقنيات تجسسية وأجهزة رصد وتنصت وكاميرات تصوير شملت شوارع وأحياء مدينة عدن ومينائها البحري ومطارها الدولي وجميع المعسكرات والأجهزة الأمنية ونقاط مداخل ومخارج المدينة.
وأوضحت المصادر أن غرفة عمليات قصر معاشيق تم ربطها بغرف عمليات فرعية على مستوى كل مديرية من مديريات عدن المحتلة ، وذلك بهدف تأمين تواجد القوات الأمريكية التي باشرت مهامها ميدانياً في مدينة عدن التي تشهد انهياراً شاملاً في خدمات الطاقة و الأمن والصحة وانتشاراً واسعاً لمختلف أنواع المخدرات بما في ذلك (الشبو) القاتل والجوع والفساد واستفحال جرائم السرقات والقتل للنساء والأطفال .. إضافة إلى جرائم الاغتيالات الناجمة عن تصاعد الصراعات بين أدوات القوى الاستعمارية (السعودية والإمارات ) بالمنطقة وأذنابها من مرتزقة الداخل.
وبينت المصادر أن الاستخبارات الأمريكية في عدن وضعت عددا من طائرات الدرونز في حالة جهوزية مستمرة تحلق فوق المدينة على مدار الساعة ، ومع ذلك لا زالت الانفجارات تهز المدينة بين الحين والآخر من قبل مجهولين حسب تصريحات ما يسمى أمن عدن بما في ذلك الانفجار الذي استهدف محيط ( القنصلية الأمريكية) في مديرية خور مكسر دون معرفة الجهة التي نفذت العملية وأرادت من خلالها توجيه رسالة للاحتلال (الأمريكي - البريطاني) المباشر بأن مجمل نشاطه التجسسي العدائي فاشل وما عليه إلا الرحيل المبكر من اليمن براً وبحراً إلا أن الأمريكي أراد أنا يقول غير ذلك فدفع بمجموعة من قواته (المارنز) لمداهمة منطقة العريش (فيلا غازي علوان) واعتقال قيادي في تنظيم القاعدة وعدد من عناصر التنظيم .. وزعم الاحتلال الأمريكي أن ذلك القيادي كان يتلقى العلاج بعد إصابته في أبين من قبل قوات الانتقالي ، وأنه تم اعتقاله من قبل قوات أمريكية خاصة.
ورأى متابعون أن مثل هذه الفبركات والمسرحيات المكشوفة لم يعد يصدقها الناس الذين استغربوا من هذه المتناقضات وتسألوا كيف وصل هذا القيادي إلى هذه الفلة .. ولماذا لم تقبض عليه قوات ما تسمى (سهام الشرق) بعد أن أصابته، ثم كيف استطاع الخروج من منطقة القتال وكيف استطاع أن يتجاوز عشرات النقاط الأمنية والوصول إلى الفلة ومعه عدد من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي الذي هو في الأساس صناعة أمريكية صهيونية بإمتياز وبتمويل (سعودي - إماراتي) مكشوف.
إلى ذلك أكدت مصادر مطلعة عن كثب أن الأمريكي في (معاشيق) هو من وجه رئيس ما يسمى بالانتقالي المرتزق الإماراتي عيدروس الزبيدي بإعادة القيادي في تنظيم القاعدة عبد اللطيف السيد إلى عمله في محافظة أبين وترتيب وضع عناصر التنظيم كما كان سابقاً ضمن ( قوات) الحزام الأمني للمحافظة ووقف ما أسمته التوجيهات بنزيف الدم التي تتعرض له (وحدات) الانتقالي في عدد من مديريات أبين ، وبذلك كما قال متابعون لما يجري من أحداث في محافظة أبين أن الموقف الأمريكي هو ذات الموقف الذي كانت تريد فرضه الرياض على طرفي الصراع في المحافظة ولكن كانت الإمارات تختلف معها شكلياً وتخشى من إضعاف (الانتقالي) واستنزاف قدراته العسكرية التي قد تحتاجها لاحقاً ، وكانتا متفقتان على ذات الأسلوب الذي استخدمته الرياض وأبو ظبي لإضعاف وتهميش (الإخوان) في عدن وأبين وشبوه ولكن الإمارات تمردت على السعودية كما وجهت الانتقالي بعدم الإصغاء الأمريكي أو السعودي بشأن محافظة أبين مما أدى إلى عودة العمليات العسكرية من جديد وفقاً لآخر المستجدات.