نائب مدير عام الشركة العامة لإنتاج بذور البطاطس حوار خاص لـ"اليمن ":

نتجه نحو الاكتفاء الذاتي من محصول البطاطس وتحويله إلى صناعة قومية

نائب مدير عام الشركة العامة لإنتاج بذور البطاطس حوار خاص  لـ"اليمن ":

نتجه نحو الاكتفاء الذاتي من محصول البطاطس وتحويله إلى صناعة قومية

خاص - اليمن

أصبح البطاطس المصدر الثالث للغذاء طيلة سنوات الحرب والحصار

قال نائب مدير عام الشركة العامة لإنتاج بذور البطاطس المهندس مجاهد علي عبدالله المقداد "إن الشركة تتجه نحو تطوير زراعة محصول البطاطس وتحويلها إلى صناعة قومية وطنية تعطي تميزاً لليمن على المستوى الإقليمي".

وأوضح المهندس المقداد في لقاء خاص لـ"اليمن" أن إنتاج الشركة يتراوح مابين 3500 - 4000 ألف طن سنويا بمساحة زراعية تقدر بــ 200 هكتار بواقع إنتاج 15 طناً للهكتار الواحد بهدف التقليل من فاتورة الاستيراد وتوفير أكثر من 6 آلاف فرصة عمل متنوعة.. فإلى نص الحوار:-

لقاء : فهد عبدالعزيز

ست سنوات من عمر ثورة الـ  21  من سبتمبر.. ما الذي تقوله بهذه المناسبة ؟

حقيقة ست سنوات من عمر الثورة كانت كفيلة بإظهار حقائق ونوايا وأهداف وأطماع المشروع الصهيوأمريكي في المنطقة مقابل ذلك أظهرت صمود الشعب اليمني الذي يسطر أبناؤه بدمائهم الزكية أروع الملاحم البطولات والتضحية في مواجهة اعتى وأقذر عدوان وحصار بربري غاشم عرفته البشرية.

ما هي إسهامات شركة بذور البطاطس في تأمين الغذاء للمواطنين؟

شهدت اليمن خلال سنوات الحرب والحصار أسوأ كارثة إنسانية بغرض التجويع حيث أدركت شركة البطاطس خطورة المرحلة على الغذاء وانعكاسه على أبناء الشعب اليمني وباعتبار أن البطاطس من أهم المحاصيل الزراعية المرتبطة بالأمن الغذائي في اليمن أصبح محصول البطاطس المصدر الثالث للغذاء تعتمد عليه الأسرة اليمنية اعتمادا كلياً في وجباتها الرئيسية وسعت الشركة نحو توفر وتدفق البذور لمختلف المناطق وفق المواسم الإنتاجية وذلك لضمان استقرار أسعار المحصول وتوفره للمستهلك.

ما القدرة الإنتاجية للشركة خلال سنوات العدوان؟

تأثرت الشركة من الحصار وواجهت صعوبات كبيرة كان من أبرزها تكاليف الإنتاج وأصبحت الشركة تغطي ما نسبته 50- 60% من الاحتياج لكميات البذور اللازمة لزراعة البذور المحلية لتغطية احتياج البلد من بطاطس الأكل وإنهاء الاستيراد لبطاطس الأكل الذي كان قائما قبل العدوان.

حيث تراوح الإنتاج مابين 3500 - 4000 ألف طن سنويا بمساحة زراعية تقدر بــ 200 هكتار بواقع إنتاج 15 طناً للهكتار الواحد وتوفير أكثر من 6 آلاف فرصة عمل متنوعة خلال مراحل الزراعة والحصاد والتخزين والتسويق وصولا إلى المستهلك.

أبرز النجاحات التي حققتها الشركة خلال سنوات العدوان ؟

كما أسلفت سعت الشركة إلى توسع النشاط الإنتاجي وزيادة المساحات الزراعية لمضاعفة الإنتاج بادرت منذ مطلع العام 2017م بإعطاء اهتمام خاص لدعم الإنتاج الزراعي لمحصول البطاطس في محافظة الجوف باعتبارها من المناطق الزراعية الواعدة ومخزوناً وافراً من الموارد الطبيعية الواسعة سيشكل استثمارها رافداً أساسياً للإنتاج المحلي لمجموعة من أهم المحاصيل الزراعية بهدف التقليل من فاتورة الاستيراد وضعنا خطة خاصة لتطوير إنتاج البطاطس في الجوف من خلال المساهمة في رفع قدرات المزارعين في مجال إنتاج البطاطس وقد تم رفع كمية البذور الموزعة للمحافظة من 20 طناً في 2017م إلى 235 طناً خلال العام 2019 ونتطلع الى رفعها بنسب كبيرة خلال الفترة القادمة إن شاء الله إضافة إلى ذلك تقديم قروض بحدود 600 مليون ريال لعدد 350 مزارعاً يعملون في إكثار البذور في مختلف المحافظات خلال سنوات الحرب من البذور والمدخلات الزراعية والأسمدة الكيماوية والعضوية المخمرة والمجهزة والمبيدات والدعم الفني المستمر من بداية اختيار الأرض وحتى الحصاد.

برأيك.. ما الأولويات التي تمكن اليمنيين في الوقت الراهن تجاوز معركة العدوان والحصار الاقتصادي ؟

هناك مجالات متعددة تكمن من الاهتمام الزراعي وتطويره لأن المجتمع اليمني زراعي منذ آلاف السنين والعمل على زيادة الإنتاج المحلي والتوسع في مختلف القطاعات الاقتصادية الوطنية التي تمتاز بمميزات نسبية وإمكانيات بيئية وطبيعية مثل القطاع الإنتاجي الزراعي النباتي والحيواني والسمكي بالإضافة إلى القطاع الصناعي والحرفي.

والأهم من ذلك هو استغلال الطاقات والإمكانيات المجتمعية في مقاومة العدوان وكسر الحصار الاقتصادي والاتجاه الفعلي نحو تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي من خلال مشروع الشهيد الرئيس الصماد "يد تحمي ويد تبني".

على ماذا يراهن العدوان من خلال الحصار الاقتصادي ؟

إن الرهان على استكانة وتواكل الشعب اليمني على المساعدات الغذائية التي تقدمها المنظمات المختلفة التي عمل البنك الدولي والمنظمات المانحة التابعة لأمريكا على مسخ قدرة الشعوب على الإنتاج وتحويلها الى مجتمعات متسولة ومستهلكة لمنتجاتهم ومساعداتهم المغمسة بشروط الإذلال للشعوب , كما يراهن تحالف العدوان على تأثير الحصار الاقتصادي ومنع دخول المشتقات النفطية ومنتجات الإنتاج على إيقاف قدرة الإنتاج المحلي إلا أن الشعب اليمني أثبت على مدى مايقارب ست سنوات من العدوان على كسر الحصار بمختلف الطرق والأساليب.

كما راهن العدوان على نجاح مساعيه التي بذلها خلال الفترات السابقة مع كثير من البلدان والشعوب لدفعها نحو تسليم مقاليد الاقتصاد والغذاء للمضاربة التجارية على أسس اتفاقية التجارة الدولية التي حولت كثيراً من بلدان العالم الى مجرد تجمعات استهلاكية لمنتجات الدول الكبرى وبالتالي تسهيل التحكم في مصير الشعوب, ولكن هؤلاء تناسوا أن العدالة الإلهية ورحمة الله أوسع من مكائدهم فأنزل الغيث الهنيء المدرار والذي أحيا الأرض والزرع والثمر وفجر العيون كانت قد جفت قبل عقود من السنوات.

ما التحديات الراهنة التي تقف عائقاً أمام الاتجاه نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي؟

ضعف تنظيم الإنتاج واستمرار تشجيع الاستيراد وضعف كفاءة استخدام الموارد البيئية والطبيعية.

أولوياتكم خلال هذه المرحلة?

العمل جار في استكمال وإقرار مشروع  الإستراتيجية الوطنية للاكتفاء الذاتي من محصول البطاطس 2020م – 2025م والذي تمثل إطارا عاما يشمل مجموعة من الأنشطة والبرامج التي تهدف التوسع في الإنتاج راسيا وأفقيا.

كما لدينا خطوة تطوير وتحديث آليات وتقنيات الإنتاج باستخدام البيوت المحمية وتقنية الإنتاج بالأنسجة النباتية وبما يضمن استدامة الموارد مع تطوير وتوسيع  البرامج البحثية والعلمية بما ينعكس على المحصول ورفع القدرات المجتمعية لفئات المزارعين المختلفة التي تعتمد أنشطة الشركة الرئيسية على مواردها من المجتمع "بشرية ومالية وميكنة ومعدات ومساحات زراعية" بنسبة كبيرة في كل أنشطتها.

 

 


طباعة  

مواضيع ذات صلة