"نيوزويك": تنامي "بريكس" يظهر أنّ أمريكا تخسر معركة الجنوب العالمي

كشفت مجلّة "نيوزويك" الأمريكية اليوم الثلاثاء، أنّ قمة منظمة "بريكس" في جنوب أفريقيا

"نيوزويك": تنامي "بريكس" يظهر أنّ أمريكا تخسر معركة الجنوب العالمي

كشفت مجلّة "نيوزويك" الأمريكية اليوم الثلاثاء، أنّ قمة منظمة "بريكس" في جنوب أفريقيا

توضح كيف تعاني واشنطن لبسط نفوذها في جميع أنحاء الجنوب العالمي.

وذكرت المجلة، أنّ قمة منظمة "بريكس" تُظهر كيف تعاني الولايات المتحدة لبسط نفوذها في جميع أنحاء الجنوب العالمي الشاسع.

وأوردت المجلة أنّ الاهتمام المتزايد بتوسيع المجموعة لتشمل دولاً إضافية من جميع أنحاء العالم من المرجح أن يعزز مستقبل الكتلة كقوّة في الجغرافيا السياسية العالمية.

وأشارت إلى أنّه مع عدم وجود "مقعد على الطاولة" للولايات المتحدة، فإنّ القمة التي تستمر ثلاثة أيام في جوهانسبرغ، والتي بدأت اليوم، توضح كيف كافحت واشنطن "لبسط نفوذها في جميع أنحاء الجنوب العالمي الشاسع والنامي.

ونقلت المجلة عن أخيل راميش، وهو زميل بارز في منتدى المحيط الهادئ، قوله: إنّ "الولايات المتحدة تتخلّف عن دول مثل روسيا والهند والصين في الجنوب العالمي.

وأضاف راميش: إنّ "الجنوب العالمي لا يتمتع بهذا التضامن الخاص الذي يتمتع به مع دول مثل الصين والهند.. وباعتبارهم ضحايا للإمبريالية/الاستعمار الغربي، وواجهوا تحديات مماثلة في إعادة الإعمار والتنمية، فإنّ لديهم تضامناً فريداً.

وتابع قائلا: "لا يزال النهج الأميركي هو النهج الذي يستخدمون فيه دول الجنوب العالمي كبيادق في صراعهم البارد - الساخن الأكبر في المستقبل مع الصين أو روسيا.. وهذا لم يساعدهم على كسب الأصدقاء بشكل مفهوم".

وبحسب المجلة، يستمر هذا التضامن في الامتداد إلى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الذي سارع بتواصل بلاده مع الدول النامية، وخاصة في أفريقيا، في السنوات الأخيرة.

وأشارت إلى أنّ مبادرات موسكو قوبلت "باهتمام مستمر"، كما يتضح من القمة الروسية الأفريقية الأخيرة التي انعقدت في سانت بطرسبورغ.

في المقابل، قوبلت التحذيرات الأمريكية بشأن إقامة علاقات اقتصادية أوثق مع الصين "بمقاومة أشدّ.

وأوضح راميش أنّ دول الجنوب العالمي ببساطة "لا تنظر إلى بكين وموسكو بنفس الطريقة التي ينظر بها الغرب"، وبدلاً من ذلك ترى "فرصاً جديدة حيث فشلت الآليات التقليدية .

وقال: "لذلك، عندما كانت هناك مجموعة تقدم بديلاً للنظام العالمي الذي يقوده الغرب أو الرؤية للعالم، سارعت الدول إلى الانضمام".

كذلك، لاحظ مريتيونجاي تريباثي، وهو زميل باحث في مركز أبحاث السياسة العامة، ظاهرة التنافس بين القوى الكبرى على "مغازلة" الجنوب العالمي.

ورأى تريباثي أنّ "الاهتمام المتزايد بمجموعة البريكس يشير إلى أنّ محاولات الولايات المتحدة لتأكيد نفوذها، خاصة عبر الجنوب العالمي، لم تسفر دائماً عن النتائج المرجوة.

واعتبر أنّ صعود مجموعة بريكس "يدلّ على تحول في ديناميكيات القوة من النظام العالمي الذي يهيمن عليه الغرب تقليدياً إلى سيناريو عالمي أكثر تعددية الأقطاب.


طباعة  

مواضيع ذات صلة