“ناشيونال إنترست”: إدارة ترامب غارقة بأوهامها.. والاقتصاد الأمريكي إلى دمار !

رأى مقال نشرته مجلة (ناشيونال إنترست) الأمريكية، أن شبح موجة ثانية من الفيروس التاجي يطارد الاقتصاد الأمريكي واقتصاديات العالم،

“ناشيونال إنترست”: إدارة ترامب غارقة بأوهامها.. والاقتصاد الأمريكي إلى دمار !

رأى مقال نشرته مجلة (ناشيونال إنترست) الأمريكية، أن شبح موجة ثانية من الفيروس التاجي يطارد الاقتصاد الأمريكي واقتصاديات العالم،

وأن ما يجعل هذا الشبح أكثر إثارة للقلق هو توهم إدارة ترامب بأن الاقتصاد الأمريكي على أعتاب تحقيق انتعاش قوي على شكل حرف V.

 

وقال المقال: لا يحتاج المرء إلى أن يكون عالماً متخصصاً في علم الأوبئة ليدرك أن جائحة كورونا لم تنته بعد، حيث يتزايد الآن عدد حالات الإصابة بالفيروس التاجي الجديد في جميع أنحاء العالم بوتيرة أسرع من تلك التي شهدناها منذ بداية تفشي الوباء، على سبيل المثال تعاني 21 ولاية في الولايات المتحدة، بما في ذلك كاليفورنيا وفلوريدا وتكساس، من زيادات مثيرة للقلق في معدلات الإصابة.

 

ورأى المقال أنه من غير المطمئن أن العديد من علماء الأوبئة يحذرون الآن من أن رفع إجراءات العزل والإغلاق بشكل متسرع قد تؤدي إلى زيادة في معدل الإصابة، ومن المثير للقلق كذلك الأمر انعدام التباعد الاجتماعي في خضم التظاهرات والتجمعات السياسية واسعة النطاق.

 

وتابع المقال: حتى لو لم تؤدِ الموجة الثانية من الفيروس التاجي إلى إغلاق آخر مدمر اقتصادياً، فستكون لها عواقب مدمرة على القطاعات الرئيسة والضعيفة في الاقتصاد الأمريكي الموجه نحو الخدمات، وإذا كانت هناك موجة ثانية، (إلا إذا تم تطوير لقاح في وقت مبكر) فسيكون الناس أقل ميلاً للسفر والنزول في الفنادق وتناول الطعام في المطاعم وحضور المؤتمرات والأحداث الرياضية، وفي الوقت نفسه، فإن الانتقال المحتمل إلى التدريس عبر الإنترنت في جامعات البلاد من شأنه أن يدمر اقتصادات العديد من المدن الجامعية.

 

وأشار المقال إلى أنه من شأن موجة ثانية من الوباء على المستوى العالمي أن تؤدي إلى زيادة فرص تعرض الاقتصاد الأمريكي لصدمة خارجية أخرى، بما في ذلك تعطل سلاسل التوريد العالمية التي يعتمد عليها معظم قطاع التصنيع في الولايات المتحدة مرة أخرى.

 

وأضاف المقال: والأخطر من ذلك أن الاقتصاد الأمريكي يمكن أن يتأثر بأزمة السوق الناشئة إضافة إلى أزمة ديون سيادية أوروبية أخرى، حيث إن اقتصادات السوق الناشئة، التي اضطرت بالفعل إلى التعامل مع عاصفة اقتصادية شديدة من هبوط أسعار السلع الأساسية الدولية وعكس تدفقات رأس المال وضعف الطلب الخارجي، ستتلقى ضربة أخرى، وهذا بدوره يمكن أن يؤدي إلى موجة خطرة من التخلف عن سداد ديون الأسواق الناشئة التي يمكن أن تهز الأنظمة المالية الأمريكية والعالمية في الصميم.


طباعة  

مواضيع ذات صلة