شركة أرامكو بيع الاصول أو المزيد من الديون

توقع متخصصون وخبراء اقتصاديون إن شركة النفط العملاقة السعودية “أرامكو” قد تضطر إلى بيع أصول أو اقتراض المزيد للاضطلاع بدورها المالي في خضم الضبابية المحيطة بأسعار النفط.

متابعات - صحيفة اليمن

شركة أرامكو بيع الاصول أو المزيد من الديون

توقع متخصصون وخبراء اقتصاديون إن شركة النفط العملاقة السعودية “أرامكو” قد تضطر إلى بيع أصول أو اقتراض المزيد للاضطلاع بدورها المالي في خضم الضبابية المحيطة بأسعار النفط.

متابعات - صحيفة اليمن

وتناقلت وكالات الانباء العالمية أن ارامكو تدرس بالفعل بيع حصة بأكثر من عشرة مليارات دولار في أصول خطوط الأنابيب إلى مستثمرين عالميين، وقد تبيع مزيدا من الأصول لتدبير السيولة، بحسب مصادر مطلعة.

فيما أحجمت شركة أرامكو عن التعليق قال دميتري مارينتشنكو، المدير في فيتش في تصريحات صحفية، إنه في ظل أسعار نفط عند 50 دولارا للبرميل أو أعلى، ستكون أرامكو قادرة على تمويل مدفوعات تبلغ 75 مليار دولار والإنفاق الرأسمالي من تدفقات السيولة العاملة.

وتابع “لكن إذا تراجعت أسعار النفط فإن مستوى التوزيعات الملتزم به يصبح غير قابل للاستمرار، وسيتعين على أرامكو الاستدانة من جديد أو بيع أصول لتمويله”.

وقال جيمس ريف، كبير الاقتصاديين في مجموعة سامبا المالية، في تصريحات صحفية “يمكنهم خفض التوزيعات للحكومة، لكن الأرجح أن يبقوا عليها أو يزيدوا الخمسة والسبعين مليار دولار ويقترضوا إذا اقتضت الضرورة”.

جاء هذا بعد أن نشرت وسائل إعلام سعودية، صورا لخزان النفط التابع لشركة “أرامكو”، الذي تم استهدافه من قبل الجيش واللجان الشعبيةاليمنية في مدينة جدة.

واعترفت السعودية بهجمات استهدفت العام الماضي منشأتي بقيق وهجرة خرَيص بالمنطقة الشرقية بالمملكة بطائرات مسيرة وصواريخ كروز، تابعة للقوى الصاروخية اليمنية .

وتسهم أرامكو بأكثر من نصف إجمالي الدخل، وسيكون لها دور محوري لاحتواء عجز ميزانية العام الحالي المتوقع أن يبلغ 298 مليار ريال (79.4 مليار دولار)، بما يعادل 12 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.

وأرامكو أكبر منتج للنفط في العالم، وقد أدرجت أسهمها في 2019 في عملية غير مسبوقة الضخامة بلغ حجمها 29.4 مليار دولار، لكن الحكومة مازالت تملك 98.2 بالمئة من المجموعة.

ورغم تهاوي أرباحها هذا العام مع انحدار أسعار النفط خلال جائحة كوفيد-19، تحاول الشركة إلا تحد عن تعهدها بتوزيعات سنوية تبلغ 75 مليار دولار غالبيتها العظمى ستؤول إلى الحكومة.

وفي ميزانيتها للعام 2021 المنشورة هذا الأسبوع، لم تكشف الحكومة عن الحصة المتوقعة للإيرادات النفطية في العام القادم، وقال وزير المالية محمد الجدعان إن مناقشة التوقعات سيكون أمرا بالغ الحساسية بعد أن أصبحت أرامكو شركة مدرجة.

ومن واقع تقديراتها لسعر يبلغ 48 دولارا للبرميل من خام برنت، يتوقع الخبراء الاقتصاديون أن تدور الإيرادات النفطية الحكومية بين 400 و500 مليار ريال (106.6-133.3 مليار دولار) العام القادم، بناء على توزيعات أرامكو.


طباعة  

مواضيع ذات صلة