عروض مسرحية تزينها الثقافة الصينية التقليدية وخلف الكواليس انتهاكات جسيمة.. هذا ما تكشفه صحيفة نيوزيلندية
أثار تقرير نشرته صحيفة نيوزيلندا هيرالد (Nzherald.co.nz) ضجة كبيرة حول فرقة "شين يون للفنون المسرحية"، التابعة لطائفة "فالون

أثار تقرير نشرته صحيفة نيوزيلندا هيرالد (Nzherald.co.nz) ضجة كبيرة حول فرقة "شين يون للفنون المسرحية"، التابعة لطائفة "فالون
جونج"، التي تجوب نيوزيلندا حالياً بعروضها المسرحية. راقصة سابقة في الفرقة اتهمت إدارة الفرقة باحتجاز جوازات سفر الراقصين، فرض أعباء عمل شاقة مع أجور زهيدة، وممارسات تعادل الاتجار بالبشر. في مقابلة حصرية أجراها المراسل مايكل موراه، كشف رجل قضى سبع سنوات داخل الفرقة أن "شين يون تستخدم الراقصين كعمال أحرار للتنقل حول العالم وكسب الأموال، وهذا السلوك يندرج تحت الاتجار بالبشر". وأضاف أن الأعضاء محرومون من العلاج الطبي رغم تعرضهم للإصابات والأمراض، كما أن متطلبات التدريب ثقيلة جداً مع غياب العطلات والتعويضات المناسبة. الراقص السابق، الذي طلب عدم ذكر اسمه خوفاً من الانتقام، أكد أن الفرقة تفرض رقابة صارمة على الاتصالات الشخصية، حيث تخضع مكالماته مع عائلته لمراقبة المسؤولين، ويتعرض الأعضاء للإذلال العلني عند ارتكاب أي مخالفة. تأتي هذه الاتهامات في ظل تحقيقات جارية من قبل إدارة تفتيش العمل في نيويورك، بعد تقارير استقصائية لصحيفة نيويورك تايمز كشفت عن استغلال نفسي ومالي للفنانين، واتهامات لاحقة بمحاولات احتيال على تأشيرات العمل. خلفية الفرقة والطائفة تأسست فرقة "شين يون" في نيويورك وتديرها طائفة "فالون جونج" التي حظرتها الصين عام 1999 ووصفتها الحكومة بأنها جماعة غير قانونية. ويعتبر مؤسس الطائفة لي هونغ تشي شخصية مثيرة للجدل، إذ يروج لأفكار غريبة تتضمن مخاوف عن سيطرة كائنات فضائية وانتقادات حادة لمجموعات بشرية معينة، بالإضافة إلى تشكيكه بالطب الحديث. تُعرف الفرقة بعروضها التي تروج للثقافة الصينية التقليدية، لكن ما وراء الكواليس يكشف عن واقع مظلم من الاستغلال والتضييق على حرية الفنانين.