فرحة غزة وخزي صهاينة العرب

رهيب التبعي

 في ظل الأحداث المتسارعة والإنجازات التي يحققها أبناء غزة الصامدون، يعيش أحرار العالم حالة من الفخر والاعتزاز بتضحيات المقاومة وصمودها أمام آلة الاحتلال الإسرائيلي..

فرحة غزة وخزي صهاينة العرب

رهيب التبعي

 في ظل الأحداث المتسارعة والإنجازات التي يحققها أبناء غزة الصامدون، يعيش أحرار العالم حالة من الفخر والاعتزاز بتضحيات المقاومة وصمودها أمام آلة الاحتلال الإسرائيلي..

هذه الفرحة التي تسكن قلوب الشعوب الحرة في العالم هي انعكاس لمعنى العزة والكرامة التي تجسدها غزة، رمز الصمود والإباء.

ولكن في الجانب الآخر من المشهد، نجد بعض الأنظمة العربية، وعلى رأسها آل سعود وآل نهيان ومن سار على نهجهم من صهاينة العرب، يغطون في خذلانهم وانحيازهم إلى العدو الصهيوني، متنكرين لقضايا الأمة ومبادئها. هذه الأنظمة لم تعد تخفي تآمرها على المقاومة، بل باتت تعمل بشكل علني على تشويهها واستهدافها عبر وسائل الإعلام والدبلوماسية، في محاولات يائسة لإرضاء أسيادهم في واشنطن وتل أبيب.

على الرغم من هذه الخيانة الواضحة، يبقى أحرار الأمة الإسلامية وأبناء الشعوب العربية، بمختلف أطيافهم، أوفياء لقضية فلسطين. إنهم يدركون أن ما يجري في غزة ليس مجرد معركة بين المقاومة والاحتلال، بل هو صراع وجودي بين الحق والباطل، وبين الحرية والاستعمار.

إن الفرحة التي يشعر بها أحرار العالم هي رسالة واضحة بأن المقاومة ليست وحدها في هذه المعركة. إنها مدعومة بجماهير حرة تؤمن بأن النصر قادم، وأن الظلم مهما طال، فإن الله سيبدد ظلامه بنور الحق.

في ظل هذه التحولات، نستذكر قول الله تعالى: (فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين). هذه الآية تجسد وعدًا إلهيًا بأن الفرج قريب، وأن كل من تآمر وخان سيجد نفسه في موقف الندم والخزي أمام شعوبه وأمام التاريخ.

إن المقاومة في غزة ومن يدعمها من الشعوب الحرة يحملون رسالة عظيمة إلى الأمة، وهي أن الصمود والإيمان بالحق هما السبيل لتحقيق النصر. أما الخائنون والمتآمرون، فمصيرهم إلى زوال، ولن ينفعهم تطبيعهم ولا خضوعهم لأعداء الأمة.


طباعة  

مواضيع ذات صلة