انتصارات عظيمة في ظل قيادة ثورية حكيمة
تمر منطقتنا العربية بمرحلة استثنائية جراء الحرب العدوانية الهمجية والفاشية التي يشنها كيان الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة، حيث يواصل للعام الثاني على التوالي ارتكاب أبشع الجرائم الوحشية والمجازر الدموية والإبادة الجماعية بحق الأطفال والنساء والمدنيين العزل من أهالي قطاع غزة في ظل صمت وتواطؤ أممي وتخاذل عربي معيب ومخزي وفاضح، لم يخرج منه سوى بلد عربي وحيد هو يمن الإيمان والحكمة المجيد وموطن أولي القوة والبأس الشديد..

تمر منطقتنا العربية بمرحلة استثنائية جراء الحرب العدوانية الهمجية والفاشية التي يشنها كيان الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة، حيث يواصل للعام الثاني على التوالي ارتكاب أبشع الجرائم الوحشية والمجازر الدموية والإبادة الجماعية بحق الأطفال والنساء والمدنيين العزل من أهالي قطاع غزة في ظل صمت وتواطؤ أممي وتخاذل عربي معيب ومخزي وفاضح، لم يخرج منه سوى بلد عربي وحيد هو يمن الإيمان والحكمة المجيد وموطن أولي القوة والبأس الشديد..
سعيد السنافي *
وإلى جانبه المقاومة الإسلامية في لبنان (حزب الله) والمقاومة الإسلامية في العراق، الذين صدقوا في القول والفعل وخاضوا غمار المعركة والمواجهة المباشرة مع كيان الاحتلال الصهيوني وداعميه الأمريكي والبريطاني، نصرة لغزة وأهلها الصامدين واسناداً لأبطال مقاومتها الشجعان المجاهدين، ولم يثنهم عن موقفهم العظيم الجهادي والايماني والإنساني والأخلاقي والديني، لا ترهيب ولا ترغيب من الأمريكي وتحالفه الغربي وأدواته في منطقتنا وعالمنا العربي، حيث أعلنوا موقفهم العظيم في الوقوف إلى جانب غزة والانتصار لمظلومية الشعب الفلسطيني والانخراط في مواجهة المعتدين حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة.
فقد أعلن يمن الإيمان موقفه العظيم في خوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس نصرة لغزة وإسناداً لمقاومتها الباسلة والشريفة ودفاعاً عن مقدسات الأمة الاسلامية في أرض الرباط فلسطين تحت لواء قيادة حيدرية شجاعة حكيمة وملهمة ممثلة بقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- التي أعلنت موقفها المشرف والعظيم في القول لأهل غزة وفلسطين (لستم وحدكم) وجسدت القول بالفعل على أرض الواقع وفي ميدان المواجهة المباشرة مع المعتدين الاثمين منذ الوهلة الأولى لبدء العدوان على قطاع غزة، حيث شعر اليمنيون الأحرار وقائدهم الحيدري الكرار بما يعانية أبناء فلسطين من عدوان وحصار، فقد عانوا وما زالوا يعانون وعلى مدى عشر سنوات حتى الآن من العدوان الأمريكي السعودي الاماراتي.
اعود هنا فأقول إن الموقف العظيم الذي اتخذته قيادتنا الثورية الحكيمة والملهمة في نصرة غزة وإسناد مقاومتها الباسلة هو موقف منبثق من بصيرة نورانية وثقافة قرانية وروحية جهادية وهوية ايمانية يمانية عربية أصيلة وشجاعة حيدرية ورثها من مدرسة أبوية نبوية متصلة السند وموصولة المدد بحيدر الكرار فاتح خيبر الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ورسول الله الأعظم سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
وبهذه المنهجية والروحية الجهادية والثقافة القرآنية وفي ظل هذه القيادة الثورية الحكيمة مضى اليمن في درب العزة والحرية والكرامة وتحقق له انتصارات حاسمة وهو اليوم يمضي من خلال قواته المسلحة الباسلة في صناعة انتصارات مؤزرة وعظيمة في البحار الأحمر والعربي والأبيض المتوسط وفي المحيط الهندي في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس الملتحمة مع معركة طوفان الأقصى المباركة، فقد وجه اليمن سوط عذابه الأليم لضرب ودك كيان العد والاحتلال الصهيوني عبر قوته الصاروخية وطيرانه المسير ونكل بسفن الكيان الغاصب وببوارج ومدمرات وحاملات طائرات تحالف داعميه في البحار الأحمر والعربي والمحيط الهندي.
وتزامن مع ذلك وعلى مدى عام كامل خروج جماهيري مليوني لليمنين إلى مختلف الميادين والساحات في العاصمة صنعاء وعموم المحافظات الحرة مؤكدين وقوفهم ودعم ونصرتهم لغزة وتأييدهم لقواتنا المسلحة في ضرباتها المسددة إلى نحر كيان الاحتلال وداعميه ومؤكدين أيضا استعدادهم وجاهزيتهم لرفد جبهات الجهاد وإسناد أبطال قواتنا المسلحة البواسل الشداد في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس حتى تحقيق النصر على الأعداء ووقف العدوان ورفع الحصار عن غزة العزة والكرامة..
ومن يمن الايمان والحكمة والشجاعة الى لبنان العزة والكرامة والتى بدورها كانت رقماً صعباً في المعادلة رغم استشهاد ثلة من قاداتها على رأسهم الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله شهيد القدس، لكن هيهات ان تنكسر روحيتهم الجهادية أو تتوقف جبهتهم المقاومة عن اسناد غزة، بل استمرت وبمسار تصاعدي كمي وكيفي ووقفت كجبال لبنان الابية والشامخة في التصدي للعدو وكذلك دك مواقعه وقواعده ومطاراته ومجمعات مصانعه العسكرية وقصف واستهداف مدنه ومستوطناته المغصوبة في كامل جغرافيا كيان الاحتلال.. لسان حالها يقول "إذا سقط لنا قائد شهيد يولد ألف قائد وبطل مجاهد" وذلك هو حال المجاهدين في كافة جبهات محور المقاومة والقدس والجهاد في فلسطين واليمن ولبنان وايران وسوريا والعراق الذين يصرخون صرخة حسينية تؤكد قوة الإرادة وعلو الهمة وصدق العزيمة في مواصلة المسار الجهادي وحمل مسؤولية ومشروع تحرير المسجد الأقصى وبيت المقدس وكافة المقدسات الاسلامية والتنكيل بقوى الشر والاستكبار العالمي وصناعة النصر المؤزر وهو آت آت آت بإذن الله.. ولن يقبل بغيره بديل فإما النصر وإما الشهادة في سبيل الله وهيهات منا الذلة.
* مدير عام مكتب الشباب والرياضة م/تعز