معركة البحار العربية .. أهداف أمريكا الاستراتيجية وتفاصيل اجتماعاتها التآمرية

 اليمن - خاص

 جاءت واشنطن بأساطيلها وبوارجها ومدمراتها وحاملات طائراتها إلى بحار اليمن من مسافة تزيد عن 9000 كلم لتحقيق هدفين استراتيجيين الأول حماية السفن الاسرائيلية العابرة في البحر الأحمر وبحر العرب وتلك السفن المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة وتأمين مصالح الكيان الدموي العنصري اقتصادياً وإمداداته التسليحية وصادراته التجارية إلى السوق العالمية ..

معركة البحار العربية ..  أهداف أمريكا الاستراتيجية وتفاصيل اجتماعاتها التآمرية

أما الهدف الثاني لقوى الاستكبار الصهيو أمريكي الغربي فهو كسر إرادة الشعب اليمني وقيادته الثورية والسياسية والعسكرية الداعمة والمساندة للمقاومة الإسلامية في غزة وعموم الأراضي الفلسطينية المحتلة ، ورغم كل حشودها العسكرية وغاراتها الجوية واستهدافها لمقاتلي القوات البحرية اليمنية ومعها العجوز بريطانيا ومن يدور في فلكيهما من الأدوات الغربية وغيرهم من مخالب الشر في المنطقة إلا أنها في كل خطواتها التصعيدية العسكرية والسياسية الداعمة للصهاينة أخفقت أمام إرادة الصمود اليماني على مختلف المستويات المساند لغزة التي تتعرض منذ أكثر من مائة يوم لأبشع جرائم الإبادة الجماعية والحصار الشامل على أيدي اليهود والصهاينة والأمريكان والبريطانيين والفرنسيين والألمان ومعهم حشود من المرتزقة متعددي الجنسيات.

 

غرق واشنطن الوشيك

ومع كل جرائم المذابح اليومية لأطفال ونساء غزة المستمرة ومع كل ذلك الدمار لم تستطع قوى الشيطان الأكبر إلحاق الهزيمة بالمقاومة الفلسطينية المنتصرة بإذن الله .. كما لم تستطع واشنطن إنقاذ نفسها من الغرق الوشيك في بحار اليمن الأحمر والعربي وخليج عدن .

 

عودة لاستخدام الأذناب

ونتيجة فشلها الذريع  عادت واشنطن في مساراتها العدائية للجمهورية اليمنية إلى استخدام أذناب قوى الاحتلال الإماراتي السعودي وركائزها العميلة في الداخل وذلك هروباً من المواجهة المباشرة مع الشعب اليمني وقواته المسلحة الباسلة القادرة ليس فقط على تدمير الأساطيل والسفن العسكرية الأمريكية البريطانية ، بل استهداف كل قواعدها العسكرية في المنطقة ودحرها إلى مزبلة التاريخ .

 

اجتماعات تآمرية

في هذا السياق أكدت مصادر مطلعة أن عددا من القيادات العسكرية للمرتزقة قد تم نقلهم إلى (( المنامة)) وتحديداً إلى غرفة العمليات الرئيسية التابعة للأسطول الخامس الأمريكي ، وعقدوا هناك اجتماعات مع قيادات عسكرية أمريكية صهيونية بريطانية غربية وعربية تضمنت التنسيق المشرك لمواجهة القوات البحرية اليمنية في منطقة المسرح العملياتي للأسطول الخامس الممتد عبر البحرين الأحمر والعربي ومضيق باب المندب وخليج عدن وصولا إلى بوابة المحيط الهندي (( جزيرة سقطرى وأرخبيلها الذي يشمل عددا من الجزر منها جزيرة عبد الكوري المحتلة )) ، والعمل على تصعيد الأوضاع عسكرياً في جبهات المواجهة لإشعال حكومة صنعاء عن دورها الاستراتيجي الداعم والمساند لغزة ودورها الحيوي الفاعل في معركة (( الفتح الموعود .. والجهاد المقدس )) التي تؤكد مؤشراتها الأولية انتصار الجمهورية اليمنية على المستويين السيادي البحري والمواجهة مع الأمريكان والبريطانيين ومن لف لفهم من القوى الداعمة للصهاينة المجرمين المارقين النازيين الإرهابيين .

 

تحركات جديدة

وفي هذا الاتجاه العدائي جاءت التحركات الجديدة للسفير الأمريكي (( ستيفن فايجن)) والتي بدأها بإجتماع مع العميل رشاد العليمي رئيس ما يسمى بمجلس القيادة الرئاسي التابع للسعودية والإمارات ، والتي على إثرها أعلن المرتزق العليمي عن تشكيل غرفة عمليات مشتركة تجمع مختلف مسميات المليشيات الإماراتية السعودية في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة وفي منطقة الساحل الغربي الواقعة تحت سيطرة مليشيات الإمارات المتصهينة ، وكان المرتزق العليمي قد أصدر عدة قرارات في وقت سابق تضمنت دمج وتوحيد ما يسمى بأجهزة الاستخبارات والمخابرات التابعة لفصائل الارتزاق والتي تدار عملياً من قبل أجهزة الاستخبارات الإماراتية السعودية ، وهو الأمر الذي كان غير مرغوب به من قبل الاستخبارات "الأمريكية البريطانية" التي أصبحت تدير اليوم عملياتها في غرب وشرق وجنوب اليمن الواقع تحت الاحتلال من عاصمة النظام البحريني العميل .

 

اتصال مرئي

وعلى ذات الصعيد التقى السفير الأمريكي مؤخراً المرتزق طارق عفاش وناقش معه حسب المصادر الإعلامية تطورات الوضع العسكري في البحر الأحمر وجهود الأمم المتحدة لإرساء ما يسمى بمشروع خارطة الطريق لحل (( الأزمة)) اليمنية ، وذلك عبر اتصال مرئي أجراه السفير الأمريكي ، ووفقاً لما ورد فإن السفير استعرض مستجدات الأحداث في المنطقة والأوضاع العسكرية جنوب البحر الأحمر .

 

خطة جيبوتي

 وأكدت مصادر مقربة من العميل طارق عفاش أن السفير الأمريكي قد وجه تعليمات عسكرية مباشرة لطارق عفاش الذي عقد على إثرها اجتماعا مع قياداته العسكرية مؤكداً لهم الالتزام الصارم بما أسماه (( بخطة جيبوتي)) وهي خطة عسكرية رسمها ضباط أمريكان وصهاينة عند زيارته للقاعدة العسكرية الأمريكية هناك في وقت سابق .

ووجههم بتعزيز الجاهزية القتالية التي كان قد رفعها مع بداية الغارات الأمريكية - البريطانية على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات الحرة ، بل وقام بمهاجمة عدد من المواقع العسكرية التابعة لقوات صنعاء لكن عادت قواته هاربة ومهزومة .

 

ضربة قاصمة

وأشارت المصادر إلى أن الخائن طارق عفاش قد تلقى على الفور ضربة قاصمة أفقدته صوابه وجهها له ما يسمى بقائد ألوية الزرانيق الذي أعلن رفضه لقيادة المرتزق طارق عفاش بسبب ما وصفه بأنه يتعامل مع القيادات التهامية وكل أهل تهامه بعنصرية وعنجهية وغطرسة ، وأنه يقوم بنهب مستحقات العسكريين التهاميين على حسب ما ورد .

 

المتصهين عيدروس

إلى ذلك كان العميل الإماراتي المتصهين عيدروس الزبيدي رئيس ما يسمى بالمجلس الانتقالي المدعوم من أبو ظبي قد أعلن الحرب ضد قوات صنعاء مطالباً بدعم غربي لمليشيات حكومة المرتزقة لإطلاق عملية برية تساند الضربات الأمريكية - البريطانية على (( الحوثيين)) وفقاً لما ورد في تصريحه (( لفرنس برس)) خلال حضوره فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي بسويسرا )) .

وكان المرتزق الزبيدي قد زار في وقت سابق جزيرة ميون اليمنية المحتلة بمضيق باب المندب وأعلن عن استعداده لحماية السفن الإسرائيلية وتعزيز الأمن والاستقرار في البحر الأحمر ،وعرف الزبيدي بموقفه العميلة والخيانية والتي أعلن عنها في فترات متتالية ومنها تصريحه عند زيارته موسكو بأنه على استعداد للتطبيع مع الكيان الصهيوني ، وينطلق في مواقفه كمرتزق بالاقتداء بالإمارات المتصهينة التي تدفع له المال كما يتردد لدى أبناء الضالع الأحرار .

 

خلاصة

ونخلص إلى التأكيد أن الشعب اليمني وقائده سيد القول والفعل سماحة السيد العلم عبدالملك بدرالدين الحوثي والقوات المسلحة اليمنية يقفون صفاً واحداً لنصرة غزة والدفاع عن السيادة اليمنية حتى النصر ، وبالتالي فإن أمام أمريكا خياران لا ثالث لهما .. الأول وقف عدوان كيانها الإجرامي الصهيوني على غزة ورفع الحصار عن سكانها المحرومين من الغذاء والماء والدواء وكل الخدمات الضرورية للحياة ، أما الخيار الثاني فهو المواجهة العسكرية في معركة كبرى حتى تحرير فلسطين وعاصمتها القدس الشريف ، وهذه المعركة ستكون وبالا على القوات الأمريكية حيثما وجدت في بحار اليمن أو في بلدان المنطقة برمتها .. أما ما تخطط له وتهدد به واشنطن بعودة الحرب ومحاولتها البائسة لإشعال نار الفتنة من جديد بين أبناء الوطن الواحد فهذا سيناريو فاشل وأسطوانه مشروخة خصوصاً وشعبنا اليمني الصامد يقف بجهوزية عالية وصفاً واحداً لمواجهة كل العدائيات والفرضيات المحتملة التي حتماً مصيرها الهزيمة أمام إرادة شعب لا تنكسر ، وعلى أمريكا أن تدرك أن أزمنة الهيمنة والاستعمار ونهب ثروات الشعوب قد ولت .


طباعة  

مواضيع ذات صلة