كورونا ..!! وحديث الشارع
كورونا أكل من العالم الأخضر واليابس.. بل اكتسحت الدول و المدن والقرى ليس هذا فحسب فدول عظمى عسكريا و اقتصاديا وسياسياً انتكست صحياً وطبياً كإيطاليا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية ..!! أنها جائحة القرن.. انه فيروس "كوفيد19" كورونا أما في اليمن وبحسب بيان منظمة الصحة العالمية فإن اليمن يحتل المرتبة صفر في ظهور هذا الفيروس عدا بعض الاشتباه وبذلك خلوه تماماً من كورونا .. وقد سلطنا الضوء حول وضع الاستعداد لهذا الفيروس المرافق العامة والخاصة مع شريحة واسعة من المجتمع خلال هذا الاستطلاع :
كورونا أكل من العالم الأخضر واليابس.. بل اكتسحت الدول و المدن والقرى ليس هذا فحسب فدول عظمى عسكريا و اقتصاديا وسياسياً انتكست صحياً وطبياً كإيطاليا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية ..!! أنها جائحة القرن.. انه فيروس "كوفيد19" كورونا أما في اليمن وبحسب بيان منظمة الصحة العالمية فإن اليمن يحتل المرتبة صفر في ظهور هذا الفيروس عدا بعض الاشتباه وبذلك خلوه تماماً من كورونا .. وقد سلطنا الضوء حول وضع الاستعداد لهذا الفيروس المرافق العامة والخاصة مع شريحة واسعة من المجتمع خلال هذا الاستطلاع :
البداية كانت مع العميد الركن ابراهيم محمد القشار- مساعد قائد قوات الأمن المركزي- مسؤول الحشد بأمانة العاصمة- مديرية الثورة عن حالة الشارع اليمني في وضع أهبة الاستعداد لتصدي لهذا الوحش المجهري الذي لا يرى بالعين إلا بعد تكبيره إلكترونياً مليون مرة والذي تحدث بالقول: باعتبارنا جزءا من هذا العالم لابد ان نشعر بالمسؤولية تجاه بلدنا اولا ومن ثم يتم اتخاذ حزمة من الإجراءات اللازمة والضرورية تجري على قدم وساق لمكافحة وباء الكورونا بشتى السبل وبكافة الوسائل الى الحد الذي نعتبر انفسنا في حرب امام معتدٍ لا يقل اهمية عن التحالف الصهيوسعودي امريكي ومما لاشك فيه ان الحصار المطبق علينا وعزلنا عن العالم اثمر بفضل الله في خلو المناطق المحررة بايدي الجيش واللجان الشعبية من الوباء كما ان للتوعية الاعلامية المبكرة دورا اساسيا في تنبيه المواطنين عن ماهية المرض وما هو اللازم للاتقاء منه بالنظافة والتعقيم وحتى العزل المنزلي والصحي.. اما دور رجال الامن وحراس الحدود والمجاهدين المرابطين بالجبهات فقد كان لهم دورا عظيما في اتخاذ اجراءات وقائية داخل المدن وخارجها على سبيل الذكر منع التجمعات بالصالات والاسواق والنوادي والحمامات وغيرها من اماكن التجمعات وما يقوم به رجال الامن من وضع النقاط والكشف بالاجهزة في مداخل المدن شي مهم بالاضافة الى متابعة العائدين تهريبا ولاشك ان الوضع صعب الا ان همة وعزيمة القابضين على الزناد اشد فتكا بالعملاء والخونة ولابد من اخذ الحيطة والحذر منهم وكشف اساليبهم الدنيئة بالتسلل او التهريب.
كورونا بعيون عسكرية
وعن أبعاد هذه الحرب الفيروسية وأحداثها الدراماتيكية في الميدان على الصعيد العالمي تحدث المقدم يحيى قاسم السريحي مدير مكتب قائد لواء النقل الخفيف في هيئة الاسناد اللوجستي:
إن الحديث اليوم عن جائحة كورونا يؤكد اننا امام حرب اضافية الى تلك الحروب العسكرية والاقتصادية التي يواجهها شعبنا على مدى خمس سنوات مضت والتي شنتها دول الاستكبار العالمي ضد هذا الشعب الذي رفض الهيمنة الاقليمية والدولية وسعى لنيل حريته وكرامته واستقلال قراره ، وننوه ان القيادة العليا ممثلة في سماحة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والمشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الاعلى ومعالي وزير الدفاع ورئيس هيئة الاركان العامة على اطلاع مستمر بتطورات الوضع العسكري والصحي ومتابعة ميدانية على مدار الساعة لمواكبة تطور الموقف العملياتي للجبهات وكذلك الموقف العام فيما يتعلق بفيروس كورونا ، وبحسب التوجيهات الصادرة من رئاسة حكومة الانقاذ والتي اشارت الى دور القوات المسلحة والامن في التعامل مع انتشار فيروس كورونا لا سمح الله ورغم محدودية الامكانات المادية التي سببتها الحرب الغاشمة وما فرضته دول الاستكبار من حصار خانق برا وبحرا وجوا وهو ما زاد من صعوبة الوضع المأساوي اصلا قبل جائحة كورونا الا اننا نستطيع القول ان القوات المسلحة لن تقف مكتوفة الايدي امام كبح أي انتشار لهذا الفيروس معولين على الوعي المجتمعي الذي كان ولا يزال احد مرتكزات النصر.
حديث الشارع
تباينت الآراء والمواقف عن مدى وفاعلية الإجراءات الواسعة من قبل الحكومة و الناس و الاستجابة الفاعلة من المجتمع نظراً لفداحة الكارثة المحتملة لم يخلق وعيا كاملا للتعامل لمنع انتشاره في البلاد التي تعاني وضعا لا يسمح حتى بالتفادي لو أنتشر هذا الوباء لا قدر الله مروان الشميري صاحب كفيتيريا ومشويات شوارما في مديرية التحرير يتحسر من غلو بعض الإجراءات وذلك بعد إغلاق محلة وشواية اللحم قائلا : لا أدري لماذا تم تنفيذ هذا الإجراء من أمانة العاصمة عليا أنا فقط دون غيري من أصحاب الكفيتيريا والشوارما الآخرين علماً باني أستخدم القفازات المعقمة واشوي اللحم بحاجز من الحديد والزجاج وللعلم أن نار الشوي تقتل أي فيروس وبكتريا ضارة ..!! والآن أنا بغير مصروف لبيتي وأطفالي بينما أتحسر عندما أرى وانا أمشي الآن في الشارع وأجد آخرين يبيعون الشوارما والليم بكل أريحية فأين أمانة العاصمة منهم ولا كورونا عليا انا بس وحسبي الله ونعم الوكيل.
اما محمد الجعري رجل أمن مدني يعمل في حي سبأ يقول: أن المسؤولية هي مسؤولية الجميع فعلى المواطنين الإبلاغ عن أي حالات ربما يشتبه بها كما انه قد تلقى حالات اشتباه بعائدين من السفر وبعض المهربين وتم ضبط بعضهم وإيصالهم إلى الجهات المعنية.
محلات وصالات مناسباتية
الاخت أم ربيع صاحبة محل كوافير تحدثت والدمع في عينها قائلة: والله أن هذا الوباء جاء ليخرب بيوتنا حيث أني لليوم العاشر وانا أبحث عن مصاريف تسد حاجتنا ومعيشتنا بعد إغلاق محلي وفي نفس الوقت أنا مع هذا القرار من قبل أمانة العاصمة والجهات الأمنية لمنع وصول هذا الوباء إلى بلادنا التي تعاني العدوان والحصار اساساً ولكن مطلبي أن تكون هناك التفاتة من الدولة نحونا على الأقل في سداد إيجار محلاتنا فقط .
بينما الأخ محمد المطري أمين قاعة مناسبات اوضح مؤكداً : هي خطوة مسؤولة وإجراء لا غبار عليه في قفل صالات المناسبات الاجتماعية مؤقتاً تجنباً لانتشار هذا الفيروس لا سمح الله ولو ان ذلك قد تسبب في خسائر مالية كبيرة لعمال واصحاب هذه الصالات ولكن سؤالي هنا إلى من يهمه الأمر لماذا لا يتم منع التجمع لهذه المناسبات حتى في البيوت كالأفراح والعزاء أو اي مناسبة أخرى وحتى الخيام في الشارع .. أليس هذا الفيروس سينتقل ايضاً من خلالها أم أنه سيستحي ولن يدخل احتراما لحرمات البيوت!!!!..؟؟
صيدليات ومراكز صحية
الاخ الدكتور منصور القباطي مدير أحد المراكز الصحية حذر من التهاون من أخذ الاحتياطات اللازمة وشدد قائلا : على الأخوة المواطنين في بيوتهم أن يجعلوا الصابون والمطهرات في بداية اي استخداماتهم كالأكل والطهي وأي عملية حيوية يقومون بها ناهيك أن من يصاب بأي مرض بسيط كالإنفلونزا العادية أو ما يتعلق بأمراض الجهاز التنفسي عليه أن يجر نفسه بنفسه صحياً وذلك بعد الخروج من المنزل وتجنب المصافحة أو الملامسات سواء كان للناس أو ما حوله من حيوان أو جماد او أشجار مع الاستخدام المتواصل للمعقمات والصابون والمطهرات بينما أوضح الأخ الدكتور محمد السكني صاحب صيدلية أن المسؤولية تقع معظمها على المواطن في تجنب الإزدحامات والتجمعات وعدم الإكثار من ملامسته لما يحيطه ناهيك عن منع التصافح بالأيدي والوجه مباشرة وفيما يخص الأدوية المتواجدة لدية في الصيدلية فهي قليلة وشحيحة فيما يخص المطهرات والمعقمات ونوه إلى عدم إهدارها وإسرافها من قبل الناس حتى لا تنعدم في السوق ،، بينما يناشد الاخ الدكتور صيدلي محمد الذهب أن هناك عصابات تجار الأدوية الذين قاموا برفع أسعار هذه المواد والمعقمات والكمامات إلى أضعاف مضاعفة مناشداً الجهات المعنية بوزارة الصحة بالتدخل لمنع أي احتكار أو اتجار بحياة الناس ولتجنب خطر الاصابة بالفيروس يجب على الشخص غسل يديه بمادة معقمة بين الحين والآخر طوال تواجده خارج البيت ويمكن عمله بطريقة سهلة وشبه مجانية في حال عدم قدرته شراء معقمات اليد التي تباع في الصيدليات أو نفاذها من الاسواق وذلك باستخدام مادة الكحول او العطر الرخيص وفرك يديه بها بعد رشهما بها أو يقوم بخلط كمية من الملح أو الخل بالماء ووضعها في قارورة ماء صحة يحملها معه في كيس أو يضعها في سيارته ويقوم بسكب قليلا منها وفركها بيديه بين الحين والاخر وكلما شعر بحاجة لذلك وخاصة عند ملامسة الأوراق المالية، إلى حين عودته الى المنزل وغسل يديه بعد ذلك بالماء والصابون، حيث أن مادة الكحول، والخل والعطر، والماء شديد الملوحة، سيعمل على تعقيم يديه من ناحية إلى جانب تذكيره بخطورة الوضع كلما حاول حك أنفه أو عينيه أو قضم أظافره فإنه سيستشعر حينها طعم الكحول والخل والعطر والملح او يشمه ويجعله يبعد يديه ويمتنع عن فرك عينيه أو انفه إلى حين وصوله إلى البيت وغسل يديه بالماء والصابون.
منظمات مجتمع مدني
المنظمات المجتمعية لها دور فاعل وبارز في هذا الشأن فهي شريك في المواجهة تحسباً لهذا الفيروس من أن يدخل عبر متهربين حيث تحدث الأخ - علي شرهان المسؤول الإعلامي بمؤسسة بست فيوتشر قائلا : نرى هناك عملا جادا بالنسبة للقطاع الحكومي ممثلا بوزارة الصحة و أمانة العاصمة أما بالنسبة لمؤسستنا فقد قامت بتعزيز التعاون المشترك مع وزارة الصحة عن طريق المركز الوطني للتثقيف و الإعلام الصحي و السكاني و مكتب الشؤون الاجتماعية و العمل وذلك بطباعة المنشورات و البروشورات و اللواصق و توزيعها في صنعاء و حجة و الحديدة و بأعداد هائلة لتعزيز ودعم الجانب التوعوي الهام بفيروس كورونا كما لم تنس دور مواقع التواصل الاجتماعي المهم والمؤثر في سرعة انتشار الرسائل التوعوية حيث قامت بتصميم و نشر العديد من الرسائل في (الفيس بوك – التويتر – والواتس أب) وقناتها في اليوتيوب عن طريق رفع الفيديوهات والفلاشات التوعوية عليها لإيصالها لأكبر شريحة ممكنة وكذلك عن طريق موقعها و إيميلاتها الإلكترونية و مازالت المؤسسة الى هذه اللحظة تقوم بتصميم هذه الرسائل التوعوية بكل أشكالها و أنواعها و تصنيفاتها بما يتناسب مع مرونة إيصال المعلومة التوعوية حتى يتسنى لجميع طبقات المجتمع فهم هذه الرسائل بسهولة حيث ان عناوينها تشتمل على كيفية طلب المساعدة والمشورة بالرقم المجاني 195 وأعراض الكورونا وطرق الوقاية منها والوقاية من فيروس كورونا، كما وضعت خططاً مستقبلية للتدخل السريع و انقاذ المواطنين عن طريق فريق متخصص من المتطوعين في حال اصابة المواطنين بهذا الفيروس لا قدر الله احساسا منها بحجم الواجب والمسؤولية الانسانية والوطنية تجاه هذا المجتمع .
تدابير وإجراءات
فيما يرى الدكتور محمد إبراهيم السراجي رئيس مؤسسة تنمية حياة أن المجتمع والدولة مطالبان كواجب ديني وإنساني بتصدي لهذا الفيروس بأي وسيلة من الوسائل حيث تحدث بأن : عند النظر ومراجعة ماهي اسباب انتشاره بعيدا عن الروايات الاستخباراتية نجد اهم الاسباب استهتار المواطن باتباع الاجراءات الوقائية التي من شأنها تجنب انتقال المرض وتجنب الاصابة، ولقد رأينا دولا صناعية غنية ودولا كبرى وقفت عاجزة عن محاصرة الفيروس ، هذه الدول بكل امكاناتها واموالها وقفت عاجزة عن السيطرة على انتشار الفيروس والسبب الرئيسي في نظري هو استهتار الشعوب بسبل الوقاية والحماية التي دعت لها هذه الدول في بداية اكتشاف انتشار هذا الفيروس في هذه البلدان الامر الذي سبب كارثة لهم ولاهلهم، الوعي له دور كبير في محاربة الجائحة فلم ينفع اقتصاد ولا قوة عسكرية ولا تقدم تكنولوجي في وقف انتشار هذا الفيروس ، هنا لابد في بلدنا ووطننا الحبيب ان يكون المواطن على مستوى من الوعي والالتزام بطرق الوقاية والحماية ولا ننسى ان هناك عدوا حقودا يريد استخدام هذا الفيروس لابادة هذا الشعب المظلوم المحاصر وذلك عن طريق فتح المطارات التي تحت سلطات الارتزاق ليس لاجل سواد عيون المسافرين ولكن من اجل قتلنا وتدميرنا وتحقيق نصر توهموه من خلال هذا الفيروس ان هناك كارثة انسانية في المنافذ البرية التي تسبب بها العدوان من خلال فتح المطارات.
أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء
تقع المسؤولية الكبرى على هذه الجهات داخل أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء ككل بالشركة مع وزارة الصحة حيث أعرب الأخ الأستاذ علي عبدالوهاب الذاري - مدير مكتب النقل بالأمانة وعضو اللجنة الفنية الخاصة للرصد والإبلاغ عن المشكلة من أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء بالقول : تولي أمانة العاصمة صنعاء ممثلة بأمين العاصمة والامين العام ووكلاء الامانة ومدراء عموم المكاتب التنفيذية ومدراء عموم المديريات اهتماما بالغا بتنفيذ الاجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا حيث اصبحت قيادة الامانة والمديريات كخلية نحل في عملها الدؤوب والمتواصل سعيا للحفاظ على صحة المواطنين وشكلت عدة لجان مشتركة من المكاتب التنفيذية كلا في مجال اختصاصه لتنفيذ ما تم اتخاذه من قرارات من قبل حكومة الوفاق الوطني إضافة إلى ما تم اقراره خلال الاجتماع المشرك بين قيادات امانة العاصمة والداخلية والصحة ، وقد تم ترجمة هذه القرارات على ارض الواقع حيث تم إغلاق الصالات ومحلات الكوافير والحدائق العامة والمتنزهات والاستراحات وغيرها من اماكن التجمعات, كما تقوم الفرق الميدانية بالتعقيب على المولات والمحلات التجارية والمطاعم والمخابز والبوافي للتأكد من مدى التزامهم بالإرشادات الصحية من التعقيم ولبس الكمامات والكفوف الصحية وغيرها من الارشادات واتخاذ الاجراءات حيال المخالفين مع إغلاق بعض المحلات، كما قامت امانة العاصمة برش الشوارع العامة بالمعقمات، إضافة إلى ذلك اولت امانة العاصمة جانب النقل اهتماما خاصا باعتبار مالا يقل عن 70% من المواطنين يستخدم وسائل النقل العامة حيث تم إلزام سائقي الباصات بوضع الكمامات والكفوف الصحية وتعقيم الباصات قبل التحميل وكذلك تعقيم الركاب قبل صعودهم الباصات واتخاذ الاجراءات قبل السائقين الغير ملتزمين ، كما قامت امانة العاصمة بتقليص عدد الموظفين في المكاتب إلي 20% تنفيذا لقرار حكومة الانقاذ، وبالرغم من شحة الامكانيات إلا أن امانة العاصمة لا تألوا جهدا في تنفيذ الاجراءات الاحترازية حفاظا على صحة المواطن.